59: الْمَرْأَةُ عَقْرَبٌ حُلْوَةُ اللَّسْبَةِ اللسبة اللسعة لسبته العقرب بالفتح لسعته- و لسبت العسل بالكسر أي لعقته- . و قيل لسقراط أي السباع أجسر قال المرأة- . و نظر حكيم إلى امرأة مصلوبة على شجرة- فقال ليت كل شجرة تحمل مثل هذه الثمرة- . مرت بسقراط امرأة و هي تتشوف- فقالت يا شيخ ما أقبحك- فقال لو لا أنك من المرايا الصدئة- لغمني ما بان من قبح صورتي فيك- . و رأى بعضهم مؤدبا يعلم جارية الكتابة- فقال لا تزد الشر شرا- إنما تسقى سهما سما لترمي به يوما ما- . و رأى بعضهم جارية تحمل نارا- فقال نار على نار و الحامل شر من المحمول- . و تزوج بعضهم امرأة نحيفة فقيل له في ذلك- فقال اخترت من الشر أقله- . كتب فيلسوف على بابه- ما دخل هذا المنزل شر قط- فقال له بعضهم اكتب إلا المرأة- . و رأى بعضهم امرأة غريقة في الماء- فقال زادت الكدر كدرا و الشر بالشر يهلك- . و
في الحديث المرفوع استعيذوا بالله من شرار النساء- و كونوا من خيارهن على حذر
- و في كلام الحكماء- أعص هواك و النساء و افعل ما شئت- . دعا بعضهم لصاحبه فقال أمات الله عدوك- فقال لو قلت زوج الله عدوك- لكان أبلغ في الانتقام- . و من الكنايات المشهورة عنهن سلاح إبليس- . و
في الحديث المرفوع أنهن ناقصات عقل و دين
- . و قد تقدم من كلام أمير المؤمنين ع- في هذا الكتاب ما هو شرح و إيضاح لهذا
المعنى- . و جاء في الحديث أيضا شاوروهن و خالفوهن
و في الحديث أيضا النساء حبائل الشيطان
و في الحديث أيضا ما تركت بعدي فتنة أضر من النساء على الرجال
و في الحديث أيضا المرأة ضلع عوجاء إن داريتها استمتعت بها- و إن رمت تقويمها كسرتها
- و قال الشاعر في هذا المعنى-
هي الضلع العوجاء لست تقيمها ألا إن تقويم الضلوع انكسارها
أ يجمعن ضعفا و اقتدارا على الفتى
أ ليس عجيبا ضعفها و اقتدارها
- . و من كلام بعض الحكماء- ليس ينبغي للعاقل أن يمدح امرأة إلا بعد موتها- . و في الأمثال لا تحمدن أمة عام شرائها- و لا حرة عام بنائها- .
و من كلام عبد الله المأمون أنهن شر كلهن- و شر ما فيهن ألا غنى عنهن- . و قال بعض السلف- إن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان- لأن الله تعالى ذكر الشيطان فقال- إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً- . و ذكر النساء فقال إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ- . و كان يقال من الفواقر امرأة سوء- إن حضرتها لسبتك و إن غبت عنها لم تأمنها- . و قال حكيم أضر الأشياء بالمال و النفس- و الدين و العقل و العرض شدة الإغرام بالنساء- و من أعظم ما يبتلى به المغرم بهن- أنه لا يقتصر على ما عنده منهن و لو كن ألفا- و يطمح إلى ما ليس له منهن- . و قال بعض الحكماء من يحصي مساوئ النساء- اجتمع فيهن نجاسة الحيض و الاستحاضة و دم النفاس- و نقص العقل و الدين- و ترك الصوم و الصلاة في كثير من أيام العمر- ليست عليهن جماعة و لا جمعة و لا يسلم عليهن- و لا يكون منهن إمام و لا قاض و لا أمير- و لا يسافرن إلا بولي- . و كان يقال ما نهيت امرأة عن أمر إلا أتته- . و في هذا المعنى يقول طفيل الغنوي-
إن النساء كأشجار نبتن معا هن المرار و بعض المر مأكول
إن النساء متى ينهين عن خلق
فإنه واجب لا بد مفعول
( شرح نهج البلاغة(ابن أبي الحديد)، ج 18 ، صفحه ى 198-200)
|