خطبه 161 نهج البلاغه بخش 1 : وصف پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و اهل بيت عليهم السّلام

خطبه 161 نهج البلاغه بخش 1 : وصف پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و اهل بيت عليهم السّلام

موضوع خطبه 161 نهج البلاغه بخش 1

متن خطبه 161 نهج البلاغه بخش 1

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 161 نهج البلاغه بخش 1

1 وصف پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و اهل بيت عليهم السّلام

متن خطبه 161 نهج البلاغه بخش 1

الرسول و أهله و أتباع دينه

ابْتَعَثَهُ بِالنُّورِ الْمُضِي ءِ وَ الْبُرْهَانِ الْجَلِيِّ وَ الْمِنْهَاجِ الْبَادِي وَ الْكِتَابِ الْهَادِي أُسْرَتُهُ خَيْرُ أُسْرَةٍ وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ شَجَرَةٍ أَغْصَانُهَا مُعْتَدِلَةٌ وَ ثِمَارُهَا مُتَهَدِّلَةٌ مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَ هِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ عَلَا بِهَا ذِكْرُهُ وَ امْتَدَّ مِنْهَا صَوْتُهُ أَرْسَلَهُ بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ وَ مَوْعِظَةٍ شَافِيَةٍ وَ دَعْوَةٍ مُتَلَافِيَةٍ أَظْهَرَ بِهِ الشَّرَائِعَ الْمَجْهُولَةَ وَ قَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ وَ بَيَّنَ بِهِ الْأَحْكَامَ الْمَفْصُولَةَ فَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دَيْناً تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ وَ تَنْفَصِمْ عُرْوَتُهُ وَ تَعْظُمْ كَبْوَتُهُ وَ يَكُنْ مَآبُهُ إِلَى الْحُزْنِ الطَّوِيلِ وَ الْعَذَابِ الْوَبِيلِ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكُّلَ الْإِنَابَةِ إِلَيْهِ وَ أَسْتَرْشِدُهُ السَّبِيلَ الْمُؤَدِّيَةَ إِلَى جَنَّتِهِ الْقَاصِدَةَ إِلَى مَحَلِّ رَغْبَتِهِ

ترجمه مرحوم فیض

قسمت أول خطبه

خداوند حضرت مصطفى را برانگيخت با نور (نبوّت) روشن كننده (دلهاى جهانيان) و با حجّت و دليل آشكار (معجزات) و راه هويدا (دين اسلام) و كتاب راهنما (قرآن كريم) اهل بيت او بهترين اهل بيت، و شجره او (پدران آن حضرت) بهترين شجره است، و شاخه هاى آن شجره مستقيم و راست است (اهل بيت آن بزرگوار از افراط و تفريط يعنى تجاوز و تقصير در حقّ منزّه و مبرّى هستند) و ميوه هاى آن فرو ريخته (علوم و معارفشان در دسترس همگان است) بدنيا آمدنش در مكّه و هجرتش به مدينه است، در آنجا نام او بلند شده آوازه دعوتش منتشر گرديد (اهل آنجا كه آنها را انصار ناميدند آن حضرت را در جنگيدن با كفّار و شكست دادن دشمنان يارى نمودند) خداوند او را فرستاد با دليل كافى (قرآن كريم كه علاوه بر سائر معجزات آن بزرگوار براى اثبات نبوّت كافى است) و پند شافى (سنّت و احكام آن حضرت كه بيماريهاى دلها را بهبودى مى بخشد) و با دعوت تدارك كننده (بسوى اسلام كه آنچه از امر دين و دنيا در ايّام جاهليّت از بين رفته بود برقرار نمود) بوسيله آن حضرت احكام شرعيّه كه معلوم نبود آشكار و بدعتهاى نادرست (زمان جاهليّت) نابود و احكامى كه آنها را (در قرآن و سنّت) بيان نموده هويدا گردانيد، پس كسيكه دينى غير از اسلام بطلبد شقاوت و بد بختيش محقّق و بند (سعادت و نيكبختى) او گسيخته، و برو در افتادنش (به آتش) سخت است، و باز گشت او (در قيامت) به اندوه بسيار و عذاب دردناك مى باشد، و (بنابر اين) من توكّل بخدا مى نمايم همچون توكّل كسيكه چشم از همه پوشيده بسوى او گشوده است، و راهى (توفيق عمل به اسلام) را كه (رونده را) ببهشت مى رساند، و رضاء و خوشنوديش را بدست مى آورد از او درخواست مى نمايم.

ترجمه مرحوم شهیدی

او را برانگيخت با نور رخشا، و برهان هويدا، و راه پيدا، و كتاب راهنما. خاندان او نيكوترين خاندان است، و او بهترين درخت آن درختستان است. شاخه هاى آن راست، و ميوه هاى آن نزديك و در دسترس همگان است. زادگاه او مكّه است، و هجرت او به مدينه طيّبه. در مدينه نام او بلند گرديد، و دعوتش به همه جا كشيد. او را فرستاد با حجّتى بسنده- كه قرآن است- ، و موعظتى كه درمان است، و دعوتى كه جبران كننده زيان است. بدو حكمهاى نادانسته را آشكار كرد، و بدعتها را كه در آن راه يافته بود كوفت و به كنار كرد، و حكمهاى گونه گون را پديدار. پس هر كه جز اسلام دينى را پيروى كند به يقين بدبخت است، و پيوند او با خدا بريده، و به سر در افتادن او سخت. پايان كارش اندوهى است دراز، و عذابى دشوار و جانگداز، و بر خدا توكّل مى كنم، توكّلى كه بازگشت به اوست، و از او راه مى جويم، راهى كه به بهشت مى رساند، و بدانجا كه خواست اوست.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله خطب شريفه آن حبل اللّه المتين و سيّد وصيين است مشتمل است بر مناقب حضرت رسالت و متضمن است موعظه و نصيحت را مى فرمايد: مبعوث فرمود خداوند تعالى پيغمبر آخر الزّمان صلّى اللّه عليه و آله و سلّم را با نور روشن كننده كه عبارتست از نور نبوّت، و با دليل آشكارا كه عبارتست از معجزات رسالت، و با راه واضح كه جادّه شريعت است، و با كتاب مشتمل بهدايت كه قرآن كريم است، رهط و قبيله آن حضرت بهترين قبايلست، و درخت آن بزرگوار بهترين درختهاست، شاخهاى آن درخت معتدلند و متقارب، و ميوه هاى آن فروريخته شده است و آويزان، مكان ولادت آن حضرت مكّه معظّمه است، و هجرت او بمدينه طيبه در مدينه بلند شد ذكر آن، و كشيده شد در آن صداى آن، در رسيد بآفاق و أكناف فرستاد خداوند عزّ و جلّ او را با حجّت كفايت كننده، و با موعظه شفا دهنده، و با دعوت تدارك كننده، ظاهر فرمود خدا باظهار و بيان آن حضرت شريعتهاى مجهوله را، و منكوب و مخذول نمود بوجود او بدعتهاى مدخوله را، و روشن گردانيد بزبان گوهر فشان او حكمهاى فصل شده را، پس هر كه طلب نمايد غير از اسلام دينى را متحقّق مى شود شقاوت او، و گسيخته مى شود متمسك او، و بزرگ گردد لغزش او، و باشد بازگشت او بسوى اندوه دراز، و عذاب شديد، و توكلّ مى كنم بخداوند توكّل رجوع كردن بسوى او، و طلب ارشاد مى كنم از او براهى كه رساننده باشد ببهشت عنبر سرشت او، و قصد كننده باشد به محلّ رغبت او.

شرح ابن میثم

بَعَثَهُ بِالنُّورِ الْمُضِي ءِ وَ الْبُرْهَانِ الْجَلِيِّ وَ الْمِنْهَاجِ الْبَادِي وَ الْكِتَابِ الْهَادِي أُسْرَتُهُ خَيْرُ أُسْرَةٍ وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ شَجَرَةٍ أَغْصَانُهَا مُعْتَدِلَةٌ وَ ثِمَارُهَا مُتَهَدِّلَةٌ مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَ هِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ عَلَا بِهَا ذِكْرُهُ وَ امْتَدَّ مِنْهَا صَوْتُهُ أَرْسَلَهُ بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ وَ مَوْعِظَةٍ شَافِيَةٍ وَ دَعْوَةٍ مُتَلَافِيَةٍ أَظْهَرَ بِهِ الشَّرَائِعَ الْمَجْهُولَةَ وَ قَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ وَ بَيَّنَ بِهِ الْأَحْكَامَ الْمَفْصُولَةَ فَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دَيْناً تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ وَ تَنْفَصِمْ عُرْوَتُهُ وَ تَعْظُمْ كَبْوَتُهُ وَ يَكُنْ مَآبُهُ إِلَى الْحُزْنِ الطَّوِيلِ وَ الْعَذَابِ الْوَبِيلِ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكُّلَ الْإِنَابَةِ إِلَيْهِ وَ أَسْتَرْشِدُهُ السَّبِيلَ الْمُؤَدِّيَةَ إِلَى جَنَّتِهِ الْقَاصِدَةَ إِلَى مَحَلِّ رَغْبَتِهِ

اللغة

أقول: اسرته: أهله. و المتهدّلة: المتدلّية. و طيبة: اسم للمدينة سمّاها به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قد كان اسمها يثرب، و روى أنّ يزيد بن معاوية سمّاها خيبة. و تلافيت الشي ء: استدركته. و الكبوة: العثرة. و الوبيل: المهلك.

المعنی

و خلاصة الفصل ذكر ممادح النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. ثمّ الموعظة الحسنة و التنفير عن الدنيا. و النور المضي ء نور النبوّة، و البرهان الجلىّ المعجزات و الآيات الموضحة لنبوّته، و المنهاج البادى هو شريعته و دينه الواضح، و الكتاب الهادى القرآن لهديه إلى سبيل الجنّة، و ظاهر كون اسرته خير الاسرة. و لفظ الشجرة مستعار لأصله، و ظاهر كون قريش أفضل العرب، و لفظ الأغصان مستعار لأشخاص بيته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كعليّ و أولاده و زوجته و أعمامه و إخوانه، و اعتدال هذه الأغصان تقاربهم في الفضل و الشرف، و ثمارها مستعار لفضائلهم العلميّة و العمليّة، و تهدّلها كناية عن ظهورها و كثرتها و سهولة الانتفاع بها، و ذكر مولده بمكّة و حجرته بالمدينة في معرض مدحته لشرف مكّة بالبيت العتيق و شرف المدينة بأهلها حيث آووه و نصروه حين هاجر إليها فعلا بها ذكره و انتشرت فيها صيته و امتدّت دعوته، و لأنّه هاجر إليها و هي بلدة مجدب قليل الخصب ضعيف الأهل مع غلبة خصومه و قوّة المشركين عليه في ذلك الوقت. ثمّ إنّه مع ذلك علا بها ذكره و انتشرت فيها صيته فكان ذلك من آيات نبوّته أيضا، و الحجّة الكافية ما جاء به من الآيات الّتي قهر بها أعداء اللّه، و الموعظة الشافية ما اشتمل عليه القرآن العظيم و السنّة الكريمة من الوعد و الوعيد و ضرب الأمثال و التذكير بالقرون الماضية و الآراء المحمودة الجاذبة للناس في أرشد الطرق إلى جناب ربّهم، و كفى بها شفاء للقلوب من أدواء الجهل، و الدعوة المتلافية فإنّه استدرك بها ما فسد من نظام الخلق و تلافى بها ما هلك من قلوبهم و أسوّد من ألواح نفوسهم، و الشرائع المجهولة طرايق دينه و قوانين شريعته الّتي لم يكن ليهتدى إليها إلّا بظهوره، و البدع ما كانت عليه أهل الجاهليّة من الآثام و الفساد في الأرض، و الأحكام المفصولة ما فصّله و بيّنه لنا من أحكام دين الإسلام الّذي من ابتغى غيره دينا ضلّ عن سواء طريق النجاة فتحقّقت شقوته في الآخرة و انفصمت عروته: أى انقطع متمسّك النجاة في يده فعظمت عثرته في سفره إلى الآخرة و كان مرجعه إلى الحزن الطويل على ما فرّط في جنب اللّه و مصيره إلى العذاب المهلك في دار البوار. ثمّ أنشأ يتوكّل على اللّه توكّل المنيب إليه: أى الملتفت بقلبه عن غيره المسلّم بجميع اموره إليه، و يسأله الإرشاد إلى سبيله القاصدة إلى جنّته الّتي هي محلّ الرغبة إليه.

ترجمه شرح ابن میثم

بَعَثَهُ بِالنُّورِ الْمُضِي ءِ وَ الْبُرْهَانِ الْجَلِيِّ وَ الْمِنْهَاجِ الْبَادِي وَ الْكِتَابِ الْهَادِي أُسْرَتُهُ خَيْرُ أُسْرَةٍ وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ شَجَرَةٍ أَغْصَانُهَا مُعْتَدِلَةٌ وَ ثِمَارُهَا مُتَهَدِّلَةٌ مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَ هِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ عَلَا بِهَا ذِكْرُهُ وَ امْتَدَّ مِنْهَا صَوْتُهُ أَرْسَلَهُ بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ وَ مَوْعِظَةٍ شَافِيَةٍ وَ دَعْوَةٍ مُتَلَافِيَةٍ أَظْهَرَ بِهِ الشَّرَائِعَ الْمَجْهُولَةَ وَ قَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ وَ بَيَّنَ بِهِ الْأَحْكَامَ الْمَفْصُولَةَ فَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دَيْناً تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ وَ تَنْفَصِمْ عُرْوَتُهُ وَ تَعْظُمْ كَبْوَتُهُ وَ يَكُنْ مَآبُهُ إِلَى الْحُزْنِ الطَّوِيلِ وَ الْعَذَابِ الْوَبِيلِ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكُّلَ الْإِنَابَةِ إِلَيْهِ وَ أَسْتَرْشِدُهُ السَّبِيلَ الْمُؤَدِّيَةَ إِلَى جَنَّتِهِ الْقَاصِدَةَ إِلَى مَحَلِّ رَغْبَتِهِ

لغات

أسرة: خانواده طيبة: نام شهر مدينه است كه پيامبر خدا (ص) آن را بدان ناميده است و پيش از آن يثرب نام داشته است و نقل شده كه يزيد بن معاويه مدينه را خيبة (نوميدى) نام نهاده بود. تلافيت الشّى ء: آن چيز را جبران و اصلاح كردم. وبيل: نابود كننده متهدّلة: آويزان كبوة: لغزش

ترجمه

«او را با نورى روشنى بخش، و برهانى آشكار، و راهى نمايان، و كتابى رهنما برانگيخت، خاندانش بهترين خاندان، و تبارش خوبترين تبار بود، شاخه هاى شجره وجودش موزون، و ثمرات آن در دسترس همگان است، زادگاهش مكّه و هجرتش به مدينه بود، در اين شهر نامش بلند گرديد، و آوازه دعوتش گسترش يافت، خداوند او را با دليلى كافى و رهنمودى شفا بخش و دعوتى سازنده فرستاد، به وسيله او آيينهاى ناشناخته را آشكار، و بدعتهاى فاسد را ريشه كن ساخت، و احكامى را كه بر قرار فرموده به وسيله او براى ما بيان داشت، پس كسى كه دينى جز اسلام بخواهد بدبختى او مسلّم و چاره اش منقطع، و سقوط او سخت و شديد خواهد بود، و بازگشت او به سوى اندوهى دراز و عذابى دردناك است.

به خدا توكّل مى كنم، توكّل براى انابه و بازگشت به سوى او، و از او مى خواهم راهى را ارشاد فرمايد كه به بهشت منتهى گردد، و به سر منزل رضا و خشنوديش پايان يابد.

شرح

خلاصه اين خطبه در ذكر مناقب رسول اكرم (ص) و سپس موعظه حسنه و نفرت دادن از دنياست، مراد از نور روشنى بخش، نور نبوّت است، و مقصود از برهان آشكار، معجزات و آياتى است كه روشنگر صحّت پيامبرى اوست، منهاج البادى يا راه آشكار عبارت از شريعت و دين روشن آن حضرت است، و كتاب هادى، قرآن كريم است كه به سوى بهشت راهنمايى مى كند. معناى اين كه خاندان او بهترين خاندان مى باشد روشن است، واژه شجره براى اصل و تبار آن حضرت استعاره شده و معلوم است كه قبيله قريش برترين قبايل عرب است، واژه أغصان (شاخه ها) براى افراد اهل بيت او مانند على و همسر و فرزندانش (ع) و همچنين عموها و برادرانش استعاره شده است، و اعتدال اين شاخه ها نزديك بودن آنها به آن حضرت در فضل و شرف است، ثمرات اين شاخه ها استعاره براى فضيلتهاى علمى و عملى آنهاست، و تهدّل ثمرات (آويزان بودن) آنها كنايه است از ظهور و كثرت اين فضايل و سهولت دسترسى و استفاده از آنها، اين كه مكّه زادگاه آن حضرت، و مدينه محلّ هجرت او در شمار مناقب آن بزرگوار ذكر شده براى اين است كه مكّه به سبب قرار داشتن خانه خدا يا بيت عتيق در آن داراى شرف، و مدينه به واسطه مردمش كه پيامبر اكرم (ص) را در هنگامى كه به آنجا هجرت فرمود جا و پناه دادند و به ياريش برخاستند، داراى شرافت و مزيّت است زيرا در همين شهر بود كه نامش بلند و آوازه اش پخش گرديد و دعوتش گسترش يافت، و در زمانى كه پيامبر خدا (ص) به اين شهر هجرت فرمود مدينه شهرى بى آب و گياه، و از نعمت و آبادانى كمى برخوردار بود، و مردمى ضعيف و ناتوان داشت كه دشمنان آنها بر آنان چيره شده و مشركان بر آنها قوّت و قدرت يافته بودند، با اين همه در اين شهر بود كه نام آن حضرت بالا گرفت و آوازه اش پيچيد و اين نيز از آيات و دلائل صدق نبوّت آن پيامبر گرامى (ص) است.

مراد از حجّت كافيه در جمله: أرسله بحجّة كافية آياتى است كه در سركوب دشمنان خدا بر او نازل شده و همچنين موعظه ها و رهنمودهاى حياتبخشى است كه قرآن كريم مشتمل بر آنهاست، و نيز وعد و وعيدها و سنّتهاى عالى و حكم و امثال و ذكر سرگذشت ملّتهاى گذشته و دستورهاى پسنديده اى است كه قرآن مردم را به بهترين نحو به سوى پروردگار راهنمايى مى كند، و همين بس كه دلها را از بيمارى جهل و نادانى شفا مى بخشد، اين كه فرموده است: و دعوة متلافية براى اين است كه اسلام نظام اجتماع را كه دچار ويرانى و فساد شده بود ترميم و اصلاح كرد، و تباهى دلهاى آنان را تلافى فرمود، و سياهى پليدى را از صفحه قلوب آنها بزدود.

شرائع مجهولة عبارت از طرق دين و قوانين شريعت إلهى است كه تا پيش از ظهور پيامبر اكرم (ص) دسترسى به آنها ممكن نبوده و بدع مدخوله آيينهاى اهل جاهليّت و گناهها و تبهكاريهايى است كه در روى زمين مرتكب مى شدند، أحكام مفصوله عبارت از احكام دين اسلام است كه در شرع تفصيل داده شده و بيان گرديده و اگر كسى دينى جز اينها خواهان شود، از راه راست منحرف شده، و بدبختى او در آخرت محقّق گرديده است، و تنفصم عروته يعنى رشته تمسّكى را كه براى نجات خود در دست داشته بريده، و لغزش و خطاى او براى سفر آخرت بس بزرگ گشته و در نتيجه بر اثر قصورى كه در قبال خداوند متعال مرتكب شده خود را دچار اندوهى دراز ساخته و به عذاب جانفرساى دوزخ گرفتار گردانيده است.

سپس امام (ع) بر خدا توكّل مى كند توكّلى كه همراه با انابه و بازگشت به سوى اوست، يعنى آن چنان توكّلى كه با تمام وجود و سراسر دل از غير او روى گردانيده و تمام امور خويش را به او تفويض كرده است، و از او مى خواهد كه وى را به راهى كه به بهشت منتهى مى شود و موجب خشنودى اوست رهنمون گردد. پس از اين به وعظ و اندرز مى پردازد و نخست ...

شرح مرحوم مغنیه

بعثه بالنّور المضي ء و البرهان الجلي، و المنهاج البادي و الكتاب الهادي. أسرته خير أسرة، و شجرته خير شجرة. أغصانها معتدلة و ثمارها متهدّلة. مولده بمكّة و هجرته بطيبة. علا بها ذكره و امتدّ بها صوته. أرسله بحجّة كافية، و موعظة شافية، و دعوة متلافية. أظهر به الشّرائع المجهولة، و قمع به البدع المدخولة، و بيّن به الأحكام المفصولة. فمن يتّبع غير الإسلام دينا تتحقّق شقوته، و تنفصم عروته، و تعظم كبوته. و يكون مآبه إلى الحزن الطّويل و العذاب الوبيل. و أتوكّل على اللّه توكّل الإنابة إليه. و أسترشده السّبيل المؤدّي إلى جنّته، القاصدة إلى محلّ رغبته.

اللغة:

البادي: الظاهر. و تهدلت أغصان الشجرة: تدلت ثمارها و سهل قطافها. و طيبة: المدينة المنورة، و من أسمائها يثرب. و تلافي الشي ء: تداركه. و المفصولة الواضحة. و كبا الجواد: عثر.

المعنى:

(ابتعثه بالنور المضي ء إلخ).. ساد الجهل و الظلم، و الفوضى و الكفر قبل محمد (ص) فبعثه اللّه بالعلم و العدل ليخرج الناس من الظلمات الى النور، و أيده بالبينات و الدلائل على صدقه و أمانته (أسرته خير الأسر) لأن منها اسماعيل و هاشما و عبد المطلب (و شجرته خير شجرة) و هي أهل بيته، بدليل قوله: (أغصانها معتدلة، و ثمارها متهدلة) كناية عن العلم و الهداية، و الخلق و الاستقامة (مولده بمكة) المكرمة، يوم الاثنين 12 ربيع الأول أو 17 منه، عام الفيل الموافق 29 اب اغسطس سنة 580 ميلاية- كما قيل- (و هجرته بطيبة) و هي المدينة المنورة، و كان اسمها يثرب، فسماها رسول اللّه طيبة، و سماها يزيد بن معاوية «خبيثة» عنادا لنبي الرحمة و الانسانية (علا بها ذكره- أي ذكر النبي- و امتد منها صوته) فتحت له أبوابا جديدة لانتشار دعوته، فأسلم أهلها، و منها امتد الاسلام الى سائر الأقطار شرقا و غربا. (أرسله بحجة كافية، و موعظة شافية)، و هي القرآن، و حجته إعجازه شكلا و محتوى، و موعظته هدايته للتي هي أقوم (و دعوة متلافية) لما أصاب الانسانية من الفساد و التخلف: «وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ- 157 الأعراف». (و أظهر به الشرائع المجهولة) و هي أحكام التوراة و الانجيل التي حرّفها الكهنة و الملوك من أهل الكتاب، و كان الأمبراطور المسيحي يمثل الحبر الأعظم، و يحكم باسم اللّه (و قمع به البدع المدخولة) كالوثنية و الرهبانية، و كانت الوثنية آنذاك عبادة الأحجار و الأخشاب، أما و ثنية القرن العشرين فعبادة الأموال و الاحتكار التي تسببت في الحروب و المذابح، و الخراب و الدمار.. و ألف تحية على عبادة الأحجار و الأبقار (و بيّن به الأحكام المفصولة) الواضحة التي نسخ بها الكثير من الأحكام السابقة. كل من استسلم للحق فهو مسلم: (و من يبتغ غير الاسلام دينا إلخ).. أبدا لن يقبل اللّه إلا الاسلام كما نطقت الآية 85 من سورة آل عمران.. و لما ذا لا يقبل اللّه و لن يقبل إلا هذا الدين. الجواب: لأن الاسلام يؤمن بقيمة الانسان و كرامته «وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ- 70 الإسراء» و يحرره من الرق و العبودية لغير اللّه و الحق «لا إله إلا اللّه» و من الجهل و الخرافة «إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ- 22 الأنفال» و من التعصب و الأهواء «أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ- 23 الجاثية». و بكلمة: إن الاسلام هو الاستسلام للحق، فكل من اعتقد أو قال أو فعل بالحق فهو مسلم أو يلتقي مع الاسلام فيما اعتقده أو قاله أو فعله سواء سمي مسلما أم غير مسلم، و هذا المعنى هو الذي أشار اليه الإمام، و عناه اللّه سبحانه بقوله: «وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ- 85 آل عمران». و من عرف المراد من هذه الآية الكريمة على التحقيق يؤمن بهما و يستسلم مهما كانت ملته و نحلته.

شرح منهاج البراعة خویی

و من خطبة له عليه السّلام

و هى المأة و الستون من المختار فى باب الخطب بعثه بالنّور المضي ء، و البرهان الجليّ، و المنهاج البادي، و الكتاب الهادي، أسرته خير أسرة، و شجرته خير شجرة، أغصانها معتدلة و ثمارها متهدّلة، مولده بمكّة، و هجرته بطيبة، علابها ذكره، و امتدّ بها صوته، أرسله بحجّة كافية، و موعظة شافية، و دعوة متلافية، أظهر به الشّرايع المجهولة، و قمع به البدع المدخولة، و بيّن به الأحكام المفصولة، فمن يبتغ غير الإسلام دينا تتحقّق شقوته، و تنفصم عروته، و تعظم كبوته، و يكن مآبه إلى الحزن الطّويل، و العذاب الوبيل، و أتوكّل على اللّه توكّل الإنابة إليه، و أسترشده السّبيل المؤدّية إلى جنّته، القاصدة إلى محلّ رغبته.

اللغة

(بعثه) و ابتعث أرسله فانبعث و (أسرة) الرّجل بالضمّ رهطه الأدنون و (التّهدّل) الاسترخاء و التدلّى و (طيبة) بالفتح و التخفيف اسم مدينة الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كطابة و الطيبة و كان اسمها يثرب فسمّاها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بطيبة و (التلافي) الاستدراك و (قمعه) يقمعه قهره و ذلّله و ضربه بالمقمعة و زان مكنسة و هى العمود من الحديد أو كالمحجن يضرب به على رأس الفيل و خشبة يضرب به الانسان على رأسه و (كبا) الجواد كبوا عثر فوقع إلى الأرض و انكبّ على وجهه و الاسم الكبوة

الاعراب

الباء في قوله: بالنّور، للمصاحبة و الملابسة، و تعدية القاصدة بالى لتضمينها معنى الافضاء

المعنى

اعلم أنّ هذه الخطبة متضمّنة لذكر ممادح النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و مناقبه الجميلة ثمّ الموعظة الحسنة و التنفير عن الدّنيا بالتّنبيه على معايبها و مساويها.

قال عليه السّلام (ابتعثه) و في بعض النّسخ بعثه بدله و هما بمعنى كما مرّ (بالنّور المضي ء) أراد به نور النّبوة، و تفسير الشّارح المعتزلي له بالدّين او القرآن و هم لأنّ المراد بالمنهاج الآتي ذلك، و الكتاب أيضا يجي ء ذكره و التّأسيس أولى من التّأكيد (و البرهان الجليّ) أى بالمعجزات الباهرات و الأدلّة الواضحة على حقيّته (و المنهاج المبادى) أى الطّريق الظّاهر يعني الشّريعة و الدّين (و الكتاب الهادى) إلى سبيل الجنّة و طريق النّجاة قال تعالى: ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ. (اسرته خير اسرة و شجرته خير شجرة) أى رهطه خير رهط و أصله خير أصل، و قد مضى شرح هاتين القرينتين في شرح الخطبة الثّالثة و التّسعين مستوفا و لا حاجة هنا إلى الاعادة.

(أغصانها معتدلة) المراد بها الأغصان المعهودة أعني أهل بيت العصمة و الطّهارة فانّ الجمع المضاف إنّما يفيد العموم حيث لا عهد، و القرينة على ارادة الخصوص هنا قائمة و هى قوله معتدلة فانّ الظّاهر أنّ المراد به اعتدالها في الكمالات النّفسانيّة و كونها مصونة من التفريط و الافراط كما قال تعالى: وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً.

روى بريد العجلي في هذه الآية عن أبي جعفر عليه السّلام أنّه قال: نحن الامّة الوسط.

و في رواية حمران عنه عليه السّلام إنّما انزل اللّه: وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً يعني عدلا لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً.

قال: و لا يكون شهداء على النّاس إلّا الأئمة و الرّسل، فقد علم بما ذكرناه أنّ ما قاله الشّارح البحراني من أنّ لفظ الاغصان مستعار لأشخاص بيته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كعليّ عليه السّلام و أولاده و زوجته و أعمامه و اخوته، و اعتدال هذه الأغصان في الفضل و الشرف سخيف، إذ اعتدال الأوّلين مسلّم، و أمّا الأعمام و الاخوة فقياسهم عليهم فاسد، و التّقارب بينهم ممنوع.

(و ثمارها متهدّلة) أى ثمار هذه الشّجرة الظّاهرة من أغصانها متدلّية و هو كناية عن سهولة الانتفاع بها، و أراد بالثّمار العلوم الحقّة المأخوذة عنهم عليهم السّلام.

(مولده بمكّة) شرّفها اللّه يوم الجمعة عند طلوع الشّمس السّابع عشر من ربيع الأوّل عام الفيل قاله أبو عليّ الطّبرسي و قد تقدّم تفصيل تاريخ ميلاده صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و طالع ولادته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في شرح الفصل السّادس عشر من الخطبة الاولى.

(و هجرته بطيبة) هاجر إليها و هو ابن ثلاث و خمسين كما يدلّ عليه ما رواه في كشف الغمّة عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام قال: قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو ابن ثلاث و ستّين سنة في سنة عشر من الهجرة، فكان مقامه بمكّة أربعين سنة، ثمّ نزل عليه الوحى في تمام الأربعين، و كان بمكّة ثلاث عشر سنة، ثمّ هاجر إلى المدينة و هو ابن ثلاث و خمسين سنة، فأقام بالمدينة عشر سنين و قبض صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (علابها) أى في طيبة (ذكره) لأنّه قهر الأعداء و انتصر من الكفّار بعد الهجرة إليها بنصرة أهلها، و لذلك سمّى أهلها بالأنصار (و امتدّ بها صوته) أى انتشرت دعوته فيها و بلغ صيت الاسلام إلى الأصقاع و الأكناف بعد ما هاجر إليها.

(أرسله بحجّة كافية) يعني الآيات القرآنية الكافية في إثبات نبوّته مضافة إلى ساير معجزاته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (و موعظة شافية) لأسقام القلوب و أمراض النّفوس، و المراد بها ما اشتمل عليه الكتاب الكريم و السنّة الكريمة من الوعد و الوعيد و ضرب الأمثال و التّذكير بالقرون الخالية و الامم الماضية الموقظة للخلق من نوم الغفلة و المنقذة لهم من ضلال الجهالة (و دعوة متلافية) متداركة بها ما فسد من نظام أمر الدّين في أيّام الجاهليّة.

(أظهر به الشّرايع المجهولة) الظاهر أنّ المراد بها قوانين الشّريعة النّبويّة الّتي كانت مجهولة بين النّاس ثمّ ظهرت و عرفت بعد وجوده صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و تشريعه ايّاها، و يجوز أن يراد بها شرايع الماضين من السّنن الّتي لم تكن منسوخة و إنّما كانت مجهولة بين النّاس لبعد العهد و طول الزّمان و اتّباع الهوى فأظهرها النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أمر بأخذها و لزومها.

(و قمع به البدع المدخولة) أراد بها ما كان أهل الفترة و أيّام الجاهليّة أبدعوها في الدّين و أدخلوها على الشّرع المبين من عبادة الأصنام و نحرهم لها و حجّهم لأجلها و زعمهم أنّها تقرّبهم إلى اللّه زلفى، و من النّسى ء و الطواف بالبيت عريانا و غيرها من البدع الّتي لا تحصى فأذلّ اللّه سبحانه ببعث النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله تلك البدع و أذلّ المبدعين و قطع دابر الكافرين. (و بيّن به الأحكام المفصولة) أي أحكامه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم المفصولة الآن ببيانه، لا أنّها كانت مفصولة قبل (فمن يبتغ) و يطلب (غير الاسلام دينا) بعد ما بلغه النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أعلمه و شرعه و أفصح عن معالمه و أقام الأدّلة القاطعة و البراهين السّاطعة على صحّته و حقيّته (تتحقّق شقوته) في الآخرة (و تنفصم عروته) أى ينقطع ما يتمسّك به من حبل النّجاة (و تعظم كبوته) و عثرته فيطيح في نار الجحيم و السّخط العظيم (و يكن) مرجعه و (مآبه إلى الحزن الطويل و العذاب الوبيل) المتضمّن للهلاك و الوبال في دار البوار، و هذا مراد من فسّره بالشّديد.

(و أتوكّل على اللّه توكّل الانابة إليه) أى توكّل الملتفت عن غيره و الرّاجع بكليّته إليه للعلم بأنّ غيره لا يضرّ و لا ينفع و لا يعطى و لا يمنع.

قال أبو عبد اللّه عليه السّلام في رواية الكافي: أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى داود ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي عرفت ذلك من نيّته ثمّ تكيده السّماوات و الأرض و من فيهنّ إلّا جعلت له المخرج من بينهنّ، و ما اعتصم عبد من عبادى بأحد من خلقي عرفت ذلك من نيّته إلّا قطعت أسباب السّماوات من يده و أسخت الأرض من تحته و لم ابال بأىّ واد يهلك.

(و أسترشده السّبيل المؤدّية إلى جنّته القاصدة إلى محلّ رغبته) أى الطّريق الّتي من سلكها أدّته إلى جنّته، و من قصدها أفضته إلى محلّ رغبته.

شرح لاهیجی

و من خطبة له (علیه السلام) يعنى از خطبه امير المؤمنين عليه السّلام است ابتعثه بالنّور المضي ء و البرهان الجلىّ و المنهاج البادى و الكتاب الهادى اسرته خير اسرة و شجرته خير شجرة اغصانها معتدلة و ثمارها مهتدلة مولده بمكّة و هجرته بطيبة علا بها ذكره و امتدّ بها صوته يعنى برانگيخت از براى رسالت خداى (متعال) پيغمبر (صلی الله علیه وآله) را بنور روشن نبوّت و ببرهان و حجّت واضح معجزه و براه ظاهر شريعت و به كتاب راه نماينده قران گروه او و عشيره او بهترين گروه و عشائر ان دو درخت او كه نفس نفيسش باشد بهترين درختها است شاخهاى ان درخت كه اهل بيتش باشند در حدّ اعتدال و استقامتند بحسب اخلاق و اعمال و ميوهاى ان كه علوم ايشان باشد آويخته و دسترس طالبين است محلّ ولادت او مكّه معظّمه است و هجرت و سفر او بسوى طيّبه است كه مدينه مشرّفه است بلند شد ذكر او در آنجا و كشيده شد اوازه او باطراف و اكناف عالم از آنجا ارسله بحجّة كافية و موعظة شافية و دعوة متلاقية اظهر به الشّرايع المجهولة و قمع به البدع المدخولة و بيّن به الاحكام المفصولة فمن يبتغ غير الاسلام دينا تحقّق شقوته و تنقصم عروته و تعظم كبوته و يكن مآبه الى الحزن الطّويل و العذاب الوبيل و اتوكّل على اللّه توكّل الانابة اليه و استرشده السّبيل المؤدّية الى جنّته القاصدة الى محلّ رغبته يعنى فرستاد خداى (متعال) او را بر بندگان با دليل كفايت كننده از معجزات و با پند شفا دهنده از قران و با خواندن بسوى اسلام تدارك كننده از فوت شده زمان سابق جاهليّة و ظاهر گردانيد باو راههاى مجهوله را كه قوانين شرعيّه خاصّه بملّت او باشد و بركند باو بدعتهاى معيوبه اديان باطله را و آشكار گردانيد باو احكام ممتازه دين اسلام را پس كسى كه طلب كرد بغير از دين اسلام دينى را ثابت ميكرد شقاوت او و گسسته مى شود حلقه نجات او و بزرگ مى شود برو در امدن او و ميباشد مرجع او بسوى اندوه دراز و عذاب هلاك سازنده در روز قيامت و اعتماد ميكنم بر خداى (متعال) اعتماد كردن بازگشت بسوى او و طلب ميكنم نمودن راهى را كه رساننده باشد بسوى بهشت او راست رونده باشد بسوى جايگاه رضاى او

شرح ابن ابی الحدید

ابْتَعَثَهُ بِالنُّورِ الْمُضِي ءِ وَ الْبُرْهَانِ الْجَلِيِّ وَ الْمِنْهَاجِ الْبَادِي وَ الْكِتَابِ الْهَادِي أُسْرَتُهُ خَيْرُ أُسْرَةٍ وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ شَجَرَةٍ أَغْصَانُهَا مُعْتَدِلَةٌ وَ ثِمَارُهَا مُتَهَدِّلَةٌ مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَ هِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ عَلَا بِهَا ذِكْرُهُ وَ امْتَدَّ مِنْهَا صَوْتُهُ أَرْسَلَهُ بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ وَ مَوْعِظَةٍ شَافِيَةٍ وَ دَعْوَةٍ مُتَلَافِيَةٍ أَظْهَرَ بِهِ الشَّرَائِعَ الْمَجْهُولَةَ وَ قَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ وَ بَيَّنَ بِهِ الْأَحْكَامَ الْمَفْصُولَةَ فَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دَيْناً تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ وَ تَنْفَصِمْ عُرْوَتُهُ وَ تَعْظُمْ كَبْوَتُهُ وَ يَكُنْ مَآبُهُ إِلَى الْحُزْنِ الطَّوِيلِ وَ الْعَذَابِ الْوَبِيلِ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكُّلَ الْإِنَابَةِ إِلَيْهِ وَ أَسْتَرْشِدُهُ السَّبِيلَ الْمُؤَدِّيَةَ إِلَى جَنَّتِهِ الْقَاصِدَةَ إِلَى مَحَلِّ رَغْبَتِهِ بالنور المضي ء أي بالدين أو بالقرآن و أسرته أهله أغصانها معتدلة كناية عن عدم الاختلاف بينهم في الأمور الدينية و ثمارها متهدلة أي متدلية كناية عن سهولة اجتناء العلم منها و طيبة اسم المدينة كان اسمها يثرب فسماها رسول الله ص طيبة و مما أكفر الناس به يزيد بن معاوية أنه سماها خبيثة مراغمة لرسول الله ص علا بها ذكره لأنه ص إنما انتصر و قهر الأعداء بعد الهجرة و دعوة متلافية أي تتلافى ما فسد في الجاهلية من أديان البشر قوله و بين به الأحكام المفصولة ليس يعني أنها كانت مفصولة قبل أن بينها بل المراد بين به الأحكام التي هي الآن مفصولة عندنا و واضحة لنا لأجل بيانه لها و الكبوة مصدر كبا الجواد إذا عثر فوقع إلى الأرض و المآب المرجع و العذاب الوبيل ذو الوبال و هو الهلاك و الإنابة الرجوع و السبيل الطريق يذكر و يؤنث و القاصدة ضد الجائرة فإن قلت لم عدى القاصدة ب إلى قلت لأنها لما كانت قاصدة تضمنت معنى الإفضاء إلى المقصد فعداها ب إلى باعتبار المعنى

شرح نهج البلاغه منظوم

القسم الأول

ابتعثه بالنّور المضي ء، و البرهان الجلىّ، و المنهاج البادى، و الكتاب الهادى، أسرته خير أسرة، و شجرته خير شجرة: أغصانها معتدلة، وّ ثمارها متهدّلة، مّولده بمكّة، و هجرته بطيبة، علا بها ذكره، و امتدّ منها صوته، أرسله بحجّة كافية، وّ موعظة شافية، وّ دعوة مّتلافية، أظهر به الشّرائع المجهولة، و قمع به البدع المدخولة، و بيّن به الأحكام المفصولة، فمن يّبتع غير الإسلام دينا تتحقّق شقوته، و تنفصم عروته، و تعظم كبوته، و يكون مأبه إلى الحزن الطّويل، و العذاب الوبيل، و أتوكّل على اللّه توكّل الإنابة إليه، و أسترشده السّبيل المؤدّية إلى جنّته، القاصدة إلى محلّ رغبته

ترجمه

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (در وصف رسول اكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) خداوند پيمبر اسلام را با نورى روشن كننده (دلهاى جهانيان) و حجّتى آشكار و راهى پديدار، و كتابى راهنما بر انگيخت (و او مردم را بوسيله احكام قرآن كريم بصراط مستقيم هدايت و ديانت كشانيد) خانواده او بهترين خانواده ها، شجره (و نسبنامه) او برترين شجره ها است، شجره كه شاخهايش معتدل و راست (و از انحراف از جادّه حقيقت منزّه و مبرّا هستند) و ميوه هاى (حكمت و معارف الهيّه از) آن فرو ريخته و آويزان است، جايگاه تولّد آن حضرت در مكّه، و هجرتش بمدينه است، در مدينه نامش بلند، وصيت دعوتش بهمه جا رسيد، خداوند او را با حجّت و دليلى كافى، و پند و موعظتى شافى (مانند قرآن و قوانين نورانى آن) و دعوتى تلافى كننده (و محو كننده فسادهاى روزگار جاهليّت) فرستاد، احكام شرعيّه كه نا پيدا بود، بوسيله آن حضرت پيدا، و بدعتهاى ناهنجار از او نابود، و دستورات (دينيّه) كه ما از آنها جدا مانده بوديم، به سبب او بر ما واضح گرديد (بنا بر اين) پس هر كس غير اسلام دينى را براى خويش برگزيد، بدبختيش سخت، و بند نيك بختيش سست و (در راه دين و رستگارى برو در افتاده و) سخت كند، و پايان كارش منجرّ باندوهى دراز، و عذابى دردناك است (در پايان) من بخدا توكّل ميكنم، توكّل كردن كسى كه چشم از همه بسته، و بسوى او گشوده است و در راهى كه كشاننده بسوى بهشت و رساننده بجايگاه خوشنودى او است از او درخواست هدايت مى نمايم.

نظم

  • بسوى ما محمّد (ص) را بر انگيختخدا و عنصرش از نور خود ريخت
  • درونها از رخش گرديد روشن بدستش حجّت از قرآن مبرهن
  • رهش پاكيزه است و صاف و هموارهدايت از كتاب وى نمودار
  • پر آوازه جهان از صوت وصيتش نكوتر اهل بيتى اهل بيتش
  • ز بهتر بوستانش شاخه روئيددرختش گرد كژّيها نگرديد
  • بدان اثمار حكمت گشته آونگ چنان كز شاخها آونگ نارنگ
  • تمامى ميوه اش شيرين و پر مغزنشاط انگيز و روح افزا خوش و نغز
  • بمكّه مولد آن بى قرينه است و ليكن هجرتش ز آن تا مدينه است
  • در آنجا كرده او تبليغ آغازز يثرب كرد گيتى را پر آواز
  • دليل و حجّتش دلچسب و كافى است نصيحتها و پندش نيك و شافى است
  • هر آن زشتى كه در سابق محقّقتلافى كرد او از دعوت حق
  • قوانينى كه بود از كفر مجهول بدو گرديد پيدا نيك و مقبول
  • وز او گم گشت بدعتها و زشتىمبدّل شد باخلاق بهشتى
  • ز احكامى كه ما بوديم از آن دورهويدا گشت و از روى گشت منظور
  • بجز اسلام دين هر كس كه بگزيدره كفر و شقاوت در نورديد
  • از او سست است بند نيكبختىبرو در نار مى افتد به سختى
  • نصيبش عاقبت حزنى طويل است عذابى دردناك است و ذليل است
  • من از آن رنج و اندوه و ندامتكنم سوى خدا روى انابت
  • بذيل حقّ زنم دست توكّل چو آن كس كو بحقّ دارد توسّل
  • از او جويم همى راه هدايتكه آنرا هم كشاند سوى جنّت
  • رهى كه حق از آن شاد است و خرسندوز آن راضى بود ذات خداوند

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 : وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)

خطبه 108 نهج البلاغه بخش 2 موضوع "وصف پيامبر اسلام (صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)" را بیان می کند.
No image

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 : وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 6 موضوع "وصف رستاخيز و زنده شدن دوباره" را بیان می کند.
Powered by TayaCMS