نامه 58 نهج البلاغه : افشاى حوادث جنگ صفّين

نامه 58 نهج البلاغه : افشاى حوادث جنگ صفّين

متن اصلی

عنوان نامه 58 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

متن اصلی

(58) و من كتاب له عليه السلام كتبه إلى أهل الأمصار يقتص فيه ما جرى بينه و بين أهل صفين

وَ كَانَ بَدْءُ أَمْرِنَا أَنَّا الْتَقَيْنَا وَ الْقَوْمُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ وَ الظَّاهِرُ أَنَّ رَبَّنَا وَاحِدٌ وَ نَبِيَّنَا وَاحِدٌ وَ دَعْوَتَنَا فِي الْإِسْلَامِ وَاحِدَةٌ وَ لَا نَسْتَزِيدُهُمْ فِي الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ التَّصْدِيقِ«» لِرَسُولِهِ وَ لَا يَسْتَزِيدُونَنَا وَ الْأَمْرُ وَاحِدٌ إِلَّا مَا اخْتَلَفْنَا فِيهِ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ وَ نَحْنُ مِنْهُ بَرَاءٌ فَقُلْنَا تَعَالَوْا نُدَاوِى مَا لَا يُدْرَكُ الْيَوْمَ بِإِطْفَاءِ النَّائِرَةِ وَ تَسْكِينِ الْعَامَّةِ حَتَّى يَشْتَدَّ الْأَمْرُ وَ يَسْتَجْمِعَ فَنَقْوَى عَلَى وَضْعِ الْحَقِ مَوَاضِعَهُ فَقَالُوا بَلْ نُدَاوِيهِ بِالْمُكَابَرَةِ فَأَبَوْا حَتَّى جَنَحَتِ الْحَرْبُ وَ رَكَدَتْ وَ وَقَدَتْ نِيرَانُهَا وَ حَمِشَتْ«» فَلَمَّا ضَرَّسَتْنَا وَ إِيَّاهُمْ وَ وَضَعَتْ مَخَالِبَهَا فِينَا وَ فِيهِمْ أَجَابُوا عِنْدَ ذَلِكَ إِلَى الَّذِي دَعَوْنَاهُمْ إِلَيْهِ فَأَجَبْنَاهُمْ إِلَى مَا دَعَوْا وَ سَارَعْنَاهُمْ إِلَى مَا طَلَبُوا حَتَّى اسْتَبَانَتْ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ وَ انْقَطَعَتْ مِنْهُمُ الْمَعْذِرَةُ فَمَنْ تَمَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْهُمْ فَهُوَ الَّذِي أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنَ الْهَلَكَةِ وَ مَنْ لَجَّ وَ تَمَادَى فَهُوَ الرَّاكِسُ الَّذِي رَانَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ وَ صَارَتْ دَائِرَةُ السَّوْءِ عَلَى رَأْسِهِ

عنوان نامه 58 نهج البلاغه

افشاى حوادث جنگ صفّين

ترجمه مرحوم فیض

58- از نامه هاى آن حضرت عليه السّلام است بمردم شهرها كه در آن سرگذشت خود را با مردم (شام در جنگ) صفّين بيان مى فرمايد

1- و ابتداى كار ما اين بود كه ما و اهل شام بهم برخورديم در حاليكه بحسب ظاهر پروردگارمان يكى و پيغمبرمان يكى و روش تبليغمان (در هدايت و رستگارى مردم) در اسلام يكسان بود، و ما از ايشان نمى خواستيم كه ايمان بخدا و رسولش را زياده كنند و آنان هم از ما اين را نمى خواستند، و (اگر چه در باطن «چنانكه در نامه شانزدهم گذشت» بخدا و رسول ايمان نداشتند، ولى در ظاهر) كار يكنواخت بوده و هيچ اختلاف و جدائى بين ما نبود مگر در باره خون عثمان، و (متّهم ساختن ما را بيارى كشندگان او كه) ما از آن دور و بآن آلوده نبوديم 2- پس (چون باين بهانه موجبات جنگ را فراهم ساختند) گفتيم: بياييد امروز با خاموش كردن آتش فتنه و آرامش دادن بمردم چاره كنيم چيزى را كه پس از اين (ريخته شدن خون مسلمانان در كارزار) علاج و چاره نمى توان كرد تا كار استوار و منظّم گردد و ما بتوانيم حقّ را در مواضع آن بكار بريم، گفتند: (نه) بلكه ما چاره اين كار را به دشمنى و زد و خورد مى كنيم پس (از اندرز ما) سرپيچى كردند تا اينكه جنگ برپا و استوار گرديد، و آتش آن افروخته و كار دشوار شد، و چون جنگ و زد و خورد ما و آنان را دندان گرفته و چنگالهايش را در ما و ايشان فرو برد (كارزارمان سخت گرديد و شكست را ديدند) در آن هنگام پذيرفتند چيزى را كه ما ايشان را (پيش از جنگ) بآن مى خوانديم، پس (از ما خواستند تا دست از جنگ بكشيم) دعوتشان را پذيرفته و به خواهش آنان شتافتيم تا آنكه حجّت (حقّانيّت ما) بر ايشان هويدا گردد و عذر براى آنها باقى نماند (خواهششان را پذيرفتيم كه بدانند منظور ما خونريزى نبوده و حقّ داشتيم با آنان بجنگيم، زيرا كشته شدن عثمان بهانه مخالفت و زد و خورد و حجّت براى آنها نبود) 3- پس هر كه از اينان بر اين سخن (كتاب خدا كه ما را بآن خواندند و ما هم پذيرفتيم) پايدار باشد او را خدا از هلاك و تباهى رهائى داده، و هر كه ستيزگى نموده به گمراهى خويش باقى بماند او بحال اوّل خود برگشته (پيمان شكسته) و خدا دلش را (با پرده غفلت) پوشانده، و پيشآمد بدى دور سر او چرخ مى زند (خلاصه، پيرو كتاب خدا نيك بخت و كسيكه آنرا پشت سر اندازد بدبخت و دچار عذاب الهىّ خواهد گرديد).

( . ترجمه و شرح نهج البلاغه فیض الاسلام، ج5، ص 1042و1043)

ترجمه مرحوم شهیدی

58 و از نامه آن حضرت است كه به مردم شهرها نوشت

و در آن آنچه ميان او و سپاهيان صفين رفت بيان فرمايد آغاز كار ما اين بود كه ما و مردم شام با هم ديدار كرديم. چنين مى نمود كه پروردگار ما يكى است، و پيامبرمان يكى، و دعوت ما به اسلام يكسان است. در گرويدن به خدا و تصديق پيامبر او (ص) يكديگر را تقصير- كار نمى شماريم، و افزون از آن را از هم چشم نمى داريم، جز اختلاف در خون عثمان كه ما از آن بركناريم. گفتيم بياييد تا امروز با خاموش ساختن آتش پيكار و آرام كردن مردمان، كارى را چاره كنيم كه پس از درگيرى جبران آن نتوان. تا كار استوار شود و اطراف آن فراهم آيد، و ما بتوانيم حق را به جاى آن برگردانيم. گفتند نه كه چاره كار را جز با پيكار نكنيم، و سر باز زدند و جنگ در گرفت و پايدار گرديد و آتش آن بر افروخت و سر كشيد. پس چون پيكار، دندان در ما و آنان فرو برد و چنگال خود را سخت بيفشرد به دعوت ما گردن نهادند، و بدانچه خوانده بوديمشان پاسخ دادند. پس بدانچه خواندند پاسخشان گفتيم و آنچه خواستند زود پذيرفتيم تا آنكه حجت برايشان آشكار گرديد و رشته معذرتشان بريد. سپس از آنان هر كه بر اين گفتار پايدار ماند، كسى است كه خدا او را از هلاكت رهاند، و آن كه ستيزيد و لجاجت ورزيد كسى است كه پيمان شكست و چون گاو خراس بر جاى گرديد. خدا دل او را در پرده تاريك گمراهى بپوشانيده و بلاى بد را گرد سرش گردانيده.

( . ترجمه نهج البلاغه مرحوم شهیدی، ص 343و344)

شرح ابن میثم

57- و من كتاب له عليه السّلام كتبه إلى أهل الأمصار، يقص فيه ما جرى بينه و بين أهل صفين

وَ كَانَ بَدْءُ أَمْرِنَا أَنَّا الْتَقَيْنَا وَ الْقَوْمُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ- وَ الظَّاهِرُ أَنَّ رَبَّنَا وَاحِدٌ وَ نَبِيَّنَا وَاحِدٌ- وَ دَعْوَتَنَا فِي الْإِسْلَامِ وَاحِدَةٌ- وَ لَا نَسْتَزِيدُهُمْ فِي الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِهِ- وَ لَا يَسْتَزِيدُونَنَا- الْأَمْرُ وَاحِدٌ إِلَّا مَا اخْتَلَفْنَا فِيهِ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ- وَ نَحْنُ مِنْهُ بَرَاءٌ- فَقُلْنَا تَعَالَوْا نُدَاوِ مَا لَا يُدْرَكُ الْيَوْمَ- بِإِطْفَاءِ النَّائِرَةِ وَ تَسْكِينِ الْعَامَّةِ- حَتَّى يَشْتَدَّ الْأَمْرُ وَ يَسْتَجْمِعَ- فَنَقْوَى عَلَى وَضْعِ الْحَقِّ مَوَاضِعَهُ فَقَالُوا بَلْ نُدَاوِيهِ بِالْمُكَابَرَةِ- فَأَبَوْا حَتَّى جَنَحَتِ الْحَرْبُ وَ رَكَدَتْ- وَ وَقَدَتْ نِيرَانُهَا وَ حَمِشَتْ- فَلَمَّا ضَرَّسَتْنَا وَ إِيَّاهُمْ- وَ وَضَعَتْ مَخَالِبَهَا فِينَا وَ فِيهِمْ- أَجَابُوا عِنْدَ ذَلِكَ إِلَى الَّذِي دَعَوْنَاهُمْ إِلَيْهِ- فَأَجَبْنَاهُمْ إِلَى مَا دَعَوْا وَ سَارَعْنَاهُمْ إِلَى مَا طَلَبُوا- حَتَّى اسْتَبَانَتْ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ- وَ انْقَطَعَتْ مِنْهُمُ الْمَعْذِرَةُ- فَمَنْ تَمَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْهُمْ- فَهُوَ الَّذِي أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنَ الْهَلَكَةِ- وَ مَنْ لَجَّ وَ تَمَادَى فَهُوَ الرَّاكِسُ- الَّذِي رَانَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ- وَ صَارَتْ دَائِرَةُ السَّوْءِ عَلَى رَأْسِهِ

اللغة

أقول: و بدء الأمر: أوّله. و يروى: بدى ء فعيل بمعنى مبتدأ. و النائرة: العداوة. و جنحت: مالت. و ركدت: ثبتت. و حمست: اشتدّت. و روى بالشين المعجمة: أى التهبت غضبا. و أنقذه خلّصه. و التمادى في الشي ء: الإقامة عليه و طلب الغاية فيه. و الركس: ردّ الشي ء مقلوبا. و اللّه أركسهم: أى ردّهم إلى عقوبة كفرهم و الرين: التغطية. و الدايرة: الهزيمة، يقال: عليهم الدائرة، و يؤكّد شنعتها بالإضافة إلى السوء.

المعنى

و الفصل من حكاية حاله مع أهل الشام و حالهم. و القوم عطف على الضمير في التقينا و في قوله: و الظاهر. إيماء إلى تهمته لهم بضدّ ذلك كما صرّح به هو و عمّار في صفّين فإنّه كان يقول: و اللّه ما أسلموا و لكن استسلموا و أسرّوا الكفر فلمّا وجدوا عليه أعوانا أظهروه. و الواو للحال. و قوله: لا نستزيدهم. أى لا نطلب منهم زيادة في الإيمان لتمامه منهم في الظاهر. و قد بيّن في حكاية الحال الاتّحاد الّذي بينهم في الامور المذكورة الّتي لا يجوز الاختلاف معها ليظهر الحجّة و استثنى من ذلك ما وقع الاختلاف فيه و هى الشبهة بدم عثمان و الجواب عنها إجمالا. ثمّ حكى وجه الرأى الأصلح في نظام أمر الإسلام و سلامة أهله و شوره عليهم و إبائهم عن قبوله إلى الغاية المذكورة. و الباء في قوله: بإطفاء النائرة متعلّق بقوله: نداوى ما لا يدرك: أى ما لا يمكن تلافيه بعد وقوع الحرب و لا يستدرك من القتل و هلاك المسلمين. و قوله: فقالوا: بل نداويه بالمكابرة. حكاية قولهم بلسان حالهم حين دعاهم إلى نظام أمر الدين بالرجوع عمّاهم عليه فكابروه و أصرّوا على الحرب، و تجوّز باسم الجنوح إطلاقا لاسم المضاف على المضاف إليه، و استعار لفظ النيران للحركات في الحرب لمشابهتهما في استلزام الأذى و الهلاك، و رشّح بذكر الوقد، و كذلك لفظ الحمس و التضريس و وضع المخالب. ثمّ حكى إجابتهم و رجوعهم إلى رأيه الّذى رآه لهم، و ذلك أنّهم صبيحة ليلة الهرير حين حملوا المصاحف على الأرماح كانوا يقولون لأصحابه عليه السّلام: معاشر المسلمين نحن إخوانكم في الدين اللّه اللّه في البنات و النساء. كما حكيناه أوّلا. و ذلك عين ما كان يذكّرهم به عليه السّلام من حفظ دماء المسلمين و ذرّيّتهم، و أمّا إجابته إلى ما دعوا فإجابته إلى تحكيم كتاب اللّه حين دعوا إليه و ظهور الحجّة عليهم برجوعهم إلى عين ما كان يدعوهم إليه من حقن الدماء، و في ذلك انقطاع عذرهم في المطالبة بدم عثمان إذ كان سكوتهم عن دم صحابىّ لا حقّ لهم فيه أسهل من سفك دماء سبعين ألفا من المهاجرين و الأنصار و التابعين بإحسان. و قوله: فمن تمّ على ذلك. أى على الرضاء بالصلح و تحكيم كتاب اللّه و هم أكثر أهل الشام و أكثر أصحابه عليه السّلام. و الّذين لجّوا في التمادي فهم الخوارج الّذين لجّوا في الحرب و اعتزلوه عليه السّلام بسبب التحكيم و كانت قلوبهم في أغشية من الشبهات الباطلة حتّى صارت دائرة السوء على رؤوسهم فقتلوا إلّا أقلّهم.

( . شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج5، ص 194-196)

ترجمه شرح ابن میثم

57- از جمله نامه هاى امام (ع) به مردم شهرها كه سرگذشت خود با مردم صفين را در اين نامه بيان مى فرمايد.

وَ كَانَ بَدْءُ أَمْرِنَا أَنَّا الْتَقَيْنَا وَ الْقَوْمُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ- وَ الظَّاهِرُ أَنَّ رَبَّنَا وَاحِدٌ وَ نَبِيَّنَا وَاحِدٌ- وَ دَعْوَتَنَا فِي الْإِسْلَامِ وَاحِدَةٌ- وَ لَا نَسْتَزِيدُهُمْ فِي الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِهِ- وَ لَا يَسْتَزِيدُونَنَا- الْأَمْرُ وَاحِدٌ إِلَّا مَا اخْتَلَفْنَا فِيهِ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ- وَ نَحْنُ مِنْهُ بَرَاءٌ- فَقُلْنَا تَعَالَوْا نُدَاوِ مَا لَا يُدْرَكُ الْيَوْمَ- بِإِطْفَاءِ النَّائِرَةِ وَ تَسْكِينِ الْعَامَّةِ- حَتَّى يَشْتَدَّ الْأَمْرُ وَ يَسْتَجْمِعَ- فَنَقْوَى عَلَى وَضْعِ الْحَقِّ مَوَاضِعَهُ- فَقَالُوا بَلْ نُدَاوِيهِ بِالْمُكَابَرَةِ- فَأَبَوْا حَتَّى جَنَحَتِ الْحَرْبُ وَ رَكَدَتْ- وَ وَقَدَتْ نِيرَانُهَا وَ حَمِشَتْ- فَلَمَّا ضَرَّسَتْنَا وَ إِيَّاهُمْ- وَ وَضَعَتْ مَخَالِبَهَا فِينَا وَ فِيهِمْ- أَجَابُوا عِنْدَ ذَلِكَ إِلَى الَّذِي دَعَوْنَاهُمْ إِلَيْهِ- فَأَجَبْنَاهُمْ إِلَى مَا دَعَوْا وَ سَارَعْنَاهُمْ إِلَى مَا طَلَبُوا- حَتَّى اسْتَبَانَتْ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ- وَ انْقَطَعَتْ مِنْهُمُ الْمَعْذِرَةُ- فَمَنْ تَمَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْهُمْ- فَهُوَ الَّذِي أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنَ الْهَلَكَةِ- وَ مَنْ لَجَّ وَ تَمَادَى فَهُوَ الرَّاكِسُ- الَّذِي رَانَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ- وَ صَارَتْ دَائِرَةُ السَّوْءِ عَلَى رَأْسِهِ

لغات

بدء الامر: آغاز كار، بعضى بدى ء بر وزن فعيل نقل كرده اند به معناى آغازگر نائرة: دشمنى جنحت: ميل كرد ركدت: استوار گرديد حمست: پايدار شد، بعضى با شين نقطه دار نقل كرده اند يعنى آتش خشم شعله ور شد انقذه: نجات داد او را تمادى فى الشي ء: پافشارى در كارى، و در صدد پايان و نتيجه كارى بودن ركس: چيزى را وارونه بازگرداندن، و اللّه اركسهم، يعنى خداوند آنان را به كيفر اعمالشان بازگرداند رين: پوشاندن دائرة: شكست، گفته مى شود: عليهم الدائرة: شكست نصيب آنها شد. و زشتى شكست با اضافه شدن كلمه دائرة بر كلمه السوء مورد تأكيد قرار مى گيرد

ترجمه

«آغاز كار ما بدين ترتيب بود، كه چون با مردم شام رودررو شديم، در ظاهر پروردگارمان يكى، پيامبرمان يكى و و ادعا و سخنمان در اسلام يكى بود، و ما از آنها نمى خواستيم كه به خدا و پيامبرش ايمان بيشترى داشته باشند و ايشان هم از ما آن را نمى خواستند. موضوع نامه 58 نهج البلاغه يكى بود و هيچ اختلافى در بين ما جز مسأله خون عثمان وجود نداشت در صورتى كه ما از آن مبرا بوديم. اين بود كه گفتيم بياييد تا كار را با خاموش كردن آتش فتنه و آرام كردن مردم پيش از آن كه چاره ناپذير گردد، به نحوى چاره سازى كنيم كه كار حكومت اسلامى استوار گردد و ما بتوانيم حق را در جايگاه خود به كار بنديم، گفتند: نه ما راه چاره را در دشمنى و مبارزه مى دانيم، در نتيجه سرپيچى كردند تا جنگ به پا شد و آتش پيكار مشتعل گرديد، و هنگامى كه جنگ دندانهايش را بر ما تيز كرد و چنگالش را در ما و آنها فرو برد، آن گاه چيزى را كه ما پيشنهاد كرده بوديم قبول كردند، ما هم دعوت آنها را پذيرفتيم و به خواسته هاى آنها روآورديم، تا حجت بر آنها آشكار شود و عذرى براى آنها باقى نماند.

بنا بر اين هر كس از ايشان تا به آخر بر سر حجت باقى ماند خداوند او را از هلاكت نجات داد، و هر كس در ستيز بود و به گمراهى خود ماند و بر حالت اول بازگشت كه خدا دلش را تاريك ساخته بود، حادثه شومى دور سر او مى گردد».

شرح

اين نامه بخشى از شرح حال امام (ع) با مردم شام و چگونگى آنهاست.

و كلمه القوم عطف بر ضمير در التقينا است و عبارت الظاهر اشاره است بر اين كه امام (ع) آنان را به خلاف در گفته خود، متهم مى كند، همان طورى كه آن حضرت و همچنين عمار در صفين بروشنى آن را بيان كردند، زيرا خود آن بزرگوار مى فرمود: به خدا قسم آنان مسلمان نبودند بلكه اظهار اسلام كردند، ولى در باطن كفر را مخفى داشتند همين كه يارانى پيدا كردند كفر خود را اظهار نمودند. واو در و الظاهر، واو حاليه است عبارت: لا نستزيدهم يعنى ما از آنها ايمان بيشترى نمى خواستيم، زيرا آنها به ظاهر ايمان كامل داشتند. در شرح داستان، امام (ع) يگانگى را كه در امور نامبرده ما بين آنها وجود داشت، كه با وجود آنها اختلاف روا نبود بيان كرده است تا حجت تمام شود. امام (ع) مسأله مورد اختلاف يعنى شبهه خون عثمان و پاسخ از آن را به طور اجمال، از آن يگانگى استثنا كرده است آن گاه راه و روش صحيحتر در نظام اسلامى و در امان بودن مسلمين، و خيرخواهى و همفكرى با آنها و خوددارى ايشان از پذيرفتن پيشنهاد وى تا رسيدن به نتيجه مذكور را نقل كرده است. حرف باء در جمله: باطفاء النّائرة متعلّق به جمله نداوى ما لا يدرك است يعنى: آنچه را كه پس از رويداد جنگ قابل جبران نيست، و كشتار و نابودى مسلمانان كه امكان تلافى ندارد.

عبارت: و قالوا: بل نداويه بالمكابرة،

نقل قول آنهاست به صورت زبان حال، وقتى كه آنها را به سر و سامان دادن امر دين، از طريق بازگشت از راهى كه مى رفتند دعوت كرد، ولى آنان نپذيرفتند و بر جنگ و ستيز پافشارى كردند.

لغت جنحت را از باب مجاز و اطلاق اسم مضاف يعنى جويندگان حرب بر مضاف اليه يعنى جنگ به كار برده است. و لفظ نيران (آتش) را استعاره براى عمليات جنگى آورده است، از آن رو كه آتش و عمليات جنگى هر دو باعث اذيّت و نابودى هستند، و كلمه: و قد (برافروختن)، و هم چنين كلمات حمس (استوارى)، تضريس (دندان انداختن و گاز گرفتن)، و وضع المخالب (چنگ انداختن) را از باب ترشيح به كار برده است.

آن گاه جريان بازگشت آنها به نظر امام (ع) را كه قبلا به آنان پيشنهاد كرده بود، نقل مى كند. توضيح آن كه بامداد ليلة الهرير، هنگامى كه آنها قرآنها را بر سر نيزه ها كردند، همواره به ياران امام (ع) مى گفتند: اى مردم مسلمان، ما برادران دينى شماييم، به خاطر خدا به زنان و دختران ما رحم كنيد، همان طورى كه قبلا نقل كرديم، اين سخن آنها عين همان سخنى است كه امام (ع) نسبت به حفظ خون مسلمانان و فرزندانشان به آنها يادآورى مى كرد، و امّا پذيرش خواسته آنها توسط امام، عبارت از قبول داورى قرآن بود، وقتى كه آنها چنين پيشنهادى را رد كردند، و حجت بر آنها با بازگشتشان به همان چيزى كه امام (ع) آنها را دعوت مى كرد، روشن و آشكار شد، يعنى حفظ خون مسلمانان، بدين وسيله راه بهانه خونخواهى عثمان بر آنها بسته شد، زيرا خوددارى آنها از خونخواهى يك فرد صحابى كه حق آنها نبود، ساده تر است از ريختن خون هفتاد هزار تن از مهاجران، انصار و تابعان با اين پندار كه كار نيكى انجام مى دهند.

عبارت: فمن تم على ذلك

يعنى هر كس به رضايت بر صلح و داور قرار دادن كتاب اللّه، تن در داد، كه بيشتر مردم شام و اكثريت پيروان امام مورد نظر است.

مقصود از كسانى كه پافشارى در ستيزه جوئى كردند، خوارجند كه پافشارى در جنگ نمودند و از امام (ع) به علّت قبول حكميت فاصله گرفتند، و دلهايشان در پوششهايى از شبهات باطل بود، تا وقتى كه حادثه شومى بر دور سر آنها گرديد و همه آنها به جز اندكى به قتل رسيدند.

( . ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج5، ص 323-326)

شرح مرحوم مغنیه

الرسالة - 57- الى أهل الأمصار:

و كان بدء أمرنا أنّا التقينا و القوم من أهل الشّام. و الظّاهر أنّ ربّنا واحد و نبيّنا واحد، و دعوتنا في الإسلام واحدة. لا نستزيدهم في الإيمان باللّه و التّصديق برسوله صلّى اللّه عليه و آله و لا يستزيدوننا. الأمر واحد إلّا ما اختلفنا فيه من دم عثمان و نحن منه براء، فقلنا تعالوا نداو ما لا يدرك اليوم بإطفاء النّائرة و تسكين العامّة، حتّى يشتدّ الأمر و يستجمع، فنقوى على وضع الحقّ مواضعه، فقالوا بل نداويه بالمكابرة، فأبوا حتّى جنحت الحرب و ركدت و وقدت نيرانها و حمست. فلمّا ضرّستنا و إيّاهم، و وضعت مخالبها فينا و فيهم، أجابوا عند ذلك إلى الّذي دعوناهم إليه، فأجبناهم إلى ما دعوا، و سارعناهم إلى ما طلبوا حتّى استبانت عليهم الحجّة، و انقطعت منهم المعذرة. فمن تمّ على ذلك منهم فهو الّذي أنقذه اللّه من الهلكة، و من لجّ و تمادى فهو الرّاكس الّذي ران اللّه على قلبه، و صارت دائرة السّوء على رأسه.

اللغة:

النائرة: العداوة و الشحناء، و الثائرة: الضجة و الشغب، و رويت بهما، و المعنى متقارب. و ركدت: تمكنت. و وقدت: التهبت. و حمست: اشتدت.

و ضرستنا: عضتنا بأضراسها. و الراكس: الراسب أو المنقلب. و ران: غطى.

و دائرة السوء: تري الإنسان ما يسوءه.

الإعراب:

المصدر من إنّا التقينا خبر كان، و القوم عطف على «نا» في التقينا، أما القول: لا يجوز العطف على الضمير المتصل إلا مع تأكيده بضمير منفصل، أما هذا القول فيرده قوله تعالى: فَأَنْجَيْناهُ وَ أَصْحابَ السَّفِينَةِ- 15 العنكبوت.

و بإطفاء الثائرة متعلق بنداو.

المعنى:

قال الشريف الرضي: أرسل الإمام كتابا الى الأمصار من أهل دولته يخبرهم بما حدث في صفين جاء فيه: (و كان بدء أمرنا- الى براء) في الساعة التي التقى الجمعان كان ظاهر الحال من أهل الشام انهم مسلمون، و ان الاختلاف بينهم و بين الإمام و أصحابه- ينحصر في دم عثمان لا في شي ء من الدين و أصوله.. و ليس من شك ان الإمام بري ء من دم عثمان، و ان معاوية يعلم ذلك، و لكنه يكابر لحاجة في نفسه. قال ابن أبي الحديد: قول الإمام «الظاهر» يومئ الى أنه لم يحكم حكما قاطعا بإسلام معاوية و أصحابه، و إنما حكم عليه بالإسلام ظاهرا لا واقعا.

الإمام و القصاص من قتلة عثمان:

(فقلنا تعالوا- الى- مواضعه). قال معاوية للإمام: نريدك أن تقتص من قتلة عثمان. فقال له الإمام: إن إقامة الحد و القصاص إنما تطلب من الإمام المعترف له، و أنت تنكر بيعتي و إمامتي، فكيف تطلب مني ما يطلب من الإمام.

فإن كنت صادقا في طلبك هذا و مخلصا لعثمان و دم عثمان «فادخل فيما دخل فيه الناس، ثم حاكم القوم إليّ أحملك و إياهم على كتاب اللّه تعالى، و اما تلك التي تريد- أي الخلافة- فإنها خدعة الصبي عن اللبن في أول الفصال» كما جاء في الرسالة 63.

هذا أولا، و ثانيا: ان القصاص من قتلة عثمان لا يدرك الآن و يستجاب ما دامت الفتنة قائمة، فهلم- يا معاوية- نعمل يدا واحدة على الأمن و الاستقرار، و جمع كلمة المسلمين، و بذلك يكون الإمام في مركز القوة فيقتص من الجاني، و يقيم الحد على من يستحق، اما ان تعمل أنت و ابن العاص على الشقاق و إيقاظ الفتنة ثم تطالب بالقصاص و القود- فإنك بهذا تريد للمسلمين السوء و الشر.

و صادف ان الإمام تحدث في ذات يوم عن أمر القصاص من قتلة عثمان، فشهر عشرة آلاف فارس رماحهم، و قالوا: كلنا قتلة عثمان، و من شاء القصاص منا فليأت.. و إلى ذلك أشار الإمام بقوله في الخطبة 166: «كيف لي بقوة و القوم- أي قتلة عثمان- على شوكة يملكوننا و لا نملكهم إلخ).. و أحسن من تكلم في هذا الموضوع نامه 58 نهج البلاغه، و اعتذر عن الإمام بالمنطق القويم و الحجة البالغة الدامغة هو العقاد في كتاب «عبقرية الإمام» بعنوان نامه 58 نهج البلاغه «سياسته».

(فقالوا: بل نداويه بالمكابرة إلخ).. دعوناهم الى الوفاق و التعاون على الحق، فأبوا إلا الحرب، و أرغمونا على خوضها كارهين، و لما بلغت منهم الغاية و أنهكتهم و أنهكتنا معهم (أجابوا عند ذلك الى الذي دعوناهم اليه إلخ).. أي تراجعوا عن المطالبة بدم عثمان، و رفعوا المصاحف طالبين العدل و الإنصاف. و من البداهة انه لا معنى للعدل هنا إلا ان يدخل معاوية فيما دخل فيه المسلمون، ثم يحاكم المتهمين بدم عثمان الى الإمام، و هذه هي دعوة الإمام بالذات، و لذا أجابهم الى طلبهم، و لم يبق لهم من عذر يتعللون به.

(فمن تم على ذلك منهم) أي رضي بالحق، و أخلص له، و لم يكذب و يخادع كما فعل معاوية و ابن العاص (فهو الذي أنقذه اللّه من الهلكة). يخطى ء كل من يطلق الحكم بالغدر و الخيانة على أمة بأسرها، أو على حزب أو جيش بكامله، فإن الكثير من الأتباع يضللهم القادة و المتبوعون، و يخفون عنهم الحقائق.

و من هنا ترك جماعة الحزب الذي آمنوا به من قبل و تعصبوا له، و تركوه و قاوموه حين ظهرت لهم خيانة القادة و عمالتهم و سوء مقاصدهم تماما كما يترك الصديق صديقه حين لا يجد عنده الوفاء، و المريض طبيبه حين لا يجد عنده الشفاء. و عند ما رفع معاوية المصاحف و جرى التحكيم اتضحت لكل واع مخلص نوايا معاوية و ابن العاص، و بخاصة بعد أن اشتهرت الصفقة على مصر بين الاثنين، و التي قال الإمام عنها في الخطبة 26: «فلا ظفرت يد البائع، و خزيت أمانة المبتاع». اتضحت نية السوء و الغدر عند الاثنين، و علم بها الواعي المخلص فتبرأ منهما «و أنقذه اللّه من الهلكة» كما قال الإمام.

(و من لجّ و تمادى) في متابعة معاوية و ابن العاص كأكثر أهل الشام، أو في الإلحاح على المضي في الحرب و نبذ التحكيم الى كتاب اللّه كالخوارج (فهو الراكس إلخ).. في الغي و الضلالة، و عليه تدور دائرة السوء في النهاية.

( . فی ضلال نهج البلاغه، ج4، ص 135-138)

شرح منهاج البراعة خویی

المختار السابع و الخمسون

كتبه الى أهل الامصار، يقص فيه ما جرى بينه و بين أهل صفين.

و كان بدء أمرنا أنّا التقينا [و] القوم من أهل الشّام، و الظّاهر أنّ ربّنا واحد، و نبيّنا واحد، و دعوتنا في الإسلام واحدة، و لا نستزيدهم في الإيمان باللّه و التّصديق برسوله و لا يستزيدوننا [و] الأمر واحد إلّا ما اختلفنا فيه من دم عثمان، و نحن منه براء فقلنا: تعالوا نداو ما لا يدرك اليوم بإطفاء النّائرة و تسكين العامّة، حتّى يشتدّ الأمر و يستجمع، فنقوى على وضع الحقّ في مواضعه، فقالوا: بل نداويه بالمكابرة، فأبوا حتّى جنحت الحرب و ركدت، و وقدت نيرانها و حمست [حمشت ]، فلمّا ضرّستنا و إيّاهم، و وضعت مخالبها فينا و فيهم، أجابوا عند ذلك إلى الّذي دعوناهم إليه، فأجبناهم إلى ما دعوا، و سارعناهم إلى ما طلبوا حتّى استبانت عليهم الحجّة، و انقطعت منهم المعذرة، فمن تمّ على ذلك منهم فهو الّذي أنقذه اللّه من الهلكة، و من لجّ و تمادى فهو الرّاكس الّذي ران اللّه [رين ] على قلبه، و صارت دائرة السّوء على رأسه.

اللغة

(بدء) الأمر: أوّله و بدى ء بمعنى مبتدأ، (النائرة): فاعلة من النار، أى العداوة، (جنحت): أقبلت، (ركدت): ثبتت، (حمست): اشتدّت، حمشت: التهبت غضبا، (ضرّست): عضّتنا بأضراسها، يقال: ضرّ سهم الدهر أى اشتدّ عليهم، (المخالب) جمع مخلب و هو من الطير بمنزلة الظفر للانسان، (أنقذه): خلّصه، (التمادي) في الشي ء: الاقامة عليه و طلب الغاية منه، (الركس): ردّ الشي ء مقلوبا، (ران) غلب و غطّى.

الاعراب

أنّا: بالفتح مع اسمه و خبره تأوّل بالمصدر و خبر لقوله «بدء أمرنا» القوم: بالرفع، قال ابن ميثم: عطف على الضمير في التقينا، و قال الشارح المعتزلي: «التقينا و القوم» كما قال: قلت إذ أقبلت و زهر تهادى، و من لم يروها بالواو فقد استراح من التكلّف.

أقول: الظاهر أنّ التكلّف في العطف على الضمير المرفوع المتّصل من دون إعادة المنفصل و مع حذف الواو ينصب القوم مفعولا، منه براء: تقول العرب: أنا براء و نحن براء، الذكر و الانثى و المفرد و الجمع فيه واحد، و تأويله ذو براء- مجمع البيان- و هو خبر نحن، نداو: مجزوم في جواب الأمر، اليوم: ظرف متعلّق بقوله «نداو» كقوله باطفاء النائرة.

المعنى

قد تصدّى عليه السّلام في كتابه هذا إلى بلاغ رسمي لعموم المسلمين في الأمصار و البلاد الشاسعة يبيّن فيه ما آل إليه زحفه بالجيوش المسلمين إلى الشام لدفع بغي معاوية و صدّه عن الهجوم بالبلاد و تعرّضه للعيث و الفساد، و أشار بقوله (و الظاهر أنّ ربّنا واحد) إلى موادّ الموافقة بين الفريقين المسلمين و الطائفتين اللتين اقتتلا.

و حصّر مادّة الخلاف في أمر واحد و هو دم عثمان حيث إنّ مقاتلة أهل الشام يتشبّثون بمطالبته من أهل الكوفة و خصوصا من علي عليه السّلام، و قد برّأ عليه السّلام كلّ المقاتلة الكوفيّين من دم عثمان مع أنّ فيهم من ينسب إليه بجمع الجموع عليه كالأشتر النخعي- رحمه اللّه- أو المباشرة بالهجوم عليه في داره كعمّار بن ياسر فحكمه عليه السّلام بهذه البراءة العامّة لوجهين: 1- أنّه قتل حقّا لا ظلما، لقيامه في زعامته على خلاف مصالح الامّة الاسلاميّة و انحرافه عن سنن الشريعة، و نقضه للقوانين الثابتة في الكتاب و السنّة، و إحداثه البدعة و الفتنة، و ليس على قاتله دية و لا قود، فكلّهم براء من قتله، و لا يجوز مطالبتهم به، و قد ورد مطاعن عثمان في السير المتقنة بما لا مزيد عليها.

2- أنّ المباشر لقتل عثمان غير داخل في جيشه و غير معلوم عندهم، و القصاص و الدية إنّما يتعلّقان بالمباشر و هو مفقود، فهم براء منه.

و قد بيّن عليه السّلام اقتراحه لأهل الشام و هو ترك العداوة و الشحناء و الخصومة و اللجاج في الوقت الحاضر ليتحقّق الوحدة الاسلاميّة و يسكن فورة نفوس العوام و ثورتهم الّتي أثارها معاوية بدهائه و خداعه، فاشتدّ الحكومة الاسلاميّة في ظلّ الوحدة و الوئام و تتجمّع القوى في جميع الثغور و من كلّ الأنام لتداوي ما لا يدرك، و ما هو ما لا يدرك قد فسّره الشارح المعتزلي بالتمكّن من قتلة عثمان و القصاص منهم، فقال «ص 142 ج 17 ط مصر»: قلنا لهم: تعالوا فلنطفئ هذه النائرة الان بوضع الحرب إلى أن تتمهّد قاعدتي في الخلافة و تزول هذه الشوائب الّتي تكدّر علىّ الأمر، و يكون للناس جماعة ترجع إليها، و بعد ذلك أتمكّن من قتلة عثمان بأعيانهم فأقتصّ منهم.

أقول: و فيه نظر من وجهين: 1- أنّه عليه السّلام لا يدعو إلى معالجة قضيّة قتل عثمان بتعقيب قتلته، لأنّه غرّر بنفسه حتّى قتل في غوغاء من المسلمين لا يدرى من قتله.

2- لا معنى للاقتصاص من جمع في قتل رجل واحد فانّه لا يقتل قصاصا للواحد إلّا واحدا إذا ثبت أنّه قاتل وحده و لو اشترك جمع في قتل واحد لا يقتصّ منهم جميعا.

و قال ابن ميثم: و الباء في قوله (بإطفاء النائرة) متعلّق بقوله (نداوي ما لا يدرك) أى ما لا يمكن تلا فيه بعد وقوع الحرب و لا يستدرك من القتل و هلاك المسلمين.

أقول: و له وجه، و الأوجه أنّ المقصود من «ما لا يدرك» الاتّفاق العامّ و التامّ بين المسلمين في نشر الاسلام و بثّ دعايته، فانّه لو لا خلاف معاوية معه لم يلبث الاسلام أعواما قلائل حتّى يستولي على كلّ البلدان و يهتدي في ظلّ تعليماته العالية جميع بني الانسان، فانّ أكثر الخلق الّذين بلغ إليهم تعليمات الاسلام و نشرت في بيئتهم إنّما أسلموا طوعا لما أدركوا من أنّه يهدي للّتي أقوم هي لتربية الاسلام العليا و طريقته الوسطى.

فلو لا تسلّط بني اميّة على الحكومة الاسلاميّة و تكديرهم قوانينه النيّرة العادلة الكافلة لصلاح بني الانسان مادّة و معنا لساد الاسلام في كافّة البلدان و شملت هدايته جميع أبناء الانسان فينال البشر بالتقدّم و الازدهار من القرون الاولى الاسلاميّة.

و لكن أجاب أهل الشام باغواء معاوية بما لخّصه عليه السّلام في قوله (فقالوا: بل نداويه بالمكابرة) أي طلب الكبر و السلطنة، فيعلم كلّ أحد أنّ هدف معاوية من القيام بطلب دم عثمان ليس إلّا طلب الرياسة و التسلّط على الأنام فأثار الحرب الشعواء حتّى دارت عليه الدائرة فتشبّث بمكيدة عمرو بن العاص إلى دهاء اخرى و اعترف باقتراح علي عليه السّلام.

فأجاب إلى ما دعاه إليه من الرجوع إلى حكم القرآن، و قال عليه السّلام (و سارعناهم إلى ما طلبوا)، قال المعتزلي في شرحه «ص 143 ج 17 ط مصر»: كلمة فصيحة، و هى تعدية الفعل اللازم، كأنّها لمّا كانت في معنى المسابقة و المسابقة متعدّية عدّي المسارعة.

أقول: و هذا ما عبّر عنه ابن هشام في المغني بالتضمين و جاء له بشواهد كثيرة منها قول الشاعر:

  • هنّ الحرائر لا ربّات أخمرةسود المحاجر لا يقرأن بالسور

و قد علّل عليه السّلام إجابته إلى ذلك بايجاد محيط سالم يمكن فيه التفاهم و بيان الحجّة على الحقّ فانّ المحيط الموبوء الحربي مثار التعصّب و الغضب المانعين عن استماع دليل الخصم و التفاهم معه فلا يتمّ الحجّة عليه خصوصا مع ما نشره معاوية فيهم من الأكاذيب و الاتّهامات الفارغة فحتّى في كلامه عليه السّلام للتعليل و ما بعدها في معنى المضارع و المقصود أنّ هدف الهدنة إتمام الحجّة على من خدعهم معاوية و عمرو بن العاص من أهل الشام، و استنتج منه أنّ من انقاد لحكم القرآن بعد ذلك أنقذه اللّه من الهلكة و العقاب و من لجّ و تمادى في غيّه فهو الراكس الّذي ران اللّه على قلبه و لم تنفع الحجّة الواضحه له.

قال الشارح المعتزلي: قال قوم: الراكس هنا بمعنى المركوس، فهو مقلوب فاعل بمعنى مفعول، كقوله تعالى «فهو في عيشة راضية 7- القارعة» أى مرضيّة، و عندي أنّ اللفظة على بابها، يعني أنّ من لجّ فقد ركس نفسه فهو الراكس و هو المركوس- إلى أن قال: و ران على قلبه أى ران هو على قلبه كما قلنا في الراكس، و لا يجوز أن يكون الفاعل و هو اللّه محذوفا، لأنّ الفاعل لا يحذف- انتهى.

و ممّا ذكرنا ظهر ضعف ما قاله ابن ميثم في قوله (فمن تمّ على ذلك) أى على الرضا بالصلح و تحكيم كتاب اللّه و هم أكثر أهل الشام و أكثر أصحابه عليه السّلام و الّذين لجّوا في التمادي فهم الخوارج الّذين لجّوا في الحرب و اعتزلوه- إلخ.

و في كلامه وجوه من النظر: 1- كيف حكم أمير المؤمنين عليه السّلام على أهل الشام بأنّه أنقذهم اللّه من الهلكة و ظاهر الهلكة العذاب الاخروي لا النجاة من الحرب و النيل بالحياة الدنيويّة.

2- أنّ صدور هذا البلاغ كان بعد الهدنة و قبل تحكيم أمر الخوارج و ظهور خلافهم عليه كما هو الظاهر.

3- أنّ صريح قوله عليه السّلام «حتّى استبانت عليهم الحجّة- إلخ» راجع إلى أهل الشام و لا ربط له بالخوارج الّذين كانوا معه و جاهدوا حقّ الجهاد قبل ارتدادهم عنه.

4- أنّ قوله (و من لجّ و تمادى) يدلّ على أنّ المقصود من كلامه المخالفين معه قبل الهدنة و حين الحرب و لا ينطبق على الخوارج، و الحاصل أنّ غرضه عليه السّلام بيان هدف قبول الهدنة و الرجوع إلى حكم اللّه تعالى لإتمام الحجّة على أهل الشام ببيان الأدلّة على حقّيّته و بطلان مكائد معاوية و خواصّه كما هو وظيفة القائم بالارشاد و الهداية ليهلك من هلك عن بيّنة و يحيى من حيّ عن بيّنة، فكلامه عليه السّلام في حكم قضيّة كلّيّة و لا نظر له إلى تحقّق المصاديق الخارجيّة كما زعمه ابن ميثم عليه الرحمة.

الترجمة

از نامه ايست كه بأهالي شهرها نوشت و آنچه در صفين ميان او و مخالفانش انجام يافت گزارش فرمود: آغاز كار ما اين بود كه با مردم شام برخورد كرديم، و ظاهر حال اين بود كه پروردگار و معبود ما يكى است و پيغمبر ما يكى است، و در دعوت بمسلمانى هم آهنگيم، و ما از آنها در ايمان بخدا و تصديق بفرستاده او فزونى نخواستيم، و آنها هم در اين باره از ما فزونى نخواستند، و وضع ما در همه جهت يكى بود و فقط مورد اختلاف خونخواهى براى عثمان بود، در صورتى كه ما از خون عثمان پاك بوديم و بدان آلوده نبوديم.

ما پيشنهاد كرديم: بيائيد تا در باره آنچه بدست نداريم امروز چاره جوئى كنيم بوسيله خاموش كردن آتش شورش و جوشش دشمنى ميان خود و شماها و بكمك آرام كردن افكار پريشان توده مردم مسلمان تا آنكه كار اسلام محكم گردد و جماعت اسلام بى مخالفت پابرجا شود و ما نيرو گيريم تا هر حقّى را بجاى خودش بر قرار داريم.

آنها در پاسخ گفتند: ما با زورآزمائى وضع موجود را معالجه مى كنيم، و سر از پيشنهاد ما بر گردانيدند و پافشارى كردند تا جنگ سر در آورد و پر در آورد و پاى بر جا شد و آتش سوزانش شعله ور و تيز گرديد.

و چون دندانش بر كالبد ما و آنها فرو شد و چنگال در تن ما و آنها انداخت بناچار بهمان پيشنهادى كه ما با آنها داشتيم پاسخ مثبت دادند و بحكم قرآن رضا شدند، و ما هم با شتاب آنچه را خواستند پذيرفتيم براى آنكه حجّت حق بر آنها آشكار شود و عذر جهالت و شبهه آنها قطع گردد، تا هر كس بر اين مطلب پائيد و بدرستى آنرا پذيرفت همان كس باشد كه خداوندش از هلاكت و نابودى و عذاب نجات داده، و هر كس لجبازى كرد و بناحق إصرار ورزيد و آنرا كش داد همان باشد كه خود را نگونسار كرده هم آنكه خدايش بر دل مهر زده و پرده كشيده و بد آمد و شكست معنوي بر سر او چرخيده و گرفتارش كرده است.

( . منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغه، ج17، ص 338-345)

شرح لاهیجی

الكتاب 56

و من كتاب له (- ع- ) الى اهل الامصار يقتصّ فيه ما جرى بينه و بين اهل صفّين يعنى و از مكتوب امير المؤمنين عليه السّلام است بسوى اهل شهرها حكايت ميكند در ان آن چه را كه واقع شد ميان او و ميان اهل صفّين و كان بديى ء امرنا انّا التقينا و القوم من اهل الشّام و الظّاهر انّ ربّنا واحد و نبيّنا واحد و دعوتنا فى الاسلام واحدة لا تستزيدهم فى الايمان باللّه و التّصديق لرسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لا يستزيدوننا الأمر الواحد الّا ما اختلفنا فيه من دم عثمان و نحن منه براء فقلنا تعالوا نداوى ما لا يدرك اليوم باطفاء النّائرة و تسكين العامّة حتّى يشتدّ الامر و يستجمع فتقوى على وضع الحقّ فى مواضعه فقالوا بل نداويه بالمكابرة فابوا حتّى جمّحت الحرب و وكدت و وقدت نيرانها و حمشت يعنى و بود ابتداء امر ما كه ملاقات كرديم ما با قوم از اهل شام و حال اين كه ظاهر است كه پروردگار ما يكى است و پيغمبر (- ص- ) ما يكى است و خواندن ما در اسلام يكى است طلب نمى كنيم ما زيادتى بر ايشان را در تصديق كردن بخدا و تصديق برسول او (- ص- ) و طلب نمى كنند ايشان زيادتى بر ما را امر و حال ما يكيست مگر در چيزى كه اختلاف كرديم ما در ان از خون عثمان و حال آن كه ما از ان بريئى بوديم پس گفتيم كه بيائيد شما كه علاج كنيم امروز چيزى را كه تلافى نمى تواند شد بعد از اين از قتل مسلمانان بفرو نشاندن اتش فتنه و ارام دادن عامّه بندگان تا اين كه استوار شود كار اسلام و جمع گردند اهل اسلام پس قوّت يابيم بر گذاشتن حكم حقّ در مكانهايش پس گفتند كه ما علاج ميكنم بمحاربه كردن پس ابا كردند تا اين كه پر و بال گشود محاربه كردن و استوار گشت و افروخته شد اتش ان و شدّت كرد فلمّا ضرّستنا و ايّاهم و وضعت مخالبها فينا و فيهم اجابوا عند ذلك الى الّذى دعوناهم اليه فاجبناهم الى ما دعوا و سارعناهم الى ما طلبوا حتّى ما استبانت عليهم الحجّة و انقطعت منهم المعذرة فمن تمّ على ذلك منهم فهو الّذى استنقذ اللّه من الهلكة و من لجّ و تمادى فهو الرّاكس الّذى ران اللّه على قلبه و صارت دائرة السّوء على رأسه يعنى پس در هنگامى كه بدندان گرفت محاربه ما را و ايشان را واگذارد چنگالهاى خود را در ما و در ايشان جواب گفتند ايشان در انوقت بآن چيزى كه خوانده بوديم ما ايشان را بسوى ان از ترك محاربه پس جواب داديم ما ايشان را بآن چيزى كه خوانده بودند ايشان ما را بان و شتابانديم ما ايشان را بسوى آن چيزى كه طلب كرده بودند از محاربه كردن تا اين كه آشكار گرديد بر ايشان حجّت حقّ بودن ما و منقطع گشت عذر از ايشان در محاربه كردن بطلب خون عثمان پس كسى از ايشان كه تمام شد و كامل گشت در اعتقاد ظهور حجّت بر حقّ بودن ما پس او است انكسى كه خلاص كرد او را خدا از هلاكشدن و كسى كه لجاج كرد و ماند در زمان درازى در گمراهى پس او است سرنگون آن چنانى كه خلق كرده است رنگ و چرك را بر دل او و گرديده است دائره و نازله بدى دوران ثابت بر سر او و مسلّط بر او

( . شرح نهج البلاغه لاهیجی، ص 282و283)

شرح ابن ابی الحدید

58 و من كتاب له ع كتبه إلى أهل الأمصار- يقص فيه ما جرى بينه و بين أهل صفين

وَ كَانَ بَدْءُ أَمْرِنَا أَنَّا الْتَقَيْنَا بِالْقَوْمِ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ- وَ الظَّاهِرُ أَنَّ رَبَّنَا وَاحِدٌ وَ نَبِيَّنَا وَاحِدٌ- وَ دَعْوَتَنَا فِي الْإِسْلَامِ وَاحِدَةٌ- وَ لَا نَسْتَزِيدُهُمْ فِي الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِهِ- وَ لَا يَسْتَزِيدُونَنَا- وَ الْأَمْرُ وَاحِدٌ إِلَّا مَا اخْتَلَفْنَا فِيهِ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ- وَ نَحْنُ مِنْهُ بَرَاءٌ- فَقُلْنَا تَعَالَوْا نُدَاوِي مَا لَا يُدْرَكُ الْيَوْمَ- بِإِطْفَاءِ النَّائِرَةِ وَ تَسْكِينِ الْعَامَّةِ- حَتَّى يَشْتَدَّ الْأَمْرُ وَ يَسْتَجْمِعَ- فَنَقْوَى عَلَى وَضْعِ الْحَقِّ فِي مَوَاضِعِهِ- فَقَالُوا بَلْ نُدَاوِيهِ بِالْمُكَابَرَةِ- فَأَبَوْا حَتَّى جَنَحَتِ الْحَرْبُ وَ رَكَدَتْ- وَ وَقَدَتْ نِيرَانُهَا وَ حَمِشَتْ- فَلَمَّا ضَرَّسَتْنَا وَ إِيَّاهُمْ- وَ وَضَعَتْ مَخَالِبَهَا فِينَا وَ فِيهِمْ- أَجَابُوا عِنْدَ ذَلِكَ إِلَى الَّذِي دَعَوْنَاهُمْ إِلَيْهِ- فَأَجَبْنَاهُمْ إِلَى مَا دَعَوْا وَ سَارَعْنَاهُمْ إِلَى مَا طَلَبُوا- حَتَّى اسْتَبَانَتْ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ- وَ انْقَطَعَتْ مِنْهُمُ الْمَعْذِرَةُ- فَمَنْ تَمَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْهُمْ- فَهُوَ الَّذِي أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنَ الْهَلَكَةِ- وَ مَنْ لَجَّ وَ تَمَادَى فَهُوَ الرَّاكِسُ- الَّذِي رَانَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ- وَ صَارَتْ دَائِرَةُ السَّوْءِ عَلَى رَأْسِهِ

روي التقينا و القوم بالواو- كما قال

قلت إذ أقبلت و زهر تهادى

- . و من لم يروها بالواو فقد استراح من التكلف- . قوله و الظاهر أن ربنا واحد- كلام من لم يحكم لأهل صفين من جانب معاوية- حكما قاطعا بالإسلام- بل قال ظاهرهم الإسلام- و لا خلف بيننا و بينهم فيه بل الخلف في دم عثمان- . قال ع قلنا لهم- تعالوا فلنطفئ هذه النائرة الآن يوضع الحرب- إلى أن تتمهد قاعدتي في الخلافة- و تزول هذه الشوائب التي تكدر علي الأمر- و يكون للناس جماعة ترجع إليها- و بعد ذلك أتمكن من قتلة عثمان بأعيانهم فأقتص منهم- فأبوا إلا المكابرة و المغالبة و الحرب- . قوله حتى جنحت الحرب و ركدت- جنحت أقبلت و منه قد جنح الليل أي أقبل- و ركدت دامت و ثبتت- . قوله و وقدت نيرانها أي التهبت- . قوله و حمشت أي استعرت و شبت- و روي و استحشمت و هو أصح- و من رواها حمست بالسين المهملة- أراد اشتدت و صلبت- . قوله فلما ضرستنا و إياهم أي عضتنا بأضراسها- و يقال ضرسهم الدهر أي اشتد عليهم- .

قال لما اشتدت الحرب علينا و عليهم- و أكلت منا و منهم- عادوا إلى ما كنا سألناهم ابتداء- و ضرعوا إلينا في رفع الحرب- و رفعوا المصاحف يسألون النزول على حكمها- و إغماد السيف فأجبناهم إلى ذلك- . قوله و سارعناهم إلى ما طلبوا كلمة فصيحة- و هي تعدية الفعل اللازم- كأنها لما كانت في معنى المسابقة- و المسابقة متعدية عدي المسارعة- . قوله حتى استبانت- يقول استمررنا على كف الحرب و وضعها- إجابة لسؤالهم- إلى أن استبانت عليهم حجتنا- و بطلت معاذيرهم و شبهتهم في الحرب و شق العصا- فمن تم منهم على ذلك- أي على انقياده إلى الحق بعد ظهوره له- فذاك الذي خلصه الله من الهلاك و عذاب الآخرة- و من لج منهم على ذلك و تمادى في ضلاله فهو الراكس- قال قوم الراكس هنا بمعنى المركوس- فهو مقلوب فاعل بمعنى مفعول- كقوله تعالى فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ أي مرضية- و عندي أن اللفظة على بابها- يعني أن من لج فقد ركس نفسه فهو الراكس و هو المركوس- يقال ركسه و أركسه بمعنى- و الكتاب العزيز جاء بالهمز فقال- وَ اللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا أي ردهم إلى كفرهم- و يقول ارتكس فلان في أمر كان نجا منه- و ران على قلبه أي ران هو على قلبه كما قلنا في الراكس- و لا يجوز أن يكون الفاعل و هو الله محذوفا- لأن الفاعل لا يحذف- بل يجوز أن يكون الفاعل كالمحذوف- و ليس بمحذوف- و يكون المصدر و هو الرين و دل الفعل عليه- كقوله تعالى ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ- أي بدا لهم البداء- و ران بمعنى غلب و غطى- و روي فهو الراكس الذي رين على قلبه- .

قال و صارت دائرة السوء على رأسه- من ألفاظ القرآن العزيز قال الله تعالى- عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ و الدوائر الدول- .

و إن على الباغي تدور الدوائر

- . و الدائرة أيضا الهزيمة يقال على من الدائرة منهما- و الدوائر أيضا الدواهي

( . شرح نهج البلاغه ابن ابی الحدید، ج17، ص 141-144)

شرح نهج البلاغه منظوم

(58) و من كتاب لّه عليه السّلام كتبه إلى أهل الأمصار، يقتصّ فيه ما جرى بينه و بين أهل صفّين:

و كان بدء أمرنا أنّا التقينا و القوم من أهل الشّام، و الظّاهر أنّ ربّنا واحد، وّ نبيّنا واحد، وّ دعوتنا في الأسلام واحدة، وّ لا نستزيدهم في الأيمان باللّه و التّصديق برسوله و لا يستزيدوننا، و الأمر واحد إلّا ما اختلفنا فيه من دم عثمان، و نحن منه براء فقلنا: تعالوا نداوى ما لا يدرك اليوم بإطفاء النّائرة و تسكين العامّة، حتّى يشتدّ الأمر و يستجمع، فنقوى على وضع الحقّ في مواضعه، فقالوا: بل نداويه بالمكابرة، فأبوا حتّى جنحت الحرب و ركدت، و وقدت نيرانها و حمست، فلمّا ضرّستنا و إيّاهم، و وضعت مخالبها فينا و فيهم، أجابوا عند ذلك إلى الّذى دعوناهم إليه، فأجبناهم إلى ما دعوا، و سارعناهم إلى ما طلبوا، حتّى استبانت عليهم الحجّة، و انقطعت منهم المعذرة، فمن تمّ على ذلك منهم فهو الّذى أنقذه اللَّه من الهلكة، و من لجّ و تمادى فهو الرّاكس الّذى ران اللَّه على قلبه، و صارت دائرة السّوء على رأسه.

ترجمه

از نامه هاى آن حضرت عليه السّلام است. بمردم شهرستانها (ى كشور اسلام) و در آن داستانى كه بين آن حضرت و اهل شام (در صفّين) بوقوع پيوست بيان فرموده اند: (مردم شهرستانهاى كشور اسلام بدانند كه پس از كشته شدن عثمان براى بدست آوردن خلافت معاويه خون عثمان را بهانه كرده، بسركشى گرائيد، پند و اندرزهاى من هم در وى سودمند نيفتاد، بناى كار بر جنگ گذارده شد) نخست كار ما بنايش بر اين بود كه ما و شاميان برخورد بهم شديم، در حالى كه ظاهرا چنين مى نمود، كه خدايمان يك، پيغمبرمان يك، دعوتمان در اسلام يكى بود، و (هر دو جز پيشرفت دين منظورى نداشتيم) هيچكدام از ما دو گروه از همديگر خواهان اين نبوديم كه ايمان بخدا و رسولش را زيادتر كنيم (گو اين كه در باطن معاويه و پيروانش كافر و پيكار با آنها در راه خدا بر ما واجب بود ولى در ظاهر) امر ما و آنها يكسان بود، جز اين كه اختلافمان در سر خون عثمان بود كه دامان ما از آن پاك بود، آن گاه (ما براى اتمام حجّت به آنها) گفتيم بيائيد، با فرو نشاندن آتش كين و آسايش بخشودن بمردم امروز چاره بينديشيم، پيش از آنكه راه چاره بسته شود، تا هم كار ما منظّم و استوار گشته (اختلاف را از ميان برداريم، و خونها بيجهت ريخته نشود) و هم بتوانيم حق را در جايگاهش پايدار سازيم، آنها نپذيرفته، و از راه سركشى گفتند ما اين كار را با ستيز و آويز چاره خواهيم كرد (اين نادانان خودخواه به بسيارى سپاه مغرور شده، جنگ را بر صلح ترجيح نهادند، و اين ندانستند كه مردم شام بجاى خود اگر تمامى عرب همدست و همداستان به پيكار على كمر بربندند پسر ابى طالب بدون بيم و هراس همه را در راه خداى سر از تن برخواهد گرفت، و اين مدّعا را خود حضرت تا اندازه اثبات فرموده اند شما خوانندگان عزيز، تا رنج جنگهاى بشريّت را ورق بزنيد و بنگريد، آيا جز قهرمان اسلام و شهسوار عرصه هاى بدر و حنين، و خيبر هيچ سرلشكرى را خواهيد يافت، كه در يك شب ليلة الهرير بروايت اعثم كوفى نهصد كس را بدست خود گردن زده باشد) امّا همين كه جنگ پيدا و پايدار، و آتش گير و دار شراره جهانيدن گرفت (اژدهاى مرگ دهان گشود، و پلنگ) جنگ چنگال در ما و آنان فرو برده، هر دو آن را بدندان در كار گزيدن شد (سرهنگان عراقى دل از جان برگرفتند، غلاف تيغها را درهم شكستند، دشت و دمن را از تنهاى بى سر، و سرهاى بى تن رشك اتلال و جبال ساختند، نسيم پيروزى پرچم ما را باهتزاز در آورد، معاويه و سپاهيانش شكست، و نابودى خويش را نزديك ديدند، از روى ذلّت و خوارى) آن هنگام پذيرفتار چيزى شدند، كه ما آنان را بدان خوانده بوديم (از روى مكر بسايه قرآنها زينهار جسته خواهان صلح شدند) ما نيز خواهششان را پذيرفته، بسوى آنچه كه مى خواستند شتافتيم، مگر حجّت را بر آنها تمام كرده، راه عذرشان را بربنديم (لكن اين مردم لجوج كه با حقّ و حقيقت سروكارى نداشته، از بيم دست و تيغ دليران بچنين خدعه اقدام كردند، همين كه از كشتن رهيدند، بر نفاق و لجاج خويش پايدار ماندند) هم اكنون هر كه بر آن پيمان پايدار است، او كسى است كه خداوندش از هلاكت رهائى داده است، و هر كه بر گمراهى و ستيزه خوئيش باقى است، او كسى است كه بحالت اوّليّه اش بازگشته، و خداوند دلش را با پرده كفر و نفاق پوشانده، و بلائى زشت و دشوار در گرد سرش در گردش است (و بزودى بعذاب دردناك دچار).

نظم

  • پس از دوران ختم و جنگ صفّينبمردم شاه كرد اين نامه تدوين
  • چو ما و زاده هند جگرخواربه جيش خود ز هم كرديم ديدار
  • بظاهر بد دوئيّت از ميان حكخدا پيغمبر و آئين مان يك
  • ز يكديگر نبوديم اين بخواهشكه ايمان را شويم اندر فزايش
  • درون گر جيش شامى بد منافقبه بيرون بود باها مطابق
  • بهر چيزى بهم بوديم يكسانجز اين كه بد سخن در خون عثمان
  • معاويّه ز من آن خون همى جستز دامان خويش را آن لكّه مى شست
  • نكو دانست ليك آن زشت سفّاككه دست و دامن من هست از آن پاك
  • و ليك او از براى ملك و شاهىدر اين خون بهر خود مى جست راهى
  • بگفتمشان برفع اختلافاتكنيم از يكديگر وقتى ملاقات
  • هم اين سوزنده آتش را نشانيممسلمانان در آسايش كشانيم
  • ز جنگ و كين طريق صلح پوئيمبحلّ عقده راه چاره جوئيم
  • كه تا آشفته كار آيد منظّمبپايد حق بجايش سخت و محكم
  • و ليكن شاميان مست و مغرورنپذرفتند و گشتند از صفا دور
  • مرا گفتند ما با جنگ و پيكاركنيم اين بسته باز و چاره كار
  • گمان كردند بسيارىّ خرگوشزند شير دلاور را ره هوش
  • ندانستند دريا در تلاطمچو گردد خاشه در نافش شود گم
  • فلك گر پر ز گنجشك و ذباب استدل سيمرغ از آنها كى بتاب است
  • شدند آن قوم بى فرهنگ و آئينز من جوياى جنگ و پهنه كين
  • تنور كينه ليكن در فروزشچو گشت و شعله ور گرديد آتش
  • شد از سمّ هيونان گاه جولانسپهر ديگرى در جوّ نمايان
  • دهان اژدهاى مرگ شد بازاجل در گرد سرها شد بپرواز
  • جرنگ سنج و برق آتش تيغبنابودى يلان را كرده ير ليغ
  • پلنگ آسا بلا بگشوده چنگالز گردان كوفت درهم بزر و كوپال
  • عراقيها دل از جان برگرفتندز جيش شام و تنشان سر گرفتند
  • غلاف تيغها درهم شكستندرهيدن را بدشمن راه بستند
  • نسيم فتح ما جنباند پرچمشكست شاميان آمد مسلّم
  • در آن هنگام در زنهار قرآنهمان حرف نخستين گشته خواهان
  • گرايند از كجى تا در ره راست بپذيرفتيم ز ايشان باز درخواست
  • كه سوى عذر ديگر ره نياراندبدان برهان ز جان گردن گذاراند
  • بدان پيمان هر آن كس هست اكنونخدايش از هلاكت برده بيرون
  • بگمراهىّ اوّل آنكه باقى استتباهى را ز حق اندر تباهى است
  • روان همواره در راه شقاق استدلش پوشانده با پرده نفاق است
  • بلائى زشت چون سوزنده آتشبود گرد سرش در چرخ و گردش

( . شرح نهج البلاغه منظوم، ج8، ص 178-183)

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

No image

نامه 69 نهج البلاغه : نامه به حارث هَمْدانى در پند و اندرز

نامه 69 نهج البلاغه اشاره دارد به "نامه به حارث هَمْدانى در پند و اندرز " .
No image

نامه 70 نهج البلاغه : روش برخورد با پديده فرار

موضوع نامه 70 نهج البلاغه درباره "روش برخورد با پديده فرار" است.
No image

نامه 71 نهج البلاغه : سرزنش از خيانت اقتصادى

نامه 71 نهج البلاغه به موضوع "سرزنش از خيانت اقتصادى" می پردازد.
No image

نامه 72 نهج البلاغه : انسان و مقدّرات الهى

نامه 72 نهج البلاغه موضوع "انسان و مقدّرات الهى" را بررسی می کند.
No image

نامه 73 نهج البلاغه : افشاى سيماى دروغين معاويه

نامه 73 نهج البلاغه موضوع "افشاى سيماى دروغين معاويه" را بررسی می کند.

پر بازدیدترین ها

No image

نامه 45 نهج البلاغه : نامه به عثمان ابن حنيف انصارىّ حاکم بصره

نامه 45 نهج البلاغه "به عثمان ابن حنيف انصارىّ حاکم بصره" می باشد.
No image

نامه 28 نهج البلاغه : پاسخ به نامه معاویه

نامه 28 نهج البلاغه به موضوع " پاسخ به نامه معاویه" می پردازد.
No image

نامه 41 نهج البلاغه : نکوهش یکی از فرمانداران

نامه 41 نهج البلاغه به "نکوهش یکی از فرمانداران" اشاره می کند.
Powered by TayaCMS