الثانية و الاربعون من حكمه عليه السّلام
(42) و قال عليه السّلام: لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني، و لو صببت الدّنيا بجمّاتها على المنافق على أن يحبّني ما أحبّني، و ذلك أنّه قضى فانقضى على لسان النّبيّ الامّيّ- صلّى اللَّه عليه و آله- أنّه قال: يا عليّ لا يبغضك مؤمن، و لا يحبّك منافق.
اللغة
(الخيشوم) أصل الأنف، (الجمّات) جمع جمّة و هو مجتمع الماء من الأرض- من شرح ابن ميثم.
الاعراب
لو حرف شرط لتعليق نفي على نفي و مفادها امتناع وجود الجزاء لامتناع وجود الشرط، أنّه قضي فانقضى، اسم أنّ ضمير الشأن، و قضي فعل مجهول و نائب الفاعل مستتر فيه يرجع إلى الشأن الّذى يستفاد من ضمير أنّه، أو جملة أنّه قال التّالية على سبيل التنازع بينه و بين قوله فانقضى، فيجعل الجملة نائب مناب فاعل قضي و يستتر ضمير الفاعل في قوله فانقضى يرجع إليه.
المعنى
كان عليّ عليه السّلام صراط الحقّ، و مدار الحقيقة، و جوهر الإيمان، و مرآة صافية لتجلّى ما في قلوب النّاس فيه إذا واجهوه، و المسلمون عهدئذ مؤمن و منافق و كان من مهامّ الامور، تمييز المؤمن عن المنافق، و قد كان النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله يعرف المنافق بنور نبوّته و وحي اللَّه، و قد عرّفهم لبعض الصحابة أصحاب الأسرار النبويّة منهم عمّار بن ياسر، و كان عليّ عليه السّلام مرآة صافية لتمييز المؤمن عن المنافق فصدر النّبي هذا التوقيع المقياس و جعل بغض و حبّ عليّ مقياسا لتشخيص الايمان و النّفاق.
قال الشارح المعتزلي: و هذا الخبر مروىّ في الصحاح بغير هذا اللفظ: «لا يحبّك إلّا مؤمن، و لا يبغضك إلّا منافق».
أقول: ما دعاه إلى إسقاط لفظة يا علي من صدر الحديث.
الترجمة
فرمود: اگر با همين شمشيرم بيني مؤمن را از بن ببرم تا بلكه مرا دشمن دارد، دشمنم نمى دارد، و اگر دنيا را با هر چه اندوخته دارد بكام منافق بريزم كه دوستم دارد، دوستم نمى دارد، و اين بخاطر اينست كه أمرى مقرّر شده و گذشته بر زبان پيغمبر امّي صلّى اللَّه عليه و آله كه فرموده: اى علي مؤمنت دشمن ندارد، و منافقت دوست نگردد.
- گفت على گر كه بشمشير من بينى مؤمن ببرم تا به بن
- بلكه شود دشمن و بد داردممى نشود دشمن و مى خواهدم
- وركه جهان را بهمه گنج و سور باز دهم من بمنافق بزور
- تا كه شود دوست من كي شودحكم قضا هست و چنين طى شود
- گفته پيغمبر امّي است كو بغض مرا هيچ ز مؤمن مجو
- دوستى من ز منافق بدورتا كه بپوشد تن او خاك گور
( منهاج البراعه فی شرح نهج البلاغه(الخوئی) ج 21 ص83-85)
|