خطبه 52 نهج البلاغه بخش 1 : تعريف دنيا

خطبه 52 نهج البلاغه بخش 1 : تعريف دنيا

موضوع خطبه 52 نهج البلاغه بخش 1

متن خطبه 52 نهج البلاغه بخش 1

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 52 نهج البلاغه بخش 1

تعريف دنيا

متن خطبه 52 نهج البلاغه بخش 1

و من خطبة له ( عليه السلام ) و هي في التزهيد في الدنيا و ثواب الله للزاهد و نعم الله على الخالق

أَلَا وَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَصَرَّمَتْ وَ آذَنَتْ بِانْقِضَاءٍ وَ تَنَكَّرَ مَعْرُوفُهَا وَ أَدْبَرَتْ حَذَّاءَ فَهِيَ تَحْفِزُ بِالْفَنَاءِ سُكَّانَهَا وَ تَحْدُو بِالْمَوْتِ جِيرَانَهَا وَ قَدْ أَمَرَّ فِيهَا مَا كَانَ حُلْواً وَ كَدِرَ مِنْهَا مَا كَانَ صَفْواً فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا سَمَلَةٌ كَسَمَلَةِ الْإِدَاوَةِ أَوْ جُرْعَةٌ كَجُرْعَةِ الْمَقْلَةِ لَوْ تَمَزَّزَهَا الصَّدْيَانُ لَمْ يَنْقَعْ فَأَزْمِعُوا عِبَادَ اللَّهِ الرَّحِيلَ عَنْ هَذِهِ الدَّارِ الْمَقْدُورِ عَلَى أَهْلِهَا الزَّوَالُ وَ لَا يَغْلِبَنَّكُمْ فِيهَا الْأَمَلُ وَ لَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ فِيهَا الْأَمَدُ

ترجمه مرحوم فیض

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (در بيان بيوفائى دنيا و اهميّت ندادن بآن

و ترغيب مردم بآخرت و بزرگ شمردن ثواب و عقاب و نعمتهاى حقّ تعالى)

قسمت أول خطبه

اين خطبه پيش از اين به روايتى اختيار و نقل شده، و در اينجا از روى روايت ديگرى براى اختلافى كه در اين دو روايتست بيان مى كنيم:

آگاه باشيد دنيا و بفناء و نيستى نهاده، و (بر اثر تغييراتى كه در آن مشاهده ميشود) در گذشتش را اعلام كرده، و خوشى آن باقى نمى ماند، (مانند جوانى و تندرستى) و به تندى (از اهلش) رو بر مى گرداند، و ساكنين خود را بفناء و نيستى مى كشاند، و همسايگان را بسوى مرگ ميراند (تا به گورستان بسپارد) و شيرينيهاى آن به تلخى مبدّل شد (مانند جوانى به پيروى و تندرستى كه به بيمارى تبديل مى گردد) و صافيهاى آن تيره گرديد (پس اكنون كه تغييرات در آن آنى و فورى و بهره از آن موقّتى است، نبايستى بآن دلبند شد) پس از اين دنيا (نسبت به زندگانى هر كس زمانى) باقى نمانده مگر ته مانده اى (چند روزى) مانند ته مانده آب در مشك كوچكى، يا باقى نمانده از آن مگر جرعه اى (مدّت كمى) مانند جرعه مقلة (عادت عرب بر اينست كه چون تشنگان در بيابان اندك آبى يابند، سنگ ريزه در ظرفى ريخته آنقدر آب بر آن بريزند كه آن سنگريزه ها را بپوشاند، پس هر يك آن مقدار آب را براى رفع تشنگى بياشامد، و باين طريق آب اندك را ميان خودشان قسمت كنند، و آن سنگريزه ها را مقلة گويند) پس تشنه (دنيا كه مدّت كمى از عمرش باقى مانده) اگر بمكد آن ته مانده (و يا آن جرعه مقله) را (بدنيا دل بسته از آخرت چشم پوشد) تشنگى او بر طرف نشود (بهره اى كه در نظر دارد بدست نياورد) پس اى بندگان خدا (اكنون كه رفتار دنيا با شما چنين است) براى كوچ كردن از اين سرا كه براى اهلش زوال و نيستى مقدّر شده آماده شويد، و آرزو بر شما غالب نشود، و مدّت زندگانى در آن بنظر شما طولانى نيايد (به آرزوهاى بيجا تكيه مكنيد و از مرگ غافل نباشيد كه ناگاه شما را دريابد)

ترجمه مرحوم شهیدی

بدانيد دنيا سپرى شده و بدرود گويان روان است. معروف آن، منكر گشته و پشت كرده شتابان است. ساكنان خود را مى جهاند تا به سر منزل نيستى رساند، همسايگان خويش را مى راند و به گوش آنان آهنگ مرگ مى خواند. شيرين آن تلخ است و ناگوار، روشن آن تيره است و تار. از آن جز اندكى نمانده، چون اندك آبى كه در آورند ماند، يا جرعه اى كه تشنه آن را به گلو رساند، و تشنگى را ننشاند. پس بندگان خدا، از خانه اى كه سرنوشت مردم آن نيستى است، قصد رفتن كنيد مبادا مغلوب آرزو شويد و آهنگ ماندن كنيد.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله خطب لطيفه و شريفه آن حضرتست در بيان تحقير دنياى فانى و ترغيب به عقباى جاودانى مى فرمايد: آگاه باشيد كه بدرستى دنيا روى آورده بانقطاع و فنا و اعلام كرده است به زوال و انقضاء و مجهول شده است معروف آن بجهت اين كه باندك فرصتى و كمتر مدتى تغيير و تبديل مى يابد لذايذ آن بر ضدّ آن، و پشت كرده و ادباد نموده در حالتى كه سرعت كننده و شتابنده است، پس آن ميراند بنيزه فنا ساكنان خود را و ميراند بسوى مرگ همسايگان خود را، و به تحقيق كه تلخ گشت از دنيا آنچه بود شيرين و با كدورت و ناصاف شد از آن آنچه بود صاف و گزين، پس باقى نمانده است از دنيا مگر بقيه مانند بقيه آب در مطهره يا مقدار يك آشاميدن مثل مقدار يك آشاميدن كه بمقله اخذ نمايند در وقت قحط آبي كه اگر بمكد آن بقيه و جرعه را صاحب عطش فرونه نشاند تشنگى او را پس عزم نمائيد اى بندگان خدا بر كوچ نمودن از اين سراى پر جفا كه مقدّر شده است در حق اهل او زوال و فنا، و بايد كه غالب نشود شما را در اين دنيا آرزوى نفس و هوا و بايد كه توهم ننمائيد در اين سرا در ازى مدت و طول بقا را.

شرح ابن میثم

و من خطبة له عليه السّلام

أَلَا وَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَصَرَّمَتْ وَ آذَنَتْ بِانْقِضَاءٍ وَ تَنَكَّرَ مَعْرُوفُهَا وَ أَدْبَرَتْ حَذَّاءَ فَهِيَ تَحْفِزُ بِالْفَنَاءِ سُكَّانَهَا وَ تَحْدُو بِالْمَوْتِ جِيرَانَهَا وَ قَدْ أَمَرَّ فِيهَا مَا كَانَ حُلْواً وَ كَدِرَ مِنْهَا مَا كَانَ صَفْواً فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا سَمَلَةٌ كَسَمَلَةِ الْإِدَاوَةِ أَوْ جُرْعَةٌ كَجُرْعَةِ الْمَقْلَةِ لَوْ تَمَزَّزَهَا الصَّدْيَانُ لَمْ يَنْقَعْ فَأَزْمِعُوا عِبَادَ اللَّهِ الرَّحِيلَ عَنْ هَذِهِ الدَّارِ الْمَقْدُورِ عَلَى أَهْلِهَا الزَّوَالُ وَ لَا يَغْلِبَنَّكُمْ فِيهَا الْأَمَلُ وَ لَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ فِيهَا الْأَمَدُ

اللغة

أقول: آذنت: أعلمت. و تنكّر معروفها: جهل. و حذّاء: سريعة خفيفة، و يروى بالجيم: أى مقطوعة الخبر و العلاقة. و الحفز: السوق الحثيث. و الحفز أيضا الطعن، و السملة بفتح الميم: البقيّة من الماء في الإناء. و المقلة بفتح الميم و سكون القاف: حصاة يقسم بها الماء عند قلّته يعرف بها بها مقدار ما يسقى كلّ شخص. و التمزّز: تمصّص الشراب قليلا قليلا. و الصديان: العطشان. و نقع ينقع: أى سكن عطشه. و أزمعت الأمر و أزمعت عليه: أى ثبت عزمى على فعله. و المقدور: المقدّر الّذي لا بدّ من كونه. و الأمد: الغاية.

و اعلم أنّ مدار هذا الفصل على امور ثلاثة:

أحدها: التنفير عن الدنيا و التحذير منها و النهى عن تأميلها و الأمر بالرحيل عنها.

الثاني: التنبيه على عظيم ثواب اللّه و ما ينبغي أن يرجى منه و يلتفت إليه و يقصد بالرحيل بالنسبة إلى ما الناس فيه ممّا يتوهّم خيرا في الدنيا ثمّ على عظيم عقابه و ما ينبغي أن يخاف منه.

الثالث: التنبيه على عظمة نعمة اللّه على الخلق، و أنّه لا يمكن جزاءها بأبلغ المساعى و أكثر الاجتهاد.

أمّا الأوّل: التنفير عن الدنيا و التحذير منها

فأشار بقوله: الا و إنّ الدنيا قد تصرمّت. إلى قوله: فيها الأمد. و قد علمت أن تصرّمها هو تقضّى أحوالها الحاضرة شيئا فشيئا بالنسبة إلى من وجد فيها في كلّ حين، و أنّ إذنها بالانقضاء هو إعلامها بلسان حالها لأذهان المعتبرين أنّها لا تبقى لأحد، فأمّا تنكّر معروفها: فمعناه تغيّره و تبدّله، و مثاله أنّ الإنسان إذا أصاب لذّة من لذّات الدنيا كصحّة أو أمن أو جاه و نحوه أنس إليه و توهّم بقاءه له و كان ذلك معروفها الّذي أسدته إليه و عرفه و ألفه منها، ثمّ إنّه عن قليل يزول و يتبدّل بضدّه فيصير بعد أن كان معروفا مجهولا. و تكون الدنيا كصديق تنكّر في صداقته و مزّجها بعداوته. و قوله: و أدبرت حذّاء. أى ولّت حال ما لا تعلّق لأحد بشى ء منها مسرعة، و استعار لفظ الإدبار لانتقال خيراتها عمّن انتقلت عنه بموته أو غير ذلك من وجوه زوالها ملاحظة لشبهها بملك أعرض عن بعض رعيّته برفده و ماله و برّه. قوله: فهى تحفز بالفناء سكّانها و تحدو بالموت جيرانها. استعار لها وصفى السائق و الحادى استعارة بالكناية. و وجه المشابهة كونهم قاطعين لمدّة العمر بالفناء و الموت فهى مصاحبته لهم بذلك كما يصحب السائق و الحادى للإبل بالسوق و الحداء، و إن اريد بالحفز الطعن فيكون قد تجوّز بنسبته إلى البلاء ملاحظة لشبه مصائب الدنيا بالرماح، و كذلك استعار لفظ الفناء و الموت لآلة السوق و الحداء و نزّلهما منزلة الحقيقة. و وجه المشابهة كون الموت هو السبب في انتقال الإنسان إلى دار الآخرة كما أنّ الصوت و السوط مثلا للذين هما آلتا الحداء و السوق هما اللذان بهما يحصل انتقال الإبل من موضع إلى موضع. و قوله: و قد أمرّ منها ما كان حلوا، و كدر منها ما كان صفوا. كقوله: و تنكّر معروفها: أى إنّ الامور الّتي تقع لذيذة فيها و يجدها الإنسان في بعض أوقاته صافية حلوة خالية عن كدورات الأمراض و مرارة التنغيص بالعوارض الكريهة هى في معرض التغيّر و التبدّل بالمرارة و الكدر فما من شخص يخاطبه بما ذكر إلّا و يصدق عليه أنّه قد عرضت له من تلك اللذّات ما استعقب صفوها كدرا و حلاوتها مرارة إمّا من شباب يتبدّل بكبر، أو غنى بفقر، أو عزّ بذلّ، أو صحّة بسقم.

و قوله: فلم يبق منها إلا سملة. إلى قوله: لم ينقع. تقليل و تحقير لما بقى منها لكلّ شخص شخص من الناس فإنّ بقائها له على حسب بقائه فيها، و بقاء كلّ شخص فيها يسير و وقته قصير. و استعار لفظ السملة لبقيّتها، و شبّها ببقيّة الماء في الإداوة، و بجرعة المقلة، و وجه الشبه ما أشار بقوله: لو تمزّزها الصديان لم ينقع: أى كما أنّ العطشان الواجد لبقيّة الإداوة و الجرعة لو تمصّصها لم ينقع عطشه كذلك طالب الدنيا المتعطّش إليها الواجد لبقيّة عمره و لليسير من الاستمتاع فيه بلذّات الدنيا لا يشفى ذلك غليله و لا يسكن عطشه منها، فالأولى إذن تعويد النفس بالفطام عن شهواتها. و قوله: فأزمعوا عباد اللّه الرحيل عن هذه الدار. أمر لهم بعد تحقيرها و التنفير عنها بالإزماع، و تصميم العزم على الرحيل عنها بالالتفات إلى اللّه و الإقبال على قطع عقبات الطريق إليه و هو الرحيل عن الدنيا. و قوله: المقدور على أهلها الزوال. تذكير بما لا بدّ من مفارقتها لتحّف الرغبة فيها ثمّ أعقب ذلك بالنهى عن متابعة الأمل في لذّاتها فإنّه ينسى الآخرة كما سبقت الإشارة إليه، و ذكر لفظ المغالبة تذكير بالأنفة و استثارة للحميّة من نفوسهم ثمّ بالنهى عن توهّم طول مدّة الحياة و استبعاد الغاية الّتي هى الموت فإنّ ذلك يقسى القلب فيورث الغفلة عن ذكر اللّه كما قال تعالى فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ.

ترجمه شرح ابن میثم

از خطبه هاى آن حضرت (ع) است

أَلَا وَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَصَرَّمَتْ وَ آذَنَتْ بِانْقِضَاءٍ وَ تَنَكَّرَ مَعْرُوفُهَا وَ أَدْبَرَتْ حَذَّاءَ فَهِيَ تَحْفِزُ بِالْفَنَاءِ سُكَّانَهَا وَ تَحْدُو بِالْمَوْتِ جِيرَانَهَا وَ قَدْ أَمَرَّ فِيهَا مَا كَانَ حُلْواً وَ كَدِرَ مِنْهَا مَا كَانَ صَفْواً فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا سَمَلَةٌ كَسَمَلَةِ الْإِدَاوَةِ أَوْ جُرْعَةٌ كَجُرْعَةِ الْمَقْلَةِ لَوْ تَمَزَّزَهَا الصَّدْيَانُ لَمْ يَنْقَعْ فَأَزْمِعُوا عِبَادَ اللَّهِ الرَّحِيلَ عَنْ هَذِهِ الدَّارِ الْمَقْدُورِ عَلَى أَهْلِهَا الزَّوَالُ وَ لَا يَغْلِبَنَّكُمْ فِيهَا الْأَمَلُ وَ لَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ فِيهَا الْأَمَدُ

ترجمه

«آگاه باشيد، دنيا به سوى نابودى و نيستى رو نهاده، هر لحظه گذشتش را به ما اعلام مى دارد نيكيهاى دنيا مخفى و پنهان شده و به سرعت مى گذرد. هنوز از نعمتهايش بهره اى نبرده كه زوال مى پذيرد و از جوانيش طرفى نبسته كه پيرى سر مى رسد. دنيا اهل خود را، به نيستى و نابودى فرا مى خواند و همسايگانش را به سوى مرگ مى كشاند. شيرينيهاى دنيا بسيار تلخ، و شراب صافش دردآلود و تيره است.

از دنيا به اندازه ته مانده آب كمى، كه در ظرف باقى بماند، و يا به اندازه جرعه اى كه در موقع كم آبى آن را تقسيم كنند، باقى نمانده با وجودى كه از مقدار آب باقيمانده، كسى سيراب نمى شود. و تشنگى او رفع نمى گردد.

(در ميان اعراب رسم بوده است كه به هنگام كم آبى مقدارى ريگ در داخل ظرفى مى ريخته، سپس آن قدر آب روى ريگها مى ريخته اند، تا آنها گم شوند.

سپس آن مقدار آب را هر يك از افراد به عنوان خطبه 52 نهج البلاغه بخش 1 سهم آب مى نوشيده اند و آن ظرف را مقله مى گفته اند. حضرت به عنوان خطبه 52 نهج البلاغه بخش 1 تشبيه فرموده اند از دنيا به اندازه جرعه اى از ظرف مقله بيش باقى نمانده است). بنا بر اين بندگان خدا از اين خانه دنيا كه اهل آن محكوم به فنا و نيستى اند با تصميمى قطعى كوچ كنيد. مبادا كه دنياخواهى بر شما غلبه نمايد و زمان زندگى در آن به نظر شما طولانى جلوه كند.

لغات

آذنت: اعلام كرد، آماده باش داد.

تنكّر معروفها: معروفش ندانسته ماند.

حذّاء: سبك و شتابان گذشت، جذّاء هم روايت شد كه به معناى تمام شدن خير و علاقه است.

حفز: حركت زودگذر. و نيز به معناى

ضربت زدن با شمشير هم آمده است سمله: باقيمانده آب ظرف مقله: ريگهاى ته پيمانه كه به وسيله آن هنگام كم آبى سهم اشخاص را معلوم مى كنند.

تمزّز: اندك اندك نوشيدن آب و يا هر مايع ديگر.

صديان: شخص تشنه.

لم ينقع: تشنگى برطرف نشد.

ازمعت الامر و ازمعت عليه: تصميم بر انجامش قطعى شد مقدور: امر مقدورى كه ناگزير بايد انجام پذيرد.

امد: نهايت، نتيجه

شرح

مى گويم (شارح) اين خطبه مباركه بر سه امر دور مى زند به ترتيب زير: 1 نفرت داشتن و برحذر بودن از دنيا، و نهى از علاقه مند شدن به آن، حضرت فرمان كوچ كردن از دنيا را مى دهد.

2 پاداشهاى بزرگ خداوندى را گوشزد كرده، تذكر مى دهد، كه شايسته است انسانها به ثواب اخروى دل بسته و از آنچه مردم بدان گرفتار شده و آن را خير و نيكى پنداشته اند اعراض كنند و از كيفر بزرگ دنياطلبى و هر آنچه موجب ترس مى شود بهراسند.

3 نعمتهاى بزرگ خداوند را نسبت به خلق يادآور شده، عاليترين درجه كوشش و بيشترين مرتبه تلاش را در اداى شكر، نارسا و غير كافى مى داند.

براى توضيح مطلب اوّل، كلام را چنين آغاز كرده اند الا و انّ الدّنيا قد تصرّمت...: «آگاه باشيد كه دنيا در حال گذر است و رفتن و سپرى شدن را اعلان كرده است». منظور از واژه «تصرّم» در عبارت حضرت، گذشت لحظه به لحظه دنيا، به نسبت باقيمانده زمان موجود است و مقصود از: «آذن بانقضاء» اعلان كوچ كردن به زبان حال است براى افرادى كه عبرت گيرنده باشند، بدين معنا كه دنيا براى كسى باقى نخواهد ماند، منظور از جمله «تنكّر معروفها» تغيير و تبديل و دگرگونى است. بدين شرح كه هرگاه انسان خوشيى از خوشيهاى دنيا مانند سلامتى، جاه و مقام، را كه به آنها انس گرفته، داشته باشد، گمان مى كند كه آن لذّات پايدار هستند. با لذّتها آشنا شده، آنها را خوب مى شناسد و به آنها دل بسته و انس مى گيرد امّا پس از اندك زمانى خوشيها از بين رفته و به ضدّشان كه ناخوشى و نقمت است مبدّل مى شوند، امورى كه معروف و شناخته شده بودند مجهول و ناشناخته مى شوند، سلامتى، جاه و مقام، به بيمارى و بى اعتبارى تغيير مى يابد، چنان كه گويا سلامتى ناشناخته است. دنيا همچون دوستى است كه ادّعاى صداقت دارد ولى در حقيقت صادق نيست و محبّتش آميخته با دشمنى است.

مقصود از كلام حضرت كه «و ادبرت حذّاء» يعنى دنيا رو برگردانده چنان كه گويى هيچ كس به چيزى وابستگى ندارد و بسرعت مى گذرد. لفظ «ادبار» را كه به معناى پشت كردن است، براى از بين رفتن خوبيهاى زندگى افراد با مردن و يا هر نوع زوال و از بين رفتن كه ناقض خوشيها باشد، براى دنيا استعاره آورده است. دنيا را تشبيه كرده به سلطانى، كه از رعاياى خود، روگردان شده، به مال و منال آنها را كمك نمى كند.

سپس مى فرمايند: «دنيا ساكنين خود را به سوى فنا و نيستى مى راند و همسايگانش را براى مردن صدا مى زند.» حضرت دنيا را بطريق استعاره بالكنايه، به دو صفت: «بجلو راننده و دعوت كننده» متصف كرده است. جهت تشبيه در اين استعاره اين است كه دنيا دوران عمر و زندگى را به فنا و نيستى و مرگ قطع مى كند با وجودى كه همراه انسان است چنان كه راننده شتر و آوازخوان، كه طىّ طريق مى كند و همراه كاروان و شتر است از محلى به محلى كوچ مى كند.

استعاره گرفتن و شرح كلام حضرت بدين صورت مبنى بر اين است كه واژه «خضر» در عبارت به معناى راندن باشد، امّا اگر «خضر» را به معناى ضربت نيزه و شمشير در نظر بگيريم، كلام شكل مجاز را به خود گرفته، دنيا به بلا و مصيبت نسبت داده شده است، از جهت شباهتى كه مصيبتهاى دنيا با زخم نيزه و ديگر وسايل جرح و قتل دارند.

امام (ع) لفظ «فنا» و «موت» را براى وسيله بجلو راندن و آواز براى شتر خواندن استعاره آورده. فنا و مرگ را دو حقيقت انكارناپذير در نظر گرفته اند. وجه شباهت اين است كه مرگ موجب انتقال انسان از دنيا به آخرت مى شود. چنان كه آواز براى شتر خواندن و تازيانه براى راندن، مثل هستند براى دو چيزى كه وسيله انتقال شتر از مكانى به مكانى مى گردند.

سپس مى فرمايند: از دنيا آنچه شيرين و صاف و شفاف است تلخ و كدر مى شود و معروف دنيا ناشناخته و مجهول مى شود، يعنى امورى كه در دنيا گوارا و خوش آيند است، و انسان آنها را در بعضى اوقات صاف، شيرين و خالى از ناگواريهاى بيمارى دانسته و به دور از تلخى هاى آميخته به عوارض ناخوش آيند مى داند، در معرض تغيير و تبديل به تلخى و آلودگى است.

هيچ كس نيست كه داراى اين خوشيها بوده، و اين لذّتها و شادكاميها را داشته باشد، جز اين كه روشنيها را تاريكى، شيرينها را تلخى در پى است. جوانى به پيرى، توانمندى، به بيچارگى، عزت بذلّت، و تندرستى به بيمارى تبديل مى شود.

سپس مى فرمايند: فلم يبق منها الّا سملة الى قوله لم ينقع

«از دنيا باقى نمانده است، جز اندكى، بسان مختصر آبى كه در ته ظرف باقى مى ماند...» اين عبارت براى بيان اندك و ناچيز شمردن، باقى مانده دنيا، بر تمام اشخاص و افراد انسانى است، زيرا باقيمانده دنيا به نسبت باقى ماندن افراد در اين دنياست.

پر واضح است كه مدّت زمان توقّف هر انسانى در اين دنيا كوتاه و ناچيز است.

امام (ع) عبارت «سملة» را براى باقيمانده دنيا استعاره آورده اند و آن را به باقيمانده آب در ته ظرف و به جرعه اى از «مقله» تشبيه كرده اند، جهت تشبيه كلام حضرت اين است كه «اگر تشنه، ته مانده ظرف آب را بمكد سيراب نخواهد گرديد» يعنى همان طور كه شخص تشنه اگر مختصر آبى در ته ظرف و يا جرعه اى در «مقله» بيابد و آن را بچشد سيراب نمى شود، دنياخواه و تشنه لذّتهاى آن، چنانچه باقيمانده عمر خود را از لذايذ دنيا بچشد، تشنگى اش رفع نشده و دردش دوا نمى يابد. بنا بر اين سزاوار اين است كه از دنياخواهى دست برداشته، هوس و شهوات خود را از دنيا قطع كند. با توجّه به اين حقيقت است كه مى فرمايند:

فازمعوا عباد اللّه الرّحيل...

«بندگان خدا تصميم قطعى بر كوچ كردن از دنيا بگيريد». پس از تحقير دنيا و ايجاد نفرت از آن دستور مى دهد كه بطور قطع از آن دل برداشته و تصميم جدّى بر كوچ كردن گرفته، توجّه به خدا پيدا كرده، طىّ طريق به سوى خدا را آغاز كنند. معناى كوچ كردن از دنيا همين توجّه پيدا كردن به خداست.

پس از بيان اين حقيقت مى فرمايند: المقدور على اهلها الزوال:

«از بين رفتن دنيا امرى مقدر و حتمى است» با يادآورى اين موضوع خطبه 52 نهج البلاغه بخش 1 كه به ناچار دنيا از انسان جدا مى شود تمايل و رغبت افراد را نسبت به آن از ميان مى برد، و از

آرزوهاى دور و دراز در باره لذتهاى دنيا نهى مى كند. چنان كه قبلا متذكر شديم، اين آرزوها آخرت را به دست فراموشى مى سپارند.

امام (ع) عبارت: «و لا يغلبنّكم

را براى تذكّر اين حقيقت كه مغلوب آرزوهاى خود نگردند و به دفاع از حفظ سعادت خود برخيزند، آورده است، و سپس نهى مى فرمايند كه توهّم طولانى بودن عمر و بعيد شمردن غايت زندگى كه همانا مرگ است، فريب شان ندهد، زيرا طولانى دانستن عمر و دور شمردن مرگ دل را سخت كرده و موجب غفلت و بى خبرى از ياد خدا مى شود، چنان كه خداوند متعال مى فرمايد: أَ لَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ.

شرح مرحوم مغنیه

أزمعوا الرحيل.. فقرة 1 3:

ألا و إنّ الدّنيا قد تصرّمت و آذنت بوداع و تنكّر معروفها، و أدبرت حذّاء. فهي تحفز بالفناء سكّانها، و تحدو بالموت جيرانها. و قد أمرّ منها ما كان حلوا، و كدر منها ما كان صفوا. فلم يبق منها إلّا سملة كسملة الإداوة، أو جرعة كجرعة المقلة، لو تمزّزها الصّديان لم ينقع، فأزمعوا عباد اللّه الرّحيل عن هذه الدّار، المقدور على أهلها الزّوال، و لا يغلبنّكم فيها الأمل و لا يطولنّ عليكم الأمد.

اللغة:

تصرمت: انقطعت أو فنيت. و آذنت: أعلمت. و تنكر: تغير. و حذاء: مسرعة. و تحدو: تسوق. و السملة: بقية الماء. و الأداوة: إناء الماء. و المقلة: حصاة توضع في الإناء لقسمة الماء بالسوية بين الأفراد إذا قل، فيصب الماء حتى يغمرها، فيتناول كل فرد مقدار ما غمر الحصاة. و تمززها: رشفها رشفا خفيفا. و الصديان: العطشان. و لم ينقع: لم يسكن عطشه أو لم يرو. و ازمعوا: عزموا.

الإعراب:

حذاء حال من ضمير الدنيا في أدبرت، و كسملة الكاف بمعنى مثل صفة لسلمة، و مثلها الكاف في «كجرعة»

المعنى:

(ألا و ان الدنيا الى جيرانها). تكرر هذا المعنى مرات، و يتلخص بقوله تعالى: مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى 77 النساء.

و قوله: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ زِينَةٌ وَ تَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَ تَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَ 20 الحديد» (و قد أمرّ فيها ما كان حلوا، و كدر منها ما كان صفوا).

و المراد بالحلو الذي صار مرّا، و الصفو الذي صار كدرا أيام الطفولة و الشباب، و لحظات النشوة و الفرح و في المنام كليلة عرس، أو ساعة أنس مع صديق قديم، أو محدث لبق حول الموقدة في ليلة عاصفة، أو نظرة الى انعكاس الأضواء على الماء، أو الى صورة ناطقة، أو جنة ضاحكة، أو متعة بقراءة كتاب يحدثك عن الأخطاء في تفكيرك أنت لا في تفكير افلاطون و أرسطو.. الى كثير من هذه الطيبات العابرات.. و لكنها لا توقظ إحساسنا بلذة الحياة حتى يصطدم بألف ألم و ألم.

(فلم يبق منها إلا سملة كسملة الإداوة، أو جرعة كجرعة المقلة). و مثله في الخطبة 42 لم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء (لو تمززها الصديان لم ينقع).

لو ارتشف الظمآن البقية الباقية من الماء لم يرتو، و كذلك عمر الانسان و ان طال و انتهب فيه جميع الملذات فما هو بشي ء إلا اذا كان وسيلة للنجاة في يوم تشخص فيه الأبصار، و تكشف فيه الأسرار (فأزمعوا عباد اللّه الرحيل عن هذه الدار المقدور على أهلها الزوال). أي اعزموا من الآن على السفر الى الآخرة بزاد كاف واف (و لا يغلبنكم فيها الأمل). فإنه يسهي العقل، و ينسي الآخرة (و لا يطولن عليكم فيها الأمد). لأن كل آت قريب.. و من حكم الإمام: «نفس المرء خطاه الى أجله، و كل معدود منقض». و هذه الحكم و أمثالها ذائعة شائعة، و لكنها لا تحرك النفس الى شي ء في الغالب سوى خلجة أو صورة تمرّ بالقلب أو الفكر، ثم ينتهي كل شي ء.. أجل، و هي حجة ظاهرة لا تدع لمقصر من عذر.

شرح منهاج البراعة خویی

من خطبة له عليه السّلام و هى الثانية و الخمسون من المختار فى باب الخطب

و هى ملتقطة من خطبة طويلة خطب بها يوم النّحر رواها الصّدوق مرسلة في كتاب من لا يحضره الفقيه على ما ستطلع عليه و شرح ما أورده السّيد في الكتاب في ضمن فصلين:

الفصل الاول

ألا و إنّ الدّنيا قد تصرّمت و آذنت بانقضاء و تنكّر معروفها و أدبرت حذّاء فهي تحفز بالفناء سكاّنها، و تحدو بالموت جيرانها، و قد أمرّ منها ما كان خلوا، و كدر منها ما كان صفوا، فلم يبق منها إلّا سملة كسملة الإداوة، أو جرعة كجرعة المقلة لو تمزّزها الصّديان لم ينقع، فأزمعوا عباد اللّه الرّحيل عن هذه الدّار المقدور على أهلها الزّوال، و لا يغلبنّكم فيها الأمل، و لا يطولنّ عليكم الأمد

اللغة

(تصرّمت) انقطعت و فنيت و (آذنت) بالمدّ أعلمت و (تنكّر) جهل و (الحذاء) السّريعة الذّهاب و روى جذّاء بالجيم و هى منقطعة النّفع و الخير و (حفزه) يحفزه من باب ضرب دفعه من خلفه، و بالرّمح طعنه، و عن الأمر أعجله و أزعجه، و حفز الليل النّهار ساقه و (أمرّ) الشّي ء صار مرّا و (كدر) الماء كدرا من باب تعب زال صفائه و كدر كدورة من باب صعب.

و (السملة) بالفتحات البقيّة من الماء يبقى في الاناء و (الاداوة) بالكسر المطهرة و (المقلة) بفتح الميم و سكون القاف حصاة للقسم يقسم بها الماء عند قلته في المفاوز و في السّفر تلقى في الماء ليعرف قدر ما يسقى كلّ واحد منهم و (التّمزّز) تمصّص الشّراب قليلا قليلا و (الصّديان) كعطشان لفظا و معنى و (نقع) ينقع أى سكن عطشه و (ازمعت) الأمر أى أجمعت و عزمت على فعله و (المقدور) المقدّر الذى لا بدّ منه و (الأمد) بالتّحريك الغاية

الاعراب

حذّاء منصوب على الحال، و الرّحيل منصوب على المفعوليّة،

المعنى

اعلم انّ مدار هذا الفصل من الخطبة على فصول ثلاثة.

الفصل الاول

متضمّن للتّنفير عن الدّنيا و التّحذير منها و النّهى عن عقد القلب عليها و الأمر بالرّحيل عنها، و إليه أشار بقوله (ألا و إنّ الدّنيا قد تصرّمت) اى انقطعت (و آذنت بانقضاء) قد مضى في شرح الخطبة الثّامنة و العشرين و الخطبة الثّانية و الأربعين ما يوضح معنى هذه الفقرة من كلامه عليه السّلام، فان رجعت إلى ما ذكرناه هناك تعرف أنّ مراده عليه السّلام من تصرّم الدّنيا و انقطاعها هو تقضى أحوالها الحاضرة شيئا فشيئا و أنّ المراد من إعلامها بالانقضاء هو الاعلام بلسان الحال على ما مرّ تفصيلا.

(و تنكّر معروفها و أدبرت حذاء) و هى اشارة إلى تغيّرها و تبدّلها و سرعة انقضائها و ادبارها حتّى أنّ ما كان منها معروفا لك يصير في زمان يسير مجهولا عندك و ادنى ما هو شاهد على ذلك هو حالة شبابك الذي كنت انس إليه متبهجا به كيف طرء عليها المشيب في زمان قليل:

  • فولّى الشّباب كأن لم يكنو حلّ المشيب كأن لم يزل
  • كأنّ المشيب كصبح بداو أمّا الشّباب كبدر أفل

(فهى تحفز بالفناء سكّانها) اى تعجلهم و تسوقهم أو تطعنهم برماح الفناء و تدفعهم من خلفهم حتّى توقعهم في حفرتهم (و تحدو بالموت جيرانها) حتّي توصلهم إلى دار غربتهم، أفلا ترى إلى السّلف الماضين و الأهلين و الأقربين كيف توالت عليهم السّنون و طحنتهم المنون و فقدتهم العيون، أو لا ترى إلى الملوك و الفراعنة و الأكاسرة و السّياسنة كيف انتقلوا عن القصور و ربات الخدور إلى ضيق القبور.

  • باتوا على قلل الجبال تحرسهمغلب الرّجال فلم ينفعهم القلل
  • و استنزلوا بعد عزّ عن معاقلهم إلى مقابرهم يابئس ما نزلوا
  • ناداهم صارخ من بعد ما دفنواأين الأسرة و التّيجان و الحلل
  • أين الوجوه التّي كانت محجّبةمن دونها تضرب الأستار و الكلل
  • فأفصح القبر عنهم حين سائلهمتلك الوجوه عليها الدّود تنتقل
  • قد طال ما أكلوا فيها و هم شربوافأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا
  • و طال ما كثروا الأموال و ادّخروافخلّفوها على الأعداء و ارتحلوا
  • و طال ما شيّدوا دورا لتحصنهم ففارقوا الدّور و الأهلين و انتقلوا
  • أضحت مساكنهم و حشا معطلةو ساكنوها إلى الأجداث قد رحلوا
  • سل الخليفة إذ وافت منيّته أين الجنود و أين الخيل و الخول
  • أين الكنوز التي كانت مفاتحهاتنوء بالعصبة المقوين لو حملوا
  • أين العبيد التي أرصدتهم عدداأين الحديد و أين البيض و الأسل
  • أين الفوارس و الغلمان ما صنعواأين الصّوارم و الخطّية الذبل
  • أين الكفاة أ لم يكفوا خليفتهم لمّا رأوه صريعا و هو يبتهل
  • أين الكماة التي ماجوا لما غضبواأين الحماة التي تحمى به الدّول
  • أين الرّماة أ لم تمنع بأسهمهم لمّا أتتك سهام الموت تنتصل
  • هيهات ما منعوا ضيما و لا دفعواعنك المنيّة إذ وافى بك الأجل
  • و لا الرّشا دفعتها عنك لو بذلواو لا الرّقى نفعت فيها و لا الخيل
  • ما ساعدوك و لا واساك أقربهمبل سلّموك لها يا قبح ما فعلوا

(و قد أمرّ منها ما كان حلوا و كدر منها ما كان صفوا) و ذلك مشاهد بالوجدان و مرئي بالعيان، إذ الامور التي تقع لذيذة فيها و يجدها الانسان في بعض الأحيان حلوة صافية عن الكدورات خالية عن مرارة التّنغيص هي في معرض التّغير و التّبدّل بالمرارة و الكدر، فما من أحد تخاطبه بما ذكر إلّا و يصدق عليه أنّه قد عرضت له من تلك اللذات ما استعقب صفوتها كدرا و حلاوتها مرارة إمّا من شباب تبدّل بمشيب أو غنى بفقر أو عزّ بذلّ أو صحّة بمرض.

(فلم يبق منها إلّا سملة كسملة الاداوة أو جرعة كجرعة المقلة لو تمزّزها الصّديان) و تمصّصها العطشان لم يرو و (لم ينقع) قال الشّارح البحراني: هذا تقليل و تحقير لما بقي منها لكلّ شخص شخص من النّاس، فانّ بقاء ماله على حسب بقائه فيها و بقاء كلّ شخص فيها يسير و وقته قصير، و استعار لفظ السّملة لبقيتها و شبهها بقيّة الماء في الاداوة و بجرعة المقلة، و وجه الشّبه ما أشار إليه بقوله: لو تمزّزها الصّديان لم ينقع، أى كما أنّ العطشان الواجد لبقيّة الماء في الاداوة أو الجرعة لو تمصّصها لم ينقع عطشه، كذلك طالب الدّنيا المتعطش إليها الواجد لبقيّة عمره و لليسير من الاستمتاع فيه بلذّات الدّنيا لا يشفى ذلك غليله و لا يسكن عطشه.

ثمّ أنّه بعد التّنبيه على تحقير الدّنيا و التّنفير عنها أمر بالرّحيل عنها بقوله (فازمعوا عباد اللّه الرّحيل عن هذه الدّار المقدور على أهلها الزوال) يعنى إذا كانت الدّنيا بهذه المثابة من الدّنائة و الحقارة معقبة صفوها للكدورة متغيّرة حلاوتها إلى المرارة فلا بدّ لكم من العزم على الرّحيل عنها بقطع العلايق الدّنيوية عن القلب و الاقبال إلى اللّه و الرغبة إلى رضوان اللّه مع ما قدّر في حقّ أهلها من الزّوال و كتب لسكانها من الرّحيل و الانتقال، أفلا تنظر إلى الامم الماضية و القرون الفانية و إلى من عاشرتهم من صنوف النّاس و شيّعتهم إلى الارماس كيف اخترمتهم أيدى المنون من قرون بعد قرون، أ و لا تعتبر ممّن مضى من أسلافك و من وارته الأرض من الافّك، و من فجعت به من اخوانك و نقلت إلى دار البلا من أقرانك.

  • فهم في بطون الارض بعد ظهورهامحاسنهم فيها بوال دواثر
  • خلت دورهم منهم و اقوت عراصهم و ساقتهم نحو المنايا المقادر
  • و خلوا عن الدّنيا و ما جمعوا لهاو ضمّتهم تحت التّراب الحفاير

(و) بعد ما اعتبرت بما رأيته من الأهلين و الاخوان، و ادّكرت بما شاهدته من الامثال و الأقران فالبتة (لا يغلبنكم فيها الأمل و لا يطولنّ عليكم) فيها (الأمد) أى لا تتوّهم طول مدة البقاء فيها مع ما شاهدت من قصر مدّتها و قرب زوالها.

شرح لاهیجی

و من خطبة له علیه السلام يعنى از خطبه امير المؤمنين عليه السّلام است الا و انّ الدّنيا قد تصرّمت و اذنت بانقضاء يعنى آگاه باش كه بتحقيق كه دنيا منقضى و در گذرنده است و اعلام كرده است بانقضاء و درگذشتن يعنى تمتّع و تلذّذ در دنيا هر كسى انا فانا در تصرّم و فنا و درگذشتن است و اعلام كرده است بزبان تغيّرات و تنقّلات و تحوّلات از حالى بحالى و صفتى بصفتى باعلا صوتش بانقضاء و در گذشتن مدّت بقاء و رسيدن وقت فناء و تنكّر معروفها و ادبرت خدّاء يعنى نمى داند معروف و نيكوكارى خود را يعنى راه باحسان و نيكى نمى برد و پشت كرده است سريع و تند و سبك فهى تحفر بالفناء سكّانها و تحدوا بالموت جيرانها يعنى پس دنيا بقبر و گور فنا مى برد كسانى را كه در او ساكنند و مى كشاند بمرگ همسايهاى خود را يعنى ان كسانى را كه در جوار زندگانى او ساكنند و قد امرّ منها ما كان حلوا و كدر منها ما كان صفوا يعنى بتحقيق كه تلخ است در اخرت از دنيا آن طعامى كه شيرين است و كدر و با ثقل و درد است در اخرت از دنيا انشرابى كه صافست فلم يبق منها الّا سملة كسملة الاداوة او جرعة كجرعة المقلة لو تمزّزها الصّديان لم ينقع يعنى پس باقى نمى ماند از دنيا مگر اب كم ته مانده مثل اب ته مانده در مطهره يا جرعه ابى مثل جرعه مقله يعنى ريگى كه بان تقسيم ميكنند اب دادن را در وقت كمى اب و اگر بمكد ان سمله را

شخص تشنه فرو ننشيند تشنگى او يعنى تمام منفعت دنيا مثل اب ته مانده مطهره است كه يك شخص تشنه را سيراب نمى كند پس در عشرى از اعشار و كمى از بسيار او كه نصيب و حظّ كسى باشد چه قدر منفعت باشد كه دلبستگى را شايد فازمعوا عباد اللّه الرّحيل عن هذه الدّار المقدور على اهلها الزّوال يعنى ثابت العزم باشيد اى بندگان خدا در كوچ كردن از اين سرائى كه مقدّر شده است بر اهلش نيستى و لا يغلبنّكم فيها الامل و لا يطولنّ عليكم الامد يعنى بايد غلبه نكند شما را امل و آرزوى شهوات دنياويّه و بايد دراز ننمايد بر شما مدّت عمر شما يعنى مدّت عمر خود را دراز بدانيد و آرزوهاى دور و دراز بكنيد

شرح ابن ابی الحدید

و قد تقدم مختارها برواية و نذكر ما نذكره هنا برواية أخرى لتغاير الروايتين : أَلَا وَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَصَرَّمَتْ وَ آذَنَتْ بِانْقِضَاءٍ وَ تَنَكَّرَ مَعْرُوفُهَا وَ أَدْبَرَتْ حَذَّاءَ فَهِيَ تَحْفِزُ بِالْفَنَاءِ سُكَّانَهَا وَ تَحْدُو بِالْمَوْتِ جِيرَانَهَا وَ قَدْ أَمَرَّ فِيهَا مَا كَانَ حُلْواً وَ كَدِرَ مِنْهَا مَا كَانَ صَفْواً فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا سَمَلَةٌ كَسَمَلَةِ الْإِدَاوَةِ أَوْ جُرْعَةٌ كَجُرْعَةِ الْمَقْلَةِ لَوْ تَمَزَّزَهَا الصَّدْيَانُ لَمْ يَنْقَعْ فَأَزْمِعُوا عَبِادَ اللَّهِ الرَّحِيلَ عَنْ هَذِهِ الدَّارِ الْمَقْدُورِ عَلَى أَهْلِهَا الزَّوَالُ وَ لَا يَغْلِبَنَّكُمْ فِيهَا الْأَمَلُ وَ لَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ فِيهَا الْأَمَدُ

تصرمت انقطعت و فنيت و آذنت بانقضاء أعلمت بذلك آذنته بكذا أي أعلمته و تنكر معروفها جهل منها ما كان معروفا . و الحذاء السريعة الذهاب و رحم حذاء مقطوعة غير موصولة و من رواه جذاء بالجيم أراد منقطعة الدر و الخير . و تحفر بالفناء سكانها تعجلهم و تسوقهم و أمر الشي ء صار مرا و كدر الماء بكسر الدال و يجوز كدر بضمها و المصدر من الأول كدرا و من الثاني كدورة . و السملة بفتح الميم البقية من الماء تبقى في الإناء و المقلة بفتح الميم و تسكين القاف حصاة القسم التي تلقى في الماء ليعرف قدر ما يسقى كل واحد منهم و ذلك عند قلة الماء في المفاوز قال

  • قذفوا سيدهم في ورطةقذفك المقلة وسط المعترك

و التمزز تمصص الشراب قليلا قليلا و الصديان العطشان . و لم ينقع لم يرو و هذا يمكن أن يكون لازما و يمكن أن يكون متعديا تقول نقع الرجل بالماء أي روي و شفى غليله ينقع و نقع الماء الصدى ينقع أي سكنه . فأزمعوا الرحيل أي اعزموا عليه يقال أزمعت الأمر و لا يجوز أزمعت على الأمر و أجازه الفراء. قوله المقدور على أهلها الزوال أي المكتوب قال

  • و اعلم بأن ذا الجلال قد قدرفي الصحف الأولى الذي كان سطر

أي كتب

ما قيل من الأشعار في ذم الدنيا

فأما ما قاله الناس في ذم الدنيا و غرورها و حوادثها و خطوبها و تنكرها لأهلها و الشكوى منها و العتاب لها و الموعظة بها و تصرمها و تقلبها فكثير من ذلك قول بعضهم

  • هي الدنيا تقول بمل ء فيهاحذار حذار من بطشي و فتكي
  • فلا يغرركم حسن ابتسامي فقولي مضحك و الفعل مبك

و قال آخر

  • تنح عن الدنيا و لا تطلبنهاو لا تخطبن قتالة من تناكح
  • فليس يفي مرجوها بمخوفهاو مكروهها إما تأملت راجح
  • لقد قال فيها القائلون فأكثرواو عندي لها وصف لعمرك صالح
  • سلاف قصاراها ذعاف و مركب شهي إذا استلذذته فهو جامح
  • و شخص جميل يعجب الناس حسنهو لكن له أفعال سوء قبائح

و قال أبو الطيب

  • أبدا تسترد ما تهب الدنيافيا ليت جودها كان بخلا
  • و هي معشوقه على الغدر لا تحفظعهدا و لا تتم وصلا
  • كل دمع يسيل منها عليهاو بفك اليدين عنها تخلى
  • شيم الغانيات فيها و لا أدري لذا أنث اسمها الناس أم لا

و قال آخر

  • إنما الدنيا عوارو العواري مسترده
  • شدة بعد رخاءو رخاء بعد شده

و قال محمد بن هانئ المغربي

  • و ما الناس إلا ظاعن فمودعو ثاو قريح الجفن يبكي لراحل
  • فما الدهر إلا كالزمان الذي مضى و لا نحن إلا كالقرون الأوائل
  • نساق من الدنيا إلى غير دائمو نبكي من الدنيا على غير طائل
  • فما عاجل نرجوه إلا كآجل و لا آجل نخشاه إلا كعاجل

و قال ابن المظفر المغربي

  • دنياك دار غرورو نعمة مستعاره
  • و دار أكل و شرب و مكسب و تجاره
  • و رأس مالك نفسفخف عليها الخساره
  • و لا تبعها بأكلو طيب عرف و شاره
  • فإن ملك سليمان لا يفي بشراره

و قال أبو العتاهية

  • ألا إنما التقوى هي البر و الكرمو حبك للدنيا هو الفقر و العدم
  • و ليس على عبد تقي غضاضةإذا صحح التقوى و إن حاك أو حجم

و قال أيضا

  • تعلقت بآمالطوال أي آمال
  • و أقبلت على الدنياملحا أي إقبال
  • أيا هذا تجهز لفراقالأهل و المال
  • فلا بد من الموت على حال من الحال

و قال أيضا

  • سكن يبقى له سكنما بهذا يؤذن الزمن
  • نحن في دار يخبرناببلاها ناطق لسن
  • دار سوء لم يدم فرحلامرئ فيها و لا حزن
  • في سبيل الله أنفسناكلنا بالموت مرتهن
  • كل نفس عند موتتهاحظها من مالها الكفن
  • إن مال المرء ليس له منه إلا ذكره الحسن

و قال أيضا

  • ألا إننا كلنا بائدو أي بني آدم خالد
  • و بدؤهم كان من ربهم و كل إلى ربه عائد
  • فوا عجبا كيف يعصي الإلهأم كيف يجحده الجاحد
  • و في كل شي ء له آية تدل على أنه الواحد

و قال الرضي الموسوي

  • يا آمن الأيام بادر صرفهاو اعلم بأن الطالبين حثاث
  • خذ من ثرائك ما استطعت فإنماشركاؤك الأيام و الوراث
  • لم يقض حق المال إلا معشرنظروا الزمان يعيث فيه فعاثوا
  • تحثو على عيب الغني يد الغنى و الفقر عن عيب الفتى بحاث
  • المال مال المرء ما بلغت بهالشهوات أو دفعت به الأحداث
  • ما كان منه فاضلا عن قوته فليعلمن بأنه ميراث
  • ما لي إلى الدنيا الدنية حاجةفليجن ساحر كيدها النفاث
  • طلقتها ألفا لأحسم داءهاو طلاق من عزم الطلاق ثلاث
  • و ثباتها مرهوبة و عداتهامكذوبة و حبالها أنكاث
  • أم المصائب لا تزال تروعنامنها ذكور حوادث و إناث
  • إني لأعجب للذين تمسكوابحبائل الدنيا و هن رثاث
  • كنزوا الكنوز و اعقلوا شهواتهم فالأرض تشبع و البطون غراث
  • أ تراهم لم يعلموا أن التقىأزوادنا و ديارنا الأجداث

و قال آخر

  • هذه الدنيا إذا صرفتوجهها لم تنفع الحيل
  • و إذا ما أقبلت لعم بصرته كيف يفتعل
  • و إذا ما أدبرت لذكيغاب عنه السهل و الجبل
  • فهي كالدولاب دائرةترتقي طورا و تستفل
  • في زمان صار ثعلبةأسدا و استذاب الحمل
  • فالذنابى فيه ناصيةو النواصي خشع ذلل
  • فاصبري يا نفس و احتمليإن نفس الحر تحتمل

و قال أبو الطيب

  • نعد المشرفية و العواليو تقتلنا المنون بلا قتال
  • و نرتبط السوابق مقربات و ما ينجين من خبب الليالي
  • و من لم يعشق الدنيا قديماو لكن لا سبيل إلى الوصال
  • نصيبك في حياتك من حبيب نصيبك في منامك من خيال
  • رماني الدهر بالأرزاء حتىفؤادي في غشاء من نبال
  • فصرت إذا أصابتني سهام تكسرت النصال على النصال
  • و هان فما أبالي بالرزايالأني ما انتفعت بأن أبالي
  • يدفن بعضنا بعضا و يمشي أواخرنا على هام الأوالي
  • و كم عين مقبلة النواحيكحيل في الجنادل و الرمال
  • و مغض كان لا يغضي لخطبو بال كان يفكر في الهزال

و قال أبو العتاهية في أرجوزته المشهورة في ذم الدنيا و فيها أنواع مختلفة من الحكمة

  • ما زالت الدنيا لنا دار أذىممزوجة الصفو بألوان القذى
  • الخير و الشر بها أزواج لذا نتاج و لذا نتاج
  • من لك بالمحض و ليس محضيخبث بعض و يطيب بعض
  • لكل إنسان طبيعتان خير و شر و هما ضدان
  • و الخير و الشر إذا ما عدابينهما بون بعيد جدا
  • إنك لو تستنشق الشحيحاوجدته أنتن شي ء ريحا
  • حسبك مما تبتغيه القوتما أكثر القوت لمن يموت
  • الفقر فيما جاوز الكفافامن اتقى الله رجا و خافا
  • هي المقادير فلمني أو فذرإن كنت أخطأت فما أخطأ القدر
  • لكل ما يؤذي و إن قل ألم ما أطول الليل على من لم ينم
  • ما انتفع المرء بمثل عقلهو خير ذخر المرء حسن فعله
  • إن الفساد ضده الصلاح و رب جد جره المزاح
  • من جعل النمام عينا هلكامبلغك الشر كباغيه لكا
  • إن الشباب و الفراغ و الجده مفسدة للمرء أي مفسده
  • يغنيك عن كل قبيح تركهقد يوهن الرأي الأصيل شكه
  • ما عيش من آفته بقاه نغص عيشا ناعما فناه
  • يا رب من أسخطنا بجهدهقد سرنا الله بغير حمده
  • ما تطلع الشمس و لا تغيب إلا لأمر شأنه عجيب
  • لكل شي ء قدر و جوهرو أوسط و أصغر و أكبر
  • و كل شي ء لاحق بجوهره أصغره متصل بأكبره
  • من لك بالمحض و كل ممتزجوساوس في الصدر منك تعتلج
  • عجبت و استغرقني السكوت حتى كأني حائر مبهوت
  • إذا قضى الله فكيف أصنعو الصمت إن ضاق الكلام أوسع

و قال أيضا

  • كل على الدنيا له حرصو الحادثات لنا بها قرص
  • و كان من واروه في جدث لم يبد منه لناظر شخص
  • يهوى من الدنيا زيادتهاو زيادة الدنيا هي النقص
  • ليد المنية في تلطفهاعن ذخر كل نفيسة فحص

و قال أيضا

  • أبلغ الدهر في مواعظه بلزاد فيهن لي من الإبلاغ
  • أي عيش يكون أطيب من عيش كفاف قوت بقدر البلاغ
  • غصبتني الأيام أهلي و ماليو شبابي و صحتي و فراغي
  • صاحب البغي ليس يسلم منه و على نفسه بغي كل باغ
  • رب ذي نعمة تعرض منهاحائل بينه و بين المساغ

و قال ابن المعتز

  • حمدا لربي و ذما للزمان فماأقل في هذه الدنيا مسراتي
  • كفت يدي أملى عن كل مطلب و أغلقت بابها من دون حاجاتي

و له أيضا

  • أ لست ترى يا صاح ما أعجب الدهرافذما له لكن للخالق الشكرا
  • لقد حبب الموت البقاء الذي أرى فيا حبذا مني لمن سكن القبرا
  • و سبحان ربي راضيا بقضائهو كان اتقائي الشر يغري بي الشرا

و له

  • قل لدنياك قد تمكنت منيفافعلي ما أردت أن تفعلي بي
  • و اخرقي كيف شئت خرق جهول إن عندي لك اصطبار لبيب

و قال أبو العلاء المعري

  • و الدهر إبرام و نقض و تفريقو جمع و نهار و ليل
  • لو قال لي صاحبه سمه ما جزت عن ناجية أو بديل

و قال آخر

  • و الدهر لا يبقى على حالةلا بد أن يدبر أو يقبلا

و قال أبو الطيب

  • ما لي و للدنيا طلابي نجومهاو مسعاي منها في شدوق الأراقم

و قال آخر

  • لعمرك ما الأيام إلا معارةفما اسطعت من معروفها فتزود

و قال آخر

  • لعمرك ما الأيام إلا كما ترىرزية مال أو فراق حبيب

الوزير المهلبي

  • أ لا موت يباع فأشتريهفهذا العيش ما لا خير فيه
  • أ لا رحم المهيمن نفس حرتصدق بالممات على أخيه

و له

  • أشكو إلى الله أحداثا من الزمنيبرينني مثل بري القدح بالسفن
  • لم يبق بالعيش لي إلا مرارته إذا تذوقته و الحلو منه فني
  • لا تحسبن نعما سرتك صحبتهاإلا مفاتيح أبواب من الحزن

عبيد الله بن عبد الله بن طاهر

  • ألا أيها الدهر الذي قد مللتهسألتك إلا ما سللت حياتي
  • فقد و جلال الله حببت جاهداإلي على كره الممات مماتي

و له

  • أ لم تر أن الدهر يهدم ما بنىو يسلب ما أعطى و يفسد ما أسدى
  • فمن سره ألا يرى ما يسوءه فلا يتخذ شيئا يخاف له فقدا

البحتري

  • كان الليالي أغريت حادثاتهابحب الذي نأبى و بغض الذي نهوى
  • و من عرف الأيام لم ير خفضهانعيما و لم يعدد مضرتها بلوى

أبو بكر الخوارزمي

  • ما أثقل الدهر على من ركبهحدثني عنه لسان التجربه
  • لا تشكر الدهر لخير سببه فإنه لم يتعمد بالهبه
  • و إنما أخطأ فيك مذهبهكالسيل قد يسقي مكانا أخربه

و السم يستشفي به من شربه

و قال آخر

  • يسعى الفتى في صلاح العيش مجتهداو الدهر ما عاش في إفساده ساعى

آخر

  • يغر الفتى مر الليالي سليمةو هن به عما قليل عواثر

آخر

  • إذا ما الدهر جر على أناسكلاكله أناخ بآخرينا
  • فقل للشامتين بنا أفيقواسيلقى الشامتون كما لقينا

آخر

  • قل لمن أنكر حالا منكرهو رأى من دهره ما حيره
  • ليس بالمنكر ما أنكرته كل من عاش رأى ما لم يره

ابن الرومي

  • سكن الزمان و تحت سكنتهدفع من الحركات و البطش
  • كالأفعوان تراه منبطحابالأرض ثم يثور للنهش

أبو الطيب

  • أنا لفي زمن ترك القبيح بهمن أكثر الناس إحسان و إجمال
  • ذكر الفتى عمره الثاني و حاجته ما قاته و فضول العيش أشغال

و قال آخر

  • جار الزمان علينا في تصرفهو أي حر عليه الدهر لم يجر
  • عندي من الدهر ما لو أن أيسره يلقى على الفلك الدوار لم يدر

آخر

  • هذا الزمان الذي كنا نحاذرهفيما يحدث كعب و ابن مسعود
  • إن دام هذا و لم تعقب له غيرلم يبك ميت و لم يفرح بمولود

آخر

  • يا زمانا ألبسالأحرار ذلا و مهانه
  • لست عندي بزمان إنما أنت زمانه
  • أ جنون ما نراهمنك يبدو أم مجانه

الرضي الموسوي

  • تأبى الليالي أن تديمابؤسا لخلق أو نعيما
  • و المرء بالإقبال يبلغ وادعا خطرا جسيما
  • فإذا انقضى إقبالهرجع الشفيع له خصيما
  • و هو الزمان إذا نباسلب الذي أعطى قديما
  • كالريح ترجع عاصفامن بعد ما بدأت نسيما

أبو عثمان الخالدي

  • ألفت من حادثات الدهر أكبرهافما أعادي على أحداثها الصغر
  • تزيدني قسوة الأيام طيب نثاكأنني المسك بين الفهر و الحجر

السري الرفاء

  • تنكد هذا الدهر فيما يرومهعلى أنه فيما نحاذره ندب
  • فسير الذي نرجوه سير مقيدو سير الذي نخشى غوائله وثب

ابن الرومي

  • ألا إن في الدنيا عجائب جمةو أعجبها ألا يشيب وليدها
  • إذا ذل في الدنيا الأعزاء و اكتست أذلتها عزا و ساد مسودها
  • هناك فلا جادت سماء بصوبهاو لا أمرعت أرض و لا اخضر عودها
  • أرى الناس مخسوفا بهم غير أنهم على الأرض لم يقلب عليهم صعيدها
  • و ما الخسف أن يلفى أسافل بلدةأعاليها بل أن يسود عبيدها

السري الرفاء

  • لنا من الدهر خصم لا نطالبهفما على الدهر لو كفت نوائبه
  • يرتد عنه جريحا من يسالمه فكيف يسلم منه من يحاربه
  • و لو أمنت الذي تجنى أراقمهعلي هان الذي تجنى عقاربه

أبو فراس بن حمدان

  • تصفحت أحوال الزمان و لم يكنإلى غير شاك للزمان وصول
  • أ كل خليل هكذا غير منصف و كل زمان بالكرام بخيل

ابن الرومي

  • رأيت الدهر يرفع كل وغدو يخفض كل ذي شيم شريفه
  • كمثل البحر يغرق فيه حي و لا ينفك تطفو فيه جيفه
  • أو الميزان يخفض كل وافو يرفع كل ذي زنة خفيفه

ابن نباتة

  • و أصغر عيب في زمانك أنهبه العلم جهل و العفاف فسوق
  • و كيف يسر الحر فيه بمطلب و ما فيه شي ء بالسرور حقيق

أبو العتاهية

  • لتجذبني يد الدنيا بقوتهاإلى المنايا و إن نازعتها رسني
  • لله دنيا أناس دائبين لهاقد ارتعوا في غياض الغي و الفتن
  • كسائمات رواع تبتغي سمناو حتفها لو درت في ذلك السمن

و له أيضا

  • أنساك محياك المماتافطلبت في الدنيا الثباتا

و قال يزيد بن مفرغ الحميري

  • لا ذعرت السوام في فلق الصبحمغيرا و لا دعيت يزيدا
  • يوم أعطى من المخافة ضيماو المنايا يرصدنني أن أحيدا

و قال آخر

  • لا تحسبيني يا أمامةعاجزا دنسا ثيابه
  • إني إذا خفت الهوان مشيع ذلل ركابه

مثله قول عنترة

  • ذلل ركابي حيث شئت مشايعيلبي و أحفزه برأي مبرم

و قال آخر

  • أ خشية الموت در دركمأعطيتم القوم فوق ما سألوا
  • إنا لعمر الإله نأبى الذي قالواو لما تقصف الأسل
  • نقبل ضيما و نحن نعرفهما دام منا بظهرها رجل

و قال آخر

  • و رب يوم حبست النفس مكرهةفيه لأكبت أعداء أحاشيها
  • آبى و آنف من أشياء آخذهارث القوى و ضعيف القوم يعطيها

مثله للشداخ

  • أبينا فلا نعطي مليكا ظلامةو لا سوقة إلا الوشيج المقوما
  • تروم الخلد في دار التفانيو كم قد رام قبلك ما تروم
  • لأمر ما تصرمت الليالي و أمر ما تقلبت النجوم
  • تنام و لم تنم عنك المناياتنبه للمنية يا نئوم
  • إلى ديان يوم الدين نمضي و عند الله تجتمع الخصوم

شرح نهج البلاغه منظوم

و من خطبة لّه عليه السّلام

و قد تقدّم مختارها برواية، و نذكرها هاهنا برواية اخرى لتغاير الرّوايتين:

القسم الأول

الا و انّ الدّنيا قد تصرّمت، و اذنت بانقضاء، و تنكّر معروفها، و ادبرت حذّآء، فهى تحفز بالفناء سكّانها، و تحدوا بالموت جيرانها، و قد امرّ منها ما كان حلوا، و كدر منها ما كان صفوا، فلم يبق منها الّا سملة كسملة الأداوة، او جرعة كجرعة المقلة، لو تمزّزها الصّديان لم ينقع، فازمعوا عباد اللّه الرّحيل عن هذه الدّار المقدور على اهلها الزّوال، و لا يغلبنّكم فيها الأمل، و لا يطولنّ عليكم فيها الأمد.

ترجمه

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (كه در بيوفائى دنيا و ترغيب مردم باعراض از آن بيان فرموده) و اين خطبه پيش از اين بروايت ديگر نقل شده، و اكنون آنرا از روى روايت ديگرى ذكر مى كنيم چون كه آن دو روايت غير از يكديگرند.

آگاه باشيد جهان بسوى نيستى و نابودى رو نهاده و (هر آن و ساعتى) در گذشتش را بما اعلام مى دارد، و خوبيهاى آن پشت كرده، و بتندى مى رود (هنوز انسان از نعمتش برخوردار نشده كه آن نعمت زايل مى شود و از بهار جوانى غنچه عيشى نچيده كه خزان پيريش از پى در مى رسد، صحّتش با دردمندى قرين، و شاديش با اندوه فراوان همراه است) پس او است كه همواره اهل خويش را به نيستى صلا مى زند و همسايگانش را بسوى مرگ (و قبر) مى كشاند، شيرينيش بسى تلخ و (شراب) صافش بسيار درد آلود و تيره است و (نسبت بعمر و زندگانى اهل هر زمانى) باقى نمانده است، از آن بجز ته مانده اى باندازه آب كمى كه (گرم و بيمزه) در ته مطهره باقى مانده باشد، يا بمقدار جرعه آبى كه در ته ظرفى كه با آن در موقع كم آبى آب تقسيم مى كنند مانده باشد، (عرب را عادت اين است كه هنگام تشنگى اگر آبى در بيابان بيابند قدرى ريك در ته ظرفى ريخته و بقدرى آب در آن ظرف بريزند كه آن ريگها را بپوشاند پس هر يك از تشنگان آن مقدار آب را براى رفع تشنگى بنوشد و آن ظرف را مقله خوانند) و اگر آن آب را تشنه بنوشد سيراب نگردد، پس بندگان خداى اكنون با عزمى ثابت از اين خانه كه اهل آن محكوم بفنا و نيستى هستند كوچ كنيد، مبادا كه آرزوى آن بر شما چيره شود، و زمان زندگانيش بنظرتان دراز آيد (كه اين هر دو بسى ناچيز و اندكند)

نظم

  • شده است اين خطبه را گر چه به پيشينبتقريب معانى شرح و تدوين
  • روايت شد ولى چون طرز ديگراز اين رو مى شود اكنون مكرّر
  • اگر اين قند مكرّر گشت تكرارلطيف است و بود شيرين تر اين بار
  • الا دنيا چو برق و باد بگذشت سر آمد عمر و مدّت منقضى گشت
  • تمامى منكراتش گشت معروفبعذر و بى وفائى هست موصوف
  • خوشيها اندران گردند زايل به بگذشتن بسرعت هست مايل
  • بسوى نيستى ما را كشاندز خود خواهد كه ماها را براند
  • فنا نزديك مى گردد بقا دوربرد ما را هماره جانب گور
  • بشيرينيش تلخيها چو حنظلبانوارش بسى ظلمت مدلّل
  • بصافش بس كدورتها هويداست ز گلهايش هزاران خار پيداست
  • بود پيرى بدنبال جوانيشقرين غصّه عيش و كامرانيش
  • از آن باقيست آبى چون ته مشگ كه تيز و شور ميباشد چنان اشك
  • يكى رسمى بدان باشد در اعرابكه چون اندر ميان شد آب كمياب
  • چو خواهند آب كم سازند قسمت كه كمتر از عطش بينند زحمت
  • ته ظرفى كمى ريك بيابانبريزند آب چون گيرد سر آن
  • بنوشند و مر آنرا مقله خوانندته مشگ آن چنانكه سمله خوانند
  • چنان كان آب ناچيز گلوگيرنسازد تشنگان آب را سير
  • چنين آن تشنه لذات دنياكه پوشيده است چشم خود ز عقبى
  • ز آب عيش همواره است محرومز لذّتها بدور و خوار و مغموم
  • شما را دوستان كاه رحيل است اجل نزديك و در اين ره دليل است
  • مآل كار ما چون بر زوال استو گر ما را چه جاى قيل قال است
  • نباد چيره بر دلها امل هاشود در كار دين آرد خللها
  • نگردد دور عمر و زندگانىدراز اندر نظر كه هست آنى
  • بدين آب و علف مايل نباشيدز گرگ مرگ خود غافل نباشيد

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 52 نهج البلاغه بخش 1 : تعريف دنيا

موضوع خطبه 52 نهج البلاغه بخش 1 درباره "تعريف دنيا" است.
No image

خطبه 176 نهج البلاغه بخش 2 : ويژگى‏ هاى قرآن

خطبه 176 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "ويژگى‏ هاى قرآن" را مطرح می کند.
No image

خطبه 5 نهج البلاغه بخش 2 : فلسفه سكوت

خطبه 5 نهج البلاغه بخش 2 به تشریح موضوع "فلسفه سكوت" می پردازد.
Powered by TayaCMS