خطبه 176 نهج البلاغه بخش 1 : خدا شناسى

خطبه 176 نهج البلاغه بخش 1 : خدا شناسى

موضوع خطبه 176 نهج البلاغه بخش 1

متن خطبه 176 نهج البلاغه بخش 1

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 176 نهج البلاغه بخش 1

خدا شناسى

متن خطبه 176 نهج البلاغه بخش 1

و قيل إنه خطبها بعد مقتل عثمان في أول خلافته

اللّه و رسوله

لَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ وَ لَا يُغَيِّرُهُ زَمَانٌ وَ لَا يَحْوِيهِ مَكَانٌ وَ لَا يَصِفُهُ لِسَانٌ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ عَدَدُ قَطْرِ الْمَاءِ وَ لَا نُجُومِ السَّمَاءِ وَ لَا سَوَافِي الرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ وَ لَا دَبِيبُ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَا وَ لَا مَقِيلُ الذَّرِّ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ يَعْلَمُ مَسَاقِطَ الْأَوْرَاقِ وَ خَفِيَّ طَرْفِ الْأَحْدَاقِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ غَيْرَ مَعْدُولٍ بِهِ وَ لَا مَشْكُوكٍ فِيهِ وَ لَا مَكْفُورٍ دِينُهُ وَ لَا مَجْحُودٍ تَكْوِينُهُ شَهَادَةَ مَنْ صَدَقَتْ نِيَّتُهُ وَ صَفَتْ دِخْلَتُهُ وَ خَلَصَ يَقِينُهُ وَ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ الَمْجُتْبَىَ مِنْ خَلَائِقِهِ وَ الْمُعْتَامُ لِشَرْحِ حَقَائِقِهِ وَ الْمُخْتَصُّ بِعَقَائِلِ كَرَامَاتِهِ وَ الْمُصْطَفَى لِكَرَائِمِ رِسَالَاتِهِ وَ الْمُوَضَّحَةُ بِهِ أَشْرَاطُ الْهُدَى وَ الْمَجْلُوُّ بِهِ غِرْبِيبُ الْعَمَى

ترجمه مرحوم فیض

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (در اوّل خلافت خود راجع به اوصاف خداوند سبحان و مدح حضرت رسول صلّى اللَّه عليه و آله و اندرز به شنوندگان):

خداى تعالى را كارى از كار ديگر باز نمى دارد (زيرا كسيرا كارى از كار ديگر باز مى دارد كه يا نقصان در علم و دانائى او باشد يا بر اثر محدوديّت قدرت و توانائى، و خداوند متعال چون بهمه چيز دانا و توانا است هيچ كار او را از كار ديگر مشغول نمى گرداند) و او را زمان تغيير نمى دهد (چون خالق زمان و محيط بر آن و واجب الوجود است، و تغيير يافتن از لوازم ممكن باشد) و مكانى او را در بر نمى گيرد (زيرا قرار گرفتن در جائى مستلزم جسميّت است و او جسم نيست) و زبانى نمى تواند (كنه ذات و حقيقت) او را وصف نمايد، شماره قطره هاى آب و ستاره هاى آسمان و آنچه باد در هوا پراكنده كند و حركت مور بر سنگهاى سخت و خوابگاه مورچه هاى كوچك در شب تار از او پوشيده نيست، جاى افتادن برگها و نگاه كردن از زير چشمها را ميداند، و گواهى مى دهم كه معبودى نيست جز خدا كه مانندى براى او نبوده و در هستيش شكّ و ترديد و دين و آفرينش را انكارى نيست، همچون گواهى كسيكه نيّت او راست (از صميم قلب) و باطنش (از رئاء و خودنمايى) پاكيزه، و يقين و باورش (از شبهات) پاك، و ميزانهايش سنگين (كردار نيكش بسيار) باشد، و گواهى مى دهم كه محمّد بنده و فرستاده او است كه از بين آفريده هاى او انتخاب و براى بيان احكام او اختيار، و بالطاف گرانبهاى او اختصاص يافته، و براى رساندن پيغامهاى نيكوى او برگزيده شده، و بسبب او نشانه هاى هدايت و رستگارى آشكار و تاريكى كورى و گمراهى روشن گرديده است. 

ترجمه مرحوم شهیدی

هيچ كار او را- از كارى- باز نمى دارد، و گذشت زمان در او دگرگونى نيارد. هيچ جا گنجايش وى را ندارد، و هيچ زبانى وصف او نيارد، و از علم او پنهان نيست شمار قطره هاى باران، و نه ستارگان آسمان، و نه آن خاكريزه ها كه باد با خود به هوا بردارد، و نه مورى كه بر سنگى صاف پاى گذارد، و نه آرام جاى مورچه اى- خرد و باريك- در شبى سياه و تاريك. مى داند جاى افتادن برگهاى درختان را، و آهسته باز و بسته شدن ديدگان را. و گواهى مى دهم كه جز خداى يكتا خدايى نيست، و او را همانند و همتايى نيست، نه در يكتايى او جاى گمان است، و نه دين او پوشيده و نهان است. نه آفرينش موجودات را- به دست قدرت او- انكار توان كرد،- نه بندگى او، چنانكه وى را شايد، توان به جاى آورد- گواهى كسى است كه نيّت او راست است و درون او پاك- از عيب و عار- ، يقين وى بى آميغ، و ترازوى او گرانبار، و گواهى مى دهم كه محمّد (ص) بنده او و فرستاده اوست، برگرفته از ميان آفريدگان، و گزيده براى شرح دادن حقيقتهاى ايمان، مخصوص به گراميترين تشريفهاى كرامت، منتخب براى اداى وظيفه بزرگ رسالت، نشانه هاى رستگارى بدو آشكار و مبرهن، ديده تاريك بين- خرد- به- نور- او روشن.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله خطب شريفه آن بزرگوار و وصيّ مختار است در وصف حضرت كردگار و نعت حضرت ختم النبيّين و نصيحت و ملامت مخاطبين مى فرمايد كه: مشغول نمى نمايد حق تعالى را امرى از امر ديگر، و تغيير نمى دهد او را زماني و احاطه نمى كند او را هيچ مكاني، و وصف نمى تواند بكند او را هيچ زبانى، غايب نمى شود از علم او عدد قطرهاى آب و نه ستارهاى آسمان، و نه بادهاى سخت وزنده و نه حركت مورها بر روى سنگها و نه خوابگاه مورچها در شب تاريك، و ميداند مواضع افتادن برگهاى درختان، و پنهان نگريستن چشمان را.

و شهادت مى دهم باين كه هيچ معبود بحقى نيست مگر خداوند متعال در حالتى كه هيچ برابر كرده نشد باو چيزى و شك كرده نشد در وجود او و انكار كرده نشد دين او و جحود نشد ايجاد و تكوين او، مثل شهادت كسى كه صادق بشود نيّت او و صافي باشد باطن او و خالص گردد يقين او و سنگين شود ميزان اعمال او. و شهادت مى دهم باين كه محمّد مصطفى صلوات اللّه و سلامه عليه و آله بنده او است و رسول برگزيده از مخلوقات او و اختيار كرده شده از براى كشف حقايق توحيد او، و مخصوص شده بكرامتهاى نفيسه او، و برگزيده شده برسالات كريمه او، و روشن كرده شده باو علامتهاى هدايت، و جلا داده شد بنور او سوادى و سياهي ضلالت.

شرح ابن میثم

و من خطبة له عليه السّلام

لَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ وَ لَا يُغَيِّرُهُ زَمَانٌ وَ لَا يَحْوِيهِ مَكَانٌ وَ لَا يَصِفُهُ لِسَانٌ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ عَدَدُ قَطْرِ الْمَاءِ وَ لَا نُجُومِ السَّمَاءِ وَ لَا سَوَافِي الرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ وَ لَا دَبِيبُ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَا وَ لَا مَقِيلُ الذَّرِّ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ يَعْلَمُ مَسَاقِطَ الْأَوْرَاقِ وَ خَفِيَّ طَرْفِ الْأَحْدَاقِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ غَيْرَ مَعْدُولٍ بِهِ وَ لَا مَشْكُوكٍ فِيهِ وَ لَا مَكْفُورٍ دِينُهُ وَ لَا مَجْحُودٍ تَكْوِينُهُ شَهَادَةَ مَنْ صَدَقَتْ نِيَّتُهُ وَ صَفَتْ دِخْلَتُهُ وَ خَلَصَ يَقِينُهُ وَ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ الَمْجُتْبَىَ مِنْ خَلَائِقِهِ وَ الْمُعْتَامُ لِشَرْحِ حَقَائِقِهِ وَ الْمُخْتَصُّ بِعَقَائِلِ كَرَامَاتِهِ وَ الْمُصْطَفَى لِكَرَائِمِ رِسَالَاتِهِ وَ الْمُوَضَّحَةُ بِهِ أَشْرَاطُ الْهُدَى وَ الْمَجْلُوُّ بِهِ غِرْبِيبُ الْعَمَى

اللغة

الدخلة بالكسر و الضمّ: باطن الشي ء. و المعتام: المختار. و عقائل الشي ء: نفايسه. و أشراط الهدى: علاماته. و الغربيب: الأسود.

المعنى

و صدّر الخطبة بالإشارة إلى اعتبارات توحيديّة: الأوّل: أنّه لا يشغله شأن عن شأن، و ذلك لأنّ الشغل عن الشي ء إمّا لقصور القدرة أو العلم، و قدرته تعالى و علمه المحيطان بكلّ مقدور و معلوم فإذن لا يشغله مقدور عن مقدور و لا معلوم عن معلوم، و تقرير هاتين المسألتين في الكتب الكلاميّة و الحكميّة. الثاني: لا يغيّره زمان، و إذ ثبت أنّه تعالى خالق الزمان، و لا زمان يلحقه. فلا تغيّر يلحقه، و لأنّه واجب الوجود، و لا شي ء من المتغيّر في ذاته أو صفاته بواجب الوجود. فلا شي ء منه يلحقه التغيّر. الثالث: و لا يحويه مكان لبراءته عن الجسميّة و لواحقها، و كلّما كان كذلك فهو برى ء عن المكان و لواحقه فينتج أنّه برى ء من المكان و لواحقه. الرابع: و لا يصفه لسان: أى لا يعبر اللسان عن حقيقة وصفه، و بيان ما هو ذلك أنّه تعالى منزّه عن ركوب [وجوه خ ] التراكيب فمحال أن يقع العقول على حقيقة وصفه فكيف باللسان الّذي هو المعبّر عنها. الخامس: و لا يعزب عنه عدد قطر الماء. إلى قوله: الأحداق، و هو إشارة إلى إحاطة علمه المقدّس بكلّيّات الأمور و جزئيّاتها، و هذه مسئلة عظيمة حارت العقول، و قد أشرنا إليها في المختصر الموسوم بالقواعد الإلهيّة. ثمّ عقّب هذا التنزيه بالشهادة بكلمة التوحيد، و ذكر للّه تعالى أحوالا شهد بوحدانيّته عليها: الأوّل: كونه غير معدول به: أى لا عديل له و لا مثل. الثاني: و لا مشكوك فيه: أى في وجوده فإنّ ذلك ينافي الشهادة بوحدانيّته.

الثالث: و لا مكفور دينه لأنّ الجحود لدينه يستلزم النقصان في معرفته فكان الاعتراف به كمالا لمعرفته و للشهادة بوحدانيّته. الرابع: و لا مجحود تكوينه: أى إيجاده للموجودات و كونه ربّا لها. ثمّ عقّب وصف المشهود له حال تلك الشهادة بأوصاف الشاهد بها باعتبار شهادته: و هى كونه صادق النيّة في تلك الشهادة: أى باعتقاد جازم، و صافي الدخلة: أى نقىّ الباطن من الرياء و النفاق، و خالص اليقين بوجود المشهود أو كمال وحدانيّته من الشكوك و الشبهات فيه، و ثقيل الموازين بكمال تلك الشهادة و القيام بحقوقها من سائر الأعمال الصالحات، و أردفها باختها و ذكر للمشهود بحقّية رسالته أوصافا: أحدها: كونه مجتبى من الخلايق و مصطفى منهم، و ذلك يعود إلى إكرامه بإعداد نفسه لقبول أنوار النبوّة. الثاني: و المعتام لشرح حقايقه: أى لإيضاح ما خفى من الحقائق الإلهيّة و الشرعيّة الّتى بيّنها. الثالث: المختصّ بنفايس كرامته، و هى الكمالات النفسانيّة من العلوم و مكارم الأخلاق الّتي اقتدر معها على تكميل الناقصين. الرابع: و المصطفى لكرائم رسالاته: أى لرسالاته الكريمة. و تعديدها باعتبار تعداد نزول الأوامر عليه فإنّ كلّ أمر أمر بتبليغه إلى الخلق رسالة كريمة. الخامس: الموضّحة به أعلام الهدى، و هى قوانين الشريعة و دلالات الكتاب و السنّة. السادس: و المجلوّ به غربيب العمى، و استعار لفظ الغربيب لشدّة ظلمة الجهل، و لفظ الجلاء لزوال تلك الظلم بأنوار النبوّة.

ترجمه شرح ابن میثم

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است:

لَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ وَ لَا يُغَيِّرُهُ زَمَانٌ وَ لَا يَحْوِيهِ مَكَانٌ وَ لَا يَصِفُهُ لِسَانٌ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ عَدَدُ قَطْرِ الْمَاءِ وَ لَا نُجُومِ السَّمَاءِ وَ لَا سَوَافِي الرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ وَ لَا دَبِيبُ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَا وَ لَا مَقِيلُ الذَّرِّ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ يَعْلَمُ مَسَاقِطَ الْأَوْرَاقِ وَ خَفِيَّ طَرْفِ الْأَحْدَاقِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ غَيْرَ مَعْدُولٍ بِهِ وَ لَا مَشْكُوكٍ فِيهِ وَ لَا مَكْفُورٍ دِينُهُ وَ لَا مَجْحُودٍ تَكْوِينُهُ شَهَادَةَ مَنْ صَدَقَتْ نِيَّتُهُ وَ صَفَتْ دِخْلَتُهُ وَ خَلَصَ يَقِينُهُ وَ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ الَمْجُتْبَىَ مِنْ خَلَائِقِهِ وَ الْمُعْتَامُ لِشَرْحِ حَقَائِقِهِ وَ الْمُخْتَصُّ بِعَقَائِلِ كَرَامَاتِهِ وَ الْمُصْطَفَى لِكَرَائِمِ رِسَالَاتِهِ وَ الْمُوَضَّحَةُ بِهِ أَشْرَاطُ الْهُدَى وَ الْمَجْلُوُّ بِهِ غِرْبِيبُ الْعَمَى

امام (ع) اين خطبه را پس از كشته شدن عثمان، و در آغاز خلافت خود ايراد فرموده است.

لغات

دخلة: به كسر و ضمّ اوّل، باطن هر چيزى است عقائل الشّي ء: بهترين هر چيز غربيب: سياه لا تنفس: بخل نمى ورزد معتام: انتخاب شده أشراط الهدى: نشانه هاى هدايت

ترجمه

«هيچ كارى، او (خداوند) را از كار ديگر باز نمى دارد، و زمان در او دگرگونى پديد نمى آورد، و مكانى او را در بر نمى گيرد، و هيچ زبانى ياراى توصيف او را ندارد، شماره قطرات آبها، و ستارگان آسمان و آنچه باد در هوا پراكنده مى كند، و حركات مورچگان بر سنگهاى سخت، و قرارگاه مورچه هاى ريز در شبهاى تار، هيچ كدام بر او پنهان نيست، جاى فرو افتادن برگها و نگاه چشمها را مى داند.

گواهى مى دهم كه جز اللّه خدايى نيست، نه همتايى دارد و نه شكّى در هستى اوست، و نه در دين و آفريدگارى او انكارى است، اين گواهى كسى است كه نيّت او راست، و درونش پاك و يقينش ناب و ميزان عملش سنگين است، نيز گواهى مى دهم كه محمّد (ص) بنده و پيامبر اوست، او را از ميان آفريدگان خود برگزيده، و براى بيان حقايق دين خويش اختيار كرده، و به بخششهاى گرانقدرش مخصوص داشته، و براى رساندن رسالتهاى كريمانه اش انتخاب فرموده است، به وسيله اوست كه نشانه هاى هدايت آشكار شده و تاريكى نادانى و گمراهى بر طرف گشته است.

شرح

اين خطبه را با اشاره به مسائلى از توحيد و خداشناسى به شرح زير آغاز فرموده است:

1 لا يشغله شأن عن شأن:

هيچ كارى او را از كار ديگر باز نمى دارد زيرا باز ماندن از كارى يا به سبب نقص قدرت و يا نارسايى دانش است، در حالى كه علم و قدرت حقّ تعالى بر همه چيز احاطه دارد، در اين صورت هيچ مقدور و معلومى او را از مقدور و معلوم ديگر باز نمى دارد، اين دو مسأله در كتابهاى كلام و حكمت به تفصيل توضيح داده شده است.

2 لا يغيّره زمان:

گذشت روزگار در او دگرگونى پديد نمى آورد، زيرا او آفريننده زمان و منزّه از آن است كه اين پديده بر او عارض گردد، از اين رو دگرگونى و تغيير به ساحت مقدّس او راه ندارد، ديگر اين كه خداوند متعال واجب الوجود است، و هر چيزى كه در ذات يا صفات دستخوش دگرگونى شود واجب الوجود نيست، بنا بر اين «آن كه تغيّر نپذيرد تويى».

3 و لا يحويه مكان:

هيچ جايى او را در بر نمى گيرد، زيرا خداوند متعال مبرّا از جسميّت و لوازم آن است، و هر چه جسم نباشد بى نياز از امكان است، نتيجه اين است كه بارى تعالى منزّه از مكان و لواحق آن است.

4 و لا يصفه لسان:

يعنى هيچ زبانى نمى تواند خدا را آن چنان كه هست توصيف كند، زيرا خداوند از هر گونه تركيب منزّه است، و در نتيجه عقل نمى تواند چگونگى او را درك كند چه رسد به زبان كه ترجمان عقل است.

5 و لا يعزب عنه عدد قطر الماء... تا الأحداق.

اين گفتار اشاره است به علم خداوند كه به همه امور كلى و جزيى احاطه دارد، و اين موضوع خطبه 176 نهج البلاغه بخش 1ى مهمّ و شگرف است كه خردها از آن در حيرتند، و ما در كتاب مختصر خود به نام «القواعد الإلهيّة» بدان اشاره كرده ايم.

امام (ع) پس از تنزيه بارى تعالى به كلمه توحيد شهادت مى دهد و بر وحدانيّت او به داشتن صفاتى كه براى خداوند بر شمرده و به شرح زير است گواهى داده است:

اوّل غير معدول به است

يعنى: همتا و مانندى ندارد.

دوّم و لا مشكوك فيه

يعنى: در وجود و هستى او هيچ گونه شكّ و ريبى نيست، زيرا شكّ، با اقرار به وحدانيّت او منافات دارد.

سوّم و لا مكفور دينه:

زيرا انكار دين خدا متضمّن نقصان در شناخت اوست، پس اعتراف به دين، نشانه كمال معرفت، و تماميّت شهادت بر وحدانيّت اوست.

چهارم و لا مجحود تكوينه

يعنى: در اين كه او موجودات را آفريده و پروردگار آنهاست انكارى نيست.

سپس به دنبال ذكر كلمه توحيد و توصيف وحدانيّت او، حال گوينده اين شهادت را در هنگام اداى آن بيان مى كند كه او در اين گواهى نيّتش صادق است يعنى اعتقادش قطعى است، و درونش پاكيزه است يعنى پاك از ريا و نفاق است، و يقين او در باره وجود پروردگار جهان و يگانگى او از هر گونه شكّ و شبهه صافى و خالص است، و با اداى اين شهادت و ايفاى حقوق آن كه انجام دادن كارهاى شايسته است وزنه اعمال او سنگين است. پس از اين به ذكر جزء ديگر شهادتين كه گواهى بر حقانيّت رسالت پيامبر اكرم (ص) است مى پردازد، و اوصافى به شرح زير براى آن حضرت بيان مى كند:

1 او پسنديده و برگزيده خداوند از ميان خلايق است،

اين سخن به تكريم و گراميداشت پيامبر اكرم (ص) برگشت دارد، به سبب اين كه وجود مقدّس او را شايسته و آماده پذيرش انوار رسالت حقّ و تحمّل بار نبوّت شمرده است.

2 المعتام لشرح حقائقه

يعنى: براى روشن ساختن حقايق الهى كه بر مردم پوشيده است و بيان احكام شرع خود او را انتخاب كرده است.

3 المختصّ بعقائل كراماته

يعنى: او به كرامات و عطاياى نفيس و گرانقدر اختصاص يافته كه عبارت از كمالات نفسانى و علوم و مكارم اخلاق است تا به وسيله اينها نفوس ناقص را كامل گرداند و درماندگان طريق معرفت را به مقصد برساند.

4 و المصطفى لكرائم رسالاته

يعنى: او برگزيده شده تا رسالتهاى كريمانه خداوند را به مردم ابلاغ فرمايد، اين كه رسالت به صورت جمع آمده و رسالتها گفته شده از نظر تعدّد اوامرى است كه از جانب خداوند بر او نازل شده، بديهى است هر دستورى كه به او داده شده تا به مردم ابلاغ كند رسالتى گرامى و پيامى ارزشمند بوده است.

5 الموضّحة به أشراط الهدى:

منظور از اشراط يا نشانه هاى هدايت، قانونهاى شريعت و دلايل كتاب و سنّت است.

6 المجلّوبه غربيب العمى:

واژه غربيب براى شدّت تاريكى جهل، و واژه جلا را براى از ميان رفتن اين تاريكى بر اثر تابش انوار نبوّت، استعاره آورده است.

شرح مرحوم مغنیه

لا يشغله شأن. و لا يغيّره زمان، و لا يحويه مكان. و لا يصفه لسان. و لا يعزب عنه عدد قطر الماء، و لا نجوم السّماء، و لا سوافي الرّيح في الهواء، و لا دبيب النّمل على الصّفا، و لا مقيل الذّرّ في اللّيلة الظّلماء. يعلم مساقط الأوراق و خفيّ طرف الأحداق. و أشهد أن لا إله إلّا اللّه غير معدول به، و لا مشكوك فيه، و لا مكفور دينه و لا مجحود تكوينه. شهادة من صدقت نيّته وصفت دخلته، و خلص يقينه، و ثقلت موازينه. و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله المجتبى من خلائقه، و المعتام لشرح حقائقه و المختصّ بعقائل كراماته. و المصطفى لكرائم رسالاته. و الموضّحة به أشراط الهدى. و المجلوّ به غربيب العمى.

اللغة:

لا يعزب: لا يغيب و لا يخفى. و سوافي: جمع سافية من سفت الريح التراب اذا أذرته. و الدبيب: المشي البطي ء. و المقيل: الاستراحة و ان لم يكن نوم. و الطرف:- بسكون الراء- الحركة، و طرف العين: تحريك جفنها.

و الأحداق: العيون. و تكوينه: خلقه. و دخلته:- بكسر الدال و ضمها- باطنه. و المعتام: المختار. و العقائل: الكرائم، و العقيلة من النساء المخدرة.

و أشراط: علامات. و الغربيب: الأسود الحالك، و المراد بغربيب العمى الضلال.

الإعراب:

غير معدول حال من كلمة الجلالة، و أشراط نائب فاعل للموضحة، و غربيب نائب فاعل للمجلوّ به.

المعنى:

(لا يشغله شأن). إن قدرته و علمه تعالى يسعان كل شي ء تماما كرحمته، و نسبة الأشياء اليه واحدة، فلا قريب و بعيد، و خطير و حقير، و اذن فلا يصح القول في حقه تعالى: انه يشغل عن هذا دون ذاك: «رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً- 7 غافر». (و لا يغيره زمان) لأنه واجب الوجود، لا قبل له و لا بعد (و لا يحويه مكان) لأنه ليس بجسم (و لا يصفه لسان) للجهل بذاته التي لا يشبهها شي ء، و لا يشاركها شي ء في الماهية و الصفات، و إثبات وجودها بالخلق و الآثار لا يستدعي العلم بحقيقتها، فنحن نعرف ان «اديسون» كان موجودا من الكهرباء، و لا نعرف عن نسبه شيئا (و لا يعزب عنه إلخ).. يشير الى قوله تعالى: «وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ- 59 الأنعام».

(غير معدول به) ليس كمثله شي ء (و لا مشكوك فيه) كيف و في كل شي ء له آية (و لا مكفور دينه) و من كفر فقد ضل سواء السبيل (و لا مجحود تكوينه) لأن الكون الذي خلقه تعالى ثابت بالحس و العيان (شهادة من صدقت نيته إلخ).. أي يوافق فيها السر الإعلان، و القلب اللسان كما جاء في الخطبة 99 (و رسوله المجتبى من خلقه) اصطفى سبحانه محمدا (ص) لأنه خيرة الخلق أجمعين (و المعتام لشرح حقائقه) المختار لبيان الحقائق الإلهية (و المختص بعقائل كراماته) و هي الفضائل و المناقب (و المصطفى لكرائم رسالاته) اختاره اللّه بلاغا لرسالاته الكريمة (و الموضحة به أشراط الهدى) برسول اللّه عرفت دلائل الحق و العدل (و المجلوّ به غربيب العمى) به انكشفت الظلمات، و اهتدت الأجيال الى سواء السبيل.

شرح منهاج البراعة خویی

و من خطبة له عليه السّلام

و هى المأة و السابعة و السبعون من المختار في باب الخطب خطبها بعد قتل عثمان في أوّل خلافته كما في شرح المعتزلي و البحراني.

لا يشغله شأن، و لا يغيّره زمان، و لا يحويه مكان، و لا يصفه لسان، لا يعزب عنه عدد قطر الماء، و لا نجوم السّماء، و لا سوا في الرّيح في الهواء، و لا دبيب النّمل على الصّفاء، و لا مقيل الذّرّ في اللّيلة الظّلماء، يعلم مساقط الأوراق، و خفيّ طرف الأحداق. و أشهد أنّ لا إله إلّا اللّه غير معدول به، و لا مشكوك فيه، و لا مكفور دينه، و لا مجحود تكوينه، شهادة من صدقت نيّته، و صفت دخلته، و خلص يقينه، و ثقلت موازينه. و أشهد أنّ محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عبده و رسوله، المجتبى من خلايقه، و المعتام لشرح حقايقه، و المختصّ بعقايل كراماته، و المصطفى لكرائم رسالاته، و الموضحة به أشراط الهدى، و المجلوّ به غريب العمى.

اللغة

(سفت) الريح التراب أى ذرته و (الدّخلة) بالكسر و الضمّ باطن الشي ء و (المعتام) بالتاء المثناة فاعل من اعتام أى اختار مأخوذ من العتمة و هو خيار المال و (الغربيب) وزان قنديل الأسود شديد السواد قال سبحانه: وَ غَرابِيبُ سُودٌ.

الاعراب

الظاهر تعلّق قوله في اللّيلة الظلماء بالدّبيب و المقيل على سبيل التنازع، و غير معدول بنصب غير حال من اللّه

المعنى

اعلم أنّ مدار هذه الخطبة على فصول أربعة

أولها تنزيه اللّه سبحانه و تمجيده

بجملة من أوصاف الجلال و صفات الجمال و هو قوله (لا يشغله شأن) عن شأن أى أمر عن أمر لأنّ الشغل عن الشي ء بشي ء آخر إمّا لنقصان القدرة أو العلم و هو تعالى على كلّ شي ء قدير و بكلّ شي ء محيط، فلا يشغله مقدور عن مقدور و لا معلوم عن معلوم (و لا يغيّره زمان) لأنّه تعالى واجب الوجود و المتغيّر في ذاته أو صفاته لا يكون واجبا فلا يلحقه التغيّر و لأنه خالق الزّمان و لا زمان يلحقه فلا تغيّر يلحقه بتغيّره (و لا يحويه مكان) اذ لو كان محويا يلزم أن يكون محدودا و كلّ محدود جسم، و قد عرفت في شرح الفصل الخامس من الخطبة الأولى و في شرح الخطبة المأة و الثانية و الخمسين تحقيق الكلام في تنزّهه عن المكان و عن الحدود بما لا مزيد عليه فليراجع المقامين.

و أقول هنا مضافا إلى ما سبق: إنّ المشبّهة قد تعلّقت بقوله سبحانه: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ، في أنّ معبودهم جالس على العرش و قد تقدّم في شرح الفصل الخامس من الخطبة الاولى تأويل هذه الاية و ظهر لك فساد قولهم و بطلان تمسّكهم بها، و قد أقام المتكلّمون المتألهون أدلّة عقليّة و نقليّة على فساد مذهبهم و على استغنائه تعالى عن المكان لا بأس بالاشارة إلى جملة منها.

أحدها أنّه تعالى كان و لا عرش و لا مكان، و لما خلق الخلق لم يحتج إلى مكان غنيّا عنه فهو بالصّفة التي كان لم يزل عليها إلّا أن يقال لم يزل مع اللّه شي ء كالعرش و هو أيضا باطل لأنه يلزم أن يخلو عن المكان عند ارتحاله عن بعضها إلى بعض فيختلف نحو وجوده بالحاجة إلى المكان و الاستغناء عنه و هو محال.

ثانيها أنّ الجالس على العرش إما أن يكون متمكنا من الانتقال و الحركة عنه أم لا، فعلى الأوّل يلزم ما ذكرنا من الاستغناء و الاختلاف في نحو الوجود أعنى التجرّد و التجسّم.

لا يقال: هذا منقوض بانتقال الانسان مثلا من مكان إلى مكان.

قلنا إنّه ينتقل على الاتّصال من مكان إلى مكان و هو فيما بينهما لم ينفكّ عن المكان و أمّا البارى جلّ ذكره فالمكان الّذي ينتقل إليه مخلوق له فلا بدّ أن يخلقه أوّلا حتى يمكن انتقاله إليه فهو فيما بين مجرّد عن المكان و على الثاني يكون كالزّمن بل أسوء حالا منه، فان الزّمن يتمكّن من الحركة على رأسه و معبودهم غير متمكّن و ثالثها أنّ الجالس على العرش لابدّ و أن يكون الجزء الحاصل منه في يمين العرش غير الجزء الحاصل منه في شمال العرش فيكون مركّبا مؤلفا من الأجزاء المقدارية و مركبا من صورة زيادة، و كلّ من كان كذلك يحتاج إلى مؤلّف و مركّب و الحاجة من أوصاف الممكن، هذا.

و هذه الأدلّة الثلاث كما يبطل كونه جالسا على العرش كذلك تبطل كونه محويا للمكان أىّ مكان كان كما هو غير خفىّ على الفطن العارف فتدبّر.

(و لا يصفه لسان) أى لا يقدر لسان على وصفه و مدحه لأنّ اللّسان إنّما هو ترجمان للقلب معبّر عن المعاني المخزونة فيه، و القلب إذا كان عاجزا عن البلوغ إلى وصفه و عن تعقّل صفاته فاللّسان أعجز و ألكن.

بيان ذلك أنّ وصف الشي ء و الثّناء عليه إنّما يتصوّر إذا كان مطابقا لما هو عليه في نفس الأمر، و ذلك غير ممكن إلّا بتعقّل ذاته و كنهه، لكن لا يمكن للعقول تعقّل ذاته سبحانه و تعقّل ما له من صفات الكمال و نعوت الجلال، لأنّ ذلك التعقّل إمّا بحصول صورة مساوية لذاته تعالى و صفاته الحقيقيّة الذاتيّة أو بحضور حقيقته و شهود ذاته المقدّسة و الأوّل محال إذ لا مثل لذاته كما قال عزّ من قائل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ، لأنّ كلّ ما له مثل أو صورة مساوية له فهو ذو جهة كلّية و هو تعالى لا مهيّة له، و الثاني أيضا كذلك إذ كلّ ما سواه من العقول و النفوس و الذّوات و الهويّات معلول له مقهور تحت جلاله و عظمته و كبريائه كانقهار عين الخفّاش تحت نور الشمس، فلا يمكن للعقول لقصورها عن درجة الكمال الواجبي إدراك ذاته على وجه الاكتناه و الاحاطة، بل كلّ عقل له مقام معلوم لا يقدر على التعدّي عنه إلى ما فوقه، و لهذا قال جبرئيل الأمين لما تخلّف عن خير المرسلين ليلة المعراج: لو دنوت أنملة لاحترقت، فأنّى للعقول البشريّة الاطلاع على النعوت الالهيّة و الصّفات الأحديّة على ما هى عليه من كمالها.

فالقول و الكلام و إن كان في غاية الجودة و البلاغة و اللّسان و البيان و إن كان في نهاية الحدّة و الفصاحة يقف دون أدنى مراتب مدحه، و المادحون و إن صرفوا جهدهم و بذلوا وسعهم و طاقتهم في وصفه و الثناء عليه فهم بمراحل البعد عمّا هو ثناء عليه بما هو أهله و مستحقه.

و لهذا قال سيّد النّبيّين و أكمل المادحين: لا احصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.

ثمّ وصفه باحاطة علمه سبحانه بجميع الجزئيّات و خفيّات ما في الكون، و قد عرفت في شرح الفصل السابع من الخطبة الاولى عموم علمه تعالى بجميع الموجودات و عدد من ذلك هنا أشياء فقال (لا يعزب عنه) أى لا يغيب عن علمه (عدد قطر الماء) المنزل من السّماء و الراكد في متراكم البحار و الغدران و الابار و الجارى في الجداول و الأنهار (و لا) عدد (نجوم السّماء) من الثوابت و السّيار (و لا سوافي الرّيح في الهواء) أى التي تسفو التراب و تذروه.

و تخصيصها بالذكر من جهة أنها غالب أفرادها، فلا دلالة فيها على اختصاص علمه بها فقط، لأنّ الوصف الوارد مورد الغلبة ليس مفهومه حجّة كما صرّح به علماء الأصولية و مثله قوله تعالى: «وَ رَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ»، و يمكن أن يكون غرضه الاشارة إلى أنه لا يخفى عليه سبحانه السوافي مع ما تسفوه من التراب، فانّ التراب الّذي تحمله الرّيح و تبثّه في الجوّ لا يعلم مقداره و أجزائه و ذراته إلّا اللّه سبحانه العالم بكلّ شي ء.

(و لا) يعزب عنه (دبيب النمل على الصفا و لا مقيل الّذر في اللّيلة الظلماء) أى لا يخفى حركة آحاد النمل على الصّخر الأملس في اللّيلة المظلمة، و لا محلّ قيلولة صغار النّمل فيها مع فرط اختفائهما عليه سبحانه بل علمه تعالى محيط بهما و بغيرهما من خفيّات الموجودات و خبياتها.

فان قلت: لم خصّص دبيب النمل بكونه على الصفا قيل: لعدم التأثّر بالدّبيب كالتراب إذ يمكن في التراب و نحوه أن يعلم الدّبيب بالأثر.

و فيه إنّ بقاء أثر الدّبيب في التراب مسلّم إلّا أنّ حصول العلم به بذلك الأثر إمّا أن يكون في اللّيل أو في النهار، و الأوّل ممنوع لأنّ ظلمة الليل المظلم مانعة عن مشاهدة الأثر كنفس المؤثر و الصفا و التراب سيّان في اختفاء الدّبيب فيها على كلّ منهما، و الثاني مسلّم إلّا أنّه إذا كان في النّهار فهو مشاهد لكلّ أحد و معلوم بنفسه من دون حاجة إلى الاستدلال بالأثر من غير فرق أيضا في ظهوره بين كونه على الصّفا و بين كونه على التراب.

إلّا أن يقال: إنّه مع كونه في اللّيل على التراب يبقى أثره إلى النهار فيمكن حصول العلم به منه، بخلاف ما إذا كان على الصّفا فلا يكون له أثر أصلا حتّى يبقى إلى النهار و يتحصّل منه العلم.

و لكن يتوجّه عليه إنّ ظاهر القضيّة أنّه لا يخفى عليه دبيبه حين دبّه أعنى في اللّيلة المظلمة و لا مقيل الذرّ حين قيلولتها.

فان قلت: هذا مسلّم لو جعلنا قوله: في اللّيلة الظلماء قيدا لكلا الأمرين، أمّا لو جعلناه قيدا للأخير فقط لارتفع الاشكال.

قلت: لابدّ من إرجاع القيد إليهما جميعا إذ الدّبيب الحاصل في النهار مشاهد لكلّ أحد و مرئىّ معلوم و لا اختصاص لعدم اختفائه باللّه سبحانه حتّى يتمدّح به.

و الّذي يلوح للخاطر في سرّ التخصيص هو أنّ غالب أفراد الحيوان و منها النمل إذا سارت بالليل على التراب لا يظهر صوت قوائمها و حوافرها للين التراب، فيختفى سيرها غالبا على الناس، و أمّا إذا صارت على الصّفا فيطلع عليه النّاس لظهور صوت الحوافر و الأقدام، و أمّا النمل فلا يظهر دبيبه عليه أيضا لخفّة جرمه و صغر جثّته، فمدح اللّه سبحانه بأنّ النمل الّذى اختفى دبيبه على الصّفا على النّاس فضلا عن التراب لم يعزب عليه سبحانه دبيبه مع فرط خفائه فافهم جيّدا.

و كيف كان فقد ظهر من ذلك كلّه أى مما ذكره عليه السّلام هنا و ما ذكرناه و ممّا قدمه و قدّمناه أنّه لا يعزب عنه مثقال ذرّة في السّماوات و لا في الأرض و لا أصغر من ذلك و لا أكبر إلّا في كتاب مبين.

فانقدح منه أنه سبحانه (يعلم مساقط الأوراق) عدل عن نفى المعزوب إلى إثبات العلم على قاعدة اليقين و تصديق علمه بمساقط الأوراق مضافة إلى غيرها قوله تعالى: وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ.

(و) هو يدلّ أيضا لعمومه على أنّه يعلم (خفى طرف الأحداق) و أراد بالطرف انطباق أحد الجفنين على الاخر أى يعلم ما خفى من ذلك على النّاس كما قال سبحانه: يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ.

الفصل الثاني في الشهادة بالتوحيد و الرسالة

و هو قوله (و أشهد أن لا إله إلّا اللّه) مضى تحقيق الكلام فيه بما لا مزيد عليه في شرح الفصل الثاني من الخطبة الثانية فليراجع ثمّة و أكّد الشهادة بالوحدانيّة بقوله (غير معدول به) أى حالكونه سبحانه لم يجعل له مثل و عديل (و لا مشكوك فيه) أى في وجوده لمنافاة الشكّ فيه بالشهادة بوحدانيّته (و لا مكفور دينه) لملازمة التصديق بالوحدانيّة بالاعتراف بالدّين المنافي للجحود و يدلّ على التلازم ما مرّ في الفصل الرابع من الخطبة الاولى من قوله: أوّل الدّين معرفته و كمال معرفته التصديق به و كمال التصديق به توحيده (و لا مجحود تكوينه) أى اتّحاده للموجودات و تكوينه لها لشهادتها جميعا بوجود مبدعها و وحدانيّة بارئها.

و وصف شهادته بكونها مثل (شهادة من صدقت نيّته) أى صادرة عن صميم القلب و عن اعتقاد جازم (وصفت دخلته) أى موصوفة بصفاء الباطن و سلامتها من كدر الرّياء و النفاق (و خلص يقينه) من رين الشكوك و الشبهات (و ثقلت موازينه) إذ الشهادة إذا كان على وجه الكمال توجب ثقل ميزان الأعمال.

و يدلّ عليه صريحا ما قدّمنا روايته في شرح الفصل الثاني من الخطبة الثانية من ثواب الأعمال عن أبي سعيد الخدري عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال: قال اللّه جلّ جلاله لموسى بن عمران: يا موسى لو أنّ السّماوات و عامريهنّ عندى و الأرضين السّبع في كفّة و لا إله إلّا اللّه في كفّة مالت بهنّ لا إله إلّا اللّه. (و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله المجتبى) المصطفى (من خلائقه) و قد عرفت توضيحه في شرح الخطبة الثّالثة و التسعين (و المعتام لشرح حقايقه) أى المختار لشرح حقايق توحيده أى لايضاح العلوم الالهيّة (و المختصّ بعقائل كراماته) النفيسة من الكمالات النفسانيّة و الأخلاق الكريمة الّتي اقتدر معها على هداية الأنام و تأسيس أساس الاسلام (و المصطفى لكرائم رسالاته) أى لرسالاته الكريمة الشريفة و جمعها باعتبار تعدّد أفراد الأوامر و الأحكام النازلة عليه، فانّ كلّ أمر أمر بتبليغه و أدائه رسالة مستقلّة و ان كان باعتبار المجموع رسالة واحدة (و الموضحة به أشراط الهدى) أى أعلام الهداية فقد أوضح بقوله و فعله و تقريره ما يوجب هداية الأنام إلى النهج القويم و الصراط المستقيم (و المجلوّ به غربيب العمى) أى المنكشف بنور نبوّته ظلمات الجهالة.

شرح لاهیجی

و من خطبة له (علیه السلام) يعنى از خطبه امير المؤمنين عليه السّلام است لا يشغله شأن عن شأن و لا يغيّره زمان و لا يحويه مكان و لا يصفه لسان و لا يعزب عنه عدد قطر الماء و لا نجوم السّماء و لا سوانى الرّيح فى الهواء و لا دبيب النّمل على الصّفاء و لا مقيل الذّرّ فى اللّيلة الظّلماء يعلم مساقط الاوراق و خفىّ طرف الاحداق يعنى مشغول نمى سازد خداى (متعال) را كارى از كارى از جهة شمول علم و قدرت او و متغيّر نمى گرداند او را تغيّر زمان از جهة قديم بودن او و فرو نمى گيرد او را مكان از جهة مجرّد بودن او و قدرت ندارد بر ذكر اوصاف او زبان از جهة غير متناهى بودن صفات كمال او و غائب نمى شود از او عدد قطرات اب و نه ستارهاى اسمان و نه برانگيختهاى باد در هوا و نه جنبش مورچه بر سنگ سخت و نه خوابگاه مورچه كوچك در شب تار از جهة قيّوميّت او مر هر چيز را ميداند مكان افتادن برگها را و حركت و اشاره نهانى گوشه چشمها را و اشهد اللّه ان لا اله الّا اللّه غير معدول به و لا مشكوك فيه و لا مكفور دينه و لا محجور تكوينه شهادة من صدقت نيّته وصفت دخلته و خلص يقينه و ثقلت موازينه يعنى و شهادت مى دهم اين كه نيست مستحقّ پرستش مگر خدا در حالتى كه گردانيده نشده عديلى و مثلى از براى او و شكّ نشده در او و پوشيده نشده دين او و انكار نشده ايجاد كردن او شهادت دادن كسى كه راست و جزم باشد اعتقاد او و صاف از ريا باشد باطن او و خالص باشد يقين او از تشكيكات و سنگين باشد ترازوى او از اعمال صالحات و اشهد انّ محمّدا عبده و رسوله المجتبى من خلائقه و المعتام لشرح حقائقه و المختصّ بعقائل كراماته و المصطفى لكرائم رسالاته و الموضحة به اشراط الهدى و المجلوّ به غريب العمى يعنى و شهادت مى دهم اين كه محمّد صلّى اللّه عليه و آله بنده او است و فرستاده او است بزرگ گردانيده شده از خلايق او است و اختيار كرده شده از براى توضيح حقيقت توحيد و ساير صفات كمال و شرايع او است و مختصّ ببزرگهاى معجزات او است و برگزيده شده از براى نفائس فرستاده شدهاى او است از معارف و احكام و واضح ساخته شده باوست علامات هدايت و روشن كرده شده باوست سياهيهاى كورى و ضلالت

شرح ابن ابی الحدید

و من خطبة له ع

لَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ وَ لَا يُغَيِّرُهُ زَمَانٌ وَ لَا يَحْوِيهِ مَكَانٌ وَ لَا يَصِفُهُ لِسَانٌ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ عَدَدُ قَطْرِ الْمَاءِ وَ لَا نُجُومِ السَّمَاءِ وَ لَا سَوَافِي الرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ وَ لَا دَبِيبُ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَا وَ لَا مَقِيلُ الذَّرِّ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ يَعْلَمُ مَسَاقِطَ الْأَوْرَاقِ وَ خَفِيِّ طَرْفِ الْأَحْدَاقِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ غَيْرَ مَعْدُولٍ بِهِ وَ لَا مَشْكُوكٍ فِيهِ وَ لَا مَكْفُورٍ دِينُهُ وَ لَا مَجْحُودٍ تَكْوِينُهُ شَهَادَةَ مَنْ صَدَقَتْ نِيَّتُهُ وَ صَفَتْ دِخْلَتُهُ وَ خَلَصَ يَقِينُهُ وَ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ الَمْجُتْبَىَ مِنْ خَلَائِقِهِ وَ الْمُعْتَامُ لِشَرْحِ حَقَائِقِهِ وَ الْمُخْتَصُّ بِعَقَائِلِ كَرَامَاتِهِ وَ الْمُصْطَفَى لِكَرَائِمِ رِسَالَاتِهِ وَ الْمُوَضَّحَةُ بِهِ أَشْرَاطُ الْهُدَى وَ الْمَجْلُوُّ بِهِ غِرْبِيبُ الْعَمَى

لا يشغله أمر لأن الحي الذي تشغله الأشياء هو الحي العالم بالبعض دون البعض و القادر على البعض دون البعض فأما من لا يغيب عنه شي ء أصلا و لا يعجز عن شي ء أصلا و لا يمنعه من إيجاد مقدوره إذا أراد مانع أصلا فكيف يشغله شأن و كذلك لا يغيره زمان لأنه واجب الوجود و لا يحويه مكان لأنه ليس بجسم و لا يصفه لسان لأن كنه ذاته غير معلوم و إنما المعلوم منه إضافات أو سلوب و لا يعزب عنه أمر من الأمور أي لا يفوته علم شي ء أصلا و السوافي التي تسفي التراب أي تذروه و الصفا مقصور الصخر الأملس و لا وقف عليها هاهنا لأن المقصور لا يكون في مقابلة الممدود و إنما الفقرة المقابلة للهواء هي الظلماء و يكون الصفا في أدراج الكلام أسوة بكلمة من الكلمات و الذر صغار النمل و يعلم مساقط الأوراق من قوله تعالى وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها و طرف الأحداق مصدر طرف البصر يطرف طرفا إذا انطبق أحد الجفنين على الآخر و لكونه مصدرا وقع على الجماعة كما وقع على الواحد فقال ع طرف الأحداق كما قال سبحانه لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ و غير معدول به غير مسوى بينه و بين أحد و الدخلة بكسر الدال باطن الأمر و يجوز الدخلة بالضم و المعتام المختار و العيمة بالكسر خيار المال اعتام الرجل إذا أخذ العيمة فإن قلت لفظة معتام و مختار تصلح للفاعل و المفعول فما ذا يفصل بينهما قلت بما يقترن باللفظ من الكلام قبله و بعده فإن قلت فهل يختلفان في التقدير في صناعة النحو و إن اتفقا في اللفظ قلت نعم فإن عين الكلمة ياء مفتوح ما قبلها فإن أردت الفاعل فهي مكسورة و تقديره مختير مثل مخترع و إن كان مفعولا فهي مفتوحة و تقديره مختير مثل مخترع و على كلا التقديرين لا بد من انقلاب الياء ألفا و اللفظ واحد و لكن يقدر على الألف كسرة للفاعل و فتحة للمفعول و كذلك القول في معتام و مضطر و نحوهما و حكي أن بعض المتكلمين من المجبرة قال أسمي العبد مضطرا إلى الفعل إذا فعله و لا أسمي الله تعالى مضطرا إليه قيل فكيف تقول قال مضطر بكسر الطاء فضحك أهل المجلس منه و العقائل جمع عقيلة و هي كريمة كل شي ء من الناس و الإبل و غير ذلك و يقال للذرة عقيلة البحر و أشراط الهدى علاماته و منه أشراط الساعة قال تعالى فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها و الغربيب الأسود الشديد السواد و يجلى به غربيب العمى تكشف به ظلم الضلال و تستنير بهدايته و قوله تعالى وَ غَرابِيبُ سُودٌ ليس على أن الصفة قد تقدمت على الموصوف بل يجعل السود بدلا من الغرابيب فإن قلت الهاء في حقائقه إلى ما ذا ترجع قلت إلى البارئ سبحانه و حقائقه حقائق توحيده و عدله فالمضاف محذوف و معنى حقائق توحيده الأمور المحققة اليقينية التي لا تعتريها الشكوك و لا تتخالجها الشبه و هي أدلة أصحابنا المعتزلة التي استنبطوها بعقولهم بعد أن دلهم إليها و نبههم على طرق استنباطها رسول الله ص بواسطة أمير المؤمنين ع لأنه إمام المتكلمين الذي لم يعرف علم الكلام من أحد قبله

شرح نهج البلاغه منظوم

و من خطبة لّه عليه السّلام:

لا يشغله شأن عن شأن، و لا يغيّره زمان، و لا يحويه مكان، و لا يصفه لسان، لا يعزب عنه عدد قطر الماء، و لا نجوم السّماء، و لا سوافى الرّيح في الهواء، و لا دبيب النّمل على الصّفا، و لا مقيل الذّرّ فى اللّيلة الظّلماء، يعلم مساقط الأوراق، و خفىّ طرف الأجداق، و أشهد أن لآ إله إلّا اللّه غير معدول به، و لا مشكوك فيه، و لا مكفور دينه، و لا محجود تكوينه، شهادة من صدقت نيّته، وصفت دخلته، و خلص يقينه، و ثقلت موازينه، و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله المجتبى من خلائقه، و المعتام لشرح حقائقه، و المختصّ بعقائل كراماته، و المصطفى لكرائم رسالاته، و الموضّحة به أشراط الهدى، و المجلوُّبه غربيب العمى.

ترجمه

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (كه در اوّل امر خلافت در توصيف خداوند تعالى، و مدح پيغمبر اكرم صلّى اللَّه عليه و آله، و پند بمردم بيان فرموده اند) خداى تعالى را كارى از كارى باز ندارد (چون علم و قدرتش بهمه آفرينش احاطه دارد، و همه كارها در نزد او جز يك كار نيست) و تغييرات زمان دگرگونش نسازد، و جا و مكانى او را در بر نگيرد (آفريننده زمانها و مكانها از تغيير و تبدّل و جاى گزيدن در جائى كه از لوازم جسم است منزّه است) هيچ زبانى او را ستودن نيارد (و بحقيقت ذاتش رسيدن نتواند) شماره قطرات آب (درياها) و ستارگان آسمان و آنچه باد در هوا پراكنده كند، جنبش مور بر سنگهاى ز محنت و سخت، و آرامش مورچگان در شب تاريك بر او پوشيده نيست، او است كه بجاى افتادن برگها، و دزديده نگاه كردن ديده ها دانا است من گواهم باين كه جز او خدائى نيست، و برايش عدل و مانندى نبوده، و در هست و بود و دين، و آفرينش او بشكّ و ترديد و انكار اندر نيم، و اين گواهى من همانند گواهى دادن كسيست كه نيّتش صدق و راست، باطنش پاكيزه، و يقينش پاك، (از ريا و شبهات و وساوس) است، و ترازويش (از كردارهاى نيك) گران و سنگين است، گواهى مى دهم كه محمّد (صلّى اللَّه عليه و آله) بنده و فرستاده و گزيده از ميان كلّيّه آفريدهايش براى بيان احكامش ميباشد، محمّد (ص ع) است كه مخصوص الطاف گرانبهاى او، و گزيده از براى رساندن پيامهاى دلنشين او ميباشد، راههاى رستگارى از محمّد (ص ع) پيدا، و تاريكى كورى از مصطفى (ص ع) روشن است.

نظم

  • بروز اوّل امر خلافتكه حق از بعد غصب و نقص و آفت
  • بجا و مركز خود باز گرديدشه دين اين گهر از لعل پاشيد
  • خدا هر دم بهر كاريست انبازندارد كارش از كار دگر باز
  • تمامى كارها نزدش مساويست هزاران كار نزدش جز يكى نيست
  • زمان هر قدر تغيير و تبدّلپذيرد اندر او ندهد تحوّل
  • ببر او را مكان و جا و مركزنه بگرفت و نگيرد نيز هرگز
  • كه او خود خالق جا و مكانها استبرى ذاتش ز تغيير زمانها است
  • زبان را نيست يارا لب گشودن چنانكه هست نتوانش ستودن
  • شمار قطرهاى آب درياعداد اختران چرخ اعلا
  • ز هر خاكى كه باد آن را پراكندهوا را از غبار و گرد آكند
  • بروى سنگها جنبيدن مورز حال حشره اندر شام ديجور
  • ز هر شاخى كه برگش در فتادنز هر ديده كه دزديده گشادن
  • ز هر نيّت كه هر كس كرد در دل ز هر كار كه آسان يا كه مشكل
  • تمامى را خدا دانا و بينا استمقال خلق را بى گوش شنوا است
  • جز او نبود خدائى من گواهم خود او داده نشان اين نيك را هم
  • برايش نيست عدل و قرن و مانندتمامى ما سوى اللّه خلق آنند
  • بحقّ حق بگرد شكّ و ترديددل پاكيزه ام هرگز نگرديد
  • بدين او نخواهم بود كافربخلقتهاش قلبم نيست منكر
  • بود پاكيزه و پاك اين شهادت ز روى قلب صاف است و ارادت
  • يقين من بدان همراه و خالصو ز آن ميزان گران و نيست ناقص
  • بسوى اين گواهى هر كه را رواست بلى سنگين ز اعمالش ترازو است
  • محمّد (ص ع) بنده و بر وى رسول استرسالاتش بخلق از وى قبول است
  • خود او را برگزيده از خلايق و ز او مشروح دين گشت و حقايق
  • بالطاف نكويش داشت مخصوصپى دينش چو بنيانى است مرصوص
  • برو پوشانده برد اصطفى راو ز او بزدوده كورىّ و عمى را
  • از او راه هدايت گشت روشنز دينش تيه كفر آمد چو گلشن

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.
Powered by TayaCMS