نامه 33 نهج البلاغه : هشدار از تبليغات دروغين ياران معاويه در مراسم حج

نامه 33 نهج البلاغه : هشدار از تبليغات دروغين ياران معاويه در مراسم حج

متن اصلی نامه 33 نهج البلاغه

عنوان نامه 33 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

متن اصلی نامه 33 نهج البلاغه

(33) و من كتاب له عليه السلام إلى قثم بن العباس و هو عامله على مكة

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ عَيْنِي بِالْمَغْرِبِ كَتَبَ إِلَيَّ يُعْلِمُنِي أَنَّهُ وُجِّهَ إِلَى«» الْمَوْسِمِ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ الْعُمْيِ الْقُلُوبِ الصُّمِّ الْأَسْمَاعِ الْكُمْهِ الْأَبْصَارِ الَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ«» الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَ يُطِيعُونَ الْمَخْلُوقَ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ وَ يَحْتَلِبُونَ الدُّنْيَا دَرَّهَا بِالدِّينِ وَ يَشْتَرُونَ عَاجِلَهَا بِاَجِلِ الْأَبْرَارِ الْمُتَّقِينَ وَ لَنْ يَفُوزَ بِالْخَيْرِ إِلَّا عَامِلُهُ وَ لَا يُجْزَى جَزَاءَ الشَّرِّ إِلَّا فَاعِلُهُ فَأَقِمْ عَلَى مَا فِي يَدَيْكَ قِيَامَ الْحَازِمِ الصَّلِيبِ«» وَ النَّاصِحِ اللَّبِيبِ التَّابِعِ لِسُلْطَانِهِ الْمُطِيعِ لِإِمَامِهِ وَ إِيَّاكَ وَ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ وَ لَا تَكُنْ عِنْدَ النَّعْمَاءِ بَطِراً وَ لَا عِنْدَ الْبَأْسَاءِ فَشِلًا وَ السَّلَامُ

عنوان نامه 33 نهج البلاغه

هشدار از تبليغات دروغين ياران معاويه در مراسم حج

ترجمه مرحوم فیض

33- از نامه هاى آن حضرت عليه السّلام است به قثم ابن عبّاس (ابن عبد المطّلب) كه از جانب آن بزرگوار (در تمام مدّت خلافت آن حضرت) بر مكّه حكمفرما بود

(رجال و دانان او را ثقه و مورد اطمينان و از نيكان اصحاب امير المؤمنين عليه السّلام دانسته اند، و حضرت او را در اين نامه از جاسوس هاى معاويه آگاه ساخته و بر حذر مى فرمايد، و ابن ميثم «عليه الرّحمة» در اينجا مى نويسد: سبب فرستادن اين نامه آنست كه معاويه هنگام حجّ جمعى را به مكّه فرستاد تا مردم را به اطاعت او دعوت نموده و از يارى علىّ عليه السّلام باز دارند، و ايشان را بياموزند كه امام عليه السّلام يا كشنده عثمان و شريك و همدست بوده، يا يارى او را ترك نموده است، و بهر جهت براى امامت صلاحيّت ندارد، و محاسن و نيكى هاى معاويه را به گمان خود با خوش خوئيها و بخشندگى او نقل كنند، پس امام عليه السّلام نامه را فرستاد تا قثم ابن عبّاس را بر اين كار آگاه سازد، و او به سياست و تدبير و انديشه رفتار كند، و گفته اند: فرستادگان معاويه لشگرى بودند كه فرستاده بود تا در موسم حجّ بر مكّه دست يابند): 1 بعد از حمد خدا و درود بر پيغمبر اكرم جاسوس من در مغرب (شام كه از شهرهاى غربىّ است) نوشته و مرا آگاه مى سازد كه بسوى حجّ گسيل گشته مردمى از اهل شام با دلهاى نابينا، و گوشهاى كر، و ديده هاى كور مادر زاد، كسانى كه حقّ را از (راه) باطل مى جويند (گمان دارند با پيروى از معاويه بدين حقّ مى رسند) و در معصيت آفريننده و نافرمانى خدا از آفريده شده پيروى ميكنند (فرمان معاويه و پيروانش را مى برند كه بر خلاف حكم خدا است)، و به بهانه دين شير دنيا را مى دوشند (براى بدست آوردن كالاى دنيا بنام دين و نهى از منكر گرد آمده با امام زمان خود مخالفت مى نمايند) و دنياى حاضر را بعوض آخرت نيكوكاران پرهيزكاران مى خرند (بجاى نيكبختى و بهشت جاويد آتش دوزخ و كيفر الهىّ را اختيار ميكنند) و هرگز بخير و نيكى نرسد مگر نيكوكار، و هرگز كيفر بدى نيابد مگر بد كردار، 2 پس بر آنچه در دو دست تو است (حكومت مكّه و حفظ نظم و آرامش آن) پايدارى و ايستادگى كن ايستادگى شخص با احتياط كوشنده، و پند دهنده خردمند كه پيرو پادشاه و فرمانبردار امام و پيشوايش مى باشد، 3 و مبادا كارى كنى كه بعذر خواهى بكشد، و هنگام خوشيهاى فراوان زياد شادمان (كه موجب كبر و سركشى است) و هنگام سختيها هراسان و دل باخته (كه باعث شكست و از دست دادن دلاورى است) مباش، و درود بر شايسته آن.

( . ترجمه و شرح نهج البلاغه فیض الاسلام، ج5، ص 942و943)

ترجمه مرحوم شهیدی

33 و از نامه آن حضرت است به قثم پسر عباس كه عامل او در مكه بود

اما بعد، جاسوس من در مغرب به من نوشته است كه دسته اى از شاميان را براى روزهاى حج روانه داشته اند، مردمى كوردل كه گوشهاشان در شنيدن سخن حق ناشنواست و ديده هاشان در ديدن آن نابينا. كسانى كه حق را از راه باطل مى جويند، و با فرمانبردارى آفريده، راه نافرمانى آفريننده را مى پويند. به نام دين سود دنيا را مى برند و اين جهان را به بهاى پاداش جهان نيكان و پارسايان مى خرند، و هرگز جز نيكوكار كسى به نيكى نرسد، و جز بد كردار كيفر بد كردارى نبيند. پس در كار خود هشيارانه و سرسختانه پايدار مباش و خيرخواهى خردمند و پيرو فرمان حكومت، و فرمانبردار امام امت، مبادا كارى كنى كه به عذرخواهى ناچار شوى. نه بهنگام نعمت سخت شادمان باش و نه در دشوارى سست رأى و ترسان، و السلام.

( . ترجمه نهج البلاغه مرحوم شهیدی، ص 308و309)

شرح ابن میثم

33- و من كتاب له عليه السّلام إلى قثم بن العباس، و هو عامله على مكة

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ عَيْنِي بِالْمَغْرِبِ كَتَبَ إِلَيَّ يُعْلِمُنِي- أَنَّهُ وُجِّهَ إِلَى الْمَوْسِمِ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ- الْعُمْيِ الْقُلُوبِ الصُّمِّ الْأَسْمَاعِ الْكُمْهِ الْأَبْصَارِ- الَّذِينَ يَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ- وَ يُطِيعُونَ الْمَخْلُوقَ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ- وَ يَحْتَلِبُونَ الدُّنْيَا دَرَّهَا بِالدِّينِ- وَ يَشْتَرُونَ عَاجِلَهَا بِآجِلِ الْأَبْرَارِ الْمُتَّقِينَ- وَ لَنْ يَفُوزَ بِالْخَيْرِ إِلَّا عَامِلُهُ- وَ لَا يُجْزَى جَزَاءَ الشَّرِّ إِلَّا فَاعِلُهُ- فَأَقِمْ عَلَى مَا فِي يَدَيْكَ قِيَامَ الْحَازِمِ الصَّلِيبِ- وَ النَّاصِحِ اللَّبِيبِ- التَّابِعِ لِسُلْطَانِهِ الْمُطِيعِ لِإِمَامِهِ- وَ إِيَّاكَ وَ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ- وَ لَا تَكُنْ عِنْدَ النَّعْمَاءِ بَطِراً- وَ لَا عِنْدَ الْبَأْسَاءِ فَشِلًا أقول: هو قثم بن العبّاس بن عبد المطّلب، و لم يزل واليا لعليّ عليه السّلام على مكّة حتّى قتل عليه السّلام و استشهد بسمرقند في زمن معاوية، و سبب هذا الكتاب أنّ معاوية كان قد بعث إلى مكّة في موسم الحجّ و اجتماع العرب بها دعاة يدعون إلى طاعته و يثبّطون العرب من نصرة عليّ عليه السّلام، و يلقون في أنفسهم أنّه إمّا قاتل عثمان أو خاذل له و على التقديرين فلا يصلح للإمامة، و ينشرون محاسن معاوية- بزعمهم- و أخلاقه و سيرته في العطاء. فكتب عليه السّلام هذا الكتاب إلى عامله بمكّة ينبّهه على ذلك ليعتمد عليه فيما يقتضيه السياسة، و قيل: إنّ الذين بعثهم بعض السرايا الّتي كان يبعثها ليغير على أعمال عليّ عليه السّلام.

اللغة

و العين: الجاسوس. و الموسم: مجمع الحاجّ. و الأكمه: الأعمى خلقة. و البطر: شدّة المرح و كثرة النشاط. و البأساء: الشدّة بنى على فعلاء و لا أفعل له لأنّه اسم غير صفة. و الفشل: الجبن و الضعف.

المعنى

و حاصل الكتاب إعلامه أوّلا بما كتب إليه عينه بالمغرب، و أراد الشام لأنّها من البلاد المغربيّة، و قد كان له عليه السّلام في البلاد جواسيس يخبره بما يتجدّد من الامور عند معاوية، و لمعاوية عنده كذلك كما جرت عادة الملوك بمثله. ثمّ وصف أهل الشام بأوصاف يستلزم البعد عن اللّه لغرض التنفير عنهم: أحدها: شمول الغفلة بهم من كلّ وجه عمّا خلقوا لأجله، و أستعار لقلوبهم لفظ العمى باعتبار عدم عقليّتهم للحقّ و إدراكهم لما ينبغي من طريق الآخرة كما لا يدرك الأعمى قصده، و لفظ الصمّ لأسماعهم و الكمه لأبصارهم باعتبار عدم انتفاعهم من جهة الأسماع بالمواعظ و التذاكير، و من جهة الأبصار بتحصيل العبرة بها من آثار اللّه سبحانه كما لا ينتفع بذلك فاقد هاتين الآلتين. الثاني: كونهم يلبسون الحقّ بالباطل: أى يخلّطونه و يعمّونه فيه. و المراد أنّهم يعلمون أنّه على الحقّ و أنّ معاوية على الباطل ثم يكتمون ذلك و يغطّونه بشبهة قتل عثمان و الطلب بدمه إلى غير ذلك من أباطيلهم، و روى يلتمسون الحقّ بالباطل. إذ كانوا يطلبون حقّا بحركاتهم الباطلة. الثالث: كونهم يطيعون المخلوق: أى معاوية في معصية خالقهم. الرابع: كونهم يجتلبون الدنيا درّها بالدين، و استعار لفظ الدرّ لمتاع الدنيا و طيّباتها، و لفظ الاحتلاب لاستخراج متاعها بوجوه الطلب من مظانّه ملاحظا لشبهها بالناقة. و درّها منصوب بدلا من الدنيا. و إنّما كان ذلك بالدين لأنّ إظهارهم لشعاره و تمسّكهم بظواهره لعرض تحصيل الدنيا و أخذهم ما لا يستحقّونه منها فإنّ محاربتهم له عليه السّلام إنّما كانت كما زعموا للأخذ بثار الخليفة عثمان و إنكار المنكر على قاتليه و خاذليه، و لذلك تمكّنوا من تألّف قلوب العرب و أكثر جهّال المسلمين على حربه عليه السّلام، و أخذ البلاد. الخامس: شراؤهم عاجل الدنيا بآجل الأبرار، و هو ثواب الآخرة، و لفظ الشراء مستعار لاستعاضتهم ذلك العاجل من ذلك الآجل، و لمّا كان ذلك في شعار الإسلام هو الخسران المبين ذكره في معرض ذمّهم، ثمّ ذكر في مقام الوعد و الوعيد لهم انحصار الفوز بالخير ممّن عمل الخير ترغيبا فيه و المجازاة بالشرّ في فاعله تنفيرا عفه. ثمّ ختم بأمره و تحذيره أمّا أمره فبأن يقيم على ما في يديه من العمل مقام من هو أهل ذلك و هو الحازم المتثبّت في إرائه، الصليب في طاعة اللّه، الناصح اللبيب له و لأوليائه، التابع لسلطانه، المطيع لإمامه و أمّا تحذيره فممّا يعتذر منه و هو كلّ أمر عدّ في الشرع معصية و تقصيرا عن أداء حقّه، و يروى الكلمات مرفوعة. ثمّ من البطر في النعمة و الفشل و الضعف عند البأساء و الشدّة لكون ذلك معدّ الزوال النعمة و حلول النقمة. و البطر رذيلة تستلزم رذيلتي الكبر و العجب و تقابل فضيلة التواضع، و الفشل رذيلة التفريط من فضيلة الشجاعة. و باللّه التوفيق.

( . شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج5، ص 71-74)

ترجمه شرح ابن میثم

33- از نامه هاى امام عليه السلام به قثم«» بن عباس كه از طرف آن بزرگوار فرماندار مكه بود.

أَ مَّا بَعْدُ فَإِنَّ عَيْنِي بِالْمَغْرِبِ كَتَبَ إِلَيَّ يُعْلِمُنِي- أَنَّهُ وُجِّهَ إِلَى الْمَوْسِمِ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ- الْعُمْيِ الْقُلُوبِ الصُّمِّ الْأَسْمَاعِ الْكُمْهِ الْأَبْصَارِ- الَّذِينَ يَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ- وَ يُطِيعُونَ الْمَخْلُوقَ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ- وَ يَحْتَلِبُونَ الدُّنْيَا دَرَّهَا بِالدِّينِ- وَ يَشْتَرُونَ عَاجِلَهَا بِآجِلِ الْأَبْرَارِ الْمُتَّقِينَ- وَ لَنْ يَفُوزَ بِالْخَيْرِ إِلَّا عَامِلُهُ- وَ لَا يُجْزَى جَزَاءَ الشَّرِّ إِلَّا فَاعِلُهُ- فَأَقِمْ عَلَى مَا فِي يَدَيْكَ قِيَامَ الْحَازِمِ الصَّلِيبِ- وَ النَّاصِحِ اللَّبِيبِ- التَّابِعِ لِسُلْطَانِهِ الْمُطِيعِ لِإِمَامِهِ- وَ إِيَّاكَ وَ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ- وَ لَا تَكُنْ عِنْدَ النَّعْمَاءِ بَطِراً- وَ لَا عِنْدَ الْبَأْسَاءِ فَشِلًا

لغات

عين: جاسوس موسم: زمان اجتماع حاجيان اكمه: كور مادرزاد.

بطر: شادى و خوشحالى زياد بأساء: سختى و مشقّت، بر وزن فعلاء ساخته شده است در صورتى كه وزن افعل (براى مذكر) ندارد، زيرا اسم است نه صفت.

فشل: ترس و ناتوانى

ترجمه

«امّا بعد، خبرگزار من در مغرب«» نامه نوشته و مرا آگاه ساخته است، مردمانى كوردل از اهل شام به مكه آمده اند، از آن كسانى كه حق را به باطل درآميخته اند- به خيال خود، مى خواهند حق و باطل را بازشناسند- در حالى كه به اطاعت از مخلوق معصيت خالق مى كنند و به نام دين از پستان دنيا شير مى نوشند و دنياى حاضر را عوض آخرت نيكان پرهيزگار مى طلبند، در صورتى كه هرگز- جز نيكوكار- به خير و نيكى نمى رسد و هرگز- جز تبهكار- به كيفر بدى نمى رسد، بنا بر اين نسبت به وظيفه خدمتى كه دارى پايدار و نستوه باش همچون شخص دورانديش، كوشا و پند دهنده عاقلى كه مطيع و فرمانبر امام و پيشواى خود است، عمل كن و مبادا كارى كنى كه سرانجام پوزش بخواهى، به وقت فراوانى نعمت، زياد شادمان و در وقت سختيهاى زياد، سست و هراسان مباش، و السّلام.»

شرح

شارح (ابن ميثم) مى گويد: اين شخص كه امام بر او نامه نوشته است، قثم به عباس بن عبد المطلب است، كه همواره- تا وقتى كه على (ع) به شهادت رسيد- از طرف آن بزرگوار فرماندار مكّه بود، و در زمان معاويه در سمرقند به شهادت رسيد.

علّت اين كه امام (ع) اين نامه را نوشت آن بود كه معاويه در موسم حجّ و هنگام اجتماع مردم براى اعمال، گروهى را فرستاد تا مردم را به اطاعت از او دعوت كنند، و مردم عرب را از يارى على (ع) متفرق كنند، و به ذهن مردم القا كنند كه على (ع) يا خود، قاتل عثمان است و يا زمينه قتل او را فراهم آورده است، در هر دو صورت شايسته امامت نيست، و از طرفى به زعم خود، فضايل و اخلاق و روش او را در بذل و بخشش در بين مردم شايع كنند، اين بود كه امام (ع) اين نامه را به فرماندارش در مكه نوشت و او را از اين مطلب آگاه ساخت تا بر اين اساس، به آنچه سياست ايجاب مى كند، اقدام كند. بعضى گفته اند: كسانى را كه معاويه فرستاده بود، گروهى از مأموران مخفى او بودند كه فرستاده بود تا اوضاع را بر فرمانداران على (ع) آشفته سازند.

خلاصه نامه: نخست، امام (ع) به فرماندارش، مطالبى را اعلام مى دارد كه جاسوس آن بزرگوار در مغرب (غرب حجاز) نوشته است، و مقصود امام از «مغرب» همان شام است، زيرا شام از شهرهاى غربى حجاز است. امام (ع) جاسوسهايى در شهرها داشته است كه از رويدادهاى جديد در قلمرو معاويه خبر مى دادند، و معاويه نيز- همان طور كه عادت سلاطين است- در قلمرو امام جاسوسهايى داشته است. آن گاه امام (ع) مردم شام را با ويژگيهايى معرفى كرده است كه باعث دورى از خدا مى گردند، تا فرماندارش را از آنها بيزار كند و بر حذر دارد: 1- از جمله ويژگيهاى اهل شام فرو رفتن در غفلت و بى توجّهى از هر جهت است، نسبت به آنچه كه به خاطر آن آفريده شده اند. كلمه «العمى» [نابينايى ] را به اعتبار اين كه آنها حق و نيز راه آخرت را كه شايسته درك است درك نمى كنند، استعاره براى دلهاى آنها آورده است، همان طور كه شخص نابينا هدف خود را درك نمى كند. و همچنين كلمه الصمّ (كرى)، را براى گوشها و الكمه (كورى) مادرزاد را براى چشمهايشان، به اعتبار استفاده نكردن آنها- در جهت شنيدن- از موعظه ها و يادآوريها، و- در جهت ديدن- عبرت گرفتن از آثار قدرت خداوند بزرگ، استعاره آورده است يعنى همان طور كه فاقد اين دو عضو بهره نمى گيرد، آنان نيز از اين دو عضو استفاده نمى كنند.

2- آنان حق را با باطل اشتباه مى كنند: يعنى حق را مخلوط به باطل مى سازند و در باطل حق را مى جويند، مقصود آن است كه آنها مى دانند كه على (ع) بر حق و معاويه بر باطل است، لكن آن را پنهان مى دارند و با شبهه قتل عثمان و خونخواهى او، و ديگر دلايل بيهوده، مخفى مى كنند. و بعضى [به جاى يلبسون...] يلتمسون«» الحقّ بالباطل نقل كرده اند، از آن رو كه آنان با حركات بيهوده خود (به زعم خود) حق را مى جستند.

3- آنان از مخلوق يعنى معاويه در جهت نافرمانى آفريدگارشان اطاعت مى كنند.

4- آنان به بهانه دين، شير دنيا را مى دوشند. لفظ: الدّر (شير) را براى دنيا و خوشيهاى آن، استعاره آورده است، همچنين كلمه: احتلاب (دوشيدن)، استعاره است براى به دست آوردن متاع دنيا از هر راهى كه امكان دارد، از آن جهت كه دنيا همانند شتر است. درّها به عنوان نامه 33 نهج البلاغه بدل از دنيا، منصوب است. البتّه اين هدف را به وسيله دين پى مى گرفتند، از آن رو كه اظهار شعار دينى و دست آويختن به ظاهر دستورهاى دينى براى تحصيل دنيا بود و به چنگ آوردن مال و منال دنيايى كه استحقاق نداشتند، زيرا نبرد ايشان با امام (ع)- آن طورى كه آنها تصور مى كردند- تنها به خاطر گرفتن خون خليفه عثمان و اثبات عمل زشت قاتلان و خوار كنندگان عثمان بود، و بدين وسيله بود كه توانستند دل مردم عرب و بسيارى از مسلمانان نادان را نسبت به نبرد با آن حضرت و گرفتن شهرها به دست آورند.

پنجم: خريدن آنان دنياى حاضر را عوض آخرت نيكان، يعنى اجر و مزد اخروى، كلمه شراء خريدن استعاره براى به عوض گرفتن آنان دنيا را به جاى آخرت است، و چون در شعار اسلامى اين كار، زيانى جبران ناپذير است، امام (ع) در موضع نكوهش آنها بيان كرده است، آن گاه در مقام وعد و وعيد به آنها يادآور شده است كه رسيدن به نيكى منحصر به نيكوكاران است تا آنها تشويق به نيكوكارى شوند، و كيفر به بدى منحصر به بدكاران است تا آنان از بدى دورى كنند. و سپس نامه خود را با يك امر و يك نهى پايان داده است: امّا فرمان آن است كه نسبت به كار و وظيفه اى كه به عهده دارد، خود را جاى كسى كه شايسته آن است قرار دهد يعنى دورانديش و استوار در عقيده و كوشاى در اطاعت خدا، خيرخواه عاقل، براى خود و دوستان خود، فرمانبر امام و رهبر باشد، و امّا هشدار به او اين است كه مبادا از جمله كسانى باشد كه از كارى كه كرده اند معذرت خواهى مى كنند. يعنى كارهايى كه در شرع، معصيت و كوتاهى از انجام وظيفه به حساب مى آيد، مرتكب نشود. بعضى اين كلمات را مرفوع خوانده اند. سپس از شادى زياد در وقت رسيدن به ناز و نعمت و ترس و ضعف به هنگام سختى و شدّت برحذر داشته است، زيرا اين صفات باعث زوال نعمت و نزول بلا و گرفتارى مى شود. شادى بيش از اندازه خوى ناپسندى است كه مستلزم صفات ناپسند خودخواهى و خودبينى و نقطه مقابل صفت پسنديده فروتنى است. و ترس و ناتوانى، صفت پست نسبت به خوى پسنديده شجاعت است. توفيق از جانب خداست.

( . ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج5، ص 112-116)

شرح مرحوم مغنیه

الرسالة - 32- الى قثم بن العباس:

أمّا بعد فإنّ عيني بالمغرب كتب إليّ يعلمني أنّه وجّه على الموسم أناس من أهل الشّام العمي القلوب، الصّمّ الأسماع، الكمه الأبصار، الّذين يلتمسون الحقّ بالباطل، و يطيعون المخلوق في معصية الخالق، و يحتلبون الدّنيا درّها بالدّين، و يشترون عاجلها بآجل الأبرار و المتّقين. و لن يفوز بالخير إلّا عامله، و لا يجزى جزاء الشّرّ إلّا فاعله. فأقم على ما في يديك قيام الحازم الصّليب و النّاصح اللّبيب، و التّابع لسلطانه المطيع لإمامه. و إيّاك و ما يعتذر منه. و لا تكن عند النّعماء بطرا، و لا عند البأساء فشلا. و السّلام.

اللغة:

العين: الجاسوس. و المراد بالمغرب هنا بلاد الشام لأنها من الأقاليم الغربية، كما قال ابن أبي الحديد. و الموسم: الأيام التي يقام فيها الحج. و الكمه: جمع اكمه اي ولد أعمى. و الدر: اللبن. و الصليب: الشديد. و البطر: الطغيان بسبب الغنى و الترف.

الإعراب:

أناس نائب فاعل لوجه، و العمي الصم الكمه صفات لأهل الشام، و درها بدل اشتمال من الدنيا.

المعنى:

قثم أخو عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب جد النبي (ص) و كان الإمام قد ولاه مكة المكرمة، و بقي عليها حتى استشهد الإمام. و استشهد قثم بسمرقند في زمن معاوية، و كان للإمام عيون و جواسيس على معاوية، فكتب اليه أحدهم ان معاوية أرسل دعاته في السر الى مكة ايام الحج لينفثوا السموم و الأكاذيب ضد الحق و أهله. فكتب الإمام الى قثم هذا الكتاب ليحتاط للأمر، و يسد الطريق على العدو: (أما بعد، فإن عيني إلخ).. يخبر الإمام عامله على مكة بأن معاوية بعث اليها جماعة من أهل الشام أضلهم الشيطان، ليفتروا على اللّه الكذب، و هم يعلمون دائبين في مرضاة معاوية بغيا و عدوانا للّه و رسوله (و لن يفوز بالخير إلا عامله، و لا يجزى جزاء الشر إلا فاعله). و الخير في مفهوم الإمام يقاس بجزائه و ثوابه غدا عند اللّه، لا بالنعيم و الترف في الحياة الدنيا. و الشر يقاس بغضب اللّه و عذابه. و من أقواله في ذلك «كل نعيم دون الجنة فهو محقور، و كل بلاء دون النار عافية». و كل شهداء الإيمان باللّه يقيسون الخير و الشر بهذا المبدأ، و لو لا حلاوته ما أقدموا على الموت بقلوب مطمئنة، و أوجه مبتسمة.

(فأقم على ما في يدك إلخ).. من السلطة و الولاية على مكة و ما يتبعها، و دافع عنها بكل سبيل و بجدّ و إخلاص، و بهذا تؤدي حق اللّه و رسوله و حق إمامك و حق الرعية (و لا تكن عند النعماء بطرا) بل شاكرا متواضعا (و لا عند البأساء فشلا) اي ضعيفا منكسرا عند الشدائد.

( . فی ضلال نهج البلاغه، ج3، ص 535-537)

شرح منهاج البراعة خویی

المختار الثالث و الثلاثون و من كتاب له عليه السلام الى قثم بن العباس و هو عامله على مكة:

أمّا بعد، فإنّ عيني بالمغرب كتب إلىّ يعلمني أنّه وجّه إلى الموسم أناس من أهل الشّام، العمى القلوب، الصّمّ الأسماع، الكمه الأبصار، الّذين يلتمسون الحقّ بالباطل، و يطيعون المخلوق في معصية الخالق، و يحتلبون الدّنيا درّها بالدّين، و يشترون عاجلها باجل الابرار المتّقين، و لن يفوز بالخير إلّا عامله، و لا يجزى جزاء الشّرّ إلّا المتّقين، و لن يفوز بالخير إلّا عامله، و لا يجزى جزاء الشّر إلّا فاعله، فأقم على ما في يديك قيام الحازم الصّليب، و النّاصح اللّبيب، التّابع لسلطانه، المطيع لإمامه، و إيّاك و ما يعتذر منه، و لا تكن عند النّعماء بطرا، و لا عند البأساء فشلا، و السّلام.

اللغة

(العين): الجاسوس، (المغرب): الشام لأنّه في مغرب كوفة و مكّة، (الموسم): موقع أداء الحجّ و مجمع الحجّاج في مكّة المكرّمة، (العمى) جمع أعمى: من لا يبصر، (الصمّ): جمع أصمّ، (الكمه): جمع الأكمه: الأعمى خلقة، (البطر): شدّة الفرح و كثرة النّشاط، (البأساء): الشّدّة و لا أفعل له لأنّه اسم غير صفة، (الفشل): الجبن و الضّعف.

الاعراب

بالمغرب: متعلّق بالعين لما فيه من معنى الوصفيّة و جملة كتب إلىّ خبره العمى القلوب: من إضافة الصفة إلى معموله و الاضافة لفظيّة و لا مانع من دخول أل على المضاف و كذا ما بعده، درّها: بدل اشتمال من الدنيا.

المعنى

قثم بن عباس بن عبد المطلب من الموالين لعلىّ عليه السّلام ولّاه على مكّة المكرّمة بعد عزل أبا قتادة الأنصاري عنها، و لم يزل واليا عليها حتى قتل عليّ عليه السّلام، حكى عن ابن عبد البرّ أنّ قثم استشهد بسمرقند، كان خرج إليها مع سعيد بن عثمان بن عفّان زمن معاوية فقتل بها، قيل: و كان قثم يشبه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

قال الشارح المعتزلي في (ص 138 ج 16 ط مصر): كان معاوية قد بعث إلى مكة دعاة فى السرّ يدعون إلى طاعته و يثبطون العرب عن نصرة أمير المؤمنين و يوقعون في أنفسهم أنه إمّا قاتل لعثمان أو خاذل، و إنّ الخلافة لا تصلح فيمن قتل أو خذل، و ينشرون عندهم محاسن معاوية بزعمهم و أخلاقه و سيرته، فكتب أمير المؤمنين عليه السّلام هذا الكتاب إلى عامله بمكة ينبهه على ذلك ليعتمد فيه بما تقتضيه السياسة و لم يصرّح في هذا الكتاب بماذا يأمره أن يفعل إذا ظفر بهم.

أقول: لعلّ ذلك قد كان و لكن لا يلائم ما ذكره ما يستفاد من هذا الكتاب فانه صادر باعتبار موسم الحجّ و اجتماع الحجاج في مكة من كلّ صقع من الأصقاع الاسلامية، و الموقف يقتضى القيام بعمل جهري للملأ لا القيام بأمر سرّي و قد ورد في شأن صدور هذا الكتاب أنّ معاوية بعث يزيد بن شجرة أميرا على ثلاثة آلاف جندي مجرّب و أمره بزحفه إلى مكّة جهارا و إقامته الحجّ للنّاس من قبله و إخراجه و الي أمير المؤمنين من مكّة و أخذه البيعة له عن الحاضرين في مكّة المكرّمة و لكن شرط عليه أن يكون كلّ ذلك من دون حرب و إراقة دم في الحرم، و لمّا ورد جيش يزيد بن شجرة الجحفة و اطّلع قثم على ذلك عزم الهرب من مكّة و الالتجاء بالجبال، فمنعه الصّحابي الكبير أبو سعيد الخدري فورد يزيد بن شجرة مكّة و نزل بمنى و طلب أبا سعيد و أخبره أنّه لا يريد حربا و أنّ الأمير قثم لا يرضى بامامته للحاجّ و لا أرضاه و اقترح أن يختار الناس رجلا ثالثا يؤمّ الفريقين، فاستشاروا و توافقوا على إمامة شيبة بن عثمان العبدي، فأقام لهم الحجّ و صلّى بالفريقين و لم يقع حرب بينهما، و خرج يزيد بعد الحجّ بجمعه عن مكّة المكرّمة.

و هذا ألصق بما كتبه عليه السلام إلى قثم بن العباس في هذا المقام.

و قوله عليه السّلام: (يحتلبون الدّنيا درّها بالدين) توصيف لأتباع معاوية و إشعار بعدم اعتقادهم بالدّين و إنما يظهرون شعائر الدّين ليحتلبون بها متاع الدّنيا و يجعلونها وسيلة لأغراضهم المادّية الخسيسة.

الترجمة

نامه آن حضرت بقثم بن عباس كه كارگزار او بود در مكّه معظمه: أما بعد براستى كه ديده بان من در مغرب بمن نامه اى نوشته و بمن گزارش داده كه جمعى از مردم شام براى موسم انجام حج بمكّه فرستاده شدند، مردمى كوردل كه نه گوش شنوا دارند و نه ديده بينا، مردمى كه حق را بباطل در آميزند و آنرا وسيله مقاصد پوچ خود سازند، مردمى كه در فرمانبردن از مخلوق نافرمانى آفريدگار را دارند، و پستان دنيا را بوسيله اظهار دين بدوشند، و دين را وسيله دريافت آرمانهاى دنياى خود سازند، و سرانجام سعادت با نيكان پرهيزكار را بدنياى فانى بفروشند، هرگز بسرانجام نيك نرسد مگر نيكوكار، و سزاى بدكردارى را نكشد مگر بدكار و شرانگيز.

تو بر آنچه در دست دارى از كار گزارى مكّه با كمال حزم و پايدارى ايستادگى كن و مردى باش خير انديش و خردمند كه پيرو حاكم خويش است و فرمانبر از پيشواى خود، مبادا مرتكب خلافى شوى كه نياز بپوزش داشته باشد و بر أثر دست يافتن بنعمتهاى خداوند خوشگذرانى پيشه مكن، و در موقع سختى و گرفتارى سستى از خود نشان مده.

( . منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغه، ج17، ص 48-51)

شرح لاهیجی

الكتاب 31

و من كتاب له عليه السّلام الى قثم بن العبّاس و هو عامله على مكّه يعنى از مكتوب امير المؤمنين عليه السّلام بسوى قثم پسر عبّاس كه عامل و حاكم حضرت بود بر اهل مكّه امّا بعد فانّ عينى بالمغرب كتب الىّ يعلمني انّه وجّه الى الموسم اناس من اهل الشّام العمى القلوب الصّمّ الأسماع الكمه الأبصار الّذين يلتمسون الحقّ بالباطل و يطيعون المخلوقين فى معصيته الخالق و يحتلبون الدّنيا درّها بالدّين و يشترون عاجلها باجل الأبرار المتّقين يعنى بعد از حمد خدا و نعت رسول (- ص- ) پس اينست كه بتحقيق كه جاسوس من در مغرب زمين نوشت بمن در حالتى كه خبر داد بمن كه بتحقيق كه رو اورده شده اند بسوى مكان اجتماع حاجيان يعنى مكّه مردمانى از اهل شام كه اين صفت دارند كه كوردلان و كرگوشان و نابينا ديدگان آن چنانى باشند كه التماس ميكنند حقّ را بمتابعت كردن بباطل و اطاعت ميكنند مخلوق را بسبب معصيت كردن بخالق و مى دوشند از دنيا شير التذاذ را بعوض تحصيل دين و مى خرند دنياء حاضر را بعوض كسب بهشت اخرت و نيكوكاران بپرهيزكاران و لن يفوز بالخير الّا عامله و لا يجزى جزاء الشّرّ الّا فاعله فاقم ما فى يديك قيام الحازم الصّليب و النّاصح اللّبيب و النّافع لسلطانه المطيع لامامه و ايّاك و ما يعتذر منه و لا تكن عند النّعماء بطرا و لا عند البأساء فشلا يعنى و هرگز رستگار نمى شود بجزاء نيك مگر كسى كه عامل عمل نيك باشد و جزاء داده نمى شود بجزاء بد مگر كسى كه فاعل فعل بد باشد پس برپا دار آن چه در دست تو است از امارت و حكومت مكّه بر پا داشتن احتياط كننده سخت و نصيحت كننده عاقل دانا و منفعت بخشنده مر پادشاه خود را اطاعت كننده مر پيشوا خود را و بر حذر باش از كار غلطى كه بايد خواسته شود از ان و مباش در نزد رخا و وفور نعمتها نازنده و شادمان و نه در نزد سختى و تنگى نعمتها زارى كننده و نالان

( . شرح نهج البلاغه لاهیجی، ص 260)

شرح ابن ابی الحدید

33 و من كتاب له ع إلى قثم بن العباس- و هو عامله على مكة

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ عَيْنِي بِالْمَغْرِبِ كَتَبَ إِلَيَّ يُعْلِمُنِي- أَنَّهُ وُجِّهَ إِلَى الْمَوْسِمِ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ- الْعُمْيِ الْقُلُوبِ الصُّمِّ الْأَسْمَاعِ الْكُمْهِ الْأَبْصَارِ- الَّذِينَ يَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ- وَ يُطِيعُونَ الْمَخْلُوقَ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ- وَ يَحْتَلِبُونَ الدُّنْيَا دَرَّهَا بِالدِّينِ- وَ يَشْتَرُونَ عَاجِلَهَا بِآجِلِ الْأَبْرَارِ الْمُتَّقِينَ- وَ لَنْ يَفُوزَ بِالْخَيْرِ إِلَّا عَامِلُهُ- وَ لَا يُجْزَى جَزَاءَ الشَّرِّ إِلَّا فَاعِلُهُ- فَأَقِمْ عَلَى مَا فِي يَدَيْكَ قِيَامَ الْحَازِمِ الطَّبِيبِ- وَ النَّاصِحِ اللَّبِيبِ- التَّابِعِ لِسُلْطَانِهِ الْمُطِيعِ لِإِمَامِهِ- وَ إِيَّاكَ وَ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ- وَ لَا تَكُنْ عِنْدَ النَّعْمَاءِ بَطِراً- وَ لَا عِنْدَ الْبَأْسَاءِ فَشِلًا- وَ السَّلَامُ كان معاوية قد بعث إلى مكة دعاة في السر- يدعون إلى طاعته- و يثبطون العرب عن نصرة أمير المؤمنين- و يوقعون في أنفسهم أنه إما قاتل لعثمان أو خاذل- و إن الخلافة لا تصلح فيمن قتل أو خذل- و ينشرون عندهم- محاسن معاوية بزعمهم و أخلاقه و سيرته- فكتب أمير المؤمنين ع هذا الكتاب إلى عامله بمكة- ينبهه على ذلك ليعتمد فيه بما تقتضيه السياسة- و لم يصرح في هذا الكتاب- بما ذا يأمره أن يفعل إذا ظفر بهم- . قوله عيني بالمغرب- أي أصحاب أخباره عند معاوية- و سمى الشام مغربا لأنه من الأقاليم المغربية- . و الموسم الأيام التي يقام فيها الحج- . و قوله و يحتلبون الدنيا درها بالدين- دلالة على ما قلنا- إنهم كانوا دعاة يظهرون سمت الدين- و ناموس العبادة- و فيه إبطال قول من ظن أن المراد بذلك السرايا- التي كان معاوية يبعثها- فتغير على أعمال علي ع- و درها منصوب بالبدل من الدنيا- و روي الذين يلتمسون الحق بالباطل أي يطلبونه- أي يتبعون معاوية و هو على الباطل- التماسا و طلبا للحق- و لا يعلمون أنهم قد ضلوا- . قوله و إياك و ما يعتذر منه- من الكلمات الشريفة الجليلة الموقع- و قد رويت مرفوعة و كان يقال- ما شي ء أشد على الإنسان من حمل المروءة- و المروءة ألا يعمل الإنسان في غيبة صاحبه- ما يعتذر منه عند حضوره- . قوله و لا تكن عند النعماء بطرا- و لا عند البأساء فشلا- معنى مستعمل- قال الشاعر

  • فلست بمفراح إذا الدهر سرنيو لا جازع من صرفه المتقلب
  • و لا أتمنى الشر و الشر تاركيو لكن متى أحمل على الشر أركب

قثم بن عباس و بعض أخباره

فأما قثم بن العباس فأمه أم إخوته- و روى ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب-

عن عبد الله بن جعفر قال كنت أنا و عبيد الله و قثم ابنا العباس نلعب- فمر بنا رسول الله ص راكبا فقال- ارفعوا إلي هذا الفتى يعني قثم- فرفع إليه فأردفه خلفه- ثم جعلني بين يديه و دعا لنا

- فاستشهد قثم بسمرقند- . قال ابن عبد البر و روى عبد الله بن عباس قال- كان قثم آخر الناس عهدا برسول الله ص- أي آخر من خرج من قبره ممن نزل فيه- قال و كان المغيرة بن شعبة يدعي ذلك لنفسه- فأنكر علي بن أبي طالب ع ذلك و قال- بل آخر من خرج من القبر قثم بن العباس- . قال ابن عبد البر و كان قثم واليا لعلي ع على مكة- عزل علي ع خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي- و كان واليها لعثمان- و ولاها أبا قتادة الأنصاري- ثم عزله عنها و ولى مكانه قثم بن العباس- فلم يزل واليه عليها حتى قتل علي ع- قال هذا قول خليفة- و قال الزبير بن بكار استعمل علي ع- قثم بن العباس على المدينة- . قال ابن عبد البر و استشهد قثم بسمرقند- كان خرج إليها مع سعيد بن عثمان بن عفان- زمن معاوية فقتل هناك- . قال و كان قثم يشبه رسول الله ص- و فيه يقول داود بن مسلم-

  • عتقت من حل و من رحلةيا ناق إن أدنيتني من قثم
  • إنك إن أدنيت منه غداحالفني اليسر و مات العدم
  • في كفه بحر و في وجههبدر و في العرنين منه شمم
  • أصم عن قيل الخنا سمعهو ما على الخير به من صمم
  • لم يدر ما لا و بلا قد درىفعافها و اعتاض منها نعم

( . شرح نهج البلاغه ابن ابی الحدید، ج16، ص 138-141)

شرح نهج البلاغه منظوم

(33) و من كتاب لّه عليه السّلام (إلى قثم ابن العبّاس و هو عامله في مكّة:)

أمّا بعد، فإنّ عينى بالمغرب كتب إلىّ يعلمني أنّه وجّه إلى الموسم أناس مّن أهل الشّام، العمى القلوب، الصّمّ الأسماع، الكمه الأبصار، الّذين يلتمسون الحقّ بالباطل، و يطيعون المخلوق في معصية الخالق، و يحتلبون الدّنيا درّها بالدّين، و يشترون عاجلها باجل الأبرار المتّقين، و لن يّفوز بالخير إلّا عامله، و لا يجزى جزاء الشّرّ إلّا فاعله، فأقم على ما في يديك قيام الحازم الصّليب، و النّاصح اللّبيب، التّابع لسلطانه، المطيع لإمامه، و إيّاك و ما يعتذر منه، و لا تكن عند النّعماء بطرا، وّ لا عند البأساء فشلا، وّ السّلام.

ترجمه

از نامه هاى آن حضرت عليه السّلام است، بقثم ابن عبّاس بهنگامى كه از جانب حضرت بر مكّه فرماندار بود: (قثم بر وزن زفر فرزند عبّاس ابن عبد المطّلب، و از ياران حضرت رسول و حضرت امير المؤمنين صلوات اللَّه و سلامه عليهما ميباشد، او داراى جلالت شأن، و شرافت مكان، و شخصى است دانشمند و مقام علميش از نامه كه حضرت بوى نگاشته و فرموده اند: فأقم للنّاس الحجّ، و ذكّرهم بأيّام اللَّه، و اجلس لهم العصرين فأفت المستفتى، و علّم الجاهل و ذاكر العالم الى آخر نامه كه در جاى خويش انشاء اللَّه مرقوم خواهد شد، هويدا و روشن مى گردد، ابن عبد البرّ در استيعاب از عبد اللَّه جعفر نقل كرده كه من و قثم روزى بهنگام كوچكى در كوچه هاى مدينه ببازى سرگرم بوديم، كه رسول خدا (ص ع) سواره بر ما بگذشت و امر دادند كه قثم را برديف حضرتش سوار كرده وى را دعا فرمود، و او از حيث عهد برسول خداى صلّى اللَّه عليه و آله آخرين كس است، زيرا او پس از تمامى مردمان از قبر آن حضرت خارج شد، و شبيه ترين مردم بآن حضرت ميباشد، و مادرش امّ الفضل حضرت امام حسن را به شير قثم شير داد، و از اين راه برادر رضاعى حضرت امام حسن (ع) نيز ميباشد و او را در جود و سخا نيز دستى درخشان است چنانكه شاعرى گويد:

  • أعفيت من حلّ و من رحلةيا ناق إن أدنيتنى من قثم
  • في كفّه بحر و في وجههبدر و في العرنين منه شمم
  • لم يدر مالا و بلى قد درىفعافها و اعتاض منها نعم

گويد اى ناقه من اگر مرا به قثم برسانى تو را از رنج بار و سفر آزاد مى سازم، در دستش دريا و در رويش ماه شب چهارده، و در عطر شميمى از بوى او است، او شناساى مال نيست، نه بلكه بحال شناسائى آنرا مى دهد، و نعمتهاى بهترى را عوض مى گيرد، بارى قثم تا حضرت أمير المؤمنين (ع) زنده بودند حكومت مكّه با وى بود، تا اين كه در زمان معاويّه در سمرقند، در جنگ با كفّار شهيد شد، مورّخين از سنّش نامى نبرده اند، ابن ابى الحديد در صفحه 53 جلد 3 گويد سبب نگارش اين نامه بقثم آنست كه معاويّه در پنهانى گروهى را بمكّه فرستاد تا دل مردم را بتهمت خون عثمان از حضرت أمير المؤمنين (ع) گردانده، و بخودش متمايل سازند، و اگر زمينه بدست آمد بهنگام حجّ مكّه را متصرّف شوند، لذا حضرت قثم را از كيد معاويه آگهى داده فرمودند): پس از ستايش و سپاس خدا و رسول، جاسوس من از مغرب (از شام كه يكى از اقاليم غربى است) نامه نگاشته و مرا آگهى فرستاده است كه (بدستور معاويه براى اغواى مردم) گروهى از شام بسوى مكّه كسيل گرديده اند، كه دلهايشان نابينا، و گوشهايشان كر، و ديدگانشان كور مادر زاد است، كسانى كه در باطل جوياى حقّ اند، و در نافرمانى خالق فرمانبردار مخلوق اند، و ببهانه دين شير دنيا را مى دوشند، و دنياى حاضر را بجاى آخرت نيكان و پرهيزكاران خريدارى مى نمايند، با اين كه هيچگاه جز نيكوكار بخوبى نرسد، و هرگز جز بدكار سزاى بدى را نيابد (اينان گمراهانى هستند كه معاويه را امام دانسته، گمان ميكنند پيروى از او موجب رضاى خدا، و عمل بقوانين دين، و از آن راه بدرجات عاليه نائل مى گردند، و حال آنكه اين نادانان سخت در اشتباه اند، اى پسر عبّاس تو حوزه فرماندارى خويش را نيكو حيازت كن) و بر آنچه در دو دست تو است بايست، ايستادن شخص هشيارى كه در كار استوار و كوشا است، و پند دهنده خردمندى كه پادشاهش را پيرو، و پيشوايش را فرمانبردار است (اى فرماندار مكّه در فرست و فريب دشمن دغلباز هشيار و بيدار باش، و در كار شهردارى سستى روا مدار) و از كارى كه پايانش بپوزش و عذر خواهى كشد سخت دورى گزين، و بهنگام خوشى و نشاط در شادمانى افراط نكرده، و بگاه پيش آمدهاى سهمگين دل مباز، و هراسناك مباش (كه اين هر دو نقص مردان كارآگاه و سرد و گرم چشيده است).

نظم

  • معاويّه بمكّه در يكى سالگروهى شاميان را داشت ارسال
  • كه مردم را ز راه كذب و ريمنبمير مؤمنان سازند دشمن
  • ز جاسوسان شه يكتن خبردارشد و زين داستانش كرد اخبار
  • مدادش با عبير و مشك بسرشتبفرماندار خود شه نامه بنوشت
  • كه باش آگاه اى فرزند عبّاسنكو مى دار شهر مكّه را پاس
  • مرا اينسان بريدى آگهى دادكه قومى خصم در شهرت فرستاد
  • كه برپا فتنه و آشوب سازندمگر بر كعبه آسان دست يازاند
  • يكى قومى كه از دين و خدا دوردرون و ديده شان تاريك و بى نور
  • بگوش جان و هم از گوش سر كرتو گوئى كور و كر زاده ز مادر
  • ره باطل بسان غول پوياحقيقت را در آن ره گشته جويا
  • بنافرمانى از يزدان سبحانز مخلوق خبيثى برده فرمان
  • بنام دين بدنيا سخت كوشندز شير ناقه گيتى بدوشند
  • بزشتى نيكوئى را كرده تعويضبدنيا آخرت را جمله تفويض
  • ولى زين نكته اند آن قوم غافلكه باشد جنس خود را جنس مايل
  • بود نيكى سزاوار نكويانجزا بينند زشتى زشتخويان
  • اگر كس با معاويّه بد انبازدر دوزخ بود بر روى وى باز
  • و گر كس با على گرديد ياوربود با قصر و نور و حور همسر
  • هلا خصم و غارا پاس مى داربكار اشخاص كار آگاه بگمار
  • بفرمان و با مردم باش كوشابجان دستور و پندم را نيوشا
  • مبادا از تو يك كارى زند سركه بر پوزش شود پايانش منجر
  • بشو با احتياط انباز و با حزمبكن ستوار و مستحكم پى عزم
  • كند هر نقشه را طرح دشمنتو آن نقش از خردمندى بهمزن
  • به پيروزى نمودار عيش اقبالز اقبالش مشو بسيار خوشحال
  • به سختى هم مبادا دل ببازىدل از پولاد مى بايد بسازى
  • بهر موقع بسان كوه سنگينثبات و استقامت ورز و تسكين

( . شرح نهج البلاغه منظوم، ج7، ص 235-239)

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

پر بازدیدترین ها

No image

نامه 45 نهج البلاغه : نامه به عثمان ابن حنيف انصارىّ حاکم بصره

نامه 45 نهج البلاغه "به عثمان ابن حنيف انصارىّ حاکم بصره" می باشد.
No image

نامه 28 نهج البلاغه : پاسخ به نامه معاویه

نامه 28 نهج البلاغه به موضوع " پاسخ به نامه معاویه" می پردازد.
No image

نامه 41 نهج البلاغه : نکوهش یکی از فرمانداران

نامه 41 نهج البلاغه به "نکوهش یکی از فرمانداران" اشاره می کند.
Powered by TayaCMS