خطبه 69 نهج البلاغه : علل نكوهش كوفيان

خطبه 69 نهج البلاغه : علل نكوهش كوفيان

موضوع خطبه 69 نهج البلاغه

متن خطبه 69 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 69 نهج البلاغه

علل نكوهش كوفيان

متن خطبه 69 نهج البلاغه

و من كلام له (عليه السلام) في توبيخ بعض أصحابه

كَمْ أُدَارِيكُمْ كَمَا تُدَارَى الْبِكَارُ الْعَمِدَةُ وَ الثِّيَابُ الْمُتَدَاعِيَةُ كُلَّمَا حِيصَتْ مِنْ جَانِبٍ تَهَتَّكَتْ مِنْ آخَرَ كُلَّمَا أَطَلَّ عَلَيْكُمْ مَنْسِرٌ مِنْ مَنَاسِرِ أَهْلِ الشَّامِ أَغْلَقَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بَابَهُ وَ انْجَحَرَ انْجِحَارَ الضَّبَّةِ فِي جُحْرِهَا وَ الضَّبُعِ فِي وِجَارِهَا الذَّلِيلُ وَ اللَّهِ مَنْ نَصَرْتُمُوهُ وَ مَنْ رُمِيَ بِكُمْ فَقَدْ رُمِيَ بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ إِنَّكُمْ وَ اللَّهِ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ قَلِيلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ وَ إِنِّي لَعَالِمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ وَ يُقِيمُ أَوَدَكُمْ وَ لَكِنِّي لَا أَرَى إِصْلَاحَكُمْ بِإِفْسَادِ نَفْسِي أَضْرَعَ اللَّهُ خُدُودَكُمْ وَ أَتْعَسَ جُدُودَكُمْ لَا تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ وَ لَا تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبْطَالِكُمُ الْحَقَّ

ترجمه مرحوم فیض

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است در نكوهش اصحابش (كه براى جنگ با اهل شام يعنى معاويه و لشگرش خود را آماده نمى ساختند).تا چند با شما (براى حاضر نشدن براى جهاد در راه خدا) مماشات كنم، چنانكه با شترهاى جوانى كه سنگينى بار كوهان آنها را كوبيده مماشاة كنند (شما هم چون بهائم بى خرديد به اين جهت شكيبائى نداشته زير بار سختيهاى جنگ نرفته از دشمن جلوگيرى نمى نمائيد) و چنانكه با جامه هاى كهنه كه پى در پى دريده شده هر بار كه از سمتى بدوزند از طرف ديگر پاره مى گردد، مداراة مى نمايند (شما را از هر جانبى گرد آورده براى جنگ آماده مى نمايم پراكنده مى گرديد) هر گاه گروهى از لشگر اهل شام بشما نزديك شوند هر مرد شما (از ترس) در خانه خود را بسته در گوشه اى پنهان شود مانند پنهان شدن سوسمار و كفتار در لانه خود (كه به اندك آوازى در خانه خود پنهان گردند، پس) سوگند بخدا ذليل و خوار است كسيكه شما او را (در جلوگيرى از دشمن، يا در كارزار) يارى كنيد (زيرا مردى با خرد و دلير نيستيد) و كسيكه با يارى شما (بسوى دشمن) تير اندازد (و بخواهد پيشروى او را مانع گردد) با تير سر شكسته بى پيكان تير انداخته (چنانكه از چنين تيرى بهره اى نيست از شما هم براى دفع دشمن و شكست او در كارزار سودى برده نمى شود) سوگند بخدا شما در ميان خانه ها بسياريد و در زير بيرقها كم (تا در خانه هاى خود هستيد گرد هم آمده لاف زده گزاف مى گوئيد، ولى براى جنگيدن با دشمن حاضر نمى شويد) و من آنچه را كه شما را اصلاح نمايد (براى جنگ با دشمن آماده سازد) و كجى شما را راست گرداند (فرمانبردار كند) مى دانم (مى توانم مانند ستمكاران براى پيشرفت مقاصد خود بعضى از شما را كشته يا زندانى نمايم تا ديگران عبرت گرفته از ترس مرا اطاعت نمايند) و ليكن سوگند بخدا اصلاح شما را با افساد و تباه ساختن خود جايز نمى بينم (زيرا اصلاح باين نحو سبب گرفتارى من است بعذاب الهىّ و باين امر راضى نيستم) خداوند روى شما را خوار گرداند (شماچون لياقت قبول نصيحت و پند مرا نداريد بعذاب گرفتار شويد) و حظّ و بهره هاى شما را ناقابل نمايد (در دنيا بد بخت شويد، چنانكه در آخرت هم بد بخت خواهيد بود، زيرا) حقّ را نمى شناسيد (از احكام الهيّه پيروى نمى كنيد) چنانكه با باطل آشنا هستيد (از آن پيروى مى نماييد) و در صدد ابطال باطل نيستيد، چنانكه حقّ و حقيقت را باطل مى كنيد (براه حقّ قدم ننهاده همواره در راه باطل سير مى نماييد).

ترجمه مرحوم شهیدی

و از سخنان آن حضرت است تا چند با شما راه مدارا بسپارم آنسان كه با شتر بچّه هايى مدارا كنند- كه كوهانشان از درون ريش است، و از برون بى گزند مى نمايد، لا جرم سوارى را نمى شايد- ، يا جامه فرسوده اى كه چون شكاف آن را از سويى به هم آرند، از سوى ديگر گشايد. هرگاه دسته اى از سپاهيان شام عنان گشايد، و بر سرتان آيد به خانه مى رويد و در به روى خود مى بنديد و چون سوسمار در سوراخ مى خزيد و يا چون كفتار در لانه مى آرميد به خدا، آن كس را كه شما يارى دهيد خوار است، و آن را كه شما بر او حمله آريد، نشانه تير شكسته سوفار. به خدا سوگند، كه در مجلس بزم بسياريد و فراهم، و زير پرچم رزم ناچيز و كم. من مى دانم چگونه مى توان شما را درست كرد و از كجى به راستى آورد- امّا نه به بهاى ارتكاب گناه- كه شما اصلاح شويد و من تباه. خدايتان خوار گرداند و بهره تان را اندك و بى مقدار. به شناختن باطل بيش از شناخت حقّ آگهى داريد، و چنانكه حقّ را پايمال مى كنيد گامى در راه نابودى باطل نمى گذاريد.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله كلام آن حضرتست در مذمت اصحاب خود: چقدر مدارا كنم با شما چنانكه مدارا كنند با شترانى كه كوفناك باشد كوهان ايشان، و هم چنانكه مدارا كنند با لباسهاى كهنه پاره پاره بمرتبه كه هر وقت دوخته شود از جانبى دريده مى شود از جانب ديگر هر وقت كه مشرف شود بر شما دسته لشكرى از لشكرهاى أهل شام مى بندد هر مردى از شما در خانه خود از ترس و در آيد در سوراخ همچو در آمدن سوسمار در سوراخ خود و همچو در آمدن كفتار در خانه خود.

بخدا سوگند كه ذليل آن كسى است كه شما ناصر آن شده باشيد، و كسى كه تير اندازد با شما به دشمنان پس بتحقيق كه مى اندازد بتير سوفار شكسته بى پيكان قسم بخدا كه بدرستى شما هر آينه بسياريد در عرصها و اندكيد در زير علمها، و بدرستى من دانا هستم بچيزى كه اصلاح نمايد شما را و راست گرداند كجى شما را و ليكن من بخدا سوگند نمى بينم اصلاح شما را با فساد نفس خود.

خوار گرداند خدا رخسارهاى شما را، و تباه گرداند نصيبهاى شما را، نمي شناسيد شما حق كامل را چنانچه مى شناسيد باطل را، و باطل نمي گردانيد باطل را همچو باطل گردانيدن شما حق را يعنى شما با مورد دنيويه باطله مشغوليد و از امور اخروية غافل.

شرح ابن میثم

و من كلام له عليه السّلام

كَمْ أُدَارِيكُمْ كَمَا تُدَارَى الْبِكَارُ الْعَمِدَةُ وَ الثِّيَابُ الْمُتَدَاعِيَةُ كُلَّمَا حِيصَتْ مِنْ جَانِبٍ تَهَتَّكَتْ مِنْ آخَرَ كُلَّمَا أَطَلَّ عَلَيْكُمْ مَنْسِرٌ مِنْ مَنَاسِرِ أَهْلِ الشَّامِ أَغْلَقَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بَابَهُ وَ انْجَحَرَ انْجِحَارَ الضَّبَّةِ فِي جُحْرِهَا وَ الضَّبُعِ فِي وِجَارِهَا الذَّلِيلُ وَ اللَّهِ مَنْ نَصَرْتُمُوهُ وَ مَنْ رُمِيَ بِكُمْ فَقَدْ رُمِيَ بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ إِنَّكُمْ وَ اللَّهِ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ قَلِيلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ وَ إِنِّي لَعَالِمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ وَ يُقِيمُ أَوَدَكُمْ وَ لَكِنِّي لَا أَرَى إِصْلَاحَكُمْ بِإِفْسَادِ نَفْسِي أَضْرَعَ اللَّهُ خُدُودَكُمْ وَ أَتْعَسَ جُدُودَكُمْ لَا تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ وَ لَا تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبْطَالِكُمُ الْحَقَّ

اللغة

أقول البكار: جمع بكر و هو الفتى من الإبل. و العمده: هى الّتى شدخ أسنمتها ثقل الحمل. و الحوص: الخياطة. و تهتّكت: تخرّقت. و أطلّ: أشرق. و المنسر بكسر الميم و فتح السين، و العكس: القطعة من الجيش من الماءة إلى المائتين. و قد سبق.

و انجحر الضبّ: دخل جحره و هو في بيته. و بيت الضبع: وجاره. و الأفوق الناصل: السهم لا فوق له و لا نصل. و الباحة: ساحة الدار. و الأود. الاعوجاج. و أضرع: أذلّ. و أتعس: أهلك.

المعنى

و هذا الفصل يشتمل على توبيخ أصحابه لتقاعدهم عن النهوض معه إلى حرب أهل الشام، و ذكر وجوه التوبيخ: الأوّل: حاجتهم إلى المداراة الكثيرة. و ليس ذلك من شيم الرجال ذوى العقول بل من شأن البهايم و من لا عقل له، و نبّههم في حاجتهم إلى المدارة بتشبيهين. أحدهما: بالبكارة الّتى قد انهكها حملها. و وجه الشبه بينهما و بينهم هو قلّة صبرهم و شدّة إشفاقهم و فرارهم من التكليف بالجهاد و استغاثتهم كما يشتدّ جرجرة البكر العمد، و فراره من معاودة الحمل. الثاني: بالثياب المتداعية، و هى الّتى يتبع ما لم يتخرّق منها ما انخرق في مثل حاله. و وجه الشبه ما ذكره، و هو قوله: كلّما حيصت من جانب تهتّكت من آخر: أى كما أنّ الثياب المتداعية كذلك. فكذلك أصحابه كلّها أصلح حال بعضهم و جمعهم للحرب فسد بعض آخر عليه. الثاني: شهادة حالهم عليهم بالجبن و الخوف و هو قوله: كلّما أطلّ. إلى قوله: و جارها، و كنّى بإغلاق كلّ منهم بابه عند سماعهم بقرب بعض جيوش الشام منهم عن فرارهم من القتال و كراهية سماعهم للحرب، و شبّههم في ذلك الخوف و الفرار بالضبّة و الضبع حين ترى الصائد أو أمرا تخافه. و إنّما خصّ الإناث لأنّها أولى بالمخافة من الذكران. الثالث: وصفهم بالذلّة و قلّة الانتفاع بهم. فنبّه على وصف الذلّ بقوله: الذليل و اللّه من نصرتموه. فإنّه إنّما يكون ذليلا لكونهم كذلك، و يحتمل أن يشير بذلك إلى سوء آرائهم في التفرّق و الاختلاف، ثمّ بالغ في ذلك بحصر الذلّ لكلّ منتصر بهم فيمن نصروه، و نبّه على قلّة الانتفاع بهم بقوله: و من رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصل. استعار لهم من أوصاف السهم أرداها، و كنّى بذلك عن عدم فايدتهم و نكايتهم في العدوّ كما لا فايدة في الرمى بالسهم الموصوف. الرابع: وصفهم بالكثرة في المجامع و الأندية مع قلّتهم في الحرب و تحت الألوية. و ذلك يعود إلى الذمّ بالجبن أيضا و العار به فإن قلّة الاجتماع في الحرب و التفرّق عنه من لوازم الخوف، و كما أنّ مقابل هذا الوصف و هو الاجتماع و الكثرة في الحرب مع القلّة في غيره مدح كما قال أبو الطيّب.

  • ثقال إذا لائوا خفاف إذا دعواقليل إذا عدّوا كثير إذا شدّوا

فبالحرىّ أن كان هذا الوصف ذمّا كما قال عويف القوافي.

  • أ لستم أقلّ الناس عند لوائهمو أكثرهم عند الذبيحة و القدر

و قوله: و إنّى لعالم إلى قوله: أودكم. أراد أنّه لا يصلحهم إلّا السياسة بالقتل و نحوه كما فعل الحجّاج حين أرسل المهلبّ إلى الخوارج. روى أنّه نادى في الكوفة من تخلّف عن المهلبّ بعد ثلاث فقد أحلّ دمه، و قتل جماعة فخرج الناس إلى المهلّب يهرعون، و كما يفعله كثير من الملوك. و قوله: و لكنّى لا أري إصلاحكم بإفساد نفسى: أى لمّا لم يكن ليستحلّ من دماء أصحابه ما يستحلّ ملوك الدنيا من رعيّتهم إذا أراد و إثبات ملكهم و لو بفساد دينهم لا جرم لم ير إصلاحهم بالقتل إذ كان إصلاحهم بذلك سببا لفساد نفسه بلزوم آثامهم لها. و لمّا كان من الواجب في الحكمة أن يكون إصلاح الإنسان للغير فرعا على إصلاح نفسه أوّلا لم يتصوّر من مثله عليه السّلام أن يفعل فعلا يستلزم فساد نفسه و إن اشتمل على وجه من المصلحة.

فإن قلت: الجهاد بين يدي الإمام العادل واجب و له أن يحملهم عليه. فلم لا يستجيز قتلهم.

قلت: الجواب من وجهين: أحدهما: أنّه ليس كلّ واجب يجب في تركه القتل كالحجّ. الثاني: لعلّه عليه السّلام لو شرع في عقوبتهم بالقتل على ترك الجهاد معه لتفرّقوا عنه إلى خصمه أو سلّموه إليه و اتّفقوا على قتله. و كلّ هذه مفاسد أعظم من تقاعدهم عن دعوته لهم في بعض الأوقات. و قوله: أضرع اللّه. إلى آخره. دعا عليهم بالذلّ و هلاك الحظّ، ثمّ نبّهم على علّة استحقاقهم لدعائه و هى الجهل، ثمّ ما ينشأ عنه من ظلم أنفسهم. أمّا الجهل فعدم معرفتهم للحقّ كمعرفتهم الباطل، و أراد به ما يلزمهم من أوامر اللّه، و أراد بمعرفتهم الباطل معرفتهم بأحوال الدنيا و باطلها و الاشتغال به عن أوامر اللّه، و يحتمل أن يشير به إلى ما يعرض لبعضهم من الشبه الباطلة في قتال أهل القبلة فيوجب لهم التوقّف و التخاذل عن الحرب، و يكون مكاثرته بين معرفتهم للباطل و الحقّ تنبيها على قوّة جهلهم المركّب و هو أشدّ الجهل، و غايته توبيخهم بكونهم على قسمى الجهل. فالبسيط هو عدم معرفتهم للحقّ، و المركّب هو تصديقهم بالباطل. و أمّا الظلم فهو إبطالهم للحقّ و ذلك إشارة إلى تعاميهم عن طاعة اللّه و تصاممهم عن سماع مناديه و إجابته، و عدم إبطالهم للباطل إشارة إلى عدم إنكارهم للمنكر من أنفسهم و غيرهم. و باللّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

از سخنان آن حضرت (ع) است

كَمْ أُدَارِيكُمْ كَمَا تُدَارَى الْبِكَارُ الْعَمِدَةُ وَ الثِّيَابُ الْمُتَدَاعِيَةُ كُلَّمَا حِيصَتْ مِنْ جَانِبٍ تَهَتَّكَتْ مِنْ آخَرَ كُلَّمَا أَطَلَّ عَلَيْكُمْ مَنْسِرٌ مِنْ مَنَاسِرِ أَهْلِ الشَّامِ أَغْلَقَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بَابَهُ وَ انْجَحَرَ انْجِحَارَ الضَّبَّةِ فِي جُحْرِهَا وَ الضَّبُعِ فِي وِجَارِهَا الذَّلِيلُ وَ اللَّهِ مَنْ نَصَرْتُمُوهُ وَ مَنْ رُمِيَ بِكُمْ فَقَدْ رُمِيَ بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ إِنَّكُمْ وَ اللَّهِ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ قَلِيلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ وَ إِنِّي لَعَالِمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ وَ يُقِيمُ أَوَدَكُمْ وَ لَكِنِّي لَا أَرَى إِصْلَاحَكُمْ بِإِفْسَادِ نَفْسِي أَضْرَعَ اللَّهُ خُدُودَكُمْ وَ أَتْعَسَ جُدُودَكُمْ لَا تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ وَ لَا تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبْطَالِكُمُ الْحَقَّ

لغات

حوص: خياطى كردن.

تهتك: پاره شود.

اطلّ: ظاهر شود، آشكار گردد.

بكار: جمع بكر، شتر جوانى كه تازه بر پشتش بار نهاده اند.

عمده: شترى كه كوهانش از سنگينى بار كوبيده شده باشد، ظاهرش سالم و باطنش دردآلود باشد.

انجحر الضب: سوسمار در سوراخش وارد شود يا در سوراخش بماند.

بيت الضّبع: لانه كفتار.

افوق الناصل: تيرى كه وتر (زه) و پيكان نداشته باشد.

باحه: صحن خانه.

اود: كج و معوج بودن، نادرستى.

اضرع: خوار و ذليل ساخت.

اتعس: هلاك كرد.

منسر: به كسر ميم و فتح سين، بخشى از سپاه كه تعدادشان صد تا دويست نفر بيش نيست پيشقراولان، مقدمة الجيش.

ترجمه

«اى بى وفا مردم) تا كى با شما نرمى و مدارا كنم مانند شتردارى كه با شتران جوان خود (كه عادت بار بردن ندارند و تازه بر پشتشان بار نهند و كوهانشان از بار سنگين كوبيده و زخم شود) مدارا مى كند و يا مانند لباس كهنه اى كه مرتّب پاره مى شود از هر طرف آن را بدوزند از ديگر سو دريده گردد، با شما رفتار كنم (از هر سو شما را جمع كنم از ديگر سو پراكنده مى شويد كنايه از عدم احساس مسئوليت و فرار از وظيفه است كه كوفيان به بهانه هاى واهى، دعوت آن حضرت را در مقابله با دشمنان نمى پذيرفتند، و از رفتن به جهاد خوددارى مى كردند).

وحشت شما از دشمن چنان است كه هرگاه لشكرى از لشكرهاى شام بر شما بتازد هر يك از شما در خانه خود را بسته همچون سوسمار و يا كفتار، در سوراخ و لانه هاى خود پنهان مى شويد.

به خدا سوگند، خوار و ذليل كسى است كه شما او را يارى كنيد، (چون در معركه كارزار او را تنها مى گذاريد) هر كس به پشتيبانى شما به سوى دشمن تيراندازى كرد، دشمن را با تير بدون پيكان هدف قرار داده است.

به خدا سوگند، شما در خانه ها بسياريد و در زير پرچم براى رفتن به جهاد اندك و ناچيز مى باشيد. من مى دانم كه چه چيز شما را اصلاح، كجى و نادرستى تان را، راست مى كند (با ديكتاتورى، شلّاق و زندان كار مى كنم كه در اطاعت و فرمانبرى تامّل نكنيد) ولى به خدا سوگند اصلاح شما آن قدر مهمّ نيست. كه به خاطر آن نفس خويش را تباه سازم و (فرداى قيامت مورد سؤال قرار گيرم).

خداوند شما را خوار و ذليل و بى آبرو كند. عظمت و بزرگى، بهره و نصيبتان را نابود سازد شما حق را به اندازه باطل نمى شناسيد، و باطل را باندازه حق زير پا نمى گذاريد (چه مردم فرومايه و پستى هستيد)»

شرح

به دليل عقب نشينى كوفيان از جنگ با مردم شام، امام (ع) آنان را به تعبيرات مختلفى و به شرح زير، مورد نكوهش و توبيخ قرار داده است.

1 آنها را نيازمند مدارا و مماشات دانسته است و اين از خصلت مردان خردمند نيست. مدارا و رفتار نرم را بايد در باره چهارپايان و حيواناتى كه داراى عقل نيستند به كار برد.

امام (ع) نيازمندى مردم نامتعهّد كوفه را به مماشات و مدارا به دو چيز تشبيه كرده است.

الف: به شتر جوانى كه هنوز عادت بار بردن ندارد و كوهانش را بار سنگين به سختى كوبيده و زخم كرده باشد.

جهت شباهت در هر دو، بى صبرى و فرار از وظيفه است. ياران حضرت، اظهار ناتوانى و فرار از وظيفه جهاد كرده، كارزار با دشمن را دشوار مى دانستند، به مانند شتر جوان و نو عادتى كه كوهانش از حمل بار سنگين كوبيده باشد به هنگام بار نهادن بر پشتش صداى مخصوص از گلوى خود، خارج مى سازد، و از تسليم شدن براى حمل بار فرار مى كند.

ب: به جامه كهنه و فرسوده اى كه تار و پودش بى دوام شده است و اگر قسمت باز آن را بدوزند قسمت ديگرش پاره مى شود.

جهت شباهت ميان اين دو، عدم ثبات و پايدارى است، چنان كه لباس كهنه بى دوام بوده و به دليل فرسودگى نمى توان بدان اعتماد كرد. ياران حضرت نيز چنين بودند. هرگاه با سخنرانى و نصيحت و ترغيب و تشويق گروهى را، آماده پيكار مى كرد، گروهى ديگر مخالفت مى كردند. هيچ گاه وحدت نظر ميانشان پديد نمى آمد. همين اختلاف رأى و نظر موجب خوددارى آنها از جنگ شده بود.

2 ظاهر حال مردم كوفه بر ترس و وحشت از دشمن دلالت مى كرد، بدين سبب امام (ع) در باره آنها فرمود: هرگاه گروهى از لشكريان شام به شما نزديك شوند، هر يك از شما در را بروى خود مى بندد و مانند سوسمار به سوراخ رفته، و يا همچون كفتار در لانه خود مخفى مى شود.» امام (ع) در اين عبارت، بستن در را بر روى خود، كنايه از نداشتن علاقه به شنيدن اخبار جنگ و آگاهى يافتن از حضور نظامى مردم شام، آورده اند. ترس و فرار آنها را به سوسمار و كفتار تشبيه كرده است، كه به هنگام ديدن شكارچى يا خطرى جدّى، فرار را، بر قرار ترجيح مى دهند و در محل امنى مخفى مى شوند و به اين دليل جمله را به شكل فعل مؤنّث ذكر كرده اند تا ضمن شدّت بخشيدن به توبيخ، اين حقيقت را، كه بطور معمول زنها بيشتر از مردها مى ترسند، روشن سازد.

3 امام (ع) يارانش را به خوارى و ذلّت و كم فايده بودن وجودشان توصيف كرده، خوارى و ذلّت شان را چنين توضيح مى دهد: «به خدا سوگند، خوار و بيچاره آن كسى است كه به يارى شما دل ببندد، انتظار استعانت و كمك از امثال شماها را داشته باشد.» اصولا دلبستن به چنين افراد بى تعهّد و يا كم تعهّدى ذلّت آور است، چه انسان را مغرور كرده، در وسط راه رهايش مى كنند.

(اين وجه ظاهر كلام امام (ع) بود). احتمال ديگر اين است كه سخن آن بزرگوار اشاره به تفرقه و اختلاف فكرى آنها داشته باشد، چون هر كس كه مى خواست از آنها يارى فكرى بگيرد خوار و ذليل مى شد زيرا ثبات فكرى در ميان آنها نبود.

كم فايده بودن وجود آنها را، امام (ع) با اين عبارت توضيح داده اند: «آن كه به وسيله شما به سمت دشمن تيراندازى كند. در حقيقت با كمانى كه زه نداشته و پيكانش شكسته باشد، دشمن را هدف قرار داده است» اين عبارت كنايه از بى فايده بودن وجود آنها در مبارزه و پيكار با خصم است. چون تيرى كه زه و پيكان نداشته باشد نه پرتاب مى شود و نه بر هدف كارساز است.

4 صفت ناپسند ديگر آنها اين است كه در مجالس و خانه ها زيادند ولى در زير پرچم براى حركت و سركوب دشمن بسيار اندكند.

اين فراز از عبارت امام (ع) بدگويى از مردم كوفه به لحاظ ترس و وحشتى كه داشته اند و بدين سبب مستحقّ ننگ و عار شده اند بيان شده است زيرا عدم آمادگى براى جهاد در راه خدا و پراكنده بودن، نشانه ترسى بوده كه از مواجه با دشمن داشته اند. بنا بر اين اجتماع، جوش و خروش براى سركوب دشمنان خدا علامت سرافرازى و ستايش است.

ابو الطيّب شاعر معروف عرب اجتماع و آمادگى لازم براى پيكار را چنين مى ستايد:

  • ثقال اذا لائو خفاف اذا دعواقليل اذا عدوا كثيرا اذا شدّوا«»

بر عكس عدم شركت در جنگ و خوددارى از كارزار در شعر عويف قوافى مستوجب بارزترين مذمت، توبيخ و ملامت است... شاعر با يك سؤال افراد مورد نظرش را تقبيح مى كند، و شاهد مثل بسيار خوبى براى بحث مورد نظر ما است.

  • الستم اقلّ الناس عند لوائهمو اكثرهم عند الذبيحة و القدر«»

قوله عليه السلام: و انّى لعالم الى قوله أودكم

مقصود امام (ع) از عبارت فوق اين است: آنچه آنها را به اطاعت وادار مى سازد و اصلاحشان مى كند مجازات كردن به وسيله قتل و كشتار مى باشد چنان كه حجّاج بن يوسف ثقفى چنين سياستى را در ارعاب و اجبار مردم، آن گاه كه شخصى بنام مهلّب را براى سركوبى خوارج فرستاد به كار گرفت. روايت شده است كه حجّاج در كوفه اعلان عمومى داد. هر كس تا سه روز آماده حركت و اطاعت از مهلّب نشود، رواست كه خونش را بريزند. در همين رابطه عدّه زيادى را كشت. مردم با عجله براى حركت و پيروى از مهلّب آماده شدند چنان كه تاريخ نشان مى دهد بيشتر سلاطين همين سياست ارعاب و تهديد را داشته و دارند.

عبارت امام (ع) كه: «من اصلاح شما را به بهاى تباه شدن نفس خود روا نمى شمارم» بدين معنى است: من مجاز نمى دانم كه خونتان را بريزم تا بزور شما را براى جنگ گسيل دارم، چنان كه پادشاهان، هنگام تثبيت حكومت خود چنين مى كنند و دين خود را به تباهى و فساد مى كشند، امام صلاح نمى دانست كه با تهديد و قتل آنها را تسليم حكم و فرمان كند زيرا موجب تباهى و فساد ديانتش مى شد و چون طبق قاعده عقلى، و حكمت، اصلاح ديگران فرع بر اصلاح نفس مى باشد، از شخصيّتى مثل امام (ع) انتظار نمى رفت كه نفس خود را فاسد كند تا ديگران اصلاح شوند.

حال اگر اشكال شود كه جهاد فراروى امام عادل واجب است، بنا بر اين لازم بود كه امام (ع) بر آنها تحميل كند با اين حساب چرا آن حضرت اجازه قتل شان را نداشت پاسخ اين اشكال را به دو صورت مى توان داد بشرح ذيل: 1 براى ترك هر واجبى نمى توان افراد را كشت. مثلا اگر كسى حج را ترك كند. در ازاى ترك اين واجب كشته نمى شود.

2 بعيد نبود كه اگر امام (ع) به خاطر ترك جهاد، دست به قتل و كشتار آنها مى زد از اطرافش پراكنده مى شدند و به دشمن حضرت مى پيوستند و يا او را تسليم دشمن مى كردند. و يا كمر به قتلش مى بستند. هر يك از اين امور فساد كلّى ترى بود و از كناره گيرى آنان از جهاد در راه خدا و نپذيرفتن دعوت امام (ع) در بعضى موارد خطر بيشترى داشت.

قوله عليه السلام: اصرع اللّه الى آخره

در اين فراز حضرت كوفيان را به خوار شدن و بى بهره ماندن نفرين كرده است و سزاوار نفرين بودن آنان را جهل و ظلم به نفس معرّفى مى كند.

نادانى آنها به اين لحاظ بود كه حق را به اندازه باطل نمى شناختند و به همين دليل مورد خشم خداوند قرار گرفتند. امّا دليل اين كه باطل را خوب مى شناختند اين بود كه دنياشناس بودند، و به جاى فرمانبردارى از اوامر حق به دنيا و خوشيهاى آن دلبسته بودند و از آخرت غفلت داشتند.

احتمال ديگرى كه در شرح كلام امام (ع): «حق را به اندازه باطل نمى شناسيد»، مى توان تصوّر كرد اين است: حضرت با اين عبارت به شبهه باطلى كه براى بعضى از آنان پيش آمده و به اين بهانه كه معاويه و يارانش مسلمانند و جنگ با اهل قبله روا نيست () از يارى امام سر باز مى زدند. اشاره فرموده باشد. و معنى اين فراز كه: «كوفيان باطل را از حق بيشتر مى شناسند» بمعنى جهل مركّب آنان كه شديدترين نوع نادانى است مى باشد.

آخرين حدّ توبيخ و مذمّت آنان جهل بسيط و مركّبى بود كه گرفتار آن بودند. نشناختن حق، جهل بسيط، و تصديق باطل، جهل مركّب، و ظلم به نفس، از بين بردن حق بود، كه در ميان آنها رواج داشت.

بعلاوه اين فراز سخن امام (ع) بر كورى از فرمان خدا و ناشنوايى و عدم اجابتشان از منادى حق اشاره دارد.

اين سخن امام (ع) كه: «شما باطل را، باطل نمى كنيد»، اشاره دارد به اين كه آنها منكر را براى خود و ديگران زشت نمى دانستند.

شرح مرحوم مغنیه

لا أفسد نفسي بصلاحكم:

كم أداريكم كما تدارى البكار العمدة. و الثّياب المتداعية كلّما حيصت من جانب تهتّكت من آخر. أكلّما أطلّ عليكم منسر من مناسر أهل الشّام أغلق كلّ رجل منكم بابه و انجحر انجحار الضّبّة في جحرها و الضّبع في وجارها. الذّليل و اللّه من نصرتموه. و من رمي بكم فقد رمي بأفوق ناصل. و إنّكم و اللّه لكثير في الباحات، قليل تحت الرّايات. و إنّي لعالم بما يصلحكم و يقيم أودكم، و لكنّي لا أرى إصلاحكم بإفساد نفسي. أضرع اللّه خدودكم، و أتعس جدودكم، لا تعرفون الحقّ كمعرفتكم الباطل، و لا تبطلون الباطل كإبطالكم الحقّ.

اللغة:

البكار: جمع بكر، ضرب من الإبل. و العمدة بكسر الميم الناقة مكسورة السنام، و ظاهره سليم. و حيصت: خيطت. و تهتكت: تخرقت.

و اطلّ: أشرف. و المنسر: القطعة من الجيش. و انجحر: دخل الجحر، و هو كل مكان تحتفره الهوام و السباع لأنفسها. و الضبّة: أنثى الضب، و ذنبه كثير العقد، و تقول العرب: أعقّ من ضب، و أجبن من ضب، و أخدع من ضب.

و الضبع: ضرب من السباع معروف. و الوجار: الجحر. و الأفوق من السهام: ما كسر فوقه. و الناصل: العاري من النصل أي حديدة السهم. و الباحات: الساحات. و أودكم: اعوجاجكم. و أضرع خدودكم: أذل وجوهكم. و أتعس جدودكم. حط من حظوظكم.

الإعراب:

قال النحاة: تستعمل «كم» في معنيين: الأول في كثير، و تسمى خبرية، الثاني في أي عدد، و تسمى استفهامية، و تمييز الأولى مخفوض، و تمييز الثانية منصوب. هذا ما قاله النحاة، و الذي نفهمه من «كم» في قول الإمام: «كم أداريكم» الى متى أداريكم، و عليه تكون منصوبة بنزع الخافض، و «كما» الكاف بمعنى مثل صفة لمفعول مطلق محذوف و «ما» مصدرية. و كلما حيصت «كل» منصوبة على الظرفية لأن المعنى كل وقت حيصت أو حياصة، و ناصبها تهتكت. قال ابن هشام في المغني: «قالوا: كلما منصوبة على الظرفية باتفاق، و ناصبها الفعل الذي هو جواب في المعنى».

المعنى:

تثاقل أصحاب الإمام (ع) عن القتال، و انصرفوا عنه بعد حرب الجمل و صفين و النهروان، و أصبحوا لا يبالون بأوامر الإمام و توبيخه و مواعظه، و منها قوله: (كم أداريكم الى تهتك من آخر). أنتم في حال شاذة غير طبيعية، و قد اضطرني شذوذكم هذا ان أسوسكم بالرفق و الملاينة تماما كما يدارى البعير المريض، و الثوب البالي اذا خيط منه جانب انفتق جانب.

(كما أطل عليكم منسر من مناسر أهل الشام أغلق كل رجل منكم بابه) على نفسه جبنا و خورا (و انجحر) أي تخبأ و اختفى (انجحار الضبة) و هي أنثى الضب (في جحرها) أي حفرتها (و الضبع في وجارها) أي بيتها أو كهفها (و الذليل و اللّه من نصرتموه) لأنكم لا تفيدونه بشي ء (و من رمي بكم فقد رمي بأفوق ناصل) أي بغير سهم، أو بسهم محطم، و تقدم مع الشرح في الخطبة 30 (انكم و اللّه لكثير من الباحات) حيث لا حرب و لا جهاد (و قليل تحت الرايات) حيث الحرب و الجهاد.

(و اني لعالم بما يصلحكم و يقيم أودكم، و لكني لا أرى إصلاحكم بإفساد نفسي).

أبدا لا شي ء عند علي إلا الدين، فهو آخرته و دنياه، و نفسه و هواه، و من أجل هذا ساس به أصحابه، و ما حاول أو فكر قط أن يستميل أحدا بمال أو منصب أو بالتضليل و التغرير و الخداع، و من أجل هذا تفلت أصحابه أو أكثرهم من يده، و هو يعلم علم اليقين انه لو استجاب الى أهوائهم كما يفعل معاوية لكانوا أطوع اليه من بنانه، و لكنه كما قال لا يطلب النصر بالجور، و لا يصلح دنياه بإفساد دينه. قال طه حسين في كتاب «مرآة الاسلام» ص 270: «كان معاوية يشتري ضمائر كثير من أهل البصرة و الكوفة ليفسدهم على علي، ثم ظل على ذلك بعد أن استقام له الأمر، و جعل يتألّف الناس حول عرشه بمال المسلمين لا يرى بذلك بأسا، و لا يرى فيه جناحا، و مضى الخلفاء من بني أمية على سنته».

ثم قال طه حسين: «و كان علي كثيرا ما يقول لأهل الكوفة: اني لأعرف ما يصلحكم، و لكني لا أفسد نفسي بصلاحكم، و صدق عمر بن الخطاب حين قال: لو ولّوها يريد الخلافة ابن أبي طالب لحملهم على الجادة. و قد همّ علي أن يحمل المسلمين على الجادة، و لكن المسلمين أبوا عليه.. و من أجل ذلك قال كثير من المتأخرين: انه لم يكن محسنا للسياسة، و ما أشك في انه كان يحسن السياسة كل الاحسان، و كان جديرا لو اصطنعها ان يجمع اليه الناس، و لكنه آثر الدين على الدنيا، و أبى أن يصلح الناس و يفسد نفسه.. و فارق الدنيا راضيا مرضيا لم يحتمل خطيئة، و لم يقترف إثما».

و قال عبد الكريم الخطيب المصري في كتاب «علي بن أبي طالب بقية النبوة و خاتم الخلافة» في ص 445: «كان المال في يد علي حربا عليه يكثر من أعدائه، و يفسد عليه أصحابه و أنصاره بينما نجد المال في يد معاوية جيشا عاملا يبسط له على الناس سلطانا قائما على الرغبة و الأمل».

(أضرع اللّه خدودكم). دعاء عليهم بالمذلة و الهوان (و أتعس جدودكم).

دعاء بالخيبة و سوء الحظ (لا تعرفون الحق كمعرفتكم الباطل). أي يعملون بالباطل دون الحق، و مثله قوله (ع): و لا في البلاد شي ء أنكر من المعروف، و لا أعرف من المنكر (و لا تبطلوا الباطل كإبطالكم الحق). و من أجل هذا كانوا هدفا للغزاة و الطامعين، و عاشوا أذلاء خاسئين.

شرح منهاج البراعة خویی

و من كلام له عليه السلام

و هو الثامن و الستون من المختار في باب الخطب كم أداريكم كما تدارى البكار العمدة، و الثّياب المتداعية، كلّما حيصت من جانب تهتّكت من آخر، كلّما أطلّ عليكم منسر من مناسر أهل الشّام أغلق كلّ رجل منكم بابه، و انحجر انحجار الضّبة في جحرها و الضّبع في و جارها، الذّليل و اللّه من نصرتموه، و من رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصل، و و اللّه إنّكم لكثير في الباحات، قليل تحت الرّايات و إنّي لعالم بما يصلحكم و يقيم أودكم، و لكنّي لا أرى إصلاحكم بإفساد نفسي، أضرع اللّه خدودكم، و أتعس جدودكم، لا تعرفون الحقّ كمعرفتكم الباطل، و لا تبطلون الباطل كإبطالكم الحقّ.

اللغة

(البكار) بالكسر جمع بكر بالفتح و هو الفتى من الابل و (العمدة) بكسر الميم من العمد الورم و الدّبر و قيل العمدة التي كسرها ثقل حملها، و قيل التي قد انشدخت اسنمتها من داخل و ظاهرها صحيح و (المتداعية) الخلقة التي تنخرق و إنّما سمّيت متداعية لأنّ بعضها يتخرّق فيدعوا لباقي إلى الانخراق.

و (الحوص) الخياطة يقال حاص الثوب يحوصه حوصا خاطه و (اطل) عليه بالطاء المهملة أشرف و في بعض النّسخ بالمعجمة أى اقبل اليكم و دنا منكم و (المنسر) كمجلس و كمنبر القطعة من الجيش تمرّ قدام الجيش الكثير و (الجحر) بالضّم كلّ شي ء يحتفره السّباع و الهوام لأنفسها و حجر الضّب كمنع دخله و حجره غيره أدخله فانحجر و تحجرّ و كذلك احجره و (الضّبة) انثي الضّباب و هي دابة برّية.

و (الضّبع) مؤنثه و (و جارها) بالكسر جحرها و (الافوق) المكسور الفوق و (النّاصل) المنزوع النّصل و (الباحة) السياحة و في بعض النّسخ الساحات و (الراية) العلم و (الاود) بالتّحريك العوج و (ضرع) إليه بالتثليث ضرعا بالتحريك و ضراعة خضع و ذلّ و استكان و اضرعه اللّه أذلّه و (التّعس) الهلاك و الانحطاط. و (الجدود) بالضّم جمع الجدّ بالفتح كالجدودة و الاجداد و هو البخت و الحظّ و في الكتاب الكريم: وَ أَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَ لا.

الاعراب

جملة كلما حيصت في محلّ الرّفع صفة للثياب، و جملة كلّما اطل استينافية و تحتمل الاستيناف البياني فكانه سئل عن سبب المداراة فأشار إلى الجواب بها، و قوله الذّليل و اللّه من اه، جملة القسم معترضة بين الخبر و المبتدأ و تقديم الخبر لقصد الحصر، و جملة اضرع اللّه خدودكم، و أنعس جدودكم دعائيّتان لا محلّ لهما من الاعراب.

المعنى

اعلم أنّ المقصود بهذا الكلام توبيخ أصحابه، و ذمّهم بتثاقلهم عن الجهاد، و تقاعدهم عن النّهوض إلى حرب أهل الشّام، فأشار اوّلا إلى كونهم محتاجين إلى المداراة الكثيرة البعيدة عن شيمة أهل النّجدة و الشّجاعة و ذوي الفتوّة و الكياسة و نبّه على ذلك بقوله: (كم اداريكم كما تدارى البكار العمدة و الثياب المتداعية) اى كما يدارى صاحب البعير بعيره المنشدخ السّنام و لا بس الأثواب ثيابه الخلقة المنخرقة، و وجه تشبيههم بالبكار العمدة هو قلة صبرهم و شدّة اشفاقهم و عدم تحملهم لمشاق الجهاد و القتال كما يشتدّ جرجرة البكر العمد و يقل صبره و لا يتحمل ثقال الأحمال.

و وجه التّشبيه بالثياب المتداعية أنّ الثياب الموصوفة كما انّها (كلما حيصت من جانب تهتك من جانب آخر) فكذلك أصحابه كلّما أصلح حال بعضهم و انتظم أمرهم للحرب فسد عليه البعض الآخر (كلما اطل عليكم) و اشرف (منسر من مناسر اهل الشّام اغلق كلّ رجل منكم بابه) و لزم بيته من شدّة الجبن و الخوف و (انحجر انحجار الضّبة في حجرها و الضّبع في و جارها).

تخصيصهما من بين ساير الحيوانات بالذّكر لاتّصاف الاولى بالجهل و العقوق حتّى صار يضرب بها المثل فى الجهل، و لذلك لا تحفر جحرها إلّا عند صخرة لئلا تضلّ عنه إذا خرجت لطلب الطعام و من عقوقها أنّها تأكل حسولها«» و اتصاف الثانية بالحمق كما عرفت ذلك في شرح سادس المختار فى باب الخطب، و خصّ الاناث منهما أيضا لأنهما أولى بالمخافة من الذّكر.

انّ (الذّليل و اللّه من نصرتموه) لاتّصاف المخاطبين في أنفسهم بالذلة فيلزم اتّصاف المنتصرين بهم بها أيضا (و من رمى بكم فقد رمى بافوق ناصل) شبّههم بالسّهم المكسور الفوق المنزوع النّصل لعدم الانتفاع بهم في الحرب كما لا ينتفع بالسّهم الموصوف و قد مضى مثل هذه العبارة في الخطبة التّاسعة و العشرين، و ذكرنا هنالك ما يوجب زيادة توضيحها.

(و و اللّه انّكم لكثير في المباحات قليل تحت الرايات) و صفهم بالكثرة في الاندية و القلّة تحت الألوية إشارة إلى جبنهم، فانّ هذين الوصفين من لوازم الجبن و الخوف كما أن مقابلهما من لوازم الفتوّة و الشجاعة و لذلك يهجو الشّعراء بالأوّل و يمدحون بالثاني قال الشّاعر:

  • أما انكم تحت الخوافق و القنالثكلاء لا زهراء من نسوة زهر
  • أ لستم أقلّ النّاس تحت لوائهم و أكثرهم عند الذّبيحة و القدر

و قال آخر:

  • ثقال إذا لانوا خفاف إذا دعواقليل إذا عدوّا كثير إذا شدّوا

(و) اللّه (انّى لعالم بما يصلحكم و يقيم اودكم) و هو اقامة مراسم السّياسة فيهم من القتل و التّعذيب و استعمال وجوه الحيل و التّدبير و المخالفة لأمر اللّه سبحانه، و لذلك استدرك بقوله (و لكنّى لا أرى اصلاحكم بافساد نفسي) يعنى أنّ اصلاحكم بالقتل و السّياسة موجب لفساد نفسي و ديني و لا أرضى به كما يرتضيه ملوك الدّنيا و رؤسائها بلحاظ صلاح ملكهم و انتظام أمر مملكتهم لكون نظرهم مقصورا على زخارف الدّنيا و زهراتها العاجلة و غفلتهم بالكليّة عن الآخرة: و أما هو عليه السّلام فراعى صلاح نفسه و قدّمه على اصلاح حال الغير لانحصار همّته في الآخرة و انقطاعه بكليّته عن الدّنيا الفانية، فلم يكن يستحلّ منهم ما يستحلّ ساير الملوك من رعيّتهم من القتل و التّعذيب الموجبين للاثم و المعصية المستلزمين لفساد الدّين و السّخط في الآخرة.

ثمّ دعى عليه السّلام عليهم بقوله (اضرع اللّه خدودكم) و هو كناية عن ذلّة النّفس و الاستكانة و بقوله (و اتعس جدودكم) و هو كناية عن الخسران و الخيبة.

ثمّ نبّههم على علّة استحقاقهم للدّعاء بقوله (لا تعرفون الحقّ كمعرفتكم الباطل) أراد به جهلهم بما يلزم عليهم من القيام بوظايف التّكاليف الشّرعية و الاحكام الالهية و اشتغالهم بالامور الدّنيوية الباطلة (و لا تبطلون الباطل كابطالكم الحقّ) أراد به عدم ابطالهم للمنكر كابطالهم للمعروف.

شرح لاهیجی

و من كلامه (علیه السلام) فى ذمّ اصحابه يعنى از كلام امير المؤمنين عليه السّلام است در مذمّت اصحابش كم اداريكم كما تدارى البكار العمدة و الثّياب المتداعية كلّما حيصت من جانب تهتلّت من آخر يعنى چقدر مدارا و ملائمت كنم با شما مثل مدارا و ملائمت صاحب شتر با شتران كوهان زخم بعلّت بسيارى بار كشيدن و مثل ملايمت مالك جامه با جامه هاى كهنه مستعمل در شرف پاره شدن كه هر طرفى را كه دوخته شود پاره شود طرفى ديگر يعنى شما مثل شتران باركشيده كوهان زخم شده ايد كه زير بار نمى رويد مگر بمدارا و مماشاة و مثل جامهاى كهنه مندرس شده ايد كه از هر سمتى كه جمع شويد در طرف ديگر متفرّق مى شويد و قابل اجتماع نيستيد كلّما اظلّ عليكم منسر من مناسر اهل الشّام اغلق كلّ رجل منكم بابه و انجحر انجحار الضّبة فى حجرها و الضّبع فى وجارها يعنى هر وقتى كه نزديك شود بشما دسته لشكرى از لشكرهاى اهل شام مى بندد هر مردى از ترس در خانه خود را و بسوراخى پنهان مى شود مثل پنهان شدن سوسمار در سوراخ خود و كفتار در گودال خود و تشبيه باين دو حيوان بتقريب معروف و مشهور بودن اين دو حيوان است جبن و ترس كه باندك اوازى پنهان مى شوند بسوراخها از ترس صيّاد الذّليل و اللّه من نصرتموه يعنى سوگند بخدا كه ذليل و خوار كسى است كه شما باو ياورى دهيد و بياورى او برخيزيد چه البتّه از شما دفع شرّ و ضرر دشمن نشود و او خوار و زار ماند و من رمى بكم فقد رمى بافوق ناصل يعنى كسى كه شما را بدشمن انداخت مثل كسى آنست كه تيراندازى كرده است به تير بى پيكان و سوفار و انّكم و اللّه لكثير فى الباحات قليل تحت الرّايات يعنى سوگند بخدا كه شما بسيار باشيد در فضاء خانها و اندك باشيد در زير علمها يعنى در منزل عدّه و شماره شما بسيار است و در ميدان جنگ اندكست زيرا كه اغلب بتقريب جبن در جنگ حاضر نمى شود و انّى لعالم بما يصلحكم و يقيم اودكم و لكنّى و اللّه لا ارى اصلاحكم بافساد نفسى يعنى بتحقيق كه من دانا باشم بچيزى كه صالح گرداند فساد شما را و راست گرداند كجى شما را يعنى سياسات و عقوبات سلاطين جبابره را كه در مزاج مردم جبون و ترسناك بسيار نافع است اما سوگند بخدا كه نمى بينم اصلاح حال شما را بهيجان و شدت قوّه غضبيّه خود و از روى طبيعت كه باعث نقص من باشد يعنى راضى نمى شوم بغير از اجراء حدود خدائى در شما چنانچه متعاف ميان ملوك جبابرة و فراعنه و عادت ايشانست زيرا كه نقص را فساد حال من است اگر چه صلاح حال شما باشد مثل اين كه باجبار و اكراه شما را بجهاد وادارم امريست غير واجب و مفسد عدالت است بلكه شما بايد برضا مشغول جهاد شويد اضرع اللّه حدودكم و الغس خدودكم يعنى ذايل و خوار گرداند خدا صورتهاى شما را يعنى شما را بصورت اشخاص خوار در آورد و پست گرداند بخت و نصيب شما را يعنى از زمره بدبختان دنيائى بگرداند چنانچه بدبخت اخرتى شده ايد لا تعرفون الحقّ كمعرفتكم العاطل و لا تبطلون الباطل كابطالكم الحقّ يعنى نمى شناسيد حقّ را مثل شناختن شما باطل را يعنى يقين بتنعّم و تلذّذ اخرت كه حقّ و ثابت ابديست نداريد چنانچه اعتقاد بلذّات دنيويّه باطله فانيه غير ثابته دنيا را داريد و چنانچه مى داشتيد در اكتساب امتعه دنيوى ساعى و بر جدّ و اجتهاد بوديد البتّه در تحصيل منفعت اخرت نيز ساعى و متلاشى و مجاهد مى شديد و باطل و ضايع و مهمل و بيكارى نمى گردانيد خواهشهاى نفسانيّه باطله را چنانچه ضايع و مهمل و باطل مى گردانيد اوامر شرعيّه دينيّه حقّه و احكام عقليّه ثابته را

شرح ابن ابی الحدید

و من كلام له ع في ذم أصحابه

كَمْ أُدَارِيكُمْ كَمَا تُدَارَى الْبِكَارُ الْعَمِدَةُ وَ الثِّيَابُ الْمُتَدَاعِيَةُ كُلَّمَا حِيصَتْ مِنْ جَانِبٍ تَهَتَّكَتْ مِنْ آخَرَ كُلَّمَا أَطَلَّ عَلَيْكُمْ مِنْسَرٌ مِنْ مَنَاسِرِ أَهْلِ الشَّامِ أَغْلَقَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بَابَهُ وَ انْجَحَرَ انْجِحَارَ الضَّبَّةِ فِي جُحْرِهَا وَ الضَّبُعِ فِي وِجَارِهَا الذَّلِيلُ وَ اللَّهِ مَنْ نَصَرْتُمُوهُ وَ مَنْ رُمِيَ بِكُمْ فَقَدْ رُمِيَ بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ إِنَّكُمْ وَ اللَّهِ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ قَلِيلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ وَ إِنِّي لَعَالِمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ وَ يُقِيمُ أَوَدَكُمْ وَ لَكِنِّي وَ اللَّهِ لَا أَرَى إِصْلَاحَكُمْ بِإِفْسَادِ نَفْسِي أَضْرَعَ اللَّهُ خُدُودَكُمْ وَ أَتْعَسَ جُدُودَكُمْ لَا تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ وَ لَا تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبْطَالِكُمُ الْحَقَّ البكار جمع بكر و هو الفتى من الإبل و العمدة التي قد انشدخت أسنمتها من داخل و ظاهرها صحيح و ذلك لكثرة ركوبها . و الثياب المتداعية الأسمال التي قد أخلقت و إنما سميت متداعية لأن بعضها يتخرق فيدعو بعضها إلى مثل حاله . و حيصت خيطت و الحوص الخياطة و تهتكت تخرقت  و أطل عليكم أي أشرف و روي أظل بالظاء المعجمة و المعنى واحد . و منسر قطعة من الجيش تمر قدام الجيش الكثير و الأفصح منسر بكسر الميم و فتح السين و يجوز منسر بفتح الميم و كسر السين . و انجحر استتر في بيته أجحرت الضب إذا ألجأته إلى جحره فانجحر . و الضبة أنثى الضباب و إنما أوقع التشبيه على الضبة مبالغة في وصفهم بالجبن و الفرار لأن الأنثى أجبن و أذل من الذكر و الوجار بيت الضبع . و السهم الأفوق الناصل المكسور الفوق المنزوع النصل و الفوق موضع الوتر من السهم يقال نصل السهم إذا خرج منه النصل فهو ناصل و هذا مثل يضرب لمن استنجد بمن لا ينجده . و الباحات جمع باحة و هي ساحة الدار و الأود العوج أود الشي ء بكسر الواو يأود أودا أي أعوج و تأود أي تعوج و أضرع الله خدودكم أذل وجوهكم . ضرع الرجل ذل و أضرعه غيره و منه المثل الحمى أضرعته لك . و أتعس جدودكم أي أحال حظوظكم و سعودكم و أهلكها فجعلها إدبارا و نحسا . و التعس الهلاك و أصله الكب و هو ضد الانتعاش تعس الرجل بفتح العين يتعس تعسا يقول كم أداريكم كما يداري راكب البعير بعيره المنفضخ السنام و كما يداري لابس الثوب السمل ثوبه المتداعي الذي كلما خيط منه جانب تمزق جانب . ثم ذكر خبئهم و ذلهم و قلة انتصار من ينتصر بهم و أنهم كثير في الصورة قليل في المعنى ثم قال إني عالم بما يصلحكم يقول إنما يصلحكم في السياسة السيف و صدق فإن كثيرا لا يصلح إلا عليه كما فعل الحجاج بالجيش الذي تقاعد بالمهلب  فإنه نادى مناديه من وجدناه بعد ثالثة لم يلتحق بالمهلب فقد حل لنا دمه ثم قتل عمير بن ضابئ و غيره فخرج الناس يهرعون إلى المهلب . و أمير المؤمنين لم يكن ليستحل من دماء أصحابه ما يستحله من يريد الدنيا و سياسة الملك و انتظام الدولة قال ع لكني لا أرى إصلاحكم بإفساد نفسي أي بإفساد ديني عند الله تعالى . فإن قلت أ ليست نصرة الإمام واجبة عليهم فلم لا يقتلهم إذ أخلوا بهذا الواجب قلت ليس كل إخلال بواجب يكون عقوبته القتل كمن أخل بالحج و أيضا فإنه كان يعلم أن عاقبة القتل فسادهم عليه و اضطرابهم فلو أسرع في قتلهم لشغبوا عليه شغبا يفضي إلى أن يقتلوه و يقتلوا أولاده أو يسلموه و يسلموهم إلى معاوية و متى علم هذا أو غلب على ظنه لم يجز له أن يسوسهم بالقتل الذي يفضي إلى هذه المفسدة فلو ساسهم بالقتل و الحال هذه لكان آثما عند الله تعالى و مواقعا للقبيح و في ذلك إفساد دينه كما قال لا تعرفون الحق كمعرفتكم الباطل إلى آخر الفصل فكأنه قال لا تعتقدون الصواب و الحق كما تعتقدون الخطأ و الباطل أي اعتقادكم الحق قليل و اعتقادكم الباطل كثير فعبر عن الاعتقاد العام بالمعرفة الخاصة و هي نوع تحت جنسه مجازا . ثم قال و لا تسرعون في نقض الباطل سرعتكم في نقض الحق و هدمه

طائفة من الأشعار الواردة في ذم الجبن

و اعلم أن الهجاء بالجبن و الذل الفرق كثير جدا و نظير قوله إنكم لكثير في الباحات قليل تحت الرايات قول معدان الطائي

  • فأما الذي يحصيهم فمكثرو أما الذي يطريهم فمقلل

و نحو قول قراد بن حنش و هو من شعر الحماسة

  • و أنتم سماء يعجب الناس رزهابآبدة تنحي شديد وئيدها
  • تقطع أطناب البيوت بحاصب و أكذب شي ء برقها و رعودها
  • فويلمها خيلا بهاء و شارةإذا لاقت الأعداء لو لا صدودها

. و من شعر الحماسة في هذا المعنى

  • لقد كان فيكم لو وفيتم بجاركملحى و رقاب عردة و مناخر
  • من الصهب أثناء و جذعا كأنهاعذارى عليها شارة و معاجر

. و من الهجاء بالجبن و الفرار قول بعض بني طيئ يهجو حاتما و هو من شعر الحماسة أيضا

  • لعمري و ما عمري على بهينلبئس الفتى المدعو بالليل حاتم
  • غداة أتى كالثور أحرج فاتقى بجبهته أقتاله و هو قائم
  • كأن بصحراء المريط نعامةتبادرها جنح الظلام نعائم
  • أعارتك رجليها و هافي لبهاو قد جردت بيض المتون صوارم

و نظير المعنى الأول أيضا قول بعضهم من شعر الحماسة

  • كاثر بسعد إن سعدا كثيرةو لا ترج من سعد وفاء و لا نصرا
  • يروعك من سعد بن عمرو جسومهاو تزهد فيها حين تقتلها خبرا

. و منه قول عويف القوافي

  • و ما أمكم تحت الخوافق و القنابثكلى و لا زهراء من نسوة زهر
  • أ لستم أقل الناس عند لوائهم و أكثرهم عند الذبيحة و القدر

. و ممن حسن الجبن و الفرار بعض الشعراء في قوله

  • أضحت تشجعني هند و قد علمتأن الشجاعة مقرون بها العطب
  • لا و الذي حجت الأنصار كعبته ما يشتهي الموت عندي من له أرب
  • للحرب قوم أضل الله سعيهمإذا دعتهم إلى حوماتها وثبوا
  • و لست منهم و لا أهوى فعالهم لا القتل يعجبني منها و لا السلب

. و من هذا قول أيمن بن خريم الأسدي

  • إن للفتنة ميطا بيناو وريد الميط منها يعتدل
  • فإذا كان عطاء فابتدرو إذا كان قتال فاعتزل
  • إنما يسعرها جهالهاحطب النار فدعها تشتعل

. و ممن عرف بالجبن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد عيره عبد الملك بن مروان فقال

  • إذا صوت العصفور طار فؤادهو ليث حديد الناب عند الثرائد

. و قال آخر

  • يطير فؤاده من نبح كلبو يكفيه من الزجر الصفير

. و قال آخر

  • و لو أنها عصفورة لحسبتهامسومة تدعو عبيدا و أزنما

أخبار الجبناء و ذكر نوادرهم

و من أخبار الجبناء ما رواه ابن قتيبة في كتاب عيون الأخبار قال رأى عمرو بن العاص معاوية يوما فضحك و قال مم تضحك يا أمير المؤمنين أضحك الله سنك قال أضحك من حضور ذهنك عند إبدائك سوءتك يوم ابن أبي طالب و الله لقد وجدته منانا كريما و لو شاء أن يقتلك لقتلك فقال عمرو يا أمير المؤمنين أما و الله إني لعن يمينك حين دعاك إلى البراز فأحولت عيناك و انفتح سحرك و بدا منك ما أكره ذكره لك فمن نفسك فاضحك أو فدع قال ابن قتيبة و قدم الحجاج على الوليد بن عبد الملك و عليه درع و عمامة سوداء و قوس عربية و كنانة فبعثت أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان إلى الوليد و هي تحته يومئذ من هذا الأعرابي المستلئم في الصلاح عندك على خلوة و أنت في غلالة  فأرسل إليها الوليد أنه الحجاج فأعادت عليه الرسول و الله لأن يخلو بك ملك الموت أحب إلي من أن يخلو بك الحجاج فضحك و أخبر الحجاج بقولها و هو يمازحه فقال الحجاج يا أمير المؤمنين دع عنك مفاكهة النساء بزخرف القول فإنما المرأة ريحانة و ليست بقهرمانة فلا تطلعها على سرك و مكايدة عدوك . فلما انصرف الحجاج و دخل الوليد على امرأته أخبرها بمقالة الحجاج فقالت يا أمير المؤمنين حاجتي إليك اليوم أن تأمره غدا أن يأتيني مستلئما ففعل ذلك و أتاها الحجاج فحجبته ثم أدخلته و لم تأذن له في القعود فلم يزل قائما ثم قالت إيه يا حجاج أنت الممتن على أمير المؤمنين بقتلك ابن الزبير و ابن الأشعث أما و الله لو لا أن الله علم أنك شر خلقه ما ابتلاك برمي الكعبة الحرام و لا بقتل ابن ذات النطاقين أول مولود في الإسلام و أما نهيك أمير المؤمنين عن مفاكهة النساء و بلوغ لذاته و أوطاره فإن كن ينفرجن عن مثلك فما أحقه بالقبول منك و إن كن ينفرجن عن مثله فهو غير قابل لقولك أما و الله لو نفض نساء أمير المؤمنين الطيب من غدائرهن فبعنه في أعطية أهل الشام حين كنت في أضيق من القرن قد أظلتك الرماح و أثخنك الكفاح و حين كان أمير المؤمنين أحب إليهم من آبائهم و أبنائهم فأنجاك الله من عدو أمير المؤمنين بحبهم إياه قاتل الله القائل حين ينظر إليك و سنان غزالة بين كتفيك

  • أسد علي و في الحروب نعامةربداء تنفر من صفير الصافر
  • هلا برزت إلى غزالة في الوغى أم كان قلبك في جناحي طائر

. ثم قالت لجواريها أخرجنه فاخرج . و من طريف حكايات الجبناء ما ذكره ابن قتيبة أيضا في الكتاب المذكور قال كان بالبصرة شيخ من بني نهشل بن دارم يقال له عروة بن مرثد و يكنى أبا الأعز ينزل في بني أخت له من الأزد في سكة بني مازن فخرج رجالهم إلى ضياعهم في شهر رمضان و خرج النساء يصلين في مسجدهم و لم يبق في الدار إلا إماء فدخل كلب يتعسس فرأى بيتا مفتوحا فدخله و انصفق الباب عليه فسمع بعض الإماء الحركة فظنوا أنه لص دخل الدار فذهبت إحداهن إلى أبي الأعز فأخبرته فقال أبو الأعز إلام يبتغي اللص عندنا و أخذ عصاه و جاء حتى وقف بباب البيت و قال إيه يا فلان أما و الله إني بك لعارف فهل أنت من لصوص بني مازن شربت حامضا خبيثا حتى إذا دارت في رأسك منتك نفسك الأماني و قلت أطرق دور بني عمرو و الرجال خلوف و النساء يصلين في مسجدهن فأسرقهم سوءة لك و الله ما يفعل هذا ولد الأحرار و ايم الله لتخرجن أو لأهتفن هتفة مشئومة يلتقي فيها الحيان عمرو و حنظلة و تجي ء سعد عدد الحصى و تسيل عليك الرجال من هنا و هنا و لئن فعلت لتكونن أشأم مولود . فلما رأى أنه لا يجيبه أخذه باللين فقال اخرج بأبي أنت مستورا و الله ما أراك تعرفني و لو عرفتني لقنعت بقولي و اطمأننت إلى ابن أختي البار الوصول أنا فديتك أبو الأعز النهشلي و أنا خال القوم و جلدة بين أعينهم لا يعصونني و لا تضار الليلة و أنت في ذمتي و عندي قوصرتان أهداهما إلى ابن أختي البار الوصول فخذ إحداهما فانبذها حلالا من الله و رسوله . و كان الكلب إذا سمع الكلام أطرق و إذا سكت أبو الأعز وثب يريد المخرج فتهانف أبو الأعز ثم تضاحك و قال يا ألأم الناس و أوضعهم أ لا أراني لك منذ الليلة في واد و أنت لي في واد آخر أقبلت السوداء و البيضاء فتصيح و تطرق فإذا سكت عنك وثبت تريد الخروج و الله لتخرجن أو لألجن عليك البيت . فلما طال وقوفه جاءت إحدى الإماء فقالت أعرابي مجنون و الله ما أرى في البيت شيئا فدفعت الباب فخرج الكلب شاردا و حاد عنه أبو الأعز ساقطا على قفاه شائلة رجلاه و قال تالله ما رأيت كالليلة هذه ما أراه إلا كلبا و لو علمت بحاله لولجت عليه . و نظير هذه الحكاية حكاية أبي حية النميري و كان جبانا قيل كان لأبي حية سيف ليس بينه و بين الخشب فرق كان يسميه لعاب المنية فحكى عنه بعض جيرانه أنه قال أشرفت عليه ليلة و قد انتضاه و هو واقف بباب بيت في داره و قد سمع فيه حسا و هو يقول أيها المغتر بنا المجترئ علينا بئس و الله ما اخترت لنفسك خير قليل و سيف صقيل  لعاب المنية الذي سمعت به مشهورة صولته و لا تخاف نبوته اخرج بالعفو عنك لا أدخل بالعقوبة عليك إني و الله إن أدع قيسا تملأ الفضاء عليك خيلا و رجلا سبحان الله ما أكثرها و أطيبها و الله ما أنت ببعيد من تابعها و الرسوب في تيار لجتها . و قال وهبت ريح ففتحت الباب فخرج كلب يشتد فلبط بأبي حية و أربد و شغر برجليه و تبادرت إليه نساء الحي فقلن يا أبا حية لتفرخ روعتك إنما هو كلب فجلس و هو يقول الحمد لله الذي مسخك كلبا و كفاني حربا . و خرج مغيرة بن سعيد العجلي في ثلاثين رجلا ظهر الكوفة فعطعطوا و خالد بن عبد الله القسري أمير العراق يخطب على المنبر فعرق و اضطرب و تحير و جعل يقول أطعموني ماء فهجاه ابن نوفل فقال

  • أ خالد لا جزاك الله خيراو أيري في حرامك من أمير
  • تروم الفخر في أعراب قسركأنك من سراة بني جرير
  • جرير من ذوي يمن أصيلكريم الأصل ذو خطر كبير
  • و أمك علجة و أبوك وغدو ما الأذناب عدل للصدور
  • و كنت لدى المغيرة عبد سوءتبول من المخافة للزئير
  • لأعلاج ثمانية و شيخ كبير السن ليس بذي ضرير
  • صرخت من المخافة أطعمونيشرابا ثم بلت على السرير

. و قال آخر يعيره بذلك

  • بل المنابر من خوف و من دهشو استطعم الماء لما جد في الهرب

. و من كلام ابن المقفع في ذم الجبن الجبن مقتلة و الحرص محرمة فانظر فيما رأيت و سمعت من قتل في الحرب مقبلا أكثر أم من قتل مدبرا و انظر من يطلب إليك بالإجمال و التكرم أحق أن تسخو نفسك له بالعطية أم من يطلب ذلك بالشره و الحرص

شرح نهج البلاغه منظوم

و من كلام لّه عليه السّلام (فى ذمّ اصحابه:)

كم أداريكم كما تدارى البكار العمدة، و الثّياب المتداعية، كلّما حيصت من جانب تهتّكت من آخر، كلّما أطلّ عليكم منسر من مّناسر اهل الشّام اغلق كلّ رجل مّنكم بابه، و انحجر انحجار الضّبّة فى حجرها، و الضّبع فى وجارها ألذّليل و اللّه من نصرتموه، و من رّمى بكم فقد رمى بأفوق ناصل. انّكم و اللّه لكثير فى الباحات، قليل تحت الرّايات، و انّى لعالم بما يصلحكم، و يقيم أودكم، و لكنّى و اللّه لا أرى أصلاحكم بإفساد نفسى، اضرع اللّه خدودكم، و أتعس جدودكم، لاتعرفون الحقّ كمعرفتكم الباطل، و لا تبطلون الباطل كابطالكم الحقّ.

ترجمه

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است كه در نكوهش ياران فرموده: (اى مردم بد عهد بيوفا من) تا كى با شما نرمى و مدارا كنم همانطورى كه (شخص شتردار) با شترانى كه از سنگينى بار كوهانشان زخم و كوبيده شده مدارا ميكند، و تا چند همچون جامهاى كهنه كه پى در پى پاره شده و از هر طرفشان كه بدوزند از طرفى ديگر دريده ميشوند، من شما را جمع كنم (و شما از طرف ديگر پراكنده مى شويد) هر زمان كه لشكرى از لشكرهاى شام بر سر شما تاخت هر يك از شما در خانه خود را بسته (و از ترس) همچون سوسمار در سوراخ و يا مانند كفتار در لانه خود پنهان مى شويد، بخدا سوگند ذليل و خوار كسى است كه شما او را يارى كنيد (زيرا به پشتيبانى شما وارد معركه جنگ كه شد شما او را تنها گذاشته و فرار مى كنيد و باعث سرافكندگى او مى شويد) هر كس بوسيله شما بطرف دشمن تيراندازى كرد (در حقيقت) دشمن را هدف تير بى سوفار (ى كه هيچ اثرى بر آن مترتّب نيست) قرار داده است بخدا سوگند شما در خانها بسياريد، و در زير پرچمها كم (مرد ميدان طعن و ضرب نبوده و همچون زنان در خانها گرد هم جمع شده بژاژخائى و هرزه درائى سرگرم مى شويد) من مى دانم چه چيز شما را اصلاح كرده و كجيتان را راست ميكند (مى توانم مانند اشخاص ديكتاتور و خودسر بحبس و زجر چنان زهر چشمى از شما بگيرم كه در اجراى دستوراتم بر يكديگر پيشى گيريد) ليكن بخدا سوگند اصلاح شما آن قدرها ارزش ندارد كه من براى آن نفس خويش را تباه سازم (و خود را فرداى محشر مسئول خدا قرار دهم) خدا شما را خوار و بى آبرو گرداند و سهم و بهره تان را (از بزرگى و توانگرى) تباه كند كه شما (چه مردم سست و فرومايه هستيد كه) نه حق را مى شناسيد مانند شناختنتان باطل را، و نه باطل را باطل مى گردانيد مانند باطل كردنتان حق را (همواره پيرو باطل و پايمال كننده حقّيد).

نظم

  • شما را تا بچند و كى مداراكنم اندر نهان و آشكارا
  • روم تا چند در راه مواساةمعادات از شما از من مماشات
  • چو مردى نرم خو داراى اشتركه پشت اشترش از زخم شد پر
  • مدارا ميكند با اشتر خويش كه پشتش وا رهد از زحمت ريش
  • و يا چون صاحب آن كهنه ملبوسكه از پوسيدگيها نيست محروس
  • ز هر طرفش كه او دوزد ملايم شود پاره ز طرف ديگر از هم
  • شما نامردم پوچ خيالىكنيد از جنگ تا كى شانه خالى
  • كنمتان جمع چون با رنج بيمرپراكنده شويد از طرف ديگر
  • بآب و خاكتان چون باد نزديك شود دشمن بهر روز و شما ليك
  • بسان سوسمار و همچو كفتارخزيد اندر ميان لانه و غار
  • بشريانتان نباشد خون مردى نداريد از حرارت غير سردى
  • شما را هر كه دارد چشم يارىشود جانش قرين ذلّ و خوارى
  • فكند از كيشتان هر كس كه پيكان خلد در ديده اش پيكان خذلان
  • بدانسانكه ز تير سر شكستهنمى گردد گشاده كار بسته
  • ز ياريتان چنين در دفع دشمن نباشد سود و خسرانش مبرهن
  • همه فرّار دشت و عرصه جنگولى كرّار اندر لانه تنگ
  • چو روباهيد در خانه فراهم ولى چون شير گم در زير پرچم
  • توانم من كنمتان زين كجى راستفزودنتان باصلاح از بدى كاست
  • كشانمتان بزير بند و زنجيرزنم بردار عبرتتان ز تدبير
  • شما را چند تن گر سازم اعدامكنند آن ديگران در كار اقدام
  • ولى من در پى اصلاح خويشم پى بهبودى حال پريشم
  • شوم تا بر سعادت نيك فائزچنين كارى برايم نيست جائز
  • خدا روى شما را خوار سازدحظوظ و بهره بى مقدار سازد
  • بدنيا همچنان كه گشته بدبختبعقبى كارتان مشكل شود سخت
  • شما در حق شناسى كم قياسيدولى ناحقّ و باطل خوش شناسيد
  • چرا آن سانكه حق را كرده باطلز باطلتان بحق مايل نشد دل
  • همى در راه باطل سير داريدچرا روها بسوى حق نياريد

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

خطبه 236 نهج البلاغه : ياد مشكلات هجرت

خطبه 236 نهج البلاغه موضوع "ياد مشكلات هجرت" را مطرح می کند.
No image

خطبه 237 نهج البلاغه : سفارش به نيكوكارى

خطبه 237 نهج البلاغه موضوع "سفارش به نيكوكارى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 : وصف شاميان

خطبه 238 نهج البلاغه بخش 1 موضوع "وصف شاميان" را مطرح می کند.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
No image

خطبه 241 نهج البلاغه : تشويق براى جهاد

خطبه 241 نهج البلاغه به موضوع "تشويق براى جهاد" می پردازد.
Powered by TayaCMS