الثامنة و الثلاثون بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(138) و قال عليه السّلام: سوسوا إيمانكم بالصّدقة، و حصّنوا أموالكم بالزّكاة، و ادفعوا أمواج البلاء بالدّعاء.
اللغة
(ساس) القوم: دبّرهم، ساس الأمر: قام به- المنجد.
الاعراب
سوسوا: جمع الأمر الحاضر من ساس يسوس، و إيمانكم مفعوله.
المعنى
الإيمان سراج القلب و نوره الّذي يتلألأ على المشاعر و الحواسّ و الأعضاء فيضيئها، و أمارة ضيائها أنها تعمل عملها اللّائق بها، فتفهم الحق و تحسّ احساسا ايمانيا، و تعمل بالخير و تدعو إليه، فلا بدّ من تدبيره و القيام بأمره و حفظه عن الضعف و الانطفاء.
و الإنفاق في سبيل اللَّه و الصدقة للّه يزيده ضياء و نورا، و أداء الزكاة موجب لاستغناء الفقراء و عفافهم عن مدّ أيديهم إلى أموال أصحاب الزكاة، مضافا إلى أنّ أداء الزكاة يحصن المال بلطف من اللَّه و حفظه عن التلف و السرقة و الحرقة.
و الدّعاء إلى اللَّه لدفع البلايا و رفعها من الدّعاء المستجاب كما ورد في كثير من الأخبار و نصّ عليه الكتاب فقال اللَّه تعالى: «قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ»
الترجمة
فرمود: إيمان خود را بوسيله صدقه دادن حفظ كنيد، و أموال خود را با پرداخت زكاة نگهدارى نمائيد و بيمه كنيد، و امواج بلا را بوسيله دعاء از خود دور كنيد.
- تصدّق كن از بهر ايمان خود زكاتت بده حفظ كن مال خود
- بگردان تو موج بلا با دعاءبدرگاه حق بازگو حال خود
( . منهاج البراعه فی شرح نهج البلاغه(الخوئی) ج 21 ص215و216)
|