نامه 51 نهج البلاغه : اخلاق اجتماعى كارگزاران اقتصادى

نامه 51 نهج البلاغه : اخلاق اجتماعى كارگزاران اقتصادى

متن اصلی

عنوان نامه 51 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

متن اصلی

(51) و من كتاب له عليه السلام إلى عماله على الخراج

مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى أَصْحَابِ الْخَرَاجِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مَنْ لَمْ يَحْذَرْ مَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ لَمْ يُقَدِّمْ لِنَفْسِهِ مَا يُحْرِزُهَا وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَا كُلِّفْتُمْ يَسِيرٌ وَ أَنَّ ثَوَابَهُ كَثِيرٌ وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِيمَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْبَغْيِ وَ الْعُدْوَانِ عِقَابٌ يُخَافُ لَكَانَ فِي ثَوَابِ اجْتِنَابِهِ مَا لَا عُذْرَ فِي تَرْكِ طَلَبِهِ فَأَنْصِفُوا النَّاسَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ وَ اصْبِرُوا لِحَوَائِجِهِمْ فَإِنَّكُمْ خُزَّانُ الرَّعِيَّةِ وَ وُكَلَاءُ الْأُمَّةِ وَ سُفَرَاءُ الْأَئِمَّةِ وَ لَا تَحْسِمُوا«» أَحَداً عَنْ حَاجَتِهِ وَ لَا تَحْبِسُوهُ عَنْ طَلِبَتِهِ وَ لَا تَبِيعُنَّ لِلنَّاسِ فِي الْخَرَاجِ كِسْوَةَ شِتَاءٍ وَ لَا صَيْفٍ وَ لَا دَابَّةً يَعْتَمِلُونَ عَلَيْهَا وَ لَا عَبْداً وَ لَا تَضْرِبُنَّ أَحَداً سَوْطاً لِمَكَانِ دِرْهَمٍ وَ لَا تَمَسُّنَّ مَالَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ مُصَلٍّ وَ لَا مُعَاهِدٍ إِلَّا أَنْ تَجِدُوا فَرَساً أَوْ سِلَاحاً يُعْدَى بِهِ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَدَعَ ذَلِكَ فِي أَيْدِي أَعْدَاءِ الْإِسْلَامِ فَيَكُونَ شَوْكَةً«» عَلَيْهِ وَ لَا تَدَّخِرُوا أَنْفُسَكُمْ نَصِيحَةً وَ لَا الْجُنْدَ حُسْنَ سِيرَةٍ وَ لَا الرَّعِيَّةَ مَعُونَةً وَ لَا دِينَ اللَّهِ قُوَّةً وَ أَبْلُوا فِي سَبِيلِهِ مَا اسْتَوْجَبَ«» عَلَيْكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدِ اصْطَنَعَ عِنْدَنَا وَ عِنْدَكُمْ أَنْ نَشْكُرَهُ بِجُهْدِنَا وَ أَنْ نَنْصُرَهُ بِمَا بَلَغَتْ قُوَّتُنَا وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ (الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ)«»

عنوان نامه 51 نهج البلاغه

اخلاق اجتماعى كارگزاران اقتصادى

ترجمه مرحوم فیض

51- از نامه هاى آن حضرت عليه السّلام است به كارگردانانش كه خراجگير بودند

(در آن از آزار رساندن براى گرفتن خراج و وادار نمودن به فروش چيزيكه فروشش زيان دارد نهى مى فرمايد): 1- اين نامه از بنده خدا علىّ امير مؤمنين است به باج گيران: پس از ستايش خدا و درود بر پيغمبر اكرم، هر كه از آنچه به سويش بر مى گردد (حساب و وارسى روز رستخيز) نترسيد، براى خود چيزى كه او را (از عذاب و كيفر) نگاه دارد پيش نفرستاده است، و بدانيد آنچه بانجام آن مأمور شده ايد اندكست و پاداش آن بسيار، و اگر نبود در آنچه خدا نهى فرموده از قبيل ستم و زياده روى كيفرى كه از آن بترسند در پاداش دورى از آن، چيزى است كه عذرى نيست در ترك خواستن آن (گيرم مخالفت دستور را كيفرى نبود ولى پيروى از آن را پاداشى دهند كه نمى توان از آن چشم پوشيد) 2- پس با مداراة و انصاف با مردم رفتار كنيد، و بر خواهشهاشان شكيبا باشيد، زيرا شما خزانه داران رعيّت هستيد (كه بواسطه گرفتن خراج با جمعى سر و كار داريد، و به دسته ديگرى بايد ردّ كنيد و چنين كس بايد بردبار و شكيبا باشد) و وكيل هاى مردم و نمايندگان پيشوايانيد (كه بوسيله شما در باره رعيّت دستور مى دهند) و كسيرا از درخواستش بخشم نياورده از مطلوبش منع نكنيد (كارش را معطّل نگذارده و بگوئيد چنين بكن چنين نكن، يا زمين را نكار يا آب از فلان جا بيرون آور، خلاصه او را سرگردان ننمائيد) 3- هنگام باج گرفتن از مردم لباس زمستانى و تابستانى و چهار پائى كه با آن كار ميكنند و غلام را نفروشيد (اگر مالى نداشته باشد كه خراج را اداء كند آنچه بآن نيازمندند از آنها نگيريد) و البتّه كسيرا براى درهمى تازيانه نزنيد، و بمال هيچيك از نمازگزاران و پيمان بسته ها (كه با دادن جزيه در پناه اسلامند) دست نزنيد مگر اسب و سلاحى كه بوسيله آن بر مسلمانان ستم شود بيابيد، زيرا سزاوار نيست مسلمانان آنها را در دست دشمنان اسلام باقى گذارد تا بر او توانائى داشته باشند، 4- و از پند و اندرز بر خودتان و نيكوئى بر لشگر و كمك بر رعيّت و توانا ساختن دين خدا خوددارى نكنيد، و در راه خدا آنچه سزاوار و بر شما واجب و لازم است بجا آوريد، زيرا خداوند سبحان از ما و شما خواسته كه در برابر احسان و نيكوئى او با كوشش خود او را سپاس گزاريم، و بمنتهى درجه توانائى خويش او را يارى كنيم، و (هر چند ما را) توانائى نيست مگر بيارى خداوند بلند قدر بزرگوار.

( . ترجمه و شرح نهج البلاغه فیض الاسلام، ج5، ص 985و986)

ترجمه مرحوم شهیدی

51 و از نامه آن حضرت است به عاملان او كه مأمور- گرفتن- خراج بودند

از بنده خدا، على امير مؤمنان، به خراج ستانان أمّا بعد، آن كه نپرهيزد از آنچه روى بدان خواهد نهاد چيزى را كه نگهبان وى بود پيشاپيش نفرستاد، و بدانيد آنچه به عهده شماست اندك مقدار است و ثواب آن بسيار، و اگر خدا براى ستم و بيداد كه از آن نهى فرمود كيفرى كه از آن ترسند نمى نهاد، ثوابى كه در پرهيز از آن است جاى عذرى براى نخواستن آن نمى گذارد. پس داد مردم را از خود بدهيد و در برآوردن حاجتهاى آنان شكيبايى ورزيد، كه شما رعايت را گنجورانيد و امت را وكيلان و امامان را سفيران. حاجت كسى را روا ناكرده مگذاريد، و او را از آنچه مطلوب اوست باز مداريد- و براى گرفتن- خراج، پوشش زمستانى و تابستانى- رعيت- را مفروشيد و چارپايى كه بدان كار كنند و بنده اى را- كه در اختيار دارند- . و براى درهمى كسى را تازيانه مزنيد و دست به مال كسى مبريد، نمازگزار باشد يا پيمان مسلمانان را عهده دار، جز آنكه اسبى يا جنگ افزارى را بينيد كه در جنگ با مسلمانان به كار مى رود، كه مسلمان را روا نيست اسب و جنگ افزار را در دست دشمنان اسلام وا نهد تا موجب نيروى آنان بر زيان مسلمانان گردد، و خيرخواهى را دريغ مداريد، و با سپاهيان نيكرفتارى را فرو مگذاريد، و رعيت را يارى كردن و دين خدا را نيرو بخشيدن، و آنچه در راه خدا بر عهده شماست به جاى آريد، كه خداى سبحان از ما و شما خواسته است تا در حد توانايى او را سپاس گوييم و تا آنجا كه نيرو داريم او را يارى دهيم «و هيچ نيرويى جز از جانب خدا نيست.»

( . ترجمه نهج البلاغه مرحوم شهیدی، ص 323و324)

شرح ابن میثم

50- و من كتاب له عليه السّلام إلى عماله على الخراج

مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى أَصْحَابِ الْخَرَاجِ- أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مَنْ لَمْ يَحْذَرْ مَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ- لَمْ يُقَدِّمْ لِنَفْسِهِ مَا يُحْرِزُهَا- وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَا كُلِّفْتُمْ يَسِيرٌ وَ أَنَّ ثَوَابَهُ كَثِيرٌ- وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِيمَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ- مِنَ الْبَغْيِ وَ الْعُدْوَانِ عِقَابٌ يُخَافُ- لَكَانَ فِي ثَوَابِ اجْتِنَابِهِ مَا لَا عُذْرَ فِي تَرْكِ طَلَبِهِ- فَأَنْصِفُوا النَّاسَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ وَ اصْبِرُوا لِحَوَائِجِهِمْ- فَإِنَّكُمْ خُزَّانُ الرَّعِيَّةِ- وَ وُكَلَاءُ الْأُمَّةِ وَ سُفَرَاءُ الْأَئِمَّةِ- وَ لَا تُحْشِمُوا أَحَداً عَنْ حَاجَتِهِ وَ لَا تَحْبِسُوهُ عَنْ طَلِبَتِهِ- وَ لَا تَبِيعُنَّ لِلنَّاسِ فِي الْخَرَاجِ كِسْوَةَ شِتَاءٍ وَ لَا صَيْفٍ- وَ لَا دَابَّةً يَعْتَمِلُونَ عَلَيْهَا وَ لَا عَبْداً- وَ لَا تَضْرِبُنَّ أَحَداً سَوْطاً لِمَكَانِ دِرْهَمٍ- وَ لَا تَمَسُّنَّ مَالَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ مُصَلٍّ وَ لَا مُعَاهَدٍ- إِلَّا أَنْ تَجِدُوا فَرَساً أَوْ سِلَاحاً- يُعْدَى بِهِ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ- فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَدَعَ ذَلِكَ فِي أَيْدِي أَعْدَاءِ الْإِسْلَامِ- فَيَكُونَ شَوْكَةً عَلَيْهِ- وَ لَا تَدَّخِرُوا أَنْفُسَكُمْ نَصِيحَةً وَ لَا الْجُنْدَ حُسْنَ سِيرَةٍ- وَ لَا الرَّعِيَّةَ مَعُونَةً وَ لَا دِينَ اللَّهِ قُوَّةً- وَ أَبْلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا اسْتَوْجَبَ عَلَيْكُمْ- فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدِ اصْطَنَعَ عِنْدَنَا وَ عِنْدَكُمْ- أَنْ نَشْكُرَهُ بِجُهْدِنَا- وَ أَنْ نَنْصُرَهُ بِمَا بَلَغَتْ قُوَّتُنَا- وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

اللغة

أقول: السفير. الرسول. و حشمته و احتشمته: بمعنى: أى أعضبته و أخجلته. و الشوكة: القوّة. و أبليته معروفا: أى أعطيته.

المعنى

و صدّر الكتاب بمقدّمة كلّيّة، و هو أنّ من لم يحذر ما يصير إليه من العواقب المخوفة لم يقدّم لنفسه استعدادا يحرزها منها فإنّ الإنسان إنّما يستعدّ للأمر المرغوب أو المرهوب إذا رغب فيه أو خافه، و هى في معرض التوبيخ على ترك الحذر لغرض تقديم طاعة و ما يستعدّ به الإنسان ممّا يحرز نفسه من عذاب اللّه. ثمّ أعلمهم بكون التكليف لهم يسيرا تسهيلا له، و كون ثوابه كثيرا ترغيبا فيه. و هو في قوّة صغرى ضمير رغبّهم به في القيام بالامور المكلّف بها، و تقدير كبراه: و كلّ ما كان كذلك وجب القيام به و الاجتهاد فيه. ثم أردفه بالتنبيه على وجوب ترك البغى و الظلم بما يلزمه فعله من العقاب الأليم و تركه من الثواب العظيم الّذى لا عذر في ترك طلبه لو لم يكن في فعله عقاب. و المعنى أنّه لو لم يكن فيه عقاب يخاف فيترك لأجله لكان في تركه ثواب يجب لأجله فكيف و في فعله العقاب الأليم. فبالأولى أن يجب تركه. و هو من أفصح الكلام، و الغرض التحذير من الوقوع في رذيلة الظلم ثمّ أردف ذلك بأوامر و نواهي فمن الأوامر أمران: أحدهما: إنصاف الرعيّة من أنفسهم و ميولها. الثاني: أن يصبروا لحوائجهم لينتظم أمر مصلحتهم، و علّل ذلك بكونهم خزّان الرعيّة و وكلائهم على بيت مالهم و سفراء أئمّتهم إليهم، و هو في قوّة صغرى ضمير تقدير كبراه: و كلّ من كان كذلك فعليه النصفة و الصبر على حوائجهم. و من النواهي ستّة: أحدها: أن لا يغضبوا أحدا و لا يجبهوه فيستحيى عن حاجته. الثاني: لا يمنعوا أحدا عن حاجته و يحتجبوا دونه. الثالث: أن لا يحوجوا أحدا في طلب الخراج إلى بيع ما يضطرّ إليه من كسوة أو دابّة ينتفع بها في عمل، و لا عبد. الخامس: أن لا يأخذوا من مال أحد من أهل القبلة أو لمعاهدين من أهل الكتاب شيئا إلّا أن يكون فرسا أو سلاحا يعدى به على المسلمين و الإسلام فإنّه يجب أخذه من أيدي أعدائهم لئلّا يكون شوكة عليهم و عونا. السادس: أن لا يدّخروا أنفسهم عن أنفسهم نصيحة بل ينصح بعضهم لبعض، و لا عن الجند حسن سيرة، و لا عن الرعيّة معونة، و لا عن دين اللّه قوّة. ثمّ أمرهم أن يبلوا في سبيله و يعطوا ما استوجب عليهم من شكر نعمه و طاعته. ثمّ علّل وجوب ذلك بقوله: فإنّ اللّه. إلى آخره. و هو في قوّة صغرى ضمير. و المعنى أنّه تعالى جعل شكره بجهدنا و نصرته بما بلغت قوّتنا صنيعة عندنا. إذ كان شكره و نصرته من أعظم نعمه علينا كما سبق. و قيل: أراد لأن نشكره. و تقدير الكبري: و كلّ من اصطنع عندنا وجب علينا شكره. و باللّه التوفيق.

( . شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج5، ص 130-132)

ترجمه شرح ابن میثم

50- از جمله نامه هاى امام (ع) به مأموران ماليات خود

مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى أَصْحَابِ الْخَرَاجِ- أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مَنْ لَمْ يَحْذَرْ مَا هُوَ سَائِرٌ صَائِرٌ إِلَيْهِ- لَمْ يُقَدِّمْ لِنَفْسِهِ مَا يُحْرِزُهَا- وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَا كُلِّفْتُمْ يَسِيرٌ وَ أَنَّ ثَوَابَهُ كَثِيرٌ- وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِيمَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ- مِنَ الْبَغْيِ وَ الْعُدْوَانِ عِقَابٌ يُخَافُ- لَكَانَ فِي ثَوَابِ اجْتِنَابِهِ مَا لَا عُذْرَ فِي تَرْكِ طَلَبِهِ- فَأَنْصِفُوا النَّاسَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ وَ اصْبِرُوا لِحَوَائِجِهِمْ- فَإِنَّكُمْ خُزَّانُ الرَّعِيَّةِ- وَ وُكَلَاءُ الْأُمَّةِ وَ سُفَرَاءُ الْأَئِمَّةِ- وَ لَا تُحْشِمُوا أَحَداً عَنْ حَاجَتِهِ وَ لَا تَحْبِسُوهُ عَنْ طَلِبَتِهِ- وَ لَا تَبِيعُنَّ لِلنَّاسِ فِي الْخَرَاجِ كِسْوَةَ شِتَاءٍ وَ لَا صَيْفٍ- وَ لَا دَابَّةً يَعْتَمِلُونَ عَلَيْهَا وَ لَا عَبْداً- وَ لَا تَضْرِبُنَّ أَحَداً سَوْطاً لِمَكَانِ دِرْهَمٍ- وَ لَا تَمَسُّنَّ مَالَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ مُصَلٍّ وَ لَا مُعَاهَدٍ- إِلَّا أَنْ تَجِدُوا فَرَساً أَوْ سِلَاحاً- يُعْدَى بِهِ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ- فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَدَعَ ذَلِكَ فِي أَيْدِي أَعْدَاءِ الْإِسْلَامِ- فَيَكُونَ شَوْكَةً عَلَيْهِ- وَ لَا تَدَّخِرُوا أَنْفُسَكُمْ نَصِيحَةً وَ لَا الْجُنْدَ حُسْنَ سِيرَةٍ- وَ لَا الرَّعِيَّةَ مَعُونَةً وَ لَا دِينَ اللَّهِ قُوَّةً- وَ أَبْلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا اسْتَوْجَبَ عَلَيْكُمْ- فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدِ اصْطَنَعَ عِنْدَنَا وَ عِنْدَكُمْ- أَنْ نَشْكُرَهُ بِجُهْدِنَا- وَ أَنْ نَنْصُرَهُ بِمَا بَلَغَتْ قُوَّتُنَا- وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

لغات

سفير: فرستاده حشمته و احشمته: اذيت كردى او را و خجالت دادى او را شوكة: نيرومندى ابليته معروفا: خيرى به او رساندم، از نيكى به او كوتاهى نكردم.

ترجمه

«اين نامه از بنده خدا امير المؤمنين على به مأموران ماليات است: امّا بعد، هر كس از عكس العمل و حساب كارش نترسد، براى خود، چيزى پيش نفرستاده است كه باعث نگهدارى او از عذاب گردد.

بدانيد آنچه كه شما مأمور به انجام آن هستيد، اندك و ناچيز است، امّا پاداش آن زياد، اگر در مواردى كه خداوند نهى كرده- از قبيل ظلم و تجاوز- كيفر سهمگين نبود، هر آينه پاداش خوددارى از آن به قدرى بزرگ است كه براى نرفتن در پى آن، نمى شود از آن همه پاداش چشم پوشيد. بنا بر اين با مردم بانصاف رفتار كنيد و در برابر خواسته هايشان با حوصله برخورد كنيد، زيرا شما خزانه داران مردميد و هم وكيل آنها و نمايندگان رهبر، هيچكس را در مقابل درخواستش خشمگين نسازيد و از هدفش باز نداريد، هنگام گرفتن ماليات، لباسهاى زمستانى و تابستانى، چارپايانى كه وسيله كار آنهاست، و غلام و خدمت گزار آنها را به فروش نرسانيد، و هرگز كسى را به خاطر پول تازيانه نزنيد، به مال هيچ كس از به پا دارندگان نماز و كسانى كه با حكومت اسلامى هم پيمانند، دست نزنيد، مگر اسب و اسلحه اى را كه به وسيله آنها بر مسلمانان ستم كنند كه سزاوار نيست مسلمان آنها را در دست دشمنان اسلام ببيند و به حال خود باقى گذارد تا بر او غالب شوند، از نصيحت به خويشتن و خيرخواهى براى سپاهيان و كمك به مردم و قوّت دين خدا، خوددارى نكنيد و در راه خدا آنچه لازم است انجام دهيد و كوتاهى نكنيد، زيرا خداوند پاك از ما و شما در برابر احسان و نيكى خواسته است تا او را سپاس فراوان گوييم و تا سر حد توان او را يارى كنيم، و هيچ نيرو و توانى جز به يارى خداوند بزرگ وجود ندارد».

شرح

اين نامه را امام (ع) با يك مقدمه كلى شروع فرموده، عبارت از آن كه هر كس از پيامدهاى ترسناك سرانجام كارش نترسد، براى خودش چيزى پيش نمى فرستد تا زمينه اى جهت نگهدارى او از عذاب و آن پيامدهاى ناگوار باشد، زيرا انسان تنها براى كار دلخواه و يا كار ترسناكش در صورتى كه مايل به آن كار و خائف از آن باشد، آماده مى شود. اين مقدمه در مورد سرزنش بر نداشتن جانب احتياط نسبت به هدفى- از قبيل پيش فرستادن عمل خيرى، و هر آنچه انسان خويشتن را با او از عذاب خدا نگه مى دارد و انسان بدان وسيله آمادگى براى رفع خطر پيدا مى كند- مى باشد.

آن گاه امام (ع) به منظور سهل و ساده جلوه دادن تكليف و تشويق بدان اعلام فرموده: با اين كه تكليف ايشان اندك و ناچيز است، اجر و مزد آن فراوان است. و اين عبارت به منزله صغراى قياس مضمرى است كه آنان را تشويق بر انجام امورى كه مكلفند نموده است، و كبراى مقدّر آن نيز چنين است: و هر چيزى كه اين طور باشد، اقدام به آن و كوشش در راه انجام آن ضرورت دارد.

سپس توجه داده است بر لزوم ترك تجاوز و ستم به دليل آن كه ارتكاب آنها باعث عذاب دردناكى مى شود و ترك آنها موجب اجر فراوانى كه اگر هم در انجام آن مجازاتى نمى بود، هيچ عذرى بر اين انصراف از كسب آن اجر و مزد پذيرفته نبود. به اين معنى كه اگر هم در انجام ظلم، مجازات هولناكى نبود تا باعث ترك آن شود، اجر و مزد ترك آن ايجاب مى كرد تا مرتكب آن اعمال نشويم، تا چه رسد بر اين كه در ارتكاب ظلم و تجاوز عذاب دردناك وجود دارد پس به طريق اولى بايد مرتكب نشويم. و اين عبارت از فصيحترين و زيباترين سخنان است، و هدف بر حذر داشتن از گرفتارى در صفت ناپسند ستمكارى است.

بعد در پى مطالب قبل چند امر و چند نهى بيان كرده كه از جمله اوامر، دو امر ذيل است: اوّل- نسبت به مردم و خواسته هايشان، به انصاف و مدارا رفتار كنند.

دوم- نسبت به درخواستهاى مردم با حوصله برخورد كنند تا كارها به مصلحت آنها در جريان باشد، و دليل مطلب را چنين بيان كرده است كه ايشان خزانه داران مردم و نمايندگان ايشان در بيت المال و فرستادگان رهبرانشان به نزد آنانند. اين سخن به منزله صغراى قياس مضمرى است كه كبراى آن در حقيقت چنين است: و هر كس آن چنان باشد، بايد در برابر نيازمنديها و خواسته هاى مردم با انصاف و حوصله رفتار كند.

و از مواردى كه امام (ع) نهى فرموده است شش مورد زير است: 1- مبادا كسى را به خشم آورند، و جلو هدف او بايستند تا او از نياز خود احساس خجلت كند و نااميد شود.

2- مانع از رسيدن كسى به نياز خود نشوند و او را باز ندارند.

3- در وقت گرفتن مال، كسى را مجبور نكنند تا اشياء مورد نياز از قبيل لباس و يا مركب سوارى كه در كار زندگى او مفيد است و يا خدمتكار و غلام خود را به فروش برساند.

4- مال«» كسى را از مردم مسلمان، و يا از اهل كتاب كه با حكومت اسلامى پيمان بسته اند، حق ندارند بگيرند مگر اين كه اسب و اسلحه اى باشد كه بدان وسيله بر اسلام و مسلمين تجاوز كنند، زيرا گرفتن آنها از دست دشمنان واجب و لازم است تا مبادا باعث عزّت و قوّت آنها گردد.

5- از نصيحت به يكديگر از خودشان كوتاهى نكنند بلكه بعضى از فرماندهان بعضى ديگر را نصيحت كنند، و هم چنين از خيرخواهى نسبت به سپاهيان و كمك و يارى به رعيّت و تقويت دين خدا مضايقه نكنند، آن گاه به ايشان دستور داده است تا در راه خدا تا سر حدّ توان بكوشند، و از شكر و سپاس نعمت و طاعت خدا آنچه بر گردن آنهاست ادا كنند. و بعد براى وجوب و ضرورت آن با عبارت: فان اللّه... استدلال كرده است، و آن عبارت به منزله صغراى قياس مضمرى است كه معناى آن چنين است: خداى بزرگ سپاس خود را به تلاش و كوشش ما و يارى خود را به اندازه قدرت و توان ما قرار داده است، زيرا شكر و سپاس او، و همچنين كمك و يارى او نسبت به ما از بزرگترين نعمتهاى او براى ماست، و اين مطلب قبلا گفته شده است. بعضى گفته اند مقصود امام (ع) اين بوده است كه ما سپاسگزار حق تعالى«» باشيم. و كبراى مقدّر چنين است: هر كه ما را راهنمايى كند بايد او را سپاس گوييم. توفيق از آن خداست.

( . ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج5، ص 219-223)

شرح مرحوم مغنیه

الرسالة - 50- الى أصحاب الخراج:

من عبد اللّه عليّ أمير المؤمنين إلى أصحاب الخراج: أمّا بعد فإنّ من لم يحذر ما هو صائر إليه لم يقدّم لنفسه ما يحرزها. و اعلموا أنّ ما كلّفتم يسير و أنّ ثوابه كثير. و لو لم يكن فيما نهى اللّه عنه من البغي و العدوان عقاب يخاف لكان في ثواب اجتنابه ما لا عذر في ترك طلبه. فأنصفوا النّاس من أنفسكم. و اصبروا لحوائجهم فإنّكم خزّان الرّعيّة و وكلاء الأمّة و سفراء الأئمّة. و لا تحسموا أحدا عن حاجته، و لا تحبسوه عن طلبته، و لا تبيعنّ للنّاس في الخراج كسوة شتاء و لا صيف، و لا دابّة يعتملون عليها و لا عبدا، و لا تضربنّ أحدا سوطا لمكان درهم، و لا تمسّنّ مال أحد من النّاس مصلّ و لا معاهد، إلّا أن تجدوا فرسا أو سلاحا يعدى به على أهل الإسلام فإنّه لا ينبغي للمسلم أن يدع ذلك في أيدي أعداء الإسلام فيكون شوكة عليه. و لا تدّخروا أنفسكم نصيحة، و لا الجند حسن سيرة، و لا الرّعيّة معونة، و لا دين اللّه قوّة. و أبلوا في سبيل اللّه ما استوجب عليكم، فإنّ اللّه سبحانه قد اصطنع عندنا و عندكم أن نشكره بجهدنا، و أن ننصره بما بلغت قوّتنا، و لا قوّة إلّا باللّه.

اللغة:

يحرزها: يحفظها. و السفراء: الرسل و الممثلون. و تحسموا: تمنعوا، و في بعض النسخ لا تحشموا أي لا تغضبوا. و يعتملون عليها: يضطربون في العمل عليها كبقرة الفلاحة. و الشوكة: القوة. و أبلوا: أدوا.

الإعراب:

مصلّ و لا معاهد بدل من الناس، و المصدر من أن يدع فاعل ينبغي، و المصدر من أن نشكره مفعول اصطنع لأن المعنى انه تعالى طلب منّا أن نصنع له الشكر بالجهد و الكد.

المعنى:

كتب الإمام الى جباة الأموال: (أما بعد، فإن من يحذر ما هو صائر إليه إلخ). من نظر بعين العقل الى عاقبة الفعل قبل أن يقدم عليه، و تدبره على حقيقته- نال خيره و نجا من شره، و من فعل بلا فكر و روية فقد عرض نفسه للمهالك (و اعلموا ان ما كلفتم به يسير، و ان ثوابه كثير) لأن المال به عمارة الدنيا، و صيانة الدين و قوته... و إذن مهما عانيتم أيها الجباة من المتاعب فما هي بشي ء بالقياس الى مرضاة اللّه و ثوابه شريطة أن تقوموا بالواجب على الوجه الأكمل.

(و لو لم يكن فيما نهى اللّه عنه إلخ)... لو افترض انه لا ذم و لا عقاب على ترك القبيح، و لكن في تركه مدح و ثناء، لو افترض هذا لكان الترك أولى و أفضل، فكيف إذا كان العقاب على فعل القبيح مؤكد و محقق و قريب من هذا قول الإمام في كلماته القصار: لو لم يتوعد اللّه على معصيته لكان يجب أن لا يعصى شكرا لنعمه (فإنكم خزان الرعية إلخ)... تجتمع في الجباة صفات ثلاث: الأولى انهم يجمعون الأموال من الرعية لتنفق في مصالحها. الثانية انهم و كلاء من قبل الأمة. الثالثة انهم رسل الأئمة... و كل واحدة من هذه الثلاث تستدعي الأمانة و الإخلاص، و متى انتفت الأمانة عن الجباة فسدت الأوضاع، و دبّ الضعف و الوهن في كيان الرعية.

(و لا تحسموا أحدا عن حاجته). لكل انسان حاجة في الحياة الدنيا، و لكل حاجة سبيل، فإن كنتم السبيل الى إدراك حاجة محتاج فكونوا له عونا على سدها و قضائها. و في الحديث: إن رسول اللّه (ص) أكثر سرورا بقضاء حاجة المحتاج اذا وصلت اليه- من صاحب الحاجة نفسه (و لا تبيعن للناس في الخراج كسوة إلخ)... لا ضريبة على ما يحتاج اليه الانسان من غذاء و كساء و مسكن و أثاث و آلة و حيوان، و أيضا لا تجوز مصادرة شي ء من ذلك لوفاء ضريبة سابقة، و يمهل المعسر الى ميسرة. هذا ما فهمناه من ظاهر الكلام و إطلاقه، أما فقهاء الإمامية فإنهم يوجبون على المدين للناس أن يبيع جميع ما يملك لوفاء ديونه إلا دار السكنى و قوت يوم و ليلة له و لعياله، و ثيابه و ثيابهم و ما يحتاج اليه من كتب العلم ان كان من أهله. و أدلة وجوب الوفاء عامة تشمل الدّين لبيت المال و غيره، و لا بد للتخصيص من دليل.

(و لا تضربن أحدا إلخ)... يجب الرفق في تحصيل المال، و لا تجوز القسوة بحال لا ضربا و لا شتما و لا شي ء يؤذي و يسي ء، و المراد بالمصلّي أهل القبلة، و بالمعاهد أهل الذمة و المشرك اذا دخل بلاد الاسلام بإذن و عهد (إلا أن تجدوا فرسا أو سلاحا يعدى به على أهل الاسلام إلخ)... أجل، اذا دخل بلاد المسلمين غريب عنها و عن الاسلام، و كان معه أي شي ء يستعمل في الحرب، و اشتبهتم في أمره لقيام القرائن على الريب- اذا كان هذا جاز لكم أن تصادروا ما يكون سببا للتخريب و قوة العدو... و على هذا كل الشعوب و الدول قديما و حديثا.

(و لا تدّخروا أنفسكم نصيحة إلخ)... تناصحوا بالحق، و تواصوا بالتقوى أنتم و الجند و الرعية، و أدوا ما عليكم من واجبات للّه، و أطيعوه و اشكروه بالجهاد و نصرة الحق.

و بعد، فإن جباية الأموال مهمة صعبة تحتاج الى الصبر و المرونة، و الإخلاص و الأمانة، و العلم بالحقوق المالية الشرعية، ما هي و متى تجب و على من و كيف تؤخذ ممن هي عليه اذا امتنع أو عجز و كانت هذه الأموال و جبايتها سببا أو من الأسباب الموجبة لحروب الردة في عهد أبي بكر.

( . فی ضلال نهج البلاغه، ج4، ص 39-42)

شرح منهاج البراعة خویی

المختار الخمسون من كتبه عليه السّلام و من كتاب له عليه السلام الى عماله على الخراج

من عبد اللّه عليّ أمير المؤمنين إلى أصحاب الخراج: أمّا بعد، فإنّ من لم يحذر ما هو صائر إليه لم يقدّم لنفسه ما يحرزها، و اعلموا أنّ ما كلّفتم يسير، و أنّ ثوابه كثير، و لو لم يكن فيما نهى اللّه عنه من البغى و العدوان عقاب يخاف لكان في ثواب اجتنابه ما لا عذر في ترك طلبه، فأنصفوا النّاس من أنفسكم، و اصبروا لحوائجهم، فإنّكم خزّان الرّعيّة، و وكلاء الامّة، و سفراء الأئمّة، و لا تحشموا أحدا عن حاجته، و لا تحبسوه عن طلبته، و لا تبيعنّ للنّاس في الخراج كسوة شتاء و لا صيف و لا دابّة يعتملون عليها و لا عبدا، و لا تضربنّ أحدا سوطا لمكان درهم، و لا تمسّنّ مال أحد من النّاس مصلّ و لا معاهد إلّا أن تجدوا فرسا أو سلاحا يعدى به على أهل الإسلام فإنّه لا ينبغي للمسلم أن يدع ذلك في أيدي أعداء الإسلام فيكون شوكة عليه، و لا تدّخروا أنفسكم نصيحة، و لا الجند حسن سيرة، و لا الرّعيّة معونة، و لا دين اللّه قوّة، و أبلوا في سبيل اللّه ما استوجب عليكم، فإنّ اللّه سبحانه قد اصطنع عندنا و عندكم أن نشكره بجهدنا، و أن ننصره بما بلغت قوّتنا، و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم.

اللغة

(السفير): الرسول، (حشمته) و احتشمته بمعنى: أى أغضبته و أخجلته، (الشوكة): القوّة، (أبليته): أعطيته.

الاعراب

عقاب: اسم لم يكن اخّر عن خبره، يخاف: فعل مبني للمفعول المستتر فيه و الجملة صفة لقوله عقاب، ما لا عذر: ما نكرة موصوفة بما بعده و هو اسم مكان.

لا تبيعنّ: نهى مؤكد بنون التأكيد الثقيلة، كسوة شتاء: مفعول، اصطنع: افتعال من صنع أى أعطى، أن نشكره: بمنزلة المفعول له لقوله: اصطنع بحذف اللام أى لأن نشكره، قال في الشرح المعتزلي: و حذفها أكثر نحو قوله تعالى «لبئس ما قدّمت لهم أنفسهم أن سخط اللّه عليهم 80- المائدة».

المعنى

قد نظّم عليه السّلام في كتابه هذا الاقتصاد العمومي و اعتمد في نظمه هذا على الايمان و الأخلاق، فانّ أكثر ما يصل إلى بيت المال في ذلك الزمان يجتمع من أموال الزكاة الّتي تتعلّق بالمسلمين فيما يجب عليه الزكاة من الغلّات الأربعة و الأنعام الثلاثة و الذهب و الفضّة المسكوكتين بشرائطها المقرّرة في الفقه الاسلامي و من أموال الخراج الّتي تؤخذ من أهل الذّمة و المعاهدين الّذين يعملون في الأراضي المفتوحة عنوة، فانّ هذه الأراضي ينتقل إلى ملك المسلمين عموما فتسلم إلى من يعمل فيها قبال سهم من زراعتها أو مقدار معين من النقود و الأوّل يسمّى بالمقاسمة و الثاني بالخراج.

قال ابن هشام في سيرته «ص 241 ج 2 ط مصر»: فأخبرني ابن هشام أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله افتتح خيبر عنوة بعد القتال و كانت خيبر ممّا أفاء اللّه عزّ و جلّ على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و خمّسها رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و قسّمها بين المسلمين و نزل من نزل من أهلها على الجلاء بعد القتال فدعاهم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله فقال: إن شئتم دفعت إليكم هذا الأموال على أن تعملوها و تكون ثمارها بيننا و بينكم و أقرّكم ما أقرّكم اللّه، فقبلوا فكانوا على ذلك يعملونها و كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله يبعث عبد اللّه بن رواحة فيقسّم ثمرها و يعدل عليهم في الخرص.

و قد نظّم أمر الخراج في البلاد الّتي استولى عليه المسلمون بعد ذلك من بلاد الرّوم و فارس، و قد بعث عمر أيّام حكومته عبد اللّه بن مسعود و حذيفة بن يمان لمساحة الأراضي العامرة في عراق و ضرب الخراج فحسبوها ثلاثين ألف ألف جريب من مزارع الحنطة و الشعير و النخل فضربوا على كلّ جريب من النخيل ثمانية دراهم و من الحنطة درهمين و من الشعير أقلّ من ذلك، فكان الخراج يبلغ مأئة و سبعون ألف ألف درهم، و كان مهمّة الحكومة الاسلاميّة تحصيل هذا الخراج و حفظه و إيصاله إلى موارده و مصارفه، فكان عمّال الخراج من عمد النظام في عالم الاسلام، و كان يعتمد على تقواهم و دينهم في ذلك و قد نبّههم عليه السّلام على ذلك و حذّرهم من الخيانة و التسامح في أموال المسلمين فابتدأ كلامه بقوله: (فانّ من لم يحذر ما هو سائر إليه، لم يقدّم لنفسه ما يحرزها) أشار إلى أنّ المسير هو الموت و لقاء اللّه العالم بكلّ خفيّة و خائنة فمن اهتمّه أمر نفسه فلا بد من الحذر من موارد الهلكة و العقاب، و نبّه على أنّ اشتغالهم بأمر الخراج لا بدّ و أن يكون باعتبار إطاعة اللّه و وليّه فيما يلزم عليهم و يكون في عهدتهم لا باعتبار ما ينالونه من الاجرة الماليّة في هذا العمل بما هو حلال لهم، فقال عليه السّلام: (ما كلّفتم يسير و إنّ ثوابه كثير) و أكّد ذلك بقوله: (لو لم يكن فيما نهى اللّه عنه من البغي و العدوان عقاب يخاف، لكان في ثواب اجتنابه ما لا عذر في ترك طلبه).

ثمّ حرّضهم على رعاية العدل و الانصاف في أخذ الخراج و إيصاله إلى مصارفه، قال ابن هشام في سيرته (ص 239 ج 2 ط مصر): فكان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله كما حدّثني عبد اللّه بن أبي بكر- يبعث إلى أهل خيبر عبد اللّه بن رواحة خارصا بين المسلمين و يهود فيخرص عليهم فاذا قالوا: تعدّيت علينا قال: إن شئتم فلكم و إن شئتم فلنا فتقول يهود: بهذا قامت السماوات و الأرض.

ثمّ وصف عمّال الخراج بألقاب شامخة ثلاثة: 1- جعلهم خزّان الرّعيّة فيلزم عليهم رعاية الأمانة و ترك الخيانة.

2- جعلهم و كلاء الامّة فلا بدّ لهم من رعاية العدالة و المصلحة في ما حوّل إليهم من أمر الامّة.

3- جعلهم سفراء الأئمّة فلا بدّ لهم من حفظ مقام سفارتهم برعاية الصحّة و الأمانة في ما تحت أيديهم.

ثمّ نهاهم عن إظهار الحشمة و الهيبة تجاه الناس ليمنعوهم عن إظهار حوائجهم و يحبسوهم عن مطالبهم.

ثمّ استثنى من الخراج لوازم المعيشة من اللباس و دوابّ العمل و العبد الخادم و نهى عن ضرب الناس في تحصيل الخراج و عن مصادرة أموالهم و إن كانوا كفّارا في ذمّة الاسلام و عهده إلّا أن يكون ممّا يعين به على مخالفة الاسلام و تقويّة أعداء الاسلام من الفرس و السلاح فلا بدّ من ضبطها لدفع مادّة الفساد و حفظ الأمن في البلاد الاسلاميّة.

ثمّ وصّاهم امورا أربعة: 1- بذل النّصح لأنفسهم.

2- و حسن السيرة مع الجنود الّذين يضحّون أنفسهم في سبيل تقوية الاسلام.

3- و إعانة الرعيّة فيما يقوّيهم على العمل و الاكتساب لتوفير الفوائد و مزيد الدخل القومي.

4- تقوية الدين بالتبليغ و المواظبة على العمل بقوانينه.

ثمّ أمرهم بالجدّ في سبيل ما أوجب اللّه عليهم من التكاليف و ضبط الخراج و رعاية الأمانة فيه لأداء شكر اللّه تعالى في قبال نعمة الاسلام و التسلّط على الأعداء و بلادهم و نعمهم.

الترجمة

از نامه اى كه بكارمندان خراج نگاشت: از طرف بنده خدا علي امير مؤمنين بأصحاب خراج أمّا بعد هر كس از سرانجامى كه بدان در حركت است نهراسد براى خود پيشگيرى لازم را مراعات نكرده است، بدانيد اين وظيفه اى كه بشما واگذار شده اندك است و ثوابش بسيار است، اگر در ارتكاب آنچه خداوند از آن نهى كرده از ستمگرى و تجاوز عقوبتى بيمناك نبود همان درك ثواب اجتناب از آن براى قطع عذر در ترك اطاعت فرمان خدا بس بود.

از طرف خود نسبت بمردم انصاف را رعايت كنيد و در برابر انجام حوائج و نيازمنديهاى آنان شكيبا باشيد زيرا شماها خزانه داران رعيّت و وكلاء امّت و سفيران أئمّه هستيد، هيچكس را از نيازى كه دارد گرفتار حشمت خود نسازيد و او را از تقاضايش باز نداريد.

براى تحصيل خراج از مردم جامه تن آنها را چه تابستانى باشد و چه زمستاني نفروشيد و حيوانى كه وسيله كار آنها است از گاو و الاغ نفروشيد و بنده و خدمتكار را هم بفروش نرسانيد.

بخاطر يك درهم بدهى خراج احدى را يك تازيانه نزنيد، بمال احدى چه مسلمان باشد و چه كافر در پناه اسلام دست درازى نكنيد، مگر اين كه اسب يا ساز و برگ جنگ باشد كه وسيله تجاوز بأهل اسلام گردد كه براى مسلمان نشايد كه نيروى جنگى را در دست دشمنان اسلام وانهد و وسيله شوكت آنها در برابر مسلمانان گردد.

از نصيحت و اندرز خود دريغ نكنيد و از خوشرفتارى با قشونى ها كوتاهى نكنيد، از كمك برعيّت خوددارى ننمائيد و از تقويت و تأييد دين خدا باز نايستيد در راه آنچه خدا بر شما واجب كرده تلاش كنيد، زيرا خداوند بما و شماها احسان كرده و نعمت بخشيده تا با همه كوشش خود شكر او را بگزاريم و تا آنجا كه نيروى ما برسد او را يارى كنيم و جنبش و توانى نيست جز بخداوند والا و بزرگوار.

( . منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغه، ج17، ص 146-151)

شرح لاهیجی

الكتاب 49

و من كتاب له (- ع- ) الى عمّاله على الخراج يعنى و از مكتوب امير المؤمنين عليه السّلام است بسوى مباشرين او بر خراج گرفتن من عبد اللّه علىّ امير المؤمنين الى اصحاب الخراج امّا بعد فانّ من لم يحذر ما هو صائر اليه لم يقدّم لنفسه ما يحرزها و اعلموا انّ ما كلّفتم يسير و انّ ثوابه كثير و لو لم يكن فيما نهى اللّه عنه من البغى و العدوان عقاب يخاف لكان ثواب اجتنابه ما لا عذر فى ترك طلبه فانصفوا النّاس من انفسكم و اصبروا لحوائجهم فانّكم خزّان الرّعيّة و وكلاء الأمّة و سفراء الأئمّة و لا تحشموا احدا عن حاجته و لا تحبسوه عن طلبته و لا تبيعنّ للنّاس فى الخراج كسوة شتاء و لا صيف و لا دابّة يعتملون عليها و لا عبدا و لا تضربنّ احدا سوطا لمكان درهم يعنى اين مكتوب از جانب بنده خدا على امير مؤمنان است بسوى مصاحبان و مباشران جمع كردن خراج و منال امّا بعد از حمد خدا و نعت رسول (- ص- ) پس بتحقيق كه كسى كه نترسد از چيزى كه ضرر او بر مى گردد بسوى او پيش نمى فرستد از براى نفس خود چيزى را كه محافظت كند او را از عذاب و بدانيد كه آن چه را كه مكلّف شده ايد بان اندكست و ثواب ان بسيار و اگر نبود در چيزى كه خدا نهى كرده است از ان از ظلم و ستم كردن عذابى كه ترسيده شود هر اينه بود ثواب اجتناب و پرهيز كردن از ان آن قدرى كه عذرى نبود در طلب نكردن آن پس عمل كنيد با مردمان بعدالت كردن از جانب نفسهاى شما و شكيبائى كنيد در قضاء حاجات ايشان پس بتحقيق كه شما خزانه داران رعيّت باشيد و وكيلان امّتيد و رسولان امامانيد و حشمت و بزرگى مورزيد با مردمان از حاجت خواستن ايشان و حبس مكنيد ايشان را از جهت مطالبه كردن خراج از ايشان و مضطرّ نسازيد ايشان را در اداء خراج بفروختن جامهاى زمستانى و نه تابستانى و نه چارپايانى كه كار ميكنند بانها و نه غلامان و نزنيد كسى را بتازيانه از براى اداء كردن درهمى و لا تمسّنّ مال احد من النّاس مصلّ و لا معاهد ان تجدوا فرسا او سلاحا يعدى على اهل الإسلام فانّه لا ينبغي للمسلم ان يدع ذلك فى ايدى اعداء الإسلام فيكون شوكة عليه و لا تذخروا انفسكم نصيحة و لا الجند حسن سيرة و لا الرّعيّة معونة و لا دين اللّه قوّة و ابلوا فى سبيله ما استوجب عليكم فانّ اللّه سبحانه قد اصطنع عندنا و عندكم ان نشكره بجهدنا و ان تنصره بما بلغت قوّتنا و لا قوّة الّا باللّه يعنى بايد مسّ نكنيد و دست نزنيد و مگيريد مال كسى از مردمان را نه مال نماز گذار مسلمانان را و نه مال اهل ذمّه يهود و نصارى را مگر اين كه بيابيد اسبى يا اسلحه را كه تعدّى و ستم كنند بان بر اهل اسلام پس بتحقيق كه سزاوار نيست از براى مسلمانى اين كه واگذارد اسب و اسلحه را در دستهاى دشمنان اسلام تا اين كه بشود سبب قوّت و شدّت بر اسلام و منع مكنيد بر نفسهاى شما پند را و بر سپاه نيكوئى خصلت را و نه بر رعيّت اعانت كردن را و نه بدين خدا قوّت دادن را و انعام و احسان كنيد در راه خدا با تقديرى كه لازم و سزاوار است بر شما پس بتحقيق كه خداوند سبحانه احسان و نيكوئى كرده است در نزد ما و در نزد شما باين كه شكر كنيم او را بقدر طاقت ما و اين كه يارى كنيم دين او را به آن قدرى كه برسد قوّت و قدرت ما و نيست قوّت و قدرتى مگر بخدا

( . شرح نهج البلاغه لاهیجی، ص 269)

شرح ابن ابی الحدید

51 و من كتاب له ع إلى عماله على الخراج

مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى أَصْحَابِ الْخَرَاجِ- أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مَنْ لَمْ يَحْذَرْ مَا هُوَ سَائِرٌ إِلَيْهِ- لَمْ يُقَدِّمْ لِنَفْسِهِ مَا يُحْرِزُهَا- وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَا كُلِّفْتُمْ يَسِيرٌ وَ أَنَّ ثَوَابَهُ كَثِيرٌ- وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِيمَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ- مِنَ الْبَغْيِ وَ الْعُدْوَانِ عِقَابٌ يُخَافُ- لَكَانَ فِي ثَوَابِ اجْتِنَابِهِ مَا لَا عُذْرَ فِي تَرْكِ طَلَبِهِ- فَأَنْصِفُوا النَّاسَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ وَ اصْبِرُوا لِحَوَائِجِهِمْ- فَإِنَّكُمْ خُزَّانُ الرَّعِيَّةِ- وَ وُكَلَاءُ الْأُمَّةِ وَ سُفَرَاءُ الْأَئِمَّةِ- وَ لَا تُحْشِمُوا أَحَداً عَنْ حَاجَتِهِ وَ لَا تَحْبِسُوهُ عَنْ طَلِبَتِهِ- وَ لَا تَبِيعُنَّ النَّاسَ فِي الْخَرَاجِ كِسْوَةَ شِتَاءٍ وَ لَا صَيْفٍ- وَ لَا دَابَّةً يَعْتَمِلُونَ عَلَيْهَا وَ لَا عَبْداً- وَ لَا تَضْرِبُنَّ أَحَداً سَوْطاً لِمَكَانِ دِرْهَمٍ- وَ لَا تَمَسُّنَّ مَالَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ مُصَلٍّ وَ لَا مُعَاهَدٍ- إِلَّا أَنْ تَجِدُوا فَرَساً أَوْ سِلَاحاً- يُعْدَى بِهِ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ- فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَدَعَ ذَلِكَ فِي أَيْدِي أَعْدَاءِ الْإِسْلَامِ- فَيَكُونَ شَوْكَةً عَلَيْهِ- وَ لَا تَدَّخِرُوا أَنْفُسَكُمْ نَصِيحَةً وَ لَا الْجُنْدَ حُسْنَ سِيرَةٍ- وَ لَا الرَّعِيَّةَ مَعُونَةً وَ لَا دِينَ اللَّهِ قُوَّةً- وَ أَبْلُوهُ فِي سَبِيلِ مَا اسْتَوْجَبَ عَلَيْكُمْ- فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدِ اصْطَنَعَ عِنْدَنَا وَ عِنْدَكُمْ- أَنْ نَشْكُرَهُ بِجُهْدِنَا- وَ أَنْ نَنْصُرَهُ بِمَا بَلَغَتْ قُوَّتُنَا- وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ يقول لو قدرنا أن القبائح العقلية- كالظلم و البغي لا عقاب على فعلها- بل في تركها ثواب فقط- لم يكن الإنسان معذورا إذا فرط في ذلك الترك- لأنه يكون قد حرم نفسه نفعا هو قادر على إيصاله إليها- . قوله و لا تحشموا أحدا- أي لا تغضبوا طالب حاجة فتقطعوه عن طلبها- أحشمت زيدا و جاء حشمته- و هو أن يجلس إليك فتغضبه و تؤذيه- و قال ابن الأعرابي حشمته أخجلته و أحشمته أغضبته- و الاسم الحشمة و هي الاستحياء و الغضب- . ثم نهاهم أن يبيعوا لأرباب الخراج- ما هو من ضرورياتهم كثياب أبدانهم- و كدابة يعتملون عليها نحو بقر الفلاحة- و كعبد لا بد للإنسان منه يخدمه- و يسعى بين يديه- . ثم نهاهم عن ضرب الأبشار لاستيفاء الخراج- . و كتب عدي بن أرطاة إلى عمر بن عبد العزيز- يستأذنه في عذاب العمال فكتب إليه- كأني لك جنة من عذاب الله- و كأن رضاي ينجيك من سخط الله- من قامت عليه بينة- أو أقر بما لم يكن مضطهدا مضطرا إلا الإقرار به- فخذه بأدائه- فإن كان قادرا عليه فاستأد- و إن أبى فاحبسه و إن لم يقدر فخل سبيله- بعد أن تحلفه بالله أنه لا يقدر على شي ء- فلأن يلقوا الله بجناياتهم- أحب إلي من أن ألقاه بدمائهم- .

ثم نهاهم أن يعرضوا لمال أحد من المسلمين- أو من المعاهدين- المعاهد هاهنا هو الذمي أو من يدخل دار الإسلام- من بلاد الشرك على عهد إما لأداء رسالة- أو لتجارة و نحو ذلك ثم يعود إلى بلاده- . ثم نهاهم عن الظلم و أخذ أموال الناس- على طريق المصادرة و التأويل الباطل- قال إلا أن تخافوا غائلة المعاهدين- بأن تجدوا عندهم خيولا أو سلاحا- و تظنوا منهم وثبة على بلد من بلاد المسلمين- فإنه لا يجوز الإغضاء عن ذلك حينئذ- . قوله و أبلوا في سبيل الله- أي اصطنعوا من المعروف في سبيل الله ما استوجب عليكم- يقال هو يبلوه معروفا أي يصنعه إليه- قال زهير

  • جزى الله بالإحسان ما فعلا بكمو أبلاهما خير البلاء الذي يبلو

( . شرح نهج البلاغه ابن ابی الحدید، ج17، ص 19-21)

شرح نهج البلاغه منظوم

(51) و من كتاب لّه عليه السّلام (إلى عمّاله على الخراج:)

من عبد اللَّه علىّ أمير المؤمنين إلى أصحاب الخراج أمّا بعد، فإنّ من لم يحذر ما هو صائر إليه لم يقدّم لنفسه ما يحرزها، و اعلموا أنّ ما كلّفتم يسير، و أنّ ثوابه كثير، و لو لم يكن فيما نهى اللَّه عنه من البغى و العدوان عقاب يّخاف لكان في ثواب اجتنابه ما لا عذر في ترك طلبه، فأنصفوا النّاس من أنفسكم، و اصبروا لحوائجهم، فإنّكم خزّان الرّعيّة، و وكلاء الأمّة، و سفراء الأئمّة، و لا تحشموا أحدا عن حاجته، و لا تحبسوه عن طلبته، و لا تبيعنّ للنّاس في الخراج كسوة شتاء وّ لا صيف و لا دابّة يّعتملون عليها و لا عبدا، وّ لا تضربنّ أحدا سوطا لّمكان درهم، وّ لا تمسّنّ مال أحد مّن النّاس مصلّ وّ لا معاهد إلّا أن تجدوا فرسا أو سلاحا يّعدى به على أهل الأسلام فإنّه لا ينبغي للمسلم أن يّدع ذلك في أيدى أعداء الأسلام فيكون شوكة علبه، و لا تدّخروا أنفسكم نصيحة، وّ لا الجند حسن سيرة، و لا الرّعيّة معونة، وّ لا دين اللَّه قوّة، وّ أبلوا في سبيل اللَّه ما استوجب عليكم، فإنّ اللَّه سبحانه قد اصطنع عندنا و عندكم أن نّشكره بجهدنا، و أن نّنصره بما بلغت قوّتنا، و لا قوّة إلّا باللّه العلىّ العظيم

ترجمه

از نامه هاى آن حضرت عليه السّلام است بكسانى كه مأمور گرفتن خراج بودند (كه آنها را از آزار كردن و گرفتن چيزى كه بحال خراج دهنده زيان دارد بركنار داشته اند): نامه ايست از بنده خدا، على امير المؤمنين بسوى مأمورين خراج: پس از ثناى خدا، و درود بر حضرت مصطفى (ص ع)، هر آنكه از آنچه بدو باز مى گردد نهراسد، چيزى كه خودش را بدان نگه دارد از پيش نفرستد (و براى آخرت كارى انجام ندهد) بدانيد آنچه شما بدان واداشته شده ايد بسى اندك و پاداشش بسيار بسيار است، اگر براى عدوان و ستمى كه خداوند از آن نهى فرموده است كيفرى در كار نبود كه مردم از آن بترسند، البتّه در ثواب دورى گزيدن از آن چيزها بود كه در ترك طلب آن راه عذر بر مردم بسته بود (كنون شما اى خراج گيران قطع نظر از كيفرى كه خدا در ستمكارى برايتان مقرّر فرموده است، براى رسيدن به ثوابهائى كه در ترك ستمكارى ملحوظ است بايد) شما با مدارا و انصاف با مردم رفتار كرده، و در برآوردن حوائجتان شكيبا باشيد (و بدرد دل مردم برسيد) چرا كه شما گنجوران رعيّت، و پشتبانان امّت، و نمايندگان پيشوايانند، (پس اگر بشما پناه آورند، پناهشان دهيد، و در اداى خراج مهلتشان گذاريد و) كسى را بخشم نياوريد، و مانع مطلوبشان نگرديد، و بهنگام گرفتن خراج لباس زمستانى و تابستانى، و يا چارپايانى كه بدان كار ميكنند، و يا غلام را نفروشيد (و مگوئيد ما مأموريم و معذور) نكند كه بازاء درهمى كسى را تازيانه بزنيد، مبادا بحال نمازگذار، و آنانكه پيمان بسته اند، دست اندازى كنيد، جز اين كه اسب و سلاحى بيابيد كه با آن بر اهل اسلام ستم شود، زيرا كه براى مسلمانان سزاوار نيست كه اين اسلحه را در دست دشمنان اسلام باقى گذارد، تا بزيان خودش قوّتى (براى كفّار) باشد، در پند و اندرز بر خودتان، و نيكو رفتار كردن با سپاه، و پشتيبانى رعيّت، و تقويت دين خداى، خويشتن دار نباشيد (و آنها را با كمال ميل و تندى انجام دهيد) و در راه خداى آنچه بر شما لازم افتاده است بجاى آوريد، چرا كه پاك پروردگار از ما و شما خواسته است، كه در برابر نيكوئى و احسانش در سپاسگزارى بكوشيم، و تا آنجا كه در خور توش و توان ما است ياريش نمائيم، گو اين كه توانائى جز از خداوند بزرگوار و بلند مقدار نمى باشد (و در يارى كردن ما او را او بايد ما را يارى كند).

نظم

  • على تابنده مهر چرخ ايمانبمأمورين بدينسان راند فرمان
  • هر آن كس ز آنچه مى گردد بدو بازنترسد مى شود با زشتى انباز
  • دگر كس بنگرد پايان كارشز دوزخ ترسد و سوز و شرارش
  • خوشى را در مگر بر رخ گشايدبراى آخرت كارى نسا يد
  • بدان چيزى كه گرديديد واداربود كارش كم و پاداش بسيار
  • ستم گر نهى كرده ذات داورنبود ار بهر آن در كار كيفر
  • همان اجريكه بر آن گشته ملحوظكه بهر آن شويد از كيد محفوظ
  • شما را از ستم آن دور ميكردبدرك مزدها مسرور ميكرد
  • شما اكنون كه مأمورين باجيدبگرد آوردن وجه خراجيد
  • پى درك ثواب روز محشرهمان باشيد دور از هر بد و شر
  • برون گرديد از هر جور و اجحافبخلق آئيد اندر راه انصاف
  • سوى آن مردمانى كه روانيدبفرماندادن فرمانبرانيد
  • شكيب آريدشان اندر مهمّاتز جان كوشيدشان در رفع حاجات
  • شما هستيد گنجور رعيّتز امر پيشوا آمر بامّت
  • مدرّيد از تطاول بر كسى چشممياريد از ستم كس بر سر خشم
  • مبادا ز بيمتان يك قلب مرغوبنه مانع گشت بايدشان ز مطلوب
  • بجاى باج ملبوس زمستانبتابستان و گر كه لازم است آن
  • و يا آن چارپا كز بهر بار استغلامى كه نياز از آن بكار است
  • نبايد هيچيك ز اينها گرفتنببايد تركشان با مهر گفتن
  • ميازاريد از كس پشت و شانهبراى يك درم با تازيانه
  • بمال آن كسان كامل نمازندبما هم عهد و هم پيوند رازاند
  • نبايد چنگ افكند از تجبّرستاندن كردن انبانها از آن پر
  • سلاح و اسب گر آمد فراچنگكه با آن كفر با دين است در جنگ
  • از آنها بايد آنها را ستاندنمسلمانان ز شر آسان رهاندن
  • چو خصم دين ما خلع سلاح استبآسايش دل ما از فلاح است
  • در اندرزها بر رخ گشائيدنكو رفتار با مردم نمائيد
  • رعيّت را ز جان بدهيد يارىبترويج ديانت پافشارى
  • خداوند آنچه را فرموده واجببجاى آريد و باشيدش مراقب
  • چو خوان نعمتش يزدان بياراستز ما و از شما شكر نعم خواست
  • سزد ما را بتن تا توش و نيروبود كوشيم اندر طاعت او
  • سپاسش را چو ره خواهيم پوئيمنهايت را رهى نتوان كه جوئيم
  • همان بهتر كه او را يار گيريموز او امداد در اين كار گيريم
  • كه او را پايه شوكت بلند استضعيف از يارى وى ارجمند است

( . شرح نهج البلاغه منظوم، ج8، ص 50-54)

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

پر بازدیدترین ها

No image

نامه 45 نهج البلاغه : نامه به عثمان ابن حنيف انصارىّ حاکم بصره

نامه 45 نهج البلاغه "به عثمان ابن حنيف انصارىّ حاکم بصره" می باشد.
No image

نامه 28 نهج البلاغه : پاسخ به نامه معاویه

نامه 28 نهج البلاغه به موضوع " پاسخ به نامه معاویه" می پردازد.
No image

نامه 41 نهج البلاغه : نکوهش یکی از فرمانداران

نامه 41 نهج البلاغه به "نکوهش یکی از فرمانداران" اشاره می کند.
Powered by TayaCMS