خطبه 143 نهج البلاغه بخش 1 : نظام آفرينش براى انسان

خطبه 143 نهج البلاغه بخش 1 : نظام آفرينش براى انسان

موضوع خطبه 143 نهج البلاغه بخش 1

متن خطبه 143 نهج البلاغه بخش 1

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 143 نهج البلاغه بخش 1

نظام آفرينش براى انسان

متن خطبه 143 نهج البلاغه بخش 1

و من خطبة له ( عليه السلام ) في الاستسقاء

و فيه تنبيه العباد وجوب استغاثة رحمة اللّه إذا حبس عنهم رحمة المطر

أَلَا وَ إِنَّ الْأَرْضَ الَّتِي تُقِلُّكُمْ وَ السَّمَاءَ الَّتِي تُظِلُّكُمْ مُطِيعَتَانِ لِرَبِّكُمْ وَ مَا أَصْبَحَتَا تَجُودَانِ لَكُمْ بِبَرَكَتِهِمَا تَوَجُّعاً لَكُمْ وَ لَا زُلْفَةً إِلَيْكُمْ وَ لَا لِخَيْرٍ تَرْجُوَانِهِ مِنْكُمْ وَ لَكِنْ أُمِرَتَا بِمَنَافِعِكُمْ فَأَطَاعَتَا وَ أُقِيمَتَا عَلَى حُدُودِ مَصَالِحِكُمْ فَقَامَتَا

ترجمه مرحوم فیض

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است هنگام باران خواستن:

آگاه باشيد زمينى كه شما را بروى خود نگاه مى دارد، و آسمانى كه شما را در سايه اش قرار مى دهد، فرمانبردار پروردگار شما هستند (پيرو خواهش و آرزوى شما نيستند تا هر زمان بخواهيد زمين برويد يا آسمان ببارد) و بركت و سود خود را بشما نمى بخشد (زمين نمى رويد و آسمان نمى بارد) بجهت دلسوزى براى شما، و نه بسبب تقرّب جستن بشما، و نه به علّت اينكه اميدوار بخير و نيكوئى (سودى) از شما باشند، بلكه (از جانب پروردگار) مأمورند كه سودها بشما برسانند، و اطاعت امر كرده براى انجام مصالح شما قيام نموده اند

ترجمه مرحوم شهیدی

و از خطبه هاى آن حضرت است در خواستن باران

بدانيد زمينى كه شما را بر پشت خود مى برد، و آسمانى كه بر شما سايه مى گسترد، پروردگار شما را فرمانبردارند. و بركت آن دو بر شما نه از راه دلسوزى است، و نه به خاطر جستن نزديكى، و نه به اميد خيرى است كه از شما دارند، بلكه به سود شما مأمور شدند و گردن نهادند، و براى مصلحت شما بر پاشان داشتند، و ايستادند.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله خطب شريفه آن ولىّ دين و سيّد وصيّين است در مقام استسقا و باران خواستن از خدا كه فرموده: آگاه باشيد بدرستى كه زمينى كه بر مى دارد شما را، و آسمانى كه سايه مى افكند بر شما، مطيع و منقاد هستند پروردگار شما را، و نگرديده اند آن آسمان و زمين كه ببخشد بشما بركت خودشان را بجهة غمخوارى از براى شما، و نه بجهة تقرّب و منزلت بسوى شما، و نه از جهة خيري كه اميدوار باشند بآن از شما، و لكن مأمور شدند از جانب خداوند قادر قاهر بمنفعتهاي شما، پس اطاعت كرده اند و بر پا داشته شده اند بر نهايات مصلحت هاى شما، پس قيام نموده اند.

شرح ابن میثم

و من كلام له عليه السّلام في الاستسقاء.

أَلَا وَ إِنَّ الْأَرْضَ الَّتِي تُقِلُّكُمْ وَ السَّمَاءَ الَّتِي تُظِلُّكُمْ مُطِيعَتَانِ لِرَبِّكُمْ وَ مَا أَصْبَحَتَا تَجُودَانِ لَكُمْ بِبَرَكَتِهِمَا تَوَجُّعاً لَكُمْ وَ لَا زُلْفَةً إِلَيْكُمْ وَ لَا لِخَيْرٍ تَرْجُوَانِهِ مِنْكُمْ وَ لَكِنْ أُمِرَتَا بِمَنَافِعِكُمْ فَأَطَاعَتَا وَ أُقِيمَتَا عَلَى حُدُودِ مَصَالِحِكُمْ فَقَامَتَا 

اللغة

الزلفة: القربى و المنزلة.

المعنى

و اعلم أنّا بيّنا فيما سبق أنّ الجود الإلهىّ لا بخل فيه و لا منع من جهته، و إنّما يكون منع الكمالات في هذه الحياة بعدم الاستعدادات لها فكلّ مستعدّ لأمر ملاق له و فايض عليه. إذا عرفت ذلك فاعلم أنّه عليه السّلام صدّر هذا الفصل بتنبيه العباد على وجوب الاستعداد لرحمة اللّه الّتي ارتفعت عنهم بحبس المطر، و ذلك في قوله: ألا و إنّ الأرض. إلى قوله: و بادر منيّته. فنبّههم أوّلا في ذلك الصدر على أنّ الأرض الّتي هي كالأمّ للنبات و الزرع، و السماء الّتي هى كالأب مطيعتان لربّهم، و أشار بالسماء إلى السحاب أو إلى السماوات لكونها بحركاتها أسبابا معدّة لكلّ ما في هذا العالم من الحوادث، و أشار بطاعتهما إلى دخولهما تحت حكم القدرة الإلهيّة، و أشار بقوله: و ما أصبحنا. إلى قوله: ترجوا أنّه منكم. إلى لطيفة: و هي أنّ الحوادث الحادثة في هذا العالم من العاليات ليست مقصودة بالذات لها فيكون ذلك منها لأجل توجّع للناس أو لأجل قرابة و منزلة بينهم و بينها، و لا لخير ترجو أنّه منهم كما هو المتعارف من منافع الناس بعضهم لبعض لأنّ السماوات و الأرض غنيّة عنها لكنّ لمّا كانت السماوات متحرّكه دائما طلبا لكمالاتها اللائقة بها من واهبها جلّ و علا و مسخّرة بأمره عرض عن هذه الحركات و الاتصالات إعداد الأرض لقبول النبات و الزرع و وجود الحيوانات الّتي هي أرزاق لها و بها قوام وجودها فكانت مصالح هذه الحيوانات إذن منوطة بتلك الحركات و جارية على وفقها بإذن المدبّر العزيز الحكيم سبحانه، و إلى ذلك أشار بقوله: و لكن. إلى قوله: فأقامتا، و غرضه ممّا سبق إلى هاهنا أن يقرّر في النفوس عظمة اللّه سبحانه و أنّ الأرزاق و أسبابها منسوبة إليه و منه حتّى تتوجّه النفوس إليه بالإقلاع عن الذنوب الّتي هى حجب لها عن إفاضة الرحمة عليها منه.

ترجمه شرح ابن میثم

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است كه در طلب باران ايراد فرموده است:

أَلَا وَ إِنَّ الْأَرْضَ الَّتِي تُقِلُّكُمْ وَ السَّمَاءَ الَّتِي تُظِلُّكُمْ مُطِيعَتَانِ لِرَبِّكُمْ وَ مَا أَصْبَحَتَا تَجُودَانِ لَكُمْ بِبَرَكَتِهِمَا تَوَجُّعاً لَكُمْ وَ لَا زُلْفَةً إِلَيْكُمْ وَ لَا لِخَيْرٍ تَرْجُوَانِهِ مِنْكُمْ وَ لَكِنْ أُمِرَتَا بِمَنَافِعِكُمْ فَأَطَاعَتَا وَ أُقِيمَتَا عَلَى حُدُودِ مَصَالِحِكُمْ فَقَامَتَا 

لغات

زلفة: قرب و منزلت

ترجمه

«آگاه باشيد زمينى كه شما را بر پشت خود گرفته، و آسمانى كه بر شما سايه افكنده است فرمانبرداران پروردگار شمايند اين دو به خاطر دلسوزى، و يا تقرّب جستن به شما و يا به اميد فايده اى، بركات خود را به شما نمى بخشند، بلكه مأمور شده اند كه در خدمت منافع شما باشند و فرمان برده اند، و براى تأمين مصالح شما گمارده شده و اقدام كرده اند.

شرح

ما پيش از اين گفته ايم كه در جود و بخشش إلهى هيچ بخل و منعى وجود ندارد، و آنچه در اين جهان مانع وصول فيوضات ربّانى مى شود عدم قابليّت بندگان است، زيرا هر كسى استعداد چيزى را داشته باشد به آن مى رسد و به او افاضه مى شود، بنا بر اين امام (علیه السلام) در آغاز اين خطبه به مردم گوشزد مى كند كه لازم است در كسب قابليّت و شايستگى براى توجّه رحمت خداوند به آنها كه با قطع باران از آن محروم گشته اند بكوشند، و اين مطلب مدلول گفتار آن حضرت از ألا و إنّ الأرض... تا بادر منيّته مى باشد.

امام (علیه السلام) نخست در آغاز خطبه تذكّر مى دهد كه اين زمينى كه براى رستنيها مانند مادر، و آسمانى كه براى آفريدگان جهان به منزله پدر است فرمانبردار پروردگار خويشند، ممكن است مراد از آسمان، ابرهاى بارنده و يا آسمانها باشد كه با حركات و گردشهاى خود موجب بروز قابليّت در موجودات و پيدايش دگرگونيها در اين جهان مى باشند. اين كه فرموده است هر دو مطيع پروردگارند منظور اين است كه در زير فرمان قدرت خداوندند. در عبارت و ما أصبحتا... تا ترجوانه منكم نكته اى است و آن عبارت از اين است كه: حوادثى كه در نتيجه تأثيرات كرات آسمانى در اين جهان پديد مى آيد، معلول اراده و قصد ذاتى آنها نيست و مانند آنچه از نظر اغراض مادّى ميان مردم متداول است، براى دلسوزى به حال مردم يا جهت تقرّب و كسب منزلت و يا به اميد جلب منفعت از آنها ناشى نمى شود، زيرا آسمانها و زمين از اين امور بى نيازند، ليكن چون كرات آسمانى براى كسب كمالاتى كه شايسته آنهاست و از جانب خداوند متعال براى آنها مقرّر شده، پيوسته در گردش و جنبش بوده و رام و مطيع اويند، و از اين حركتها زمين براى رويش گياه و كشت و زرع آماده و حيوانات و آذوقه و ارزاق كه مايه بقاى آنهاست پديد آمده است، لذا مصالح و منافع حيوانات نيز بسته به همين حركات و اتّصالات كرات سماوى بوده و به فرمان خداوند مدبّر عزيز و حكيم بر وفق آنها جارى مى باشد، و امام (علیه السلام) اين معنا را ضمن عبارت و لكن... تا فأقامتا بيان فرموده است.

و منظور از آنچه تا اين جا گفته شده اين است كه عظمت مقام ربوبى در دلها جايگزين شود، و ارزاق و اسباب حصول آنها را از او بدانند و به او منسوب كنند، تا در نتيجه مردم به سوى او رو آورند و گناهان را كه مانع افاضه رحمت پروردگار است ريشه كن سازند.

شرح مرحوم مغنیه

ألا و إنّ الأرض التّي تحملكم و السّماء التّي تظلّكم مطيعتان لربّكم، و ما أصبحتا تجودان لكم ببركتهما توجّعا لكم و لا زلفة إليكم و لا لخير ترجوانه منكم، و لكن أمرتا بمنافعكم فأطاعتا، و أقيمتا على حدود مصالحكم فقامتا.

اللغة:

تقلكم: تحملكم. و تظلكم: تعلوكم. و الزلفة: القربة.

الإعراب:

ألا لاستفتاح الكلام، و توجعا مفعول من أجله لتجودان

المعنى:

هذه الخطبة من خطب الاستسقاء، لقوله (علیه السلام): «اللهم فاسقنا غيثك» و نظيرها الخطبة 113، و تقدم شرحها مع الاشارة الى كيفية صلاة الاستسقاء.

(ألا و ان الأرض التي تقلكم) تحملكم (و السماء التي تظلكم) تعلوكم (مطيعتان لربكم) مسخرتان لأمره تعالى (و ما أصبحتا تجودان- الى- فقامتا).

في الطبيعة منافع و خيرات، كما فيها حكمة و إبداع، و لكن لا قصد لها و لا هدف، لأنها بلا شعور و إدراك.. أجل، انها تدل على القصد لنظامها المتناسق و المستقر، و القصد يدل على الهدف، و اذن، فقول الإمام: «ما أصبحتا تجودان و لا زلفة إلخ».. هو من باب سلب العدم عن الوجود المعروف عند علماء الكلام بتقابل السلب و الايجاب، و غرض الإمام هو التنبيه الى ان اللّه سبحانه بنى هذا الكون، و قدّره تقديرا يتفق كل الاتفاق مع حياة الانسان و مطالبها أشبه بالدار تهندسها حسب مصالحك و حاجاتك.

شرح منهاج البراعة خویی

و من خطبة له عليه السّلام في الاستسقاء

و هي المأة و الثالثة و الاربعون من المختار في باب الخطب.

ألا و إنّ الأرض الّتي تحملكم، و السّماء الّتي تظلّكم، مطيعتان لربّكم، و ما أصبحتا تجودان لكم ببركتهما توجّعا لكم، و لا زلفة إليكم، و لا لخير ترجوا له منكم، و لكن أمرتا بمنافعكم فأطاعتا، و أقيمتا على حدود مصالحكم فقامتا

اللغة

(الأرض) مؤنثة و الجمع أرضون بفتح الرّاء (و السّماء) المظلّة للأرض قال ابن الأنباري: تذكّر و تؤنّث و قال الفراء: التذكير قليل و هو على معنى السّقف و السّماء أيضا المطر قال الفيومى: مؤنّثة لأنّها في معنى السّحابة و كلّ عال مظلّ سماء حتّى يقال اظهر الفرس سماء و (جاد) بالمال بذله و جادت السّماء أمطرت و الأرض أنبتت و (توجّع) لفلان رثاه

الاعراب

جملة تجودان، منصوبة المحلّ على أنّه خبر أصبحت أو أصبح بمعنى صار قال نجم الأئمة ما محصّله: إنّ من خصائص كان ما ذهب إليه ابن درستويه، و هو أنّه لا يجوز أن يقع الماضي خبر كان فلا يقال كان زيد قام، و فعل ذلك لدلالة كان على المضىّ فيقع المضىّ في خبره لغوا فينبغي أن يقال كان زيد قائما أو يقوم، و كذا ينبغي أن يمنع يكون زيد يقوم لتلك العلّة إلى أن قال: و منع ابن مالك و هو الحقّ من مضىّ خبر صار و ليس و ما دام و كلّ ما كان ماضيا من ما زال و لا زال و مراد فاتها، لدلالة صار على الانتقال في الزمن الماضي إلى حالة مستمرّة و هي مضمون خبرها، و كذا ما زال و أخواتها موضوع خطبه 143 نهج البلاغه بخش 1ة لاستمرار مضمون اخبارها في الماضي و ما يصلح الاستمرار هو الاسم الجامد نحو هذا أسد أو الصفّة نحو زيد قائم أو غنيّ أو مضروب أو الفعل المضارع نحو زيد يقدم في الحرب و يسخو بموجوده، فناسبت الثلاثة لصلاحيتها للاستمرار أن يقع خبرا لصار و أخواتها من أصبح و أمسى و ظلّ و بات و كذا ما زال و أخواتها بخلاف الماضي فانّه لا يستعمل في استمرار هذه الثلاثة فلم يقع خبرا لهذه الأفعال.

و توجّعا، مفعول لأجله و العامل فيه تجودان

المعنى

اعلم أنّ هذه الخطبة الشريفة خطبها في الاستسقاء و طلب السّقياء كالخطبة المأة و الرابعة عشر، و قد قدّمنا في شرح تلك الخطبة كيفية الاستسقاء و ما يناسب شرحها من الأخبار.

و أقول هنا: انّه عليه السّلام لما كان بصدد الدعاء و طلب الرحمة من اللَّه سبحانه و تعالى و كانت استجابة الدّعاء موقوفة على وجود المقتضى و انتفاء الموانع، قدّم أمورا مهمّة أمام الدّعاء تنبيها للسامعين و من كان معه عليه السّلام من المستسقين على ماله مدخلية في استجابة دعائهم و انجاح مقصدهم كى لا يردّوا خائبين و لا ينقلبوا و اجمين.

فنبّه أوّلا على أنّ الأرض و السّماء مخلوقان مقهوران تحت قدرة اللَّه سبحانه و النّفع و الضّرر الحاصلان منهما بالجود و الامساك لا ينشآن منهما بنفسهما و بالاستقلال و إنّما ينشآن منهما بتعلّق مشيّة الفاعل المختار و تدبير الحكيم المدبّر سبحانه و على ذلك فاللّازم على العباد في الدّاهية و النّاد أن تقرعوا بأيدى السّؤال و الذلّ و الابتهال بابه، و يتوجّهوا في انجاح الآمال إلى جنابه عزّ و جلّ.

و هو قوله: (ألا و إنّ الأرض الّتي تحملكم و السّماء الّتي تظلّكم) أى تعلوكم و تشرف عليكم أو تلقى اليكم ظلّها و المراد بالسّماء إمّا معناها المجازى أعنى السّحاب، أو الحقيقي باعتبار أنّ زوال المطر من السّماء لا لكون السّماوات بحركاتها أسبابا معدّة لكلّ ما في هذا العالم من الحوادث كما زعمه الشّارح البحراني.

و يؤيّد الثّاني ظواهر الآيات التي تدلّ على نزول المطر من السّماء مثل قوله سبحانه: «هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً» و قوله: «وَ اللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً» و نحوها مما يقرب عشرين آية.

و يؤيّد الأوّل ظاهر قوله سبحانه: «اللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها» و قوله: «وَ هُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالًا سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنا بِهِ الْماءَ» الآية.

و يدلّ على الاحتمالين ما في البحار من علل الشّرائع للصّدوق عن أبيه عن الحميري عن هارون عن ابن صدقة عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهم السّلام قال: كان عليّ عليه السّلام يقوم في المطر أوّل مطر يمطر حتّى يبتلّ رأسه و لحيته و ثيابه فيقال له: يا أمير المؤمنين الكنّ الكنّ فيقول: إنّ هذا ماء قريب العهد بالعرش ثمّ أنشأ عليه السّلام يحدّث فقال إنّ تحت العرش بحرا فيه ماء ينبت به أرزاق الحيوانات و إذا أراد اللَّه أن ينبت به ما يشاء لهم رحمة منه أوحى اللَّه عزّ و جلّ فمطر منه ما شاء من سماء إلى سماء حتّى يصير إلى السّماء الدنيا، فتلقيه إلى السّحاب و السّحاب بمنزلة الغربال ثمّ يوحى اللَّه عزّ و جلّ إلى السّحاب أن اطحنيه و اذيبيه ذوبان الملح في الماء ثم انطلقي به إلى موضع كذا و كذا و عبابا أو غير عباب، فتقطر عليهم على النحو الذي يأمرها به فليس من قطرة تقطر إلّا و معها ملك حتّى تضعها بموضعها، الحديث. و رواه في الكافي عن هارون عن مسعدة بن صدقة نحوه.

قال الرّازي في تفسير قوله: «هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً» اختلف النّاس فيه: فقال الجبائي إنّه تعالى ينزل الماء من السّماء إلى السّحاب و من السّحاب إلى الأرض يقال لأنّ ظاهر النصّ يقتضي نزول المطر من السّماء و العدول عن الظاهر إلى التّأويل إنّما يحتاج إليه عند قيام الدّليل على أنّ إجراء اللّفظ على ظاهره غير ممكن، و في هذا الموضع لم يقم دليل على امتناع نزول المطر من السّماء فوجب إجراء اللّفظ على ظاهره إلى أن قال: و القول الثّاني المراد انزل من جانب السّماء ماء.

و القول الثالث انزل من السّحاب ماء و سمّا اللَّه السّحاب سماء لأنّ العرب تسمّى كلّ ما فوقك سماء كسماء البيت، انتهى.

و رجّح في موضع آخر نزول المطر من السّحاب قال: لأنّ الانسان ربما كان واقفا على قلّة جبل عال و يرى الغيم أسفل فاذا نزل من ذلك الجبل يرى الغيم ماطرا عليهم، و إذا كان هذا الأمر مشاهدا بالبصر كان النزاع باطلا، هذا.

و قوله: (مطيعتان لربّكم) وصفهما بالاطاعة تنبيها على عظمة قدرته سبحانه و نفوذ امره فيهما كما قال تعالى: «فَقالَ لَها وَ لِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ» (و ما أصبحتا تجودان لكم ببركتهما) أى ما صارت السّماء تجود لكم بالأمطار و لا الأرض تجود لكم بالانبات (توجّعا لكم) أي تألّما لما أصاب بكم (و لا زلفة) و تقرّبا (اليكم و لا لخير ترجوانه منكم) كما هو المعهود المتعارف في جود النّاس بعضهم لبعض حيث إنّهم يبذلون المال للترحّم أو التقرّب أو لجلب الخير أو لدفع الضرّ أو نحو ذلك، و أمّا السّماء و الأرض فلا يتصوّر في حقوقهما ذلك لأنّهما أجسام جامدة غير شاعرة لا يوجد ما يوجد منهما بالارادة و الاختيار.

(و لكنّ) هما مسخّرتان تحت قدرة اللَّه و مشيّته تعالى (أمرتا بمنافعكم فأطاعتا و اقيمتا على حدود مصالحكم فقامتا) و المراد بالأمر و الاقامة الأمر و الاثبات التكويني كما أنّ المراد بالقيام و الاطاعة الثبات و الجرى على وفق ما أراد اللَّه سبحانه منهما.

و في هاتين القرينتين تلميح إلى قوله سبحانه: «وَ مِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ، وَ مِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ بِأَمْرِهِ» أى يريكم البرق خوفا من الصّاعقة و للمسافر و طمعا في الغيث و للمقيم، و ينزل من السّماء مطر فيحيى به الأرض بالنّبات بعد موتها و يبسها و جدوبها، و قيام السّماء و الأرض بأمره باقامته لهما و إرادته لقيامهما.

قال الطبرسي: بلاد عامة تدعمها و لا علاقة تتعلّق بهما بأمره لهما بالقيام كقوله تعالى: «إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْ ءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ» و قيل بأمره أي بفعله و امساكه إلّا أنّ افعال اللَّه عزّ اسمه تضاف إليه بلفظ الأمر لأنّه أبلغ في الاقتدار فانّ قول القائل أراد فكان أو أمر فكان أبلغ في الدلالة على الاقتدار من أن يقول فعل فكان، و معنى القيام الثّبات و الدّوام انتهى.

و قد مضى تفصيل الكلام في منافع السّماء و الأرض و تحقيق ما يتعلّق بمصالحها في شرح الخطبة التّسعين فليراجع هناك هذا.

شرح لاهیجی

و من خطبة له (علیه السلام) فى الاستسقاء يعنى از خطبه امير المؤمنين عليه السّلام است در طلب باران الا و انّ الارض الّتى تحملكم و السّماء الّتى تظلّكم مطيعان لربّكم و ما اصبحتا تجودان لكم ببركتهما توجّعا لكم و لا زلفة اليكم و لا لخير ترجوانه منكم و لكن امرتا بمنافعكم فاطاعتا و اقيمتا على حدود مصالحكم فقامتا يعنى آگاه باشيد و بتحقيق كه زمين آن چنانى كه بردارنده شما است و بر روى او ايستاده ايد و اسمان آن چنانى كه سايه انداخته است بر شما و بالاى سر شما است مثل سايبان مطيع و فرمانبردار پروردگار شما باشند و روز نكرده اند كه بخشش ميكنند بشما بمنفعت خود كه باران باشد از جهة دلسوزى از براى شما و نه از جهة تقرّب بسوى شما و نه از جهة نفعى كه اميدوار باشند از شما و ليكن مأمور شده اند از جانب خدا بنفع رساندن بشما پس اطاعت كرده اند و مأمورند به برپاداشتن مصالح و منافع شما پس برپا شده اند بمنفعت رساندن بشما

شرح ابن ابی الحدید

و من خطبة له ع في الاستسقاء

إِلَّا وَ إِنَّ الْأَرْضَ الَّتِي تَحْمِلُكُمْ وَ السَّمَاءَ الَّتِي تُظِلُّكُمْ مُطِيعَتَانِ لِرَبِّكُمْ وَ مَا أَصْبَحَتَا تَجُودَانِ لَكُمْ بِبَرَكَتِهِمَا تَوَجُّعاً لَكُمْ وَ لَا زُلْفَةً إِلَيْكُمْ وَ لَا لِخَيْرٍ تَرْجُوَانِهِ مِنْكُمْ وَ لَكِنْ أُمِرَتَا بِمَنَافِعِكُمْ فَأَطَاعَتَا وَ أُقِيمَتَا عَلَى حُدُودِ مَصَالِحِكُمْ فَقَامَتَا

تظلكم تعلو عليكم و قد أظلتني الشجرة و استظللت بها و الزلفة القربة يقول إن السماء و الأرض إذا جاءتا بمنافعكم أما السماء فبالمطر و أما الأرض فبالنبات فإنهما لم تأتيا بذلك تقربا إليكم و لا رحمة لكم و لكنهما أمرتا بنفعكم فامتثلتا الأمر لأنه أمر من تجب طاعته و لو أمرتا بغير ذلك لفعلتاه و الكلام مجاز و استعارة لأن الجماد لا يؤمر و المعنى أن الكل مسخر تحت القدرة الإلهية و مراده تمهيد قاعدة الاستسقاء كأنه يقول إذا كانت السماء و الأرض أيام الخصب و المطر و النبات لم يكن ما كان منهما محبة لكم و لا رجاء منفعة منكم بل طاعة الصانع الحكيم سبحانه فيما سخرهما له فكذلك السماء و الأرض أيام الجدب و انقطاع المطر و عدم الكلأ ليس ما كان منهما بغضا لكم و لا استدفاع ضرر يخاف منكم بل طاعة الصانع الحكيم سبحانه فيما سخرهما له و إذا كان كذلك فبالحري ألا نأمل السماء و لا الأرض و أن نجعل آمالنا معلقة بالملك الحق المدبر لهما و أن نسترحمه و ندعوه و نستغفره لا كما كانت العرب في الجاهلية يقولون مطرنا بنوء كذا و قد سخط النوء الفلاني على بني فلان فأمحلوا 

شرح نهج البلاغه منظوم

و من خطبة لّه عليه السّلام فى الاستسقاء:

ألا و إنّ الأرض الّتى تحملكم، و السّماء الّتى تظلّكم، مطيعتان لربّكم، و ما أصبحتا تجودان لكم ببركتهما، توجّعا لكم، و لا زلفة إليكم، و لا لخير ترجوانه منكم و لكن أمرتا بمنافعكم فأطاعتا، و أقيمتا على حدود مصالحكم فاقامتا.

ترجمه

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است در طلب باران آگاه باشيد اين زمينى كه بر دارنده شما، و آسمانيكه سايه گسترنده بر (سر) شما مى باشند، هر دو فرمان بردار پروردگار شما هستند، هيچيك از اين دو صبح نكردند، در حالى كه نه از روى دلسوزى بشما، و نه براى خير و نيكى كه از شما اميد داشته باشند، ببركات خود بر شما بخشش كنند، لكن بنفع رساندن بشما مأمور شدند، پس اطاعت كردند، و بر پا داشته شده اند، بر حدود مصالح شما، آن گاه راست ايستادند

نظم

  • زمينى كه شما را زير پاها استسما كه سايه گسترتان ز بالا است
  • مر اين دو تحت امر كردگارندز فرمانش كشيدن سر نيارند
  • نمى آرند اين دو هيچ شب روزكه بر حال شما باشند دلسوز
  • ندارند از شما چشم اميدى نه خوشحالند از نيكو نويدى
  • توقّع از شما نيكى ندارندخيال قرب و نزديكى ندارند
  • اگر كه آسمان باريده باران زمينتان داده روزى از گياهان
  • ز بالا آن گشوده دست بخششز پائين كرده اين دلها برامش
  • خدا مأمور كرد آن را كه بخشدببارد ابرش و برقش درخشد
  • زمين ظاهر كند زرع و نخيلشدهدتان نفع بسيار از قليلش
  • پى سود شماها در تك و دوبفرمان خداوندند اين دو
  • بخدمتتان ز جان و دل ستادهسر اندر راه حقّ هر دو نهاده

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
No image

خطبه 5 نهج البلاغه بخش 2 : فلسفه سكوت

خطبه 5 نهج البلاغه بخش 2 به تشریح موضوع "فلسفه سكوت" می پردازد.
Powered by TayaCMS