خطبه 102 نهج البلاغه بخش 2 : خبر از آينده خونين بصره و رزم مجاهدانى پيروز

خطبه 102 نهج البلاغه بخش 2 : خبر از آينده خونين بصره و رزم مجاهدانى پيروز

موضوع خطبه 102 نهج البلاغه بخش 2

متن خطبه 102 نهج البلاغه بخش 2

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 102 نهج البلاغه بخش 2

2 خبر از آينده خونين بصره و رزم مجاهدانى پيروز

متن خطبه 102 نهج البلاغه بخش 2

حال مقبلة على الناس

و منها

فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ لَا تَقُومُ لَهَا قَائِمَةٌ وَ لَا تُرَدُّ لَهَا رَايَةٌ تَأْتِيكُمْ مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً يَحْفِزُهَا قَائِدُهَا وَ يَجْهَدُهَا رَاكِبُهَا أَهْلُهَا قَوْمٌ شَدِيدٌ كَلَبُهُمْ قَلِيلٌ سَلَبُهُمْ يُجَاهِدُهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَوْمٌ أَذِلَّةٌ عِنْدَ الْمُتَكَبِّرِينَ فِي الْأَرْضِ مَجْهُولُونَ وَ فِي السَّمَاءِ مَعْرُوفُونَ فَوَيْلٌ لَكِ يَا بَصْرَةُ عِنْدَ ذَلِكِ مِنْ جَيْشٍ مِنْ نِقَمِ اللَّهِ لَا رَهَجَ لَهُ وَ لَا حَسَّ وَ سَيُبْتَلَى أَهْلُكِ بِالْمَوْتِ الْأَحْمَرِ وَ الْجُوعِ الْأَغْبَرِ

ترجمه مرحوم فیض

(بعد از من) فتنه ها ظاهر شود مانند ساعات شب تاريك (كه راه رستگارى و رهائى از آن پيدا نيست، و) براى جلوگيرى از آنها كسى قيام نخواهد نمود (كسيرا توانائى خاموش كردن آتش آن فتنه ها و جنگ با فتنه جويان نمى باشد) و هيچ بيرقى (سپاهى) آنها را ردّ نمى كند (از بين نبرده نمى تواند فتنه جويان را مغلوب سازد) آن فتنه ها مانند شترى كه مهار شده و جهاز و پالان گذاشته و جلو دارش آنرا كشيده سوار بر آن مى دواندش، بشما رو آورد (خلاصه براى بد بخت و بيچاره كردن شما آماده ميشود)فتنه جويان گروهى باشند كه اذيّت و آزارشان بيشتر است تا غارت نمودنشان (بيشتر منظورشان از ايجاد فتنه نابود كردن اشخاص است، نه بدست آوردن غنيمت، و بالأخره) گروهى كه گردنكشان آنان را ذليل و خوار مى پندارند و در روى زمين قدر و منزلتشان معلوم نيست و در آسمان مشهورند (مردمان خدا پرست از جان گذشته مقرّب درگاه الهىّ كه خود پرستان بچشم حقارت و كوچكى بآنان مى نگرند) براى رضاء و خوشنودى خدا با آن فتنه جويان جهاد مى نمايند، پس هنگام پيدايش آن فتنه ها واى بر تو اى بصره از سپاهى كه بر اثر غضب و خشم خداوند پديد آيد، و ايشان را گرد و غبار و صدايى نباشد (ناگهان پيدا شوند) و (بر اثر ورود آنان) زود باشد كه ساكنين تو مبتلى شوند به مرگ سرخ (كشته شدن) و گرسنگى غبار آلوده (قحطى كه رخسار گرسنه تيره و تاريك گردد).

ترجمه مرحوم شهیدی

از اين سخنان است:

فتنه هايى چون تاريكى شب،

نه نيرويى تواند با آن بستيزد،

و نه شكست خورد و بگريزد.

- چون شتر- مهار كرده، و پالان نهاده، روى به شما آرد،

و كشنده آن وى را به شتافتن وا دارد،

و سوارش آن را براند تا آنجا كه توان دارد.

فتنه جويان گروهى هستند شرور، با آزار سخت، خونريز،

و اندك رخت.

مردمى با آنان جهاد كنند كه در ديده متكبّران خوارند،

و در روى زمين گمنام و بى مقدار،

و در آسمان شناخته و پديدار.

اين هنگام واى بر تو، اى بصره از سپاهى كه بلاست، و نمونه اى از كيفر خداست.

نه گردى انگيزد، و نه بانگى دارد،

و زودا كه مردم تو را مرگا مرگ و يا طاعون و گرسنگى از پاى در آرد.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله فقرات اين خطبه كه متضمّن اخبار از وقايع آتيه است اينست كه فرموده فتنه هايى است مثل پارهاى شب تاريك كه برنخيزد از براى دفع آن جماعتى ايستاده، و باز نگرداند از براى او علم بر پا شده، بيايد بسوى شما مانند شترى كه أفسار كرده باشد و پالان برنهاده در حالتى كه ميراند آنرا با شدّت كشنده آن، و بمشقّت مى اندازد آنرا سوار شونده آن، أهل فتنه ها گروهى هستند كه شديد باشد أذيّت و شرارت ايشان، و كم باشد ثياب و سلاح دريافت نشده از خصم ايشان و آن كنايه از اين است كه غرض ايشان كشتن خصم است نه غنيمت بردن، جهاد ميكند با ايشان گروهى كه خواز و ذليل باشند در نزد متكبرين، گم نام باشند در نزد أهل زمين، مشهور باشند در پيش أهل آسمان برين.

پس واى باشد تو را اى بصره از لشكرى كه پديد آيد از غضب و عقوبة خدا در حالتى كه نباشد آن لشكر را گرد و غبارى، و نه حس و حركتى از جهة اين كه ايشان را خيل و قعقعه سلاح نباشد، و بزودى مبتلا شوند أهل تو أى بصره بمرگ سرخ كه كشته شدنست با شمشير، و بگرسنگى غبار آلوده.

شرح ابن میثم

القسم الثاني

و منها: فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ- لَا تَقُومُ لَهَا قَائِمَةٌ وَ لَا تُرَدُّ لَهَا رَايَةٌ- تَأْتِيكُمْ مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً- يَحْفِزُهَا قَائِدُهَا وَ يَجْهَدُهَا رَاكِبُهَا- أَهْلُهَا قَوْمٌ شَدِيدٌ كَلَبُهُمْ- قَلِيلٌ سَلَبُهُمْ- يُجَاهِدُهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَوْمٌ أَذِلَّةٌ عِنْدَ الْمُتَكَبِّرِينَ- فِي الْأَرْضِ مَجْهُولُونَ- وَ فِي السَّمَاءِ مَعْرُوفُونَ- فَوَيْلٌ لَكِ يَا بَصْرَةُ عِنْدَ ذَلِكِ- مِنْ جَيْشٍ مِنْ نِقَمِ اللَّهِ- لَا رَهَجَ لَهُ وَ لَا حَسَّ- وَ سَيُبْتَلَى أَهْلُكِ بِالْمَوْتِ الْأَحْمَرِ- وَ الْجُوعِ الْأَغْبَرِ

اللغة

أقول: يحفزها: يدفعها من خلف. و الكلب: الشرّ. و الأذّلة: جمع ذليل. و الرهج: الغبار. و الحسّ: الصوت الخفىّ.

و قد نبّه في هذا الفصل على ما سيقع بعده من الفتن، و يخصّ منها فتنة صاحب الزنج بالبصرة

و شبّه تلك الفتن بقطع الليل المظلم، و وجه الشبه ظاهر. و لا تقوم لها قائمة: أى لا يمكن مقابلتها بما يقاومها و يدفعها، و إنّما أنّث لكون القائمة في مقابلة الفتنة. و قيل: لا تثبت لها قائمة فرس، و استعار لفظ الزمام و الرحل و الحفز و القائد و الراكب و جهده لها ملاحظة لشبهها بالناقة، و كنّى بالزمام و الرحل عن تمام إعداد الفتنة و تعبيتها كما أنّ كمال الناقة للركوب أن تكون مزمومة مرحولة، و بقائدها عن أعوانها، و براكبها عن منشئها المتبوع فيها، و بحفزها و جهدها عن سرعتهم فيها، و أهلها إشارة إلى الزنج و ظاهر شدّة كلبهم و قلّة سلبهم. إذ يكونوا أصحاب حرب و عدّة و خيل كما يعرف ذلك من قصّتهم المشهورة كما سنذكر طرفاً منها فيما يستقبل من كلامه في فصل آخر، و قد وصف مقاتليهم في اللّه بكونهم أذلّة عند المتكبّرين، و كونهم مجهولين في الأرض: أى ليسوا من أبناء الدنيا المشهورين بنعيمها، و كونهم معروفين في السماء هو إشارة إلى كونهم من أهل العلم و الايمان يعرفهم ربّهم بطاعتهم و تعرفهم ملائكته بعبادة ربّهم ثمّ أردف ذلك بأخبار البصرة مخاطبا لها و الخطاب لأهلها بما سيقع بها من فتنة الزنج، و ظاهر أنّه لم يكن لهم غبار و لا أصوات. إذ لم يكونوا أهل خيل و لا قعقعة لجم فإذن لا رهج لهم و لا حسّ، و ظاهر كونهم من نقم اللّه للعصاة و إن عمّت الفتنة. إذ قلّما تخصّ العقوبة النازلة بقوم بعضهم كما قال تعالى «وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً»

و قوله: و سيبتلى أهلك بالموت الأحمر و الجوع الأغبر.

و قوله: و سيبتلى أهلك بالموت الأحمر و الجوع الأغبر. قيل: فالموت الأحمر إشارة إلى قتلهم بالسيف من قبل الزنج أو من قبل غيرهم، و وصفه بالحمرة كناية عن شدّته و ذلك لأنّ أشدّ الموت ما كان بسفك الدم. و أقول: قد فسّره عليه السّلام بهلاكهم من قبل الغرق كما نحكيه عنه و هو أيضا في غاية الشدّة لاستلزامه زهوق الروح، و كذلك وصف الأغبر لأنّ أشدّ الجوع ما أغبرّ معه الوجه و غبر السحنة الصافية لقلّة مادّة الغذاء أو ردائه فذلك سمّى أغبر، و قيل: لأنّه يلصق بالغبراء و هى الأرض، و قد أشار إلى هذه الفتنة في فصل من خطبته خطب بها عند فراغه من حرب البصرة و فتحها و هى خطبة طويلة حكينا منها فصولا تتعلّق بالملاحم.

من ذلك فصل يتضمن حال غرق البصرة. فعند فراغه عليه السّلام من ذلك الفصل قام إليه الأحنف بن قيس فقال له: يا أمير المؤمنين و متى يكون ذلك. قال: يا أبا بحر إنّك لن تدرك ذلك الزمان و إنّ بينك و بينه لقرونا و لكن ليبلغ الشاهد منكم الغائب عنكم لكى يبلغوا إخوانهم إذا هم رأوا البصرة قد تحوّلت أخصاصها دورا و آجامها قصورا فالهرب الهرب فإنّه لا بصيرة لكم يومئذ ثمّ التفت عن يمينه فقال: كم بينكم و بين الإبلّة. فقال له المنذر بن الجارود: فداك أبى و أمّى أربعة فراسخ. قال له صدّقت فو الّذى بعث محمّدا و أكرمه بالنبوّة و خصّه بالرسالة و عجّل بروحه إلى الجنّة لقد سمعت منه كما تسمعون منّى أن قال: يا علىّ هل علمت أن بين الّتى تسمّى البصرة و الّتى تسمّى الإبلّة أربعة فراسخ و قد يكون في الّتى تسمّى الإبلّة موضع أصحاب القشور يقتل في ذلك الموضع من امّتى سبعون ألفا شهيدهم يومئذ بمنزلة شهداء بدر فقال له المنذر: يا أمير المؤمنين و من يقتلهم فداك أبى و امى قال: يقتلهم إخوان الجنّ و هم اجيل كأنّهم الشياطين سود ألوانهم منتنة أرواحهم شديد كلبهم قليل سلبهم طوبى لمن قتلهم و طوبى لمن قتلوه ينفر لجهادهم في ذلك الزمان قوم هم أذلّة عند المتكبّرين من أهل ذلك الزمان مجهولون في الأرض معروفون في السماء تبكى السماء عليهم و سكّانها و الأرض و سكّانها ثمّ هملت عيناه بالبكاء ثمّ قال: ويحك يا بصرة ويلك يا بصرة من جيش لا رهج له و لا حسّ قال له المنذر يا امير المؤمنين: و ما الّذي يصيبهم من قبل الغرق ممّا ذكرت، و ما الويح، و ما الويل فقال: هما بابان فالويح باب الزحمة، و الويل باب العذاب يا ابن الجارود نعم ثارات عظيمة منها عصبة يقتل بعضها بعضا، و منها فتنة تكون بها خراب منازل و خراب ديار و انتهاك أموال و قتل رجال و سبى نساء يذبّحن ذبحا يا ويل أمرهن حديث عجب منها أن يستحلّ بها الدجّال الأكبر الأعور الممسوح العين اليمنى و الأخرى كأنّها ممزوجة بالدم لكأنّها في الحمرة علقة تأتى الحدقة كهيئة حبّة العنب الطافية على الماء فيتبعه من أهلها عدّة، من قتل بالإبلّة من الشهداء أناجيلهم في صدورهم يقتل من يقتل و يهرب من يهرب ثمّ رجف ثمّ قذف ثمّ خسف ثمّ مسخ ثمّ الجوع الأغبر ثمّ الموت الأحمر و هو الغرق. يا منذر إنّ للبصرة ثلاثة أسماء سوى البصرة في الزبر الأوّل لا يعلمها إلّا العلماء منها الخريبة، و منها تدمر، و منها المؤتفكة يا منذر و الّذي فلق الحبّة و برى ء النسمة لو أشاء لأخبرتكم بخراب العرصات عرصة عرصة و متى تخرب و متى تعمر بعد خرابها إلى يوم القيامة، و إنّ عندى من ذلك علما جمّا و إن تسألونى تجدونى به عالما لا أخطى ء منه علما و لا وافيا، و لقد استودعت علم القرون الأولى و ما كائن إلى يوم القيامة. قال: فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين: أخبرنى من أهل الجماعة و من أهل الفرقة و من أهل السنّة و من أهل البدعة فقال: ويحك إذا سألتنى فافهم عنّى و لا عليك أن لا تسأل أحدا بعدى: أمّا أهل الجماعة فأنا و من اتّبعنى و إن قلّوا و ذلك الحقّ عن أمر اللّه و أمر رسوله، و أمّا أهل الفرقة فالمخالفون لى و لمن اتّبعنى و إن كثروا، و أمّا أهل السنّة فالمتمسّكون بما سنّه اللّه و رسوله لا العاملون برأيهم و أهوائهم و إن كثروا، و قد مضى الفوج الأوّل و بقيت أفواج و على اللّه قصمها و استيصالها عن جديد الأرض. و باللّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

نيز از اين خطبه است:

فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ- لَا تَقُومُ لَهَا قَائِمَةٌ وَ لَا تُرَدُّ لَهَا رَايَةٌ- تَأْتِيكُمْ مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً- يَحْفِزُهَا قَائِدُهَا وَ يَجْهَدُهَا رَاكِبُهَا- أَهْلُهَا قَوْمٌ شَدِيدٌ كَلَبُهُمْ- قَلِيلٌ سَلَبُهُمْ- يُجَاهِدُهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَوْمٌ أَذِلَّةٌ عِنْدَ الْمُتَكَبِّرِينَ- فِي الْأَرْضِ مَجْهُولُونَ- وَ فِي السَّمَاءِ مَعْرُوفُونَ- فَوَيْلٌ لَكِ يَا بَصْرَةُ عِنْدَ ذَلِكِ- مِنْ جَيْشٍ مِنْ نِقَمِ اللَّهِ- لَا رَهَجَ لَهُ وَ لَا حَسَّ- وَ سَيُبْتَلَى أَهْلُكِ بِالْمَوْتِ الْأَحْمَرِ- وَ الْجُوعِ الْأَغْبَرِ

لغات

يحفزها: از پشت سر آن را هل مى دهد أذلّه: جمع ذليل، خوار حسّ: صداى آهسته كلب: شرّ و بدى رهج: غبار

ترجمه

«فتنه ها و آشوبهايى مانند پاره هاى شب ديجور پديد آيد، كه هيچ كس را ياراى ايستادگى در برابر آنها نباشد و هيچ پرچمى نتواند در برابر آنها بر پا شود، اين فتنه ها مانند شترى كه مهار گشته و جهاز بر پشت او انداخته شده و جلودارش آن را مى كشد و سواره اش آن را مى دواند، رو به سوى شما مى آورد، دست اندركاران اين فتنه ها گروهى هستند كه حرص و آز آنان زياد و ساز و برگ آنها كم است، دسته اى كه در ديده گردنكشان خوار و در روى زمين گمنام، و در آسمانها معروفند، براى خشنودى خداوند با آنها به نبرد مى پردازند، در اين هنگام واى بر تو اى بصره از سپاهى كه از خشم خدا پديد آيد كه نه او را گرد و غبارى است و نه صدا و آوازى، زود باشد كه مردم تو به مرگ سرخ و آن چنان قحطى و گرسنگى دچار شوند كه از شدّت آن رنگ رخسارشان همچون رنگ خاك، تار گردد.»

شرح

امام (ع) در اين بخش از خطبه خود، از فتنه هايى كه پس از او روى خواهد داد خبر داده است، بويژه از فتنه صاحب زنج در بصره، و اين آشوبها و رويدادها را به پاره هاى شب تار تشبيه فرموده و جهت شباهت معلوم است. و معناى لا تقوم لها قائمة اين است كه ايستادگى در برابر اين حوادث و دفع آنها ممكن نيست و نمى توان با آنها مقابله كرد، و اين كه قائمة به صورت مؤنّث آمده براى برابرى با واژه فتنه است، و گفته شده معنايش اين است كه در برابر اين فتنه ها دست و پاى اسبان روى زمين آرام نمى گيرد، و واژه هاى زمام (مهار)، رحل (جهاز شتر)، حفز (هل دادن از پشت سر)، قائد (جلودار)، راكب (سواره)، جهد (كوشش) را به مناسبت اين كه فتنه به شتر شباهت دارد به طريق استعاره آورده است و مراد از اين كه شتر مهار گرديده و بر پشتش جهاز انداخته شده، كمال آمادگى و مجهّز بودن فتنه است زيرا هنگامى كه شتر مهار و بر پشتش جهاز انداخته شود آماده براى سوارى است، و منظور از قائد (جلودار) كسانى است كه به اين فتنه كمك مى كنند و غرض از راكب (سواره) مركز فرماندهى آن است. و حفز و جهد كنايه از شتاب آنها در به راه انداختن اين فتنه است و أهلها اشاره به صاحب زنج است، و اذيّت و آزار زياد و امكانات كم آنها معروف است، و چنان كه از داستان آنها كه مشهور است دانسته مى شود، ياران صاحب زنج گروهى جنگجو و آماده و سواركار بوده اند. و ما شمّه اى از داستان آنها را در ذيل خطبه هاى آن حضرت در آينده بيان خواهيم كرد. امام (ع) كسانى را كه به جنگ با اين گروه برخاسته اند توصيف فرموده است به اين كه اينان در نزد متكبّران و گردنكشان زبون، و در روى زمين بى نام و نشانند يعنى اينها از متنعّمان و نامداران دنيا نيستند، و اين كه فرموده است در آسمان معروفند اشاره است به اين كه آنان اهل يقين و ايمانند، و پروردگار آنها را بندگانى فرمانبردار مى داند، و فرشتگان آنان را اهل عبادت و بندگى خدا مى شناسند، سپس امام (ع) در دنباله بيانات خود، بصره را مخاطب قرار داده، از اوضاع و احوال آينده آن و از فتنه زنج كه در اين شهر به وقوع خواهد پيوست آگاهى مى دهد، بديهى است روى خطاب به مردم اين شهر است، و اين كه فرموده است: آنان را گرد و غبار و آوازى نيست. ظاهرا سبب اين است كه اينها را اسبان و چكاچاك سلاح نيست از اين رو نه گرد و غبارى دارند و نه فرياد و آوازى، و اين كه سپاه خشم پروردگارند البتّه براى گنهكاران چنين خواهند بود هر چند فتنه اى فراگير و عمومى است، زيرا كم اتّفاق افتاده كه بلا بر قومى نازل شود و تنها دامنگير برخى از آنها شود، چنان كه خداوند متعال فرموده است «وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً».

فرموده است: و سيبتلى أهلك بالموت الأحمر و الجوع الأغبر.

گفته شده كه مراد از مرگ سرخ كشته شدن مردم بصره است به شمشير صاحب زنج و ياران او و يا از جانب ديگران، و توصيف مرگ به سرخى كنايه از شدّت و سختى آن است، براى اين كه دشوارترين مرگ ها آن است كه با ريختن خون انسان صورت گيرد. امام (ع) خود، مرگ سرخ را به هلاكت آنها بر اثر غرق تفسير فرموده است، چنان كه پس از اين، گفتار آن حضرت را در اين باره نقل خواهيم كرد و اين هم مرگ بسيار سختى است زيرا موجب خروج روح از بدن است. همچنين توصيف جوع به اغبر براى اين است كه سخت ترين گرسنگى اين است كه به سبب آن رخسار آدمى به رنگ خاك در آيد، و به سبب كمى غذا و يا نامطلوب بودن آن رنگ و رو و پوست چهره انسان مانند خاك تار شود، به اين مناسبت اين نوع گرسنگى جوع أغبر ناميده شده است، گفته شده كه اين صفت به مناسبت اين است كه گرسنه در اين حال خود را به زمين مى چسباند و غبراء به معناى زمين است.

امام (ع) در خطبه اى كه پس از فراغ از جنگ جمل و فتح بصره ايراد كرده به اين فتنه اشاره فرموده است، و اين خطبه اى است طولانى كه ما برخى از فصول آن را كه مربوط به رويدادهاى مهمّ آينده است نقل كرده ايم، و از اين خطبه است آنچه مربوط به چگونگى غرق بصره است، در هنگامى كه امام (ع) از ايراد اين خطبه فراغت يافت، احنف بن قيس به پا خاست و عرض كرد اى امير مؤمنان اين حادثه چه زمانى روى خواهد داد امام (ع) فرمود: اى ابا بحر تو آن زمان را درك نمى كنى و ميان تو و آن قرنهاست ليكن بايد حاضران به غايبان برسانند تا اين كه به گوش برادران آنها در آن زمان برسد كه هنگامى كه مشاهده كنند آلونكها به خانه ها و بيشه زارها به كاخها تبديل شده است، از آن جا پا به فرار گذارند و دور شوند، زيرا در آن روز براى شما بينشى نيست، سپس رو به سمت راست خود كرد و فرمود: ميان شما و ابلّه چه مسافتى است منذر بن جارود عرض كرد پدر و مادرم فدايت باد، چهار فرسنگ فاصله است، امام (ع) فرمود: راست گفتى، سوگند به آن كه محمّد (ص) را بر انگيخت و او را به نبوّت، گرامى و به رسالت مخصوص داشت، و روح او را در بهشت برين جاى داد، همان گونه كه شما سخن مرا مى شنويد از او شنيدم كه فرمود: اى على آيا مى دانى ميان آن جا كه بصره ناميده مى شود، و آن جا كه إبلّه نام دارد چهار فرسنگ است و اين جا كه ابلّه گفته مى شود محلّ اصحاب قشور است، در اين جا هفتاد هزار نفر از امّت من كشته مى شوند كه هر كدام از شهداى آنها به منزله شهداى بدر است، منذر عرض كرد: اى امير مؤمنان پدرم و مادرم فدايت باد چه كسى آنان را مى كشد، فرمود: آنها را برادران جنّ به قتل مى رسانند، و اينها اقوامى هستند مانند شياطين كه رنگ پوست آنها سياه و جانهاى آنان بد بو و شرّ و بدى آنها بسيار، و ساز و برگ آنها كم است، خوشا به حال كسى كه آنها را بكشد و يا به دست آنها كشته شود، در اين زمان گروهى براى پيكار با اينها به حركت در مى آيند كه در نزد گردنكشان و متكبّران زمان زبون، و در روى زمين گمنام و در آسمان معروفند، آسمان و اهل آن، و زمين و ساكنان آن بر اينها مى گريند، در اين هنگام اشك از چشمان آن حضرت سرازير شد، سپس فرمود: افسوس بر تو اى بصره و واى بر تو از سپاهى كه نه گرد و غبارى دارد و نه سر و صدايى، منذر عرض كرد: اى امير مؤمنان در باره آنچه فرمودى بر اثر غرق شدن چه بر سر آنها مى آيد و اين ويح«» و ويل چيست امام (ع) فرمود: اينها دو بابند ويح باب زحمت و رنج است، و ويل باب عذاب مى باشد. آرى اى پسر جارود آشوبهاى بزرگى بر پا مى شود، از آن جمله گروهى به جان هم مى افتند و يكديگر را مى كشند، در برخى از اين آشوبها خانه ها و شهرها ويران مى شود، و داراييها به يغما مى رود، مردان كشته و زنان اسير و ذبح مى شوند، واى كه امر اين زنان داستانى شگفت انگيز است، و ديگر فتنه دجّال بزرگ يك چشمى است كه چشم راست او از حدقه در آمده و چشم چپ او گويى به خون آغشته است، و در سرخى مانند اين است كه پاره خونى در كاسه چشم او افتاده و يا چون دانه انگور سرخى است كه روى آب قرار گرفته باشد، و گروهى از قبيله اش او را پيروى مى كنند.

كسانى كه در شهر ابلّه شهيد مى شوند انجيل خود را از بردارند، از اينها بعضى كشته مى شوند، و گروهى پا به فرار مى گذارند. پس از آن رجف است يعنى زمين لرزه است و بعد از آن قذف است يعنى پرتاب كردن سنگ و پس از اين خسف است يعنى فرو رفتن در زمين است و سپس مسخ است يعنى دگرگون شدن صورت انسانى است و بعد از اينها جوع اغبر است، و اين گرسنگى سختى است كه رخسار آدمى چون رنگ خاك تار مى شود و سپس مرگ سرخ است كه اين همان غرق است، اى منذر در كتابهاى نخستين، بصره جز اين نام، سه نام ديگر دارد كه جز عالمان آنها را نمى دانند اين نامها يكى خرييه و ديگر تدمر و سوّمى مؤتفكه است، اى منذر سوگند به آن كه دانه را شكافت و انسان را آفريد اگر بخواهم به يكايك عرصه ها و خانه هاى ويران و اين كه در چه زمان خراب و پس از آن در چه موقع آباد مى شود، و به همين گونه تا روز رستاخيز، شما را خبر مى دهم، و در اين باره دانشى فراوان دارم، و اگر از من بپرسيد خواهيد ديد كه من به آنها دانايم، و در دانش خود به اين امور و آگاهى به جزئيّات آن دچار خطا نمى شوم، و علم به احوال امّتهاى گذشته و آنچه تا روز رستاخيز پديد خواهد آمد به من داده شده است، راوى مى گويد: در اين هنگام مردى برخاست و عرض كرد: اى امير مؤمنان مرا آگاه فرما كه اهل جماعت (وحدت طلبان) و اهل فرقت (جدايى خواهان) و اهل سنّت (سنّيان) و اهل بدعت (بدعت گرايان) كيانند امام (ع) فرمود: واى بر تو حالا كه مى پرسى گوش فراده و مجبور نيستى كه پس از من از ديگرى اين را نپرسى، امّا اهل جماعت من و پيروان منند هر چند شماره آنها اندك باشد و اين به فرمان خدا و پيامبرش (ص) ثابت و محقّق است، و اهل فرقت آنان هستند كه با من و پيروان من مخالفت مى كنند هر چند عدّه آنها بسيار باشد، و اهل سنّت كسانى مى باشند كه به آنچه خدا و پيامبرش (ص) مقرّر داشته اند، تمسّك جسته اند نه كسانى كه به رأى و هواى نفس خود عمل مى كنند هر چند شماره آنان زياد باشد، گروه نخست گذشته و رفته است و گروههايى به جاى مانده است كه بر خداست آنها را درهم شكند، و از روى زمين ريشه كن سازد، و توفيق از خداست.

شرح مرحوم مغنیه

فتن كقطع الليل المظلم. لا تقوم لها قائمة، و لا تردّ لها راية، تأتيكم مزمومة مرحولة، يحفزها قائدها و يجهدها راكبها. أهلها قوم شديد كلبهم، قليل سلبهم. يجاهدهم في سبيل اللّه قوم أذلّة عند المتكبّرين. في الأرض مجهولون، و في السّماء معروفون. فويل لك يا بصرة عند ذلك من جيش من نقم اللّه لا رهج له و لا حسّ. و سيبتلى أهلك بالموت الأحمر و الجوع الأغبر. 

اللغه

قائمة السيف: مقبضه، و الدابة: رجلها أو يدها، و المراد بها هنا أنه لا أحد يثبت لتلك الفتن. و مزمومة: معها زمامها. و مرحولة: عليها رحلها، و هو ما يجعل على ظهر البعير. و يحفزها: يحثها و يسوقها. و يجهدها: يحمل عليها فوق ما تطيق. و الكلب: الشر.

و السلب: ما يأخذه القاتل من سلاح المقتول و ثيابه. و الرهج: الغبار. و الحس- بكسر الحاء- الصوت الخفي، و بفتحها: الحيلة.

الإعراب:

فتن خبر لمبتدأ محذوف أي تلك فتن، و مزمومة مرحولة حال من الضمير المستتر في تأتيكم، و أهلها قوم مبتدأ و خبر، و شديد صفة لقوم، و كلبهم فاعل شديد، و مثله قليل سلبهم.

المعنى:

(فتن كقطع الليل المظلم إلخ).. أشار الإمام الى الفتن في الخطبة التي قبل هذه بلا فاصل رقم 99. و أيضا أشار اليها في كثير من الخطب، و لذا نقتصر في الشرح على ما لا بد منه، و ما كرر الإمام و أكد إلا للحث على جهاد أعداء اللّه و الانسانية سدا لباب الضلال، قال تعالى: وَ قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ- 193 البقرة. و قال: وَ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ- 73 الأنفال».

للمنبر- حول راية البغي:

(يجاهدهم في سبيل اللّه قوم أذلة عند المتكبرين، في الأرض مجهولون، و في السماء معروفون). ضمير يجاهدهم يعود الى أهل الراية الباغية و هم و أمثالهم من المتخمين معنيون بالمتكبرين، و الإمام يشير بقوله هذا الى أن راية البغي و الفساد لا تمر و تعيش في هذه الأرض تفسد على البشرية حياتها، و تبعث بكرامتها، بل يتصدى لها دفاعا عن الحق و الحرية، و يثور عليها- أعزة شرفاء عند اللّه و أوليائه، و ان ازدرتهم أعين الأشرار و أهل الضلال.

و قد كرر الإمام هذا المعنى و أكده في العديد من أقواله، من ذلك قوله: من سل سيف البغي قتل به. أي أن الظالم من حيث لا يريد يغرس في نفس المظلوم بذرة الثورة عليه، و يحثه على الاستماتة دون حقه. و قد أوجب الإمام جهاد الظلم و أهله، و حث عليه بشتى الأساليب، من ذلك قوله: الموت في حياتكم مقهورين، و الحياة في موتكم قاهرين.. إن أكرم الموت القتل. أي من أجل الدفاع عن الحق. و يجب هذا الجهاد في الدرجة الأولى على العلماء، لأن اللّه سبحانه قد أخذ العهد عليهم أن لا يقروا ظالما على بطنته و تخمته، و لا مظلوما على فقره و سبغه، كما جاء في الخطبة الشقشقية، و كيف يقر الدين و يسكت علماء الدين حقا عن الذين يختلسون أقوات الكادحين، و يحرمونهم من ثمرات كدحهم و عرقهم و لا حظت، و انا أتتبع أقوال العلماء القدامى أن ما من عالم كبير أو صغير أشار الى حقوق المستضعفين و مصالحهم، و لا الى ظلم الحاكمين و جورهم.. بل رأيت بعض كبار العلماء يمجد سلطان زمانه، و يدعو له بالعمر المديد، و توطيد الحكم و النفوذ على المساكين و المعذبين، و إذا ألف كتابا افتتحه بحمد اللّه الذي أنعم على عباده بشاهنشاه و ملك الملوك.. هذا و هو يفتي في نفس الكتاب بقطع يد السارق، و جهاد الظالم و الخائن، و يشترط في الولاية الاخلاص و الأمانة.. و كأن اللصوصية و الخيانة لا تغني استغلال الملايين، و سرقة جهود الكادحين، و انها تختص بسرقة المحفظة من الجيب، و المتاع من البيت.. و ان دل هذا على شي ء فإنه يدل على الاعتقاد بأن الفقر، أو الاستغلال هو من السماء لا من الأرض، أو على أن هذا العالم و أمثاله كانوا يعيشون في أبراج من العاج، و ان التخمة و الدعة ابتعدت بهم عن المشاركة الوجدانية و الإحساس بآلام المحرومين.

(فويل لك يا بصرة إلخ).. قال ابن أبي الحديد: كنّى الإمام بالجيش عن جدب و طاعون يصيب أهل البصرة حتى يبيدهم، و كنى بالموت الأحمر عن الوباء، و بالجوع الأغبر عن الجدب و المحل، و الجائع يرى الآفاق كأنّ عليها غبرة و ظلاما.

شرح منهاج البراعة خویی

منها:

فتن كقطع اللّيل المظلم، لا تقوم لها قائمة، و لا تردّ لها راية، تأتيكم مزمومة مرحولة يحفزها قائدها، و يجهدها راكبها، أهلها قوم شديد كلبهم، قليل سلبهم، يجاهدهم في سبيل اللّه، قوم أذلّة عند المتكبّرين، في الأرض مجهولون، و في السّماء معروفون، فويل لك يا بصرة عند ذلك من جيش من نقم اللّه لا رهج له و لا حسّ، و سيبتلى أهلك بالموت الأحمر، و الجوع الأغبر.

اللغة

(و القطع) قطعة كسدر و سدرة و هى الطائفة من الشي ء قال الشارح المعتزلي: قطع اللّيل جمع قطع و هو الظّلمة قال تعالى: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ و لعلّه سهو و (زممت) البعير زمّا شددت عليه زمامه فهو مزموم و (الرّحل) كلّ شي ء يعد للرّحيل من وعاء المتاع و مركب البعير و الحلس و الرّسن و جمعه رحال و أرحل مثل سهام و أفلس و (جهدت) الدّابة و أجهدتها حملت عليها في السّير فوق طاقتها و (الكلب) محرّكة الشر و الاذى و (السّلب) محركة أيضا ما يأخذه أحد القرنين في القتال من قرنه ممّا يكون عليه من ثوب أو سلاح أو درع أو غيرها و (النقم) جمع نقمة و هى العقوبة و (الرهيج) محرّكة الغبار.

الاعراب

جملة لا تقوم مرفوعة المحلّ على أنّها وصف لفتن، و جملة تأتيكم استينافيّة أو حال من مفعول تقوم و جملة يحفزها آه حال من فاعل تأتيكم، و مجهولون وصف ثان لقوم.

المعنى

منها قوله عليه السّلام (فتن كقطع اللّيل المظلم) في عدم الاهتداء فيها إلى النهج الحقّ و الصّراط المستقيم (لا تقوم لها قائمة) أى لا تنهض لدفعها فئة قائمة أولا تقوم لها قائمة من قوائم الخيل، و هو كناية عن عدم امكان مقابلتها بالحرب و عدم التمكن من قتال أهلها، أو لا تقوم لها بنية أو قلعة قائمة، بل تخرب و تنهدم فيكون كناية عن قوّتهم و كذلك قوله عليه السّلام (و لا تردّ لها راية) أى لا تنهزم راية من راية تلك الفتنة و لا تفرّ بل تكون غالبة دائما، أو لا ترجع لحربها راية من الرّايات التي هربت عنها.

ثمّ شبّهها بناقة تامّة الأدوات كاملة الآلات و استعار لها أوصافها فقال (تأتيكم مزمومة مرحولة) أى كناقة معدّة للركوب عليها زمامها و رحالها (يحفزها قائدها) أى يسوقها بشدّة، و أراد بالقائد أعوانها (و يجهدها راكبها) أى يوقعها فى الجهد و المشقّة و يحمل عليها في السّير فوق الطّاقة، و أراد بالرّاكب أرباب تلك الفتنة و كنّى بالحفز و الجهد عن سرعتهم و مبادرتهم إليها (أهلها قوم شديد كلبهم قليل سلبهم) أى شديد شرّهم و أذاهم و قليل ما سلبوه من الخصم إذ همّتهم القتل لا السّلب كما قال الشاعر:

  • هم الأسود أسود الغاب همّتهايوم الكريهة في المسلوب لا السّلب

و اختلف في تلك الفتنة و أهلها: فقال الشّارح المعتزلي: إشارة إلى ملحمة تجرى فى آخر الزمان و لم يأت بعد، و استقربه المحدّث المجلسى «ره» في البحار، و قال الشارح البحراني: اشارة إلى فتنة صاحب الزنج لا تضافهم بشدّة الكلب و قلّة السّلب إذ لم يكونوا أصحاب حرب و عدّة و خيل كما يعرف ذلك من قصتهم المشهورة و سيذكر طرف منها في شرح بعض الخطب الآتية و هى الخطبة المأة و الثامنة و العشرون.

و استبعده في البحار بأنّ مجاهديهم لم يكونوا على الأوصاف التي أشار إليها بقوله (يجاهدهم في اللّه قوم أذلّة عند المتكبّرين في الأرض مجهولون و في السّماء معروفون) إلّا أن يقال: لشقاوة الطّرف الآخر أمدّهم اللّه بالملائكة، و هم مجهولون في الأرض لعدم كونهم من أبناء الدنيا المشهورين بنعيمها، و معروفون فى السماء لكونهم من أهل العلم و العرفان يعرفهم ربّهم بالطّاعة و يعرفهم ساير الملائكة بالعبادة و لا يخفى بعده، و قال الشّارح المعتزلي: كونهم مجهولين في الأرض لخمولهم قبل هذا الجهاد.

ثمّ خاطب عليه السّلام البصرة على سبيل انذار أهلها و قال (فويل لك يا بصرة عند ذلك من جيش من نقم اللّه لا رهج له و لا حسّ) قال الشّارح البحراني و هو اشارة إلى فتنة الزنج و ظاهر أنّهم لم يكن لهم غبار و لا أصوات إذ لم يكونوا أهل خيل و لا قعقعة لجم فاذا لا رهج لهم و لا حسّ، و ظاهر كونهم من نقم اللّه للعصاة و ان عمت الفتنة اذ قلما تخصّ العقوبة النّازلة بقوم بعضهم كما قال تعالى: وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً.

و فيه أنّ ظاهر عبارته عليه السّلام مشعر بكون هذا الجيش غير ما اخبر به أوّلا فاذا كان الأول اشارة إلى صاحب الزّنج و جيشه حسبما زعمه الشارح فكيف يمكن جعل ذلك اشارة إليهم أيضا و ان كانوا بالأوصاف المذكورة، و قال الشارح المعتزلي كنّى عليه السّلام بهذا الجيش عن طاعون يصيبهم حتى يبيدهم.

أقول: و الأولى و كول علم ذلك إليهم عليهم السّلام لأنّ أهل البيت أدرى بما فيه ثمّ قال (و سيبتلى أهلك بالموت الأحمر و الجوع الأغبر) الموت الأحمر امّا كناية عن الوباء و وصفه بالحمرة لشدّته و وصف الجوع بانه أغبر لأنّ الجايع يرى الآفاق كانّ عليها غبرة و ظلاما كما في شرح المعتزلي، أو الأول كناية عن قتلهم بالسيف كما قيل، أو عن هلاكهم بالغرق كما في شرح البحراني، قال و وصف الجوع بالأغبر لأنّ شدة الجوع ما اغبر معه الوجه لقلة مادّة الغذاء أو ردائته أو لأنّه يلصق بالغبراء و هي الأرض.

أقول: و يمكن أن يكون وصف الجوع به من حيث كونه ناشئا من كثرة اغبرار الأرض و جدبها بقلّة الأمطار، و اللّه العالم.

تنبيه

قد تقدّم في أوّل تنبيهات الكلام الثالث عشر خطبة طويلة له عليه السّلام خطب بها بعد الفراغ من قتال أهل البصرة و هى متضمّنة لأكثر فقرات هذه الخطبة و مشتملة على زيادات كثيرة فعليك بالرجوع اليها فانه لا يخلو من منفعة.

شرح لاهیجی

منها يعنى بعضى از آن خطبه است فتن كقطع اللّيل المظلم لا تقوم لها قائمة و لا تردّ لها راية تاتيكم مزمومة مرجولة يحفزها قائدها و يجهدها راكبها اهلها قوم شديد كلبهم قليل سلبهم يعنى در زمان آينده فتنه عظيمى مثل پاره شب تاريك كه مفارقت نكند مر او را برجا ايستاده و برنگرداند او را علم لشكرى ميايد بنزد شما مثل ناقه مهار كرده و جهاز گذارده بشدّت براند او را كشاننده او و تند بدواند او را و سوار بر او اصحاب آن فتنه گروهى باشند كه بسيار باشد حرص ايشان و اندك باشد ربايندگى ايشان يعنى جرأت ايشان يجاهدهم فى اللّه قوم اذلّة عند المتكبّرين فى الأرض مجهولون و فى السّماء معروفون يعنى جهاد ميكنند با ايشان در راه خدا گروهى كه خوار باشند در نزد متكبّرين در زمين مجهول القدر باشند و در آسمان مشهور باشند بجلالت قدر و عزّت فويل لك يا بصرة عند ذلك من جيش من نقم لا رهج له و لا حسّ و سيبتلى اهلك بالموت الأحمر و الجوع الاغبر يعنى پس واى از براى تو باد اى ولايت بصره در نزد آن زمان از سپاهى از عقوبت خدا كه غبار سم اسب نداشته باشند و صداى اسلحه نداشته باشند و زود است كه مبتلا كردند اهل تو بمرگ سرخ كه قتل بشمشير باشد و گرسنگى غبارآلود يعنى قحط و غلا

شرح ابن ابی الحدید

وَ مِنْهَا فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ لَا تَقُومُ لَهَا قَائِمَةٌ وَ لَا تُرَدُّ لَهَا رَايَةٌ تَأْتِيكُمْ مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً يَحْفِزُهَا قَائِدُهَا وَ يَجْهَدُهَا رَاكِبُهَا أَهْلُهَا قَوْمٌ شَدِيدٌ كَلَبُهُمْ قَلِيلٌ سَلَبُهُمْ يُجَاهِدُهُمْ فِي اللَّهِ قَوْمٌ أَذِلَّةٌ عِنْدَ الْمُتَكَبِّرِينَ فِي الْأَرْضِ مَجْهُولُونَ وَ فِي السَّمَاءِ مَعْرُوفُونَ فَوَيْلٌ لَكِ يَا بَصْرَةُ عِنْدَ ذَلِكِ مِنْ جَيْشٍ مِنْ نِقَمِ اللَّهِ لَا رَهَجَ لَهُ وَ لَا حِسَّ وَ سَيُبْتَلَى أَهْلُكِ بِالْمَوْتِ الْأَحْمَرِ وَ الْجُوعِ الْأَغْبَرِ قطع الليل جمع قطع و هو الظلمة قال تعالى فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ . قوله لا تقوم لها قائمة أي لا تنهض بحربها فئة ناهضة أو لا تقوم لتلك الفتن قائمة من قوائم الخيل يعني لا سبيل إلى قتال أهلها و لا يقوم لها قلعة قائمة أو بنية قائمة بل تنهدم . قوله و لا يرد لها راية أي لا تنهزم و لا تفر لأنها إذا فرت فقد ردت على أعقابها . قوله مزمومة مرحولة أي تامة الأدوات كاملة الآلات كالناقة التي عليها رحلها و زمامها قد استعدت لأن تركب . يحفزها يدفعها و يجهدها يحمل عليها في السير فوق طاقتها جهدت دابتي بالفتح و يجوز أجهدت و المراد أن أرباب تلك الفتن يجتهدون و يجدون في إضرام نارها رجلا و فرسانا فالرجل كنى عنهم بالقائد و الفرسان كنى عنهم بالراكب . و الكلب الشدة من البرد و غيره و مثله الكلبة و قد كلب الشتاء و كلب القحط و كلب العدو و الكلب أيضا الشر دفعت عنك كلب فلان أي شره و أذاه . و قوله قليل سلبهم أي همهم القتل لا السلب كما قال أبو تمام  

  • إن الأسود أسود الغاب همتهايوم الكريهة في المسلوب لا السلب

ثم ذكر ع أن هؤلاء أرباب الفتن يجاهدهم قوم أذلة كما قال الله تعالى أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ و ذلك من صفات المؤمنين . ثم قال هم مجهولون عند أهل الأرض لخمولهم قبل هذا الجهاد و لكنهم معروفون عند أهل السماء و هذا إنذار بملحمة تجري في آخر الزمان و قد أخبر النبي ص بنحو ذلك و قد فسر هذا الفصل قوم و قالوا إنه أشار به إلى الملائكة لأنهم مجهولون في الأرض معروفون في السماء و اعتذروا عن لفظة قوم فقالوا يجوز أن يقال في الملائكة قوم كما قيل في الجن قوم قال سبحانه فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ إلا أن لفظ أذلة عند المتكبرين يبعد هذا التفسير . ثم أخبر بهلاك البصرة بجيش من نقم الله لا رهج له و لا حس الرهج الغبار و كنى بهذا الجيش عن جدب و طاعون يصيب أهلها حتى يبيدهم و الموت الأحمر كناية عن الوباء و الجوع . الأغبر كناية عن المحل و سمي الموت الأحمر لشدته و منه

الحديث كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله

و وصف الجوع بأنه أغبر لأن الجائع يرى الآفاق كأن عليها غبرة و ظلاما و فسر قوم هذا الكلام بوقعة صاحب الزنج و هو بعيد لأن جيشه كان ذا حس و رهج و لأنه أنذر البصرة بهذا الجيش عند حدوث تلك الفتن أ لا تراه قال فويل لك يا بصرة عند ذلك و لم يكن قبل خروج صاحب الزنج فتن شديدة على الصفات التي ذكرها أمير المؤمنين ع

شرح نهج البلاغه منظوم

القسم الثاني (و منها)

فتن كقطع اللّيل المظلم، لا تقوم لها قائمة، و لا تردّ لها رآية، تأتيكم مّزمومة مرحولة: يحفزها قائدها، و يجهدها راكبها، أهلها قوم شديد كلبهم، قليل سلبهم، يجاهدهم فى اللّه قوم أذلّة عند المتكبّرين، فى الأرض مجهولون، و فى السّمآء معروفون، فويل لك يا بصرة عند ذلك من جيش مّن نقم اللّه لا رهج له و لا حسّ، و سيبتلى أهلك بالموت الأحمر، و الجوع الأغبر.

ترجمه

(در آينده نزديكى) فتنه هايى مانند پارهاى شب تار پديد آيد، كه هيچ قيام كننده ياراى مخالفت با آنها را نداشته، و هيچ پرچمدار (دلاورى با سپاهيان خود) تاب برگرداندن آن را نداشته باشد، آن فتنه بر شما در آيد، مانند چابك سوارى كه مركب خود را، دهنه زده و زين بر نهاده و مى تازد، و راننده نيز آن مركب را (از عقب تند) ميراند، پديد آرندگان آن فتنها كسانى باشند، پر آزار، كم تاراج (منظورشان گشتن اشخاص است نه بردن اموال) و با آنها مى جنگند در راه خدا، گروهى كه گردن كشان زمين آنها را خوار و ناشناس مى شمارند، و در آسمانها ببزرگوارى معروف و شناخته شده اند، پس در اين هنگام واى بر تو اى بصره (كه مردم تو چها خواهند كشيد، از سپاهيان خشم و عقوبت خداوند كه آنان را گرد و غبار و صداى پا و سلاحى نيست، (و باو طاعون از آسمان بر اهل تو نازل شده، و دمار از روزگار شان برآورد) زودا كه ساكنين در تو بمرگ سرخ و گرسنگى گرد آلود كننده مبتلا و گرفتار شويد، (مردم از شدّت و با از پاى در افتند، و حدّت گرسنگى جهان را در نظرشان تار، و گرد آلود جلوه دهد).

نظم

  • از اين پس فتنه ها چون پاره شبكه افتد جان از آن در تاب و در تب
  • پديد آيد كسى آنرا جلو گيرنيارد كشتنش از حسن تدبير
  • زيانش را نيارد شد نگه داريكى لشكر دلير و هم علمدار
  • بيايند آن فتن چون اشتر مست زمامش قائدش بگرفته در دست
  • هم او صاحب مهار است و جهاز استمر او را راكبش در تاخت و تاز است
  • پديد آرندگان با حرص و آزارولى كم جرئت اندر كار پيكار
  • بود منظور آنان قتل و كشتننه غارت كردن و اموال بردن
  • يكى قومى ديگر بر پاى خيزندبراى حقّ باينان در ستيزاند
  • كه نزد جابرين ناچيز و خوارندعزيزان ليك نزد كردگار اند
  • به پيش اهل ارض اند أر چه مجهول ولى در آسمان معروف و مقبول
  • الا اى بصره بر تو واى و هم ويلچه آيد بر سرت ز آن جيش و آن خيل
  • كه از قهر خداوندند آنان نباشد شان غبار سمّ اسبان
  • شود اهل تو از اين پس گرفتاربمرگ سرخ دون جنگ و پيكار
  • بر ايشان رو كند سيل بلاهادچار آيند بر قحط و غلاها
  • شوندى پست اندر دست طاعونبه پيش چشمشان تار است گردون
  • جهان برديده آنان سياه است كه حالتشان ز بى نانى تباه است

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS