خطبه 191 نهج البلاغه بخش 3 : پرهيز از دنياى حرام

خطبه 191 نهج البلاغه بخش 3 : پرهيز از دنياى حرام

موضوع خطبه 191 نهج البلاغه بخش 3

متن خطبه 191 نهج البلاغه بخش 3

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 191 نهج البلاغه بخش 3

پرهيز از دنياى حرام

متن خطبه 191 نهج البلاغه بخش 3

أَلَا فَصُونُوهَا وَ تَصَوَّنُوا بِهَا وَ كُونُوا عَنِ الدُّنْيَا نُزَّاهاً وَ إِلَى الْآخِرَةِ وُلَّاهاً وَ لَا تَضَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ التَّقْوَى وَ لَا تَرْفَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ الدُّنْيَا وَ لَا تَشِيمُوا بَارِقَهَا وَ لَا تَسْمَعُوا نَاطِقَهَا وَ لَا تُجِيبُوا نَاعِقَهَا وَ لَا تَسْتَضِيئُوا بِإِشْرَاقِهَا وَ لَا تُفْتَنُوا بِأَعْلَاقِهَا فَإِنَّ بَرْقَهَا خَالِبٌ وَ نُطْقَهَا كَاذِبٌ وَ أَمْوَالَهَا مَحْرُوبَةٌ وَ أَعْلَاقَهَا مَسْلُوبَةٌ أَلَا وَ هِيَ الْمُتَصَدِّيَةُ الْعَنُونُ وَ الْجَامِحَةُ الْحَرُونُ وَ الْمَائِنَةُ الْخَئُونُ وَ الْجَحُودُ الْكَنُودُ وَ الْعَنُودُ الصَّدُودُ وَ الْحَيُودُ الْمَيُودُ حَالُهَا انْتِقَالٌ وَ وَطْأَتُهَا زِلْزَالٌ وَ عِزُّهَا ذُلٌّ وَ جِدُّهَا هَزْلٌ وَ عُلْوُهَا سُفْلٌ دَارُ حَرَبٍ وَ سَلَبٍ وَ نَهْبٍ وَ عَطَبٍ أَهْلُهَا عَلَى سَاقٍ وَ سِيَاقٍ وَ لَحَاقٍ وَ فِرَاقٍ قَدْ تَحَيَّرَتْ مَذَاهِبُهَا وَ أَعْجَزَتْ مَهَارِبُهَا وَ خَابَتْ مَطَالِبُهَا فَأَسْلَمَتْهُمُ الْمَعَاقِلُ وَ لَفَظَتْهُمُ الْمَنَازِلُ وَ أَعْيَتْهُمُ الْمَحَاوِلُ

ترجمه مرحوم فیض

7 آگاه باشيد تقوى را (از كبر و خودخواهى و رئاء و خود نمائى) محافظت كنيد، و خود را بسبب آن نگاه داريد (زيرا تقوى پناهگاه و سپر از عذاب است) و از دنيا دورى نمائيد و بآخرت مشتاق و شيفته باشيد، و پست مداريد كسيرا كه تقوى بلند كرده (پرهيزكاران را خوار مشماريد كه خلاف تقوى و پرهيزكارى است) و بلند مرتبه ندانيد كسيرا كه دنيا بلند كرده (توانگران را از جهت دارائيشان بزرگ نپنداريد، زيرا تعظيم از جهت دارائى با تقوى و پرهيزكارى منافات دارد) و چشم ندوزيد به ابر برق دار (كالاى جلوه گر) دنيا، و به گوينده آن گوش ندهيد، و خواننده آن را نپذيريد (با دنيا پرستان گرم نگرفته رفت و آمد ننمائيد) و به درخشندگى آن روشنائى مجوييد، و به كالاهاى نفيس آن فريفته نشويد، زيرا برق آن بى باران و گفتار آن دروغ و دارائيهاى آن غارت گشته و كالاهاى نفيس آن ربوده شده است.

8 آگاه باشيد دنيا بزن فاجره اى ماند كه خود را (به مردان) نشان داده روى بگرداند، و به اسب سركشى ماند كه هنگام حركت توقّف نموده فرمان نبرد، و دروغگوى بسيار خيانتكار و ستيزه گر ناسپاسگزار، و بسيار جفا كار منحرف شونده (از راه حقّ)، و بسيار دورى كننده (از راه راست) و نگران و درهم است، روش آن منتقل شدن (از حالى به حالى و از شخصى به شخصى) و جاى پاى آن متحرك و غير ثابت و ارجمندى آن زبونى، و سعى و كوشش آن بازى و شوخى، و بلندى آن پستى است، سراى گرفتن مال و برهنه كردن و تاراج نمودن و تباه ساختن است

9 اهل آن بر پا بوده (از سختى و گرفتارى بسيار آنى آسودگى ندارند) و رانده ميشوند، و (به پيشينيان) ملحق مى گردند، و (از مال و زن و فرزند و خويشان و دوستان) جدا خواهند ماند، راههاى آن سرگردان كننده (روندگان در آن نمى دانند كجا مى روند و به كجا مى رسند) و گريزگاههاى آن ناتوان كننده است (مردم در آن گريزگاهى نيافته دستشان بجائى بند نمى شود) و مقاصد آن نوميد كننده است (هيچكس در آن بمراد نمى رسد) پس پناهگاهها دنيا پرستان را (به چنگ بلاء و سختى) تسليم نموده و آنها را نگاه نداشته، و منزلها آنان را دور انداخته، و زرنگى ها ايشان را وا مانده و خسته گردانيده است (خلاصه در دنيا گريزگاهى نيست كه كسى بآن پناه برد، و منزلى نيست كه كسى را نگاه داشته از خود دور نيفكند، و زرنگى و پشت هم اندازى سودى ندارد)

ترجمه مرحوم شهیدی

هان پرهيزگارى را بپاييد، و از آن براى خود پاييدن خواهيد، و از دنيا پاك مانيد و بر كنار، و آخرت را شيفته ديدار. آن را كه تقوا فراز برده فرود مياريد، و آن را كه دنيا بالا برده بلند مشماريد. به برق درخشنده دنيا خيره مشويد، و سخن ستاينده دنيا را مشنويد، و بانگ آن كس را كه به دنيا مى خواند پاسخ مدهيد، و از تابش آن روشنى مخواهيد، و فريفته كالاهاى گرانمايه آن مگرديد، كه برق آن بى فروغ است و سخنش دروغ. مالهايش ربوده است و كالاهايش دستخوش ربودن بوده. آگاه باشيد كه دنيا چون چاروايى است پرستيز، سركش و با جست و خيز، و دروغگويى خيانتكار، و حقّ نشناس سپاس ندار و ستيهنده حيله گر و كجرو از راه به در. شيوه اش دگرگونى، سختى فشارش لرزاننده، و عزّتش زبونى، و جدّ آن لاغ، و بلندى آن مغاك، خانه ربودن و بردن و غارت و هلاك. مردم آن در سختى، در مسير مرگ بر پا، به آن يك رسنده و از ديگرى جدا،- مردم در- راههايش سرگردان، گريزگاهايش ناپيدا- بر اين و آن- . خواسته آن موجب نوميدى و زيان. پناهگاهايش آنان را- به دشمن- سپرده، و خانه هايش آنان را از خود برون رانده، و چاره انديشى ها ناتوانشان گردانده.

ترجمه مرحوم خویی

آگاه باشيد پس نگاه داريد تقوى را و نگاه دارى كنيد با آن نفس خود را. و باشيد از دنيا دور شوندگان و بسوى آخرت شيفته گان، و پست مسازيد كسى را كه بلند نموده است او را تقوى، و بلند مسازيد كسى را كه بلند نموده است او را دنيا، و چشم ندوزيد بزخارف برق زننده دنيا، و گوش ندهيد بمدح كننده آن، و قبول نكنيد خواننده بدنيا را، و روشنى مخواهيد با روشنى آن، و مفتون نشويد بنفايس آن از جهت اين كه برق آن خالى است از باران، و گفتار آن دروغ است، و مالهاى او گرفته شده است بتمامى، و نفايس آن ربوده شده بناكامى. آگاه باشيد كه دنيا مثل زن فاجره است كه متعرّض شونده مردها است، كثير التعرض است بايشان مثل حيوان سركشى است نافرمان، و كاذبست بغايت خاين، و منكرات زياده ناسپاس، و منحرفست بسيار عدول كننده و برگردانده است زياده متغيّر و مضطرب، شأن آن زوال و فنا است و موضع قدم آن اضطرابست و حركت، و عزّت آن خواريست و همت آن سخريّه است و استهزا، و بلندى آن پستى است، خانه ستاندن و ربودن و غارت و هلاكت است، أهل آن بر شدّت اند و رحلت و بر لا حق شدن روندگان اند و مفارقت از باقى ماندگان. بتحقيق متحيّر بوده است راههاى آن، و عاجز نموده محلهاى گريز از آن، و خايب و نا اميد شده مكانهاى طلب او، پس فرو گذاشت و ترك نمود ايشان را پناگاهها، و انداخت ايشان را منزلها، و عاجز ساخت آنها را انقلابات روزگار.

شرح ابن میثم

أَلَا وَ صُونُوهَا وَ تَصَوَّنُوا بِهَا- وَ كُونُوا عَنِ الدُّنْيَا نُزَّاهاً- وَ إِلَى الْآخِرَةِ وُلَّاهاً- وَ لَا تَضَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ التَّقْوَى- وَ لَا تَرْفَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ الدُّنْيَا- وَ لَا تَشِيمُوا بَارِقَهَا وَ لَا تَسْمَعُوا نَاطِقَهَا- وَ لَا تُجِيبُوا نَاعِقَهَا وَ لَا تَسْتَضِيئُوا بِإِشْرَاقِهَا- وَ لَا تُفْتَنُوا بِأَعْلَاقِهَا- فَإِنَّ بَرْقَهَا خَالِبٌ وَ نُطْقَهَا كَاذِبٌ- وَ أَمْوَالَهَا مَحْرُوبَةٌ وَ أَعْلَاقَهَا مَسْلُوبَةٌ- أَلَا وَ هِيَ الْمُتَصَدِّيَةُ الْعَنُونُ وَ الْجَامِحَةُ الْحَرُونُ- وَ الْمَائِنَةُ الْخَئُونُ وَ الْجَحُودُ الْكَنُودُ- وَ الْعَنُودُ الصَّدُودُ وَ الْحَيُودُ الْمَيُودُ- حَالُهَا انْتِقَالٌ وَ وَطْأَتُهَا زِلْزَالٌ- وَ عِزُّهَا ذُلٌّ وَ جِدُّهَا هَزْلٌ وَ عُلْوُهَا سُفْلٌ- دَارُ حَرْبٍ وَ سَلَبٍ وَ نَهْبٍ وَ عَطَبٍ- أَهْلُهَا عَلَى سَاقٍ وَ سِيَاقٍ وَ لَحَاقٍ وَ فِرَاقٍ- قَدْ تَحَيَّرَتْ مَذَاهِبُهَا وَ أَعْجَزَتْ مَهَارِبُهَا- وَ خَابَتْ مَطَالِبُهَا فَأَسْلَمَتْهُمُ الْمَعَاقِلُ- وَ لَفَظَتْهُمُ الْمَنَازِلُ وَ أَعْيَتْهُمُ الْمَحَاوِلُ

اللغة

الرحض: الغسل. و النزّاه: جمع نازه و هو المباعد عمّا يوجب الذمّ. و الولّاه: جمع واله و هو المتحيّر من شدّة الوجد. و الشيم: النظر إلى البرق أين تمطر سحائبه. و الناعق: الصائح. و أعلاقها: نفايسها، جمع علق و هو الشي ء النفيس، و برق خالب و خلب: لا مطر معه. و مال محروب: مأخوذ بكلّيّته. و المتصدّية: المتعرّضة. و العنون: كثيرة العنن و هو الاعتراض. و العنون أيضا: الدابّة المتقدّمة في السير. و الجموح: الدابة الّتي تغلب الفارس فلا يملكها. و الحرون: الّذي إذا اشتدّ به السوق وقف و المائنة: الكاذبة. و الكنود: الكفور للنعمة و العنود: المائلة عن الطريق و عن المرعى. و الصدود: المعرضة. و الحيود: أيضا المائلة. و الميود: المتمايلة. و الحرب بفتح الحاء: سلب المال. و السلب: ما يسلب من درع و نحوه في الحرب. و العطب: الهلاك. و الساق: الشدّة. و السياق: نزع الروح، و السياق مصدر ساقه سوقا و سياقا. و المعاقل: الحصون و ما يلجأ إليه. و لفظتهم: ألقتهم و المحاول: جمع محاولة و هى الحيلة

المعنى

الثالث عشر: أن يصونوها.

و صيانتها شدّة التحفّظ فيها من خلطها برياء أو سمعة و مزجها بشي ء من الرذائل و المعاصى.

الرابع عشر: أن يتصوّنوا بها

أى يتحفّظوا بها عن الذنوب و الرذائل و ثمرتها و يتحرّزوا بالاستعداد لها من لحوق العذاب في الآخرة.

الخامس عشر: أن يكونوا عن الدنيا نزّاها

أى متنزّهين عمّا حرّم اللّه عليهم و كرهه ممّا يوجب لهم الذمّ عاجلا و العقاب آجلا و هو أمر بالتقوى أيضا.

السادس عشر: أن يكونوا إلى الآخرة ولّاها

أى متحيّرين من شدّة الشوق إليها و ذلك مستلزم للأمر بالتقوى و الانقطاع عن الدنيا إلى الأعمال الصالحة لأنّها هى السبب في محبّة الآخرة و الرغبة التامّة فيما عند اللّه.

السابع عشر: أن لا يضعوا من رفعته التقوى.

و وضعه إمّا بقول كذمّه و الاستهزاء به، أو بفعل كضربه، أو فعل ما يستلزم إهانته، أو ترك قول، أو ترك فعل يستلزم ذلك. و لمّا كان كلّ ذلك منافيا للتقوى و داخلا في أبواب الرذائل لا جرم نهى عن لازمه و هو وضع من رفعته التقوى لاستلزام رفع اللازم رفع الملزوم.

الثامن عشر: أن لا يرفعوا من رفعته الدنيا

و أراد من ارتفاعه وجاهته عند الخلق بسبب الدنيا و اقتناء شي ء منها. و التقدير: من رفعته أهل الدنيا. فحذف المضاف، أو اسند الرفع إلى الدنيا مجازا لأنّ الرافع و المعظم له هم الناس، و لمّا كان من رفعته الدنيا عادلا عن التقوى كان الميل إليه و احترامه و محبّته يستلزم المحبّة للدنيا و الميل إليها و كان منهيّا عنه، و كان الانحراف عنه و عدم توقيره زهدا في الدنيا و أهلها هو من جملة التقوى فكان مامورا به.

التاسع عشر: نهى عن شيم بارقها.

استعار لفظ البارق لما يلوح للناس في الدنيا من مطامعها و مطالبها، و وصف الشيم لتوقّع تلك المطالب و انتظارها و التطّلع إليها على سبيل الكناية عن كونها كالسحابة الّتي يلوح بارقها فيتوقّع منها المطر.

العشرون: و عن سماع ناطقها.

و كنّى بناطقها عن مادحها و ما كشف وصفها و زينها من القول أو فعل أو زينة أو متاع، و بسماعه عن الإصغاء و الميل إليه و تصديق مقاله و تصويب شهادته فإنّها هى الّتي ينبغي أن يقتنى و يدّخر و يعتنى بها إلى غير ذلك فإنّ كلّ ذلك سبب للعدول عن التقوى و طريق الآخرة إلى طرق الهلاك.

الحادى و العشرون: و عن إجابة ناعقها.

و كنّى بناعقها عن الداعى إليها و الجاذب ممّا ذكرنا، و بإجابته عن موافقته و متابعته.

الثاني و العشرون: و الاستضاءة بإشراقها.

و استعار لفظ الإشراق لوجوه المصالح الداعية إليها و الآراء الهادية إلى طرق تحصيلها و كيفيّة السعى فيها، و وصف الاستضاءة للاهتداء بتلك الآراء في طلبها، و وجه المشابهة أنّ تلك الآراء يهتدى بها في تحصيلها كما يهتدى بالإشراق المحسوس. و هذه القرينة قريبة المعنى من القرينتين قبلها، و يحتمل أن يريد بإشراقها ما يبتهج به من زينتها و أنوار جنابها، و بالاستضاءة ذلك الابتهاج و الالتذاذ على سبيل الاستعارة، و وجهها مشاركة زينتها للضياء في كونه سببا ممدّا للأرواح باسطا لها.

الثالث و العشرون: و من الفتنة بأعلاقها.

و أعلاقها ما يعدّ فيها نفيسا من قيناتها و متاعها، و هو مستلزم للنهى لهم عن محبّة الدنيا و الانهماك في لذّاتها لأنّ ذلك هو الفاتن لهم و المضلّ عن سبيل اللّه و هو سبب بلائهم و محنتهم و إليه الإشارة بقوله تعالى أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ«» قال المفسّرون: بلاء و محنة و اشتغال عن الآخرة. و الإنسان بسبب المال و الولد يقع في العظائم و يتناول الحرام إلّا من عصمه اللّه، و عن أبي بريدة قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يخطبنا يوما فجاء الحسن و الحسين عليهما السّلام و عليهما قميصان أحمران يمشيان و يعثران فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثمّ قال: صدق اللّه عزّ و جلّ وَ اعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ نظرت إلى هذين الصبيّين يمشيان و يعثران فلم أصبر حتّى نزلت إليهما و رفعتهما. ثمّ أردف ذلك بتعداد معايب و أوصاف لها منفّرة عنها معلّلا بها ما سبق من نواهيه عنها.

فقوله: فإنّ برقها خالب.

فقوله: فإنّ برقها خالب. تعليل لنهيه عن شيم بارقها. و استعار وصف الخالب لما لاح من مطامعها، و وجه المشابهة كون مطامعها و آمالها غير مدركة و إن ادرك بعضها ففى معرض الزوال كأن لم يحصل فأشبهت البرق الّذي لا ماء فيه و إن حصل معه ضعيف فغير منتفع به فلذلك لا ينبغي أن يشام بارقها.

و قوله: و نطقها كاذب.

و قوله: و نطقها كاذب. تعليل لنهيه عن سماع نطقها: أى النطق الحاصل في معناها، و في مدحها، و أنّها ممّا ينبغي أن يطلب و يدّخر، و وصف نفسها و لذّاتها بلسان حالها الّذي تغرّبه الأوهام الفاسدة. و كونه كذبا كناية عن عدم مطابقة ذلك الوصف بحالها في نفس الأمر.

و قوله: و أموالها محروبة.

و قوله: و أموالها محروبة. كالتعليل لنهيه عن الاستضاءة بإشراقها: أى لا ينبغي أن تستعمل الآراء الحسنة و الحيل في تحصيل أموالها، أو لا ينبغي أن تحبّ زينتها و أموالها و يبتهج بها فإنّها مأخوذة.

و قوله: و أعلاقها مسلوبة.

و قوله: و أعلاقها مسلوبة. تعليل لنهيه عن الافتنان بأعلاقها، و يحتمل أن تكون هذه القرينة مع الّتي قبلها تعليل للنهى عن الفتنة بأعلاقها.

ثمّ أردف تلك الأوصاف بالتنبيه على أوصاف اخرى و نقايض لها مستعارة نفّر بها عنها:

أحدها: أنّها المتصدّية العنون

قال بعض الشارحين: هو استعارة وصف المرأة الفاجرة الّتي من شأنها التعرّض للرجال لتخدعهم عن أنفسهم، و يحتمل أن يكون استعارة لوصف الفرس أو الناقة الّتي تمشي في الطريق معترضة خابطا.

و قوله: العنون. استعارة بوصف الدابّة المتقدّمة في السير. كنّى بهما عن لحوق الدنيا بالدابّة تكون كذلك. و وجه المشابهة في الوصف الأوّل أنّ الدنيا في تغيّراتها و أحوالها و حركاتها غير مضبوطة و لا جارية مع الإنسان على حال واحد فأشبهت الناقة الّتي تعترض في طريقها و تمشى على غير استقامة، و وجهها في الثاني أنّ مدّة الحياة الدنيا في غاية الإسراع و شدّة السير بأهلها إلى الآخرة فأشبهت السريعة من الدوابّ المتقدّمة في سيرها.

الثاني: الجامحة الحرون.

استعار وصف الجماح لها باعتبار كونها لا تملك لأهلها و لا ينقاد لهم كما لا ينقاد الحرون لراكبها، و كذلك وصف الحرون باعتبار عدم انقياده لأهلها و عدم قدرتهم على تصريفها و هم أحوج ما يكونون إليها.

الثالث: المائنة الخئون

فاستعار وصف الكاذبة لها باعتبار عدم مطابقة اغترارها للناس بزينتها و متاعها و توهّمهم عن ذلك بقاؤها و نفعها لما عليه الأمر في نفسه.

إذ كان عن قليل ينكشف كذبها فيما غرّتهم به و كذب أوهامهم فيها، و كذلك وصف الخئون باعتبار عدم وفائها لمن غرّته و خدعته عن نفسه بزينتها فكأنّها لذلك أعطته عهدا بدوامها له فخانته بزوالها عنه و لم تف بعهده.

الرابع: الجحود الكنود

و استعار لها هذين الوصفين ملاحظة لشبهها بالمرأة الّتي تكفر نعمة زوجها و تنكر صنيعه، و يكون من شأنها الغدر. و ذلك أنّ الدنيا من شأنها أن تنفر عمّن رغب فيها و سعى لها و اجتهد في عمارتها و إظهار زينتها، و يكون سبب هلاكه ثمّ ينتقل عنه إلى غيره.

الخامس: العنود الصدود

فاستعار وصف العنود لها باعتبار عدولها عن حال استقامتها على الأحوال المطلوبة للناس، و انحرافها عن سنن قصودهم منها كالناقة الّتي ينحرف عن المرعى المعتاد للإبل و ترعى جانبا. و كذلك الصدود باعتبار كثرة إعراضها عمّن طلبها و رغب فيها.

السادس: و الحيود الميود

فاستعارة وصف الحيود ظاهرة، و أمّا وصف الميود فباعتبار تردّدها في ميلها بالنسبة إلى بعض أشخاص الناس من حال إلى آخر فتارة لهم و تارة عليهم. و يحتمل أن لا يكون قد اعتبر قيد التردّد بل أراد مطلق الحركة استعارة لكثرة تغيّرها و انتقالها.

السابع: حالها انتقال.

إخبار عن حالها بأنّها انتقال: أى من شخص إلى آخر و من حال إلى حال. و ظاهر أنّها كذلك. قال بعض الشارحين: يجوز أن يريد به أنّ شيمتها و سجيّتها الانتقال و التغيّر. و يحتمل أن يعنى بالحال الحاضرة من الزمان و هو الآن. و يكون مراده أنّ الّذي يحكم عليه العقلاء بالحضور منها ليس بحاضر بل هو سيّال متغيّر لا ثبوت له في الحقيقة كما لا ثبوت للماضى و المستقبل.

الثامن: و وطأتها زلزال

استعار لفظ الوطأة لإصابتها ببعض شدائدها، و وجه الاستعارة استلزام إصابتها بذلك إهانة من أصابته و الثقل عليه كما يستلزم وطأة الثقيل من الحيوان ذلك، و استعار لفظ الزلزال لاضطراب أحوال من تصيبه بمكروهها كاضطراب الأرض بالزلزال.

التاسع: عزّها ذلّ

أى العزّ الحاصل عنها لأهلها بسبب كثرة قيناتها كعزّة ملوكها و منفعتهم ذلّ في الآخرة، و أطلق عليه لفظ الذلّ إطلاقا لاسم الملزوم على لازمه أو تسمية الشي ء باسم ما يؤول إليه. إذ كان العزّ بالدنيا و أموالها مستلزما للانحراف عن الدين و التقوى الحقّة، و ذلك مستلزم للذلّ الأكبر عند لقاء اللّه. و إليه الإشارة بقوله تعالى حكاية عن المنافقين لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ«» و نقل المفسّرون أنّ القائل لذلك عبد اللّه بن ابيّ، و الأعزّ يعنى نفسه و الأذلّ يعنى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فردّ اللّه تعالى عليه بقوله وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ«» الآية.

العاشر: و جدّها هزل.

استعار لفظ الجدّ و هو القيام في الأمر بعناية و اجتهاد لإقبالها على بعض أهلها بخيراتها كالصديق المعتنى بحال صديقه، و لإدبارها عن بعضهم و إصابتها له بمكروهها كالعدوّ القاصد لهلاك عدوّه. و استعار لجدّها لفظ الهزل الّذي هو ضدّه. و وجه الاستعارة كونها عند إقبالها على الإنسان كالمعتنية بحالها أو عند إعراضها عنه و رميه بالمصايب كالقاصدة لذلك ثمّ يسرع انتقالها عن تلك الحال إلى ضدّها فهى في ذلك كالهازل اللاعب. و يحتمل أن يريد جدّ أهلها هزل: أى عنايتهم بها و اجتهادهم في تحصيلها يشبه الهزل و اللعب في سرعة تغيّره و الانتقال عنه بزوالها فاستعار له لفظه.

الحادى عشر: و علوّها سفل

أى العلوّ الحاصل بسببها أو علوّ أهلها على تقدير حذف المضاف، و أخبر عنه بأنّه سفل لاستلزامه السفل و انحطاط المرتبة في الآخرة بين أهلها. و هو كقوله: و عزّها ذلّ.

الثاني عشر: كونها دار حرب

كقوله: أموالها محروبة. و أراد كونها مظنّة أن تسلب قيناتها عن أهلها بالموت و غيره. و استعار لفظ السلب لما فيها من القينات. و وجه المشابهة كون ما فيها يسلب عن أهلها في كلّ زمان و يصير إلى من بعدهم كدار حرب. و كذلك نهب و عطب.

الثالث عشر: كون أهلها على ساق

أى على شدّة. و هو ظاهر. إذ كلّ ما عدّد من أوصافها من الحرب و السلب و العطب شدائد عليها أهلها. و قال قطب الدين الراوندىّ: أراد بكونها على ساق أنّ بعضهم يتبع أثر بعض إلى الآخرة فأشبه ذلك قولهم: ولدت فلانة ثلاثة بنين على ساق: أى ليس بينهم انثى. و أنكره ابن أبي الحديد. و كنّى بالساق عن الأمر الشديد. قال بعض الشارحين: و يحتمل أن يكون مصدر قولك ساقه سياقا: أى أنّهم مساقون إلى الآخرة، و لحاق- بفتح اللام- أى يلحق بعضهم بعضا في الوجود و العدم، و فراق يفارق بعضهم بعضا. و هو كقولهم: الدنيا مولود يولد و مفقود يفقد. و يحتمل أن يريد باللحاق لحاق الأحياء للموتى في العدم.

الرابع عشر: كونها قد تحيّرت مذاهبها،

و لم يرد بمذاهبها طرقها المحسوسة و لا الاعتقادات بل الطرق العقليّة في تحصيل خيرها و دفع شرّها. و أسند الحيرة إلى المذاهب مجازا إقامة للعلّة القابلة مقام العلّة الفاعلة. إذ الأصل تحيّر أهلها في مذاهبها.

الخامس عشر: و أعجزت مهاربها

أى و أعجزت من طلبها. فحذف المفعول لأنّ الغرض ذكر الإعجاز. و مهاربها مواضع الهرب من شرورها.

السادس عشر: و خابت مطالبها

استعار وصف الخيابة للمطالب، و وجه المشابهة عدم حصولها بعد ظهورها للأوهام و تعلّق الآمال بها فأشبهت من وعد بحصول شي ء لم يف به. ثمّ عقّب بذكر بعض لوازم خيابة مطالبها، و هى إسلام المعاقل لهم، و استعار لها لفظ الإسلام باعتبار كونها لا تحفظهم من الرزايا و لا تحصنهم من سهام المنايا فأشبهت في ذلك من أسلم الملتجى إليه و خلّى عنه لعدّوه. و لكون ذلك لازما عطفه بالفاء. و كذلك لفظ المنازل لهم مستعار باعتبار خروجهم منها بالموت فهى كاللافظة الملقية لهم.

ترجمه شرح ابن میثم

أَلَا فَصُونُوهَا وَ تَصَوَّنُوا بِهَا- وَ كُونُوا عَنِ الدُّنْيَا نُزَّاهاً- وَ إِلَى الْآخِرَةِ وُلَّاهاً- وَ لَا تَضَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ التَّقْوَى- وَ لَا تَرْفَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ الدُّنْيَا- وَ لَا تَشِيمُوا بَارِقَهَا وَ لَا تَسْمَعُوا نَاطِقَهَا- وَ لَا تُجِيبُوا نَاعِقَهَا وَ لَا تَسْتَضِيئُوا بِإِشْرَاقِهَا- وَ لَا تُفْتَنُوا بِأَعْلَاقِهَا- فَإِنَّ بَرْقَهَا خَالِبٌ وَ نُطْقَهَا كَاذِبٌ- وَ أَمْوَالَهَا مَحْرُوبَةٌ وَ أَعْلَاقَهَا مَسْلُوبَةٌ- أَلَا وَ هِيَ الْمُتَصَدِّيَةُ الْعَنُونُ وَ الْجَامِحَةُ الْحَرُونُ- وَ الْمَائِنَةُ الْخَئُونُ وَ الْجَحُودُ الْكَنُودُ- وَ الْعَنُودُ الصَّدُودُ وَ الْحَيُودُ الْمَيُودُ- حَالُهَا انْتِقَالٌ وَ وَطْأَتُهَا زِلْزَالٌ- وَ عِزُّهَا ذُلٌّ وَ جِدُّهَا هَزْلٌ وَ عُلْوُهَا سُفْلٌ- دَارُ حَرَبٍ وَ سَلَبٍ وَ نَهْبٍ وَ عَطَبٍ- أَهْلُهَا عَلَى سَاقٍ وَ سِيَاقٍ وَ لَحَاقٍ وَ فِرَاقٍ- قَدْ تَحَيَّرَتْ مَذَاهِبُهَا وَ أَعْجَزَتْ مَهَارِبُهَا- وَ خَابَتْ مَطَالِبُهَا فَأَسْلَمَتْهُمُ الْمَعَاقِلُ- وَ لَفَظَتْهُمُ الْمَنَازِلُ وَ أَعْيَتْهُمُ الْمَحَاوِلُ

لغات

ولّاه: جمع واله: كسى كه از بسيارى سرور، حيران و سرگردان است. شيم: نگاه كردن به برق و انتظار كشيدن اين كه ابر آن در كجا مى بارد. ناعق: صيحه زننده اعلاق: جمع علق، شيئى پر ارزش. برق خالب: برقى كه باران ندارد. مال محروب: مالى كه تمامش گرفته شده باشد متصدّيه: خودنمايى كننده عنون: بسيار اعتراض كننده و نيز حيوانى كه در راه رفتن از ديگران جلو مى افتد. جموح: حيوان چموش كه صاحبش نمى تواند بر او چيره شود. حرون: حيوانى كه هر گاه راه رفتن برايش سخت باشد از رفتن باز مى ايستد. مائنه: دروغگو كنود: ناسپاس عنود: حيوانى كه از جادّه و چراگاه و علفزار علفزار منحرف مى شود صدود، و نيز حيود و ميود: به معناى رو گرداننده و متمايل به چپ و راست مى باشد. حرب: گرفتن و تصرف كردن مال سلب: آنچه از زره و جز آن، كه در جنگ به غنيمت گرفته مى شود. عطب: هلاكت ساق: سختى سياق: مصدر ساقه، سوقا و سياقا مى باشد و به معناى جان كندن و روح از بدن بيرون آمدن است. معاقل: حصارها و پناهگاهها مى باشد. لفظتهم: آنان را دور افكند. محاول: جمع محاوله به معناى چاره انديشى است.

ترجمه

بهوش باشيد تقوا را حفظ كنيد و خود را به سبب آن نيز مواظبت كنيد، و از دنيا دورى كنيد و به آخرت مشتاق و شيفته باشيد آن را كه تقوا مايه بلندى مقامش شده، پست و بى مقدار ندانيد و كسى را كه دنيا بلندش ساخته بلند مقام ندانيد، به ابر درخشنده دنيا چشم ندوزيد و به گوينده آن گوش فرا ندهيد و فرياد زننده آن را پاسخ مگوييد، و با درخشندگى آن روشنايى مجوييد، به كالاهاى نفيس آن فريفته نشويد چرا كه برق آن بى باران و گفتار آن دروغ و دارائيهايش غارت شده و كالاهاى آن ربوده شده است. بهوش باشيد كه دنيا همچون زن بدكاره اى است كه خود را نشان داده و روى بگرداند و مانند اسب سركشى است كه هنگام حركت بايستد و فرمان نبرد و دروغگوى بسيار خيانتكار و ستيزه گر ناسپاسگزار مى باشد، و از راه راست و جايگاه نعمت منحرف شونده و رو گردان و پيوسته متغير و در اضطراب است، شأن آن زوال و فنا و قدمهايش بى ثبات و متزلزل مى باشد، عزّتش خوارى و كوشش وى مسخره و بلندى آن پستى است، دنيا خانه ستاندن و ربودن و غارت و هلاكت مى باشد ساكنانش در حال جان كندن و ملحق شدن به رفتگان و جدايى از بازماندگان به سر مى برند، راههاى دنيا سرگردان كننده و گريز گاههايش توانفرسا و جستجوها در آن نوميد كننده و يأس آور مى باشد، به اين دليل است كه پناهگاههاى دنيا اهلش را به خود واگذاشته، و استراحتگاهاى آن ايشان را دور افكنده و چاره جوييها در وى، آنان را ناتوان كرده است

شرح

13- به شدت و با تمام نيرو از تقوا محافظت كنند مبادا آن را به ريا و سمعه آلوده سازند، دامن پاك تقوا را به سبب سوء اخلاق و انجام دادن گناه لكه دار نكنند.

14- و نيز تقوا را محافظ خود قرار دهند يعنى با اتصاف به پرهيزكارى خود را از انجام دادن گناه و تمايل به صفتهاى ناشايسته و پى آمدهاى نارواى آن بدور دارند تا از كيفر الهى و عذاب آخرت ايمن باشند.

15- خود را از آلودگيهاى دنيا دور كنند، و از آنچه كه خداوند حرام كرده و از آن در دنيا مذمت فرموده و در آخرت وعده عذاب داده خوددارى كنند.

16- كارى كنند كه نسبت به آخرت عاشق و شيدا باشند و اين مطلب كمال توجه به تقوا و پرهيزكارى را مى رساند زيرا در موقعى اين حالت دست مى دهد كه آدمى بكلى از علايق دنيا چشم بپوشد و به عبادات و اعمال نيك بپردازد كه در اين صورت عشق به آخرت و پيشگاه پروردگار در آدمى به وجود مى آيد.

17- يكى ديگر از دستورهايى كه امام به ياران خود در رابطه با توجه كردن به تقوا مى دهد آن است كه پرهيزگاران و اهل تقوا را حقير نشمارند، از آنها بدگويى نكنند آنان را مورد تمسخر و ضرب و شتم قرار ندهند، و كارى انجام ندهند كه باعث اهانت به ايشان باشد و همه اينها گناه است به دليل اين كه باعث توهين به شخص پرهيزكارى است كه خداوند او را دوست مى دارد و مقامش را بالا برده است.

18- مطلب ديگر كه به اصحاب خود خاطر نشان ساخته آن است كه مثل دنيا پرستان اهل دنيا را بلند مقام ندانند و كسانى را كه در ميان خلق به سبب موقعيتهاى مالى و رياستى و جسمانى داراى وجاهتى مى باشند خيلى مورد اهميت و احترام قرار ندهند زيرا كسى كه به دليل علايق دنيوى و امور مادى كسى را بلند مرتبه شمارد خود از تقوا بدور است و احترام او، علامت دلبستگى به وى و توجه به دنيا خواهد بود و بر عكس بى توجهى به چنين شخصى دليل بى علاقگى به دنيا و اهل آن و نشانه زهد انسان مى باشد كه از علامتهاى تقواست.

19- به ابر درخشنده دنيا چشم ندوزيد، ابر درخشنده كنايه از زرق و برقهاى دنياست كه دنيا دوستان پيوسته چشم طمع به آن دوخته اند كه روزى به آن دست يابند و از لذتهاى آن بهره مند شوند مانند ابرى كه صداى غرّش و درخشندگى برقش منتظران را متوجه خود مى كند، انتظار مى كشند تا از بارش بارانش بهره مند شوند.

20- و نيز پيروان خود را از گوش دادن به سخنان ستايش كنندگان دنيا نهى فرموده است، خواه اين كه دنيا پرستان آن را با زبان بستايند و يا با اعمال خود محبوبيّت آن را آشكار كنند، و يا زينتهاى دنيوى با جلوه گريهايشان جلب توجه كنند زيرا اعتنا كردن و با اهميت نگريستن به هر كدام از امور فوق، سبب دورى و انحراف از مسير تقوا و آخرت و سقوط در سياهچال هلاكت و گرفتار كيفر ابدى شدن مى باشد.

21- و لا تجيبوا ناعقها،

به سر و صداى دعوت كنندگان به دنيا پاسخ مثبت ندهيد، به دليل اين كه واژه نعق، به معناى صداى قار قار كلاغ مى باشد، گويا امام (ع) دعوت كنندگان به دنيا را به خاطر زشتى معنويشان، تشبيه به اين پرنده كرده كه باطنشان به سبب دنياپرستى، سياه و زشت و فريادهايشان دلخراش و كريه است و سرانجامى خشونتزا دارد.

22- از جلوه گرى و درخشندگى دنيا روشنايى مجوييد. در اين قسمت واژه هاى درخشندگى و روشنايى جستن به عنوان خطبه 191 نهج البلاغه بخش 3 استعاره به كار برده شده است، زيرا همچنان كه درخشندگى نور محسوس سبب راهيابى انسان مى شود، افكار و انديشه هاى مربوط به مصالح دنيا هم آدمى را براى به دست آوردن امور مادّى و دنيايى راهنمايى مى كنند و به احتمال ديگر مى توان گفت درخشندگى دنيا استعاره از امور لذت بخش و زينتهاى دنياست كه باعث سرور و ابتهاج مى شود و طلب روشنايى استعاره از خوشحالى و سرورى است كه از اين امور به دست مى آيد.

23- آخرين دستورى كه حضرت در اين مورد به پيروان خود مى دهد آن است كه فريفته كالاهاى پر قيمت دنيا نشوند يعنى از دوستى دنيا و فرو رفتن در خوشيهاى آن بپرهيزند زيرا اين امور سبب فريب خوردن آنان و انحرافشان از راه خدا و گرفتارى و اندوه ابدى آنان مى شود و خداوند در قرآن به اين مطلب اشاره فرموده است «وَ اعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ«»»، اهل تفسير گفته اند مراد از فتنه بلا و محنت و رو گرداندن از آخرت مى باشد، انسان به خاطر مال دنيا و فرزندان خود چه بسا كه به گناهان بزرگ دچار شود و به حرام بيفتد مگر كسانى كه خداوند آنان را از لغزش و گناه محافظت فرمايد. از ابو بريده روايت شده است كه روزى پيامبر اكرم روى منبر براى ما سخنرانى مى كرد ناگهان دو فرزندش امام حسن و امام حسين به مسجد وارد شدند، در حالى كه پيراهن هاى سرخ عربى به تن داشتند و همچنان كه قدم بر مى داشتند گاهى بر زمين مى افتادند، رسول خدا كه چنين ديد، فورى از منبر پايين آمد و آن دو را بلند كرد و جلو روى خود نشاند و سپس فرمود: خداى بزرگ درست فرموده است كه انما اموالكم و اولادكم فتنه، من همين كه ديدم اين دو كودك راه مى روند و زمين مى خورند، نتوانستم تحمل كنم تا اين كه فرود آمدم و آنها را بلند كردم.

پس از بيان دستورهاى متعدد به شرح عيبهاى دنيا پرداخته و از اين طريق علت بى ارزشى دنيا را روشن ساخته است:

فانّ برقها خالب،

صفت خالب كه به معناى ابر بى باران است، استعاره از آرزوهاى دنيا مى باشد كه معمولا برآورده نمى شود و اگر مقدار اندكى از آن برآورده شود آن هم چنان در معرض زوال است كه گويا حاصل نشده و از اين رو به برقى شباهت دارد كه يا به كلى خالى از آب است و يا اگر مقدار كمى هم داشته باشد ارزش و اعتبارى ندارد و بدين سبب سزاوار نيست كه آدمى چشم به آن بدوزد.

و نطقها كاذب،

به سخنهايى كه در ستايش دنيا اظهار مى شود گوش فرا ندهيد كه جز، و هم و خيال و دروغ چيزى نيست، زرق و برق دنيا با زبان حال خود را مى ستايد، دنيا طلبان آدمى را به اندوختن مال دنيا تشويق مى كنند و لذتهاى آن را به رخ مى كشند تا انسان گول خورده و به سويش بشتابد، به هيچ كدام از اين نويدها گوش ندهيد زيرا تمام اينها خالى از واقعيت مى باشد.

و اموالها مخروبه،

سزاوار نيست كه آدمى براى به دست آوردن مال و ثروت دنيا فكر و انديشه خود را به زحمت اندازد و يا از داشتن آن خوشحال و شادمان باشد زيرا سرانجام بايد تمامى آن را از دست بدهد.

و اعلاقها مسلوبه،

تعلّقات دنيا و آنچه مايه دلبستگى به آن است عاقبت از آدمى گرفته مى شود، بنا بر اين نبايد فريفته دنيا و محو تعلقات آن بشويد.

پس از بيان ادله عدم دلبستگى به دنيا در جمله هاى بعد به شرح اوصاف و عيوب ديگرى براى آن پرداخته و به عنوان خطبه 191 نهج البلاغه بخش 3 تشبيه و استعاره آنها را اظهار فرموده است:

1- انها المتصديّه العنون،

بعضى شارحان گفته اند اين جمله استعاره است از ويژگى زن بدكاره اى كه پيوسته خود را بر مردان عرضه مى كند تا آنان را به سوى خود بكشاند و احتمال ديگر آن است كه استعاره از صفت اسب يا ناقه اى باشد كه در هنگام راه رفتن پا را بر زمين مى كوبد و نامنظم و غير عادى راه مى رود.

و كلمه عنون به معناى حيوانى كه پيوسته در راه رفتن از همه جلوتر مى رود نيز مى باشد، و خلاصه در اين جمله حضرت دنيا را از سه جهت به سه چيز تشبيه كرده است: الف- نخست آن را به زن فاجره اى تشبيه كرده كه پيوسته در پى جلب انسان و فريب وى مى باشد.

ب- از طرف ديگر آن را به اسب يا ناقه اى مانند ساخته است كه در هنگام راه رفتن چموشى مى كند، چون دنيا نيز براى آدمى بر يك منوال باقى نمى ماند بلكه پيوسته در حال دگرگونى و نوسان مى باشد.

ج- و نيز به دليل سرعت سر رسيد و زودگذر بودنش آن را به چهار پاى تندرويى تشبيه كرده است كه پيوسته از همه زودتر راه را به پايان مى رساند.

2- الجامحه الحرون،

در اين عبارت حضرت دنيا را به طريق استعاره به چهار پاى چموشى تشبيه كرده است كه كنترل را از دست صاحبش گرفته است اگر بخواهد آن را از حركت باز دارد سركشى مى كند و اگر سعى در راه رفتنش كند در جاى خود توقف مى كند و گام از گام بر نمى دارد، و بالاخره به هيچ رو در اطاعت راكبش قرار نمى گيرد، دنيا نيز چنين است هيچ گاه مطابق ميل اهلش جارى نمى شود بلكه در هنگام شدت نياز و كمال احتياج به آن، پشت به او كرده و در حسرت رهايش مى سازد.

3- الماثنه الخوون،

صفت دروغگويى را براى دنيا استعاره آورده است به دليل آن كه زرق و برقهاى دنيا، مردم را به خود جلب كرده، فكر مى كنند كه متاعهاى دنيا هميشه برايشان باقى است ولى يك بار متوجه مى شوند كه چه زود از دست آنها رفت و باقى نماند، اين جا معلوم مى شود كه آن زرق و برقها سرابى بيش نبوده و توهمهايشان دروغ از كار در آمد، وصف خيانتكار هم به اين اعتبار است كه گويا دنيا با جلوه هاى گول زننده و زينتهاى فريبكارانه خود به آنان وعده مى داده است كه پيوسته با آنها باقى خواهد ماند، اما با از بين رفتن و نابوديش خيانتكارى و پيمان شكنى وى آشكار شد.

4- الجحود الكنود،

با ذكر اين دو صفت دنيا را در بى وفايى به زنى مانند ساخته است كه نعمت وجود شوهر خود را كفران كرده تمام نيكيهاى وى را ناديده مى انگارد و پيوسته با فريبكارى به سر مى برد، دنيا نيز رسمش بر آن است كه دلبستگانش را فريبكارانه وا مى گذارد و از آنان كه با وى اظهار تمايل مى كنند و براى دست يافتن به آن مى كوشند و به زينتهاى آن مغرورند، متنفّر است و سرانجام آنان را به هلاكت سپرده و به ديگرى رو مى آورد.

5- العنود الصّدور،

اين جا دنيا را به ناقه اى همانند كرده است كه از چراگاه مخصوص و هميشگى شتران كناره گرفته و آخور خود را از ديگران جدا ساخته است، دنيا نيز طبق روش دلخواه مردم رفتار نمى كند و از راهها و مقصدهايى كه به آن منظور آن را مى طلبند سرپيچى مى كند و از هر كس كه بيشتر به وى ميل و رغبت داشته باشد بيشتر اعراض و دورى مى كند.

6- الحيود الميود،

نسبت به دلبستگانش بى علاقه و پيوسته در حال دگرگونى و تغيير است گاهى به برخى رو مى آورد و زمانى از او اعراض و به ديگرى اقبال مى كند گاهى به سود انسان و گاهى به زيان او مى باشد.

7- حالها انتقال،

خاصيت ذاتى دنيا بر آن است كه هر لحظه در حالتى ومتوجه به ديگرى است به احتمال ديگر، معناى كلام امام (ع) اين است: آنچه از دنيا به نظر ظاهر، حاضر و ثابت مى نمايد در حقيقت چنان نيست بلكه سيّال و متغير است زمان حاضرش هم مانند گذشته و آينده اش بى ثبات و قرار مى باشد.

8- وطأتها زلزال،

لگدكوب كردن دنيا، لرزش و اضطراب به وجود مى آورد منظور از لگدكوب ساختن، مبتلا شدن آدمى به شدايد و مصيبتهاى دنيا مى باشد. زيرا چنان كه اگر حيوانى گامهاى خود را بر چيزى بگذارد سنگينى خود را بر رويش انداخته و، وى را حقير و پست شمرده، سختيها و گرفتاريهاى دنيا نيز اهلش را اين چنين تحت فشار قرار داده و پست و بى مقدار مى داند، و مراد از واژه زلزال اضطراب و ناراحتى و دگرگونى احوال مبتلايان به ناگواريهاى دنيا مى باشد.

9- عزّها ذلّ،

عزّتى كه از ناحيه آرايشها و آرايشگريهاى دنيا، براى ملوك و پادشاهان و ساير اهل دنيا، حاصل مى شود، همه آنها در آخرت عين ذلّت و خوارى است زيرا عزت دنيا سبب انحراف از حقيقت دين و تقوا مى شود كه لازمه آن ذلّت در پيشگاه حق تعالى مى باشد و به اين معنا در قرآن اشاره شده است هنگامى كه خداوند متعال گفتار رئيس منافقان را نقل مى كند: «يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا«»» چنان كه مفسران گفته اند، كسى كه چنين حرفى گفته، عبد اللَّه ابىّ رئيس گروه منافقها بوده و منظورش از عزيزتر خودش و از ذليلتر پيامبر است اما حق تعالى حرف او را ردّ كرده و مى فرمايد: «وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ«»».

10- و جدها، هزل،

لفظ جدّ، كه به معناى دست زدن به كار با توجه و كوشش مى باشد دو مطلب را مى فهماند.

الف- گاهى دنيا آن چنان خوشيهاى خود را به بعضى اشخاص متوجه مى سازد مثل دوستى كه عنايت كاملى به دوست خود داشته باشد.

ب- و موقعى كه از آدمى برمى گردد و بخت او را واژگون مى سازد مثل دشمنى مى باشد كه تصميم قطعى براى از بين بردن دشمن خود دارد، و حضرت اين اقبال و ادبار دنيا را كه به صورت جدّى براى اشخاص ظاهر مى شود شوخى و مسخره مى خواند، به علت اين كه دوام و ثباتى ندارد زيرا تا انسان مى خواهد از خوشيهاى آن بهره اى ببرد از دستش مى رود و باز همين كه مى رود تا به سختيها و مصائبش خو بگيرد، عوض مى شود گويا اين دنيا با اهل خود بازى و شوخى دارد، (چرخ بازيگر، از اين بازيچه ها بسيار دارد).

احتمال ديگر در سخن امام (ع) آن است كه جدّ و هزل، مربوط به كارهاى مردم باشد يعنى جديت و كوشش اهل دنيا براى به دست آوردن مال و منال آن مثل بازى و شوخى بى دوام و زودگذر است زيرا با از بين رفتن فرصتهاى دنيا، آن نيز از بين مى رود.

11- و علوّها سفل،

بلندى مقام و مرتبه اى كه به سبب دنيا و براى اهل آن حاصل مى شود، در حقيقت تنزّل و پستى است زيرا كه مايه انحطاط و پايين آمدن مقام انسانى در سراى آخرت و پيشگاه پروردگار مى شود، معناى اين عبارت شبيه عبارت شماره 9 كه در صفحه قبل گذشت مى باشد عزّها ذلّ.

12- دار حرب و...،

اين عبارت نيز شبيه جمله اموالها محروبه صفحه مى باشد يعنى دنيا و خوشگذرانيهايش به سبب مرگ و ناگواريهاى ديگر پيوسته در محلّ سلب شدن از انسان مى باشد، امروز در تصرف عده اى است و فردا از آنان گرفته شده و ديگرى آن را در اختيار مى گيرد، شبيه ميدان جنگ كه هر كس كشته شد ديگرى سلاح و لباس وى را مالك مى شود واژه هاى نهب و عطب كه به دنبال عبارت بالا ذكر شده قريب به اين معناست، دنيا سراى غارتگرى و وادى هلاكت است.

13- اهلها ساق و...،

اهل دنيا پيوسته در شدايد و ناراحتى به سر مى برند و اين حال انسان مى باشد، مرحوم قطب الدين راوندى در شرح عبارت فوق گفته است مراد آن است كه مردم دنيا هر كدام بى درنگ در پى ديگرى به سوى آخرت روانند و فاصله اى ميانشان نمى افتد مانند ضرب المثلى كه گفته اند: ولدت فلانة ثلاثه بنين على ساق يعنى فلانه زن، سه پسر پشت سر هم زاييد در حالى كه ميان آنها به آمدن دخترى فاصله واقع نشد، اما ابن ابى الحديد اين معنا را نپذيرفته بلكه واژه ساق را كنايه از امر شديد دانسته چنان كه در اول بيان داشتيم. بعضى هم آن را مصدر دانسته اند يعنى اهل دنيا به سوى آخرت رانده مى شوند. كلمه لحاق به اين معناست كه هر كدام از مردم دنيا در به وجود آمدن و از ميان رفتن به ديگرى ملحق مى شود و لفظ فراق يعنى ميانشان جدايى و فراق مى افتد چنان كه گفته اند الدنيا مولود يولد و مفقود يفقد، دنيا چيزى است كه پيوسته زاييده مى شود و سپس نابود مى شود. ممكن است منظور از لحاق، ملحق شدن زندگان به مردگان در عدم باشد.

14- قد تحيّرت مذاهبها،

راههاى دنيا باعث سرگردانى آدمى است منظور از اين راهها نه جاده هاى حسّى روى زمين است و نه مذاهب اعتقادى بلكه مقصود روشهاى عقلى و تدبيرهاى خردمندانه اى است كه عقلا به منظور دست يافتن به منافع دنيا و دفع شرور آن به كار مى برند و اين كه امام (ع) سرگردانى و حيرت را به اين روشها نسبت داده و مى فرمايد: راههاى دنيا سرگردان است، از باب مجاز و ذكر پذيرنده به جاى انجام دهنده مى باشد زيرا حقيقت امر آن است كه روندگان اين راهها، دچار حيرت و سرگردانى مى باشند.

15- و اعجزت مهاربها،

گريزگاههاى دنيا فراريانش را درمانده و ناتوان ساخته است، هر كس بخواهد از شرور و بديهاى اين جهانى بگريزد تا خود را نجات دهد قدرت بر اين امر ندارد، در اين عبارت مفعول به، حذف شده است به علت آن كه هدف بيان ناتوان ساختن فرارگاههاى دنياست و به مفعول توجّهى نيست.

16- و خابت مطالبها،

نوميد شد خواسته هاى دنيا، يعنى امور دنيوى كه مورد علاقه انسانهاست آنان را از وصال خود مأيوس و نااميد مى سازد، در اين جا كه حضرت صفت نااميدى را نسبت به مطالب دنيا مى دهد تشبيه و استعاره به كار برده است زيرا آرزوهاى دراز و خواسته هاى نفسانى كه در ذهن آدمى جلوه مى كند، اما در عالم وجود تحقق نمى يابد و انسان به آن نمى رسد مانند شخصى است كه اظهار دوستى مى كند و، وعده وصال مى دهد اما به وعده خود وفا نمى كند و انسان را نااميد مى سازد، امام (ع) پس از بيان اين ويژگى براى دنيا، برخى از پى آمدهاى آن را كه گواه بر مطلب مى باشد، بيان فرموده است: الف- پس پناهگاههاى عالم آنان را ترك كرد و به خود، واگذارشان ساخت، زيرا موقعى كه حفاظتهاى دنيايى و حصارهاى محكم آن سبب نجات انسان نمى شود و جلو تيرهاى بلا و دردهاى مرگ آور را نمى گيرد شبيه كسى است كه پناهنده اش را به خود راه ندهد بلكه وى را تسليم دشمن كند.

ب- منزلهاى دنيا، آنان را به دور انداخت، اين جا نيز مانند قسمتهاى بالا استعاره و تشبيه به كار رفته است، اين كه انسانها با مردن از استراحتگاههاى دنيا بيرون برده مى شوند و راه آخرت مى پيمايند چنين تشبيه شده است كه گويا همين منزلها ساكنان خود را از درون خود بدور افكنده اند.

ج- انقلابات روزگار، ايشان را عاجز و ناتوان ساخت.

شرح مرحوم مغنیه

ألا فصونوها و تصوّنوا بها، و كونوا عن الدّنيا نزّاها، و إلى الآخرة ولّاها. و لا تضعوا من رفعته التّقوى، و لا ترفعوا من رفعته الدّنيا. و لا تشيموا بارقها، و لا تستمعوا ناطقها، و لا تجيبوا ناعقها. و لا تستضيئوا بإشراقها، و لا تفتنوا بأعلاقها. فإنّ برقها خالب و نطقها كاذب. و أموالها محروبة، و أعلاقها مسلوبة. ألا و هي المتصدّية العنون، و الجامحة الحرون، و المائنة الخئون. و الجحود الكنود، و العنود الصّدود، و الحيود الميود. حالها انتقال، و وطأتها زلزال، و عزّها ذلّ، و جدّها هزل، و علوّها سفل. دار حرب و سلب، و نهب و عطب. أهلها على ساق و سياق، و لحاق و فراق. قد تحيّرت مذاهبها، و أعجزت مهاربها، و خابت مطالبها. فأسلمتهم المعاقل، و لفظتهم المنازل، و أعيتهم المحاول.

اللغه

لا تشيموا: لا تنظروا. و البارق: السحاب، و البارقة: السحابة. و الأعلاق: جمع العلق، و العلقة- بكسر العين- هي القطعة. خالب: خادع. و محروبة و مسلوبة بمعنى واحد. و المتصدية: المتعرضة. و العنون: من عنّ الشي ء إذا ظهر. و فرس جامح و جموح: يركب رأسه لا يثنيه شي ء. و الحرون: الممتنعة عن السير. و المائنة: الكاذبة. و الخئون: مبالغة في الخيانة. و الجحود و الكنود بمعنى واحد. و العنود: مبالغة في العناد. و الصدود: مبالغة في الصد و الهجر. و الحيود: من حاد و مال عن الطريق. و الميود: من ماد اذا تحرك و اضطرب. و حرب- بفتح الراء- السلب. و المحاول: جمع محالة: و هي القدرة على التصرف. و معقور: مجروح.

الإعراب:

دار حرب خبر لمبتدأ محذوف أي هي دار

المعنى:

(فصونوها و تصونوا بها). لا تدنسوا التقوى بالتأويلات، و اتخذوا منها حرزا رادعا عن المحرمات (و كونوا عن الدنيا نزّاها) بعد أن حث على التقوى و بيّن محاسنها، حذر من الدنيا و مساوئها، و المعنى: نزّهوا أنفسكم بحلال اللّه عن حرامه (و الى الآخرة ولّاها) أي اعملوا لها عملا (و لا تضعوا من رفعته التقوى).

إن أكرمكم عند اللّه أتقاكم. فلا يكن الكريم عنده حقيرا عندكم (و لا ترفعوا من رفعته الدنيا) لمال أو سلطان، فإن الفقر و الغنى بعد العرض على اللّه (و لا تشيموا بارقها) لا تنظروا الى زينة الدنيا و زخرفها، و ازهدوا في حرامها و حطامها (و لا تسمعوا إلخ).. الى من يوسوس و يزين لكم القبائح و السيئات، و يضفي عليها أثواب النعم و الخيرات. (فإن برقها خالب).. ذكرنا معاني المفردات في فقرة اللغة، و لا شي ء وراءها غير ذم الدنيا، و هي في نظر الإمام (ع) كارثة و مأساة، و لا حد و نهاية لما فيها من سوء و شر، و الطامع فيها خاسر إلا ما كان منها وسيلة للخير و العمل النافع، و تقدم ذلك مرات و مرات، و نعود الآن الى هذا الموضوع خطبه 191 نهج البلاغه بخش 3 بأسلوب آخر، و نتساءل بوحي من كلام الإمام في هذه الخطبة: هل من حال واحدة من حالات الدنيا يمكن الركون اليها و الاعتماد عليها و ما هي هذه الحال هل هي الشباب أو الصحّة و لا أحد أكثر قلقا و اهتزازا من شباب هذا العصر.. و هل ينجي الشباب من الموت، و الصحة و السقم و اذا تجاوزنا الشباب و الصحة الى المال و الثراء، و النفوذ و السلطان فهل يدوم شي ء من ذلك، أو يسلم من الآفات و المفاجات و قد رأينا و قرأنا ألوانا من الحادثات حلت بأهل الجاه و المال، و رأيناهم معها يتمنون لو كانوا نسيا منسيا.. و بالأمس القريب انتحر هتلر.. و من الذي لم يفقد عزيزا، أو يقع في أزمة خانقة. و الآن هل فهمت حقيقة الدنيا و هل تعيد النظر في موقفك منها، و تراها- كما رآها الإمام- وسيلة، و الهدف هو العمل لبناء مجتمع صالح، كما أراده اللّه و رسوله الذي قال: «لا تؤمنوا.. حتى تحابوا.. أفشوا السلام بينكم) و لا حب و سلام ما وجد على ظهرها شائبة للظلم و العدوان. (أهلها على ساق سياق) كناية عن حالة النزع و الاحتضار حيث تلتوي إحدى ساقي المحتضر على الأخرى من شدة الهول. قال سبحانه: «وَ الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ- 29 القيامة». (و لحاق و فراق) هم السابقون، و نحن اللاحقون (و قد تحيرت مذاهبها..) أي تحير الناس فيها

شرح منهاج البراعة خویی

ألا و صونوها و تصوّنوا بها. و كونوا عن الدّنيا نزّاها، و إلى الاخرة ولّاها، و لا تضعوا من رفعته التّقوى، و لا ترفعوا من رفعته الدّنيا، و لا تشيموا بارقها، و لا تسمعوا ناطقها، و لا تجيبوا ناعقها، و لا تستضيئوا بإشراقها، و لا تفتنوا بأعلاقها، فإنّ برقها خالب، و نطقها كاذب، و أموالها محروبة، و أعلاقها مسلوبة، ألا و هي المتصدّية العنون، و الجامحة الحرون، و المائنة الخئون، و الجحود الكنود، و العنود الصّدود، و الحيود الميود حالها انتقال، و وطأتها زلزال، و عزّها ذلّ، و جدّها هزل، و علوها سفل، دار حرب و سلب و نهب و عطب، أهلها على ساق و سياق، و لحاق و فراق، قد تحيّرت مذاهبها، و أعجزت مهاربها، و خابت مطالبها، فأسلمتهم المعاقل، و لفظتهم المنازل، و أعيتهم المحاول

اللغة

(شام) البرق يشمه إذا نظر إليه انتظارا للمطر و (تصدّى) له تعرّض و (عنّ) الشي ء يعنّ من باب ضرب عنا و عننا و عنونا إذا ظهر أمامك و اعترض و (جمح) الفرس براكبه يجمح من باب منع جماحا و جموحا استعصى حتّى غلبه فهو جموح و زان رسول و جامح، و جمحت المرأة خرجت من بيتها غضبى بغير إذن بعلها. و (حرن) الدابة حرونا من باب قعد فهى حرون و هي التّي إذا استدرّ جريها وقفت و (مان) يمين مينا كذب فهو مائن و (حادت) الناقة عن كذا أى مالت عنه فهى حيود و (مادت) أى مالت فهى ميود فان كانت عادتها ذلك سمّيت الحيود الميود و (الجدّ) في الكلام بالكسر ضدّ الهزل و (الحرب) بسكون الراء معروف و جمعه حروب و بفتحها مصدر يقال حربه حربا مثل طلبه طلبا أى سلب ماله (و سلبه) سلبا و سلبا اختلسه و (و النّهب) بسكون الهاء الغنيمة. و (الساق) ما بين الكعب و الركبة قال سبحانه وَ الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ و السّاق أيضا الشدّة، و منه قامت الحرب على ساق إذا اشتدّ أمرها و صعب الخلاص منها، و ربما فسّرت الاية بهذا المعنى أى التفّت آخر شدّة الدّنيا بأوّل شدّة الاخرة. (و السّياق) مصدر من ساق الماشية سوقا و سياقة و ساق المريض سوقا و سياقا شرع في نزع الروح

المعنى

(ألا و صونوها و تصوّنوا بها) أى صونوها حق الصّيانة و احفظوها من شوب العجب و الرياء و السمعة و تحفظوا أنفسكم بها لأنها الحرز و الجنّة.

ثمّ أمر بالزّهد في الدّنيا و الوله إلى الاخرة لاستلزامهما للتقوى و هو قوله: (و كونوا عن الدّنيا نزاها) متباعدين (و إلى الاخرة ولّاها) أى و الهين مشتاقين، فانّ الوله إلى الاخرة يوجب تحصيل ما يوصل إليها و هو التباعد عن الدّنيا و الملازمة للتقوى (و لا تضعوا من رفعته التقوى) و هو نهي عن إهانة المتقين لكونه خلاف التقوى (و لا ترفعوا من رفعته الدّنيا) و هو نهي عن تعظيم الأغنياء الذين ارتفاع شأنهم عند الناس و وجاهتهم من جهة ثروتهم، فانّ تعظيمهم من هذه الجهة مناف للتقوى.

(و لا تشيموا بارقها) أى لا تنظروا إلى سحابها صاحب البرق انتظارا للمطر قال الشارح البحراني: استعار لفظ البارق لما يلوح للناس في الدّنيا من مطامعها و مطالبها، و وصف الشيم لتوقع تلك المطالب و انتظارها و التطلع إليها على سبيل الكناية عن كونها كالسحابة الّتي يلوح بارقها فيتوقّع منها المطر.

(و لا تسمعوا ناطقها و لا تجيبوا ناعقها) و هو نهي عن مخالطة أهل الدّنيا و معاشرتهم أى لا تسمعوا إلى مادحها و من يزيّنها و يصفها بلسانه و بيانه و لا تصدّقوا قوله، و لا تجيبوا صائحها أى لا تتّبعوا و لا توافقوا المنادى إليها لأنّ سماع الناطق و إجابة الناعق يوجب الميل اليها، و يحتمل أن يكون الناطق و الناعق استعارة لمتاع الدّنيا و مالها، فانّه لما كان يرغب فيها بلسان حاله و يدعو إليها شبه بالنّاطق و الناعق.

(و لا تستضيئوا باشراقها و لا تفتنوا باعلاقها) استعار لفظ الاشراق لزينة الدّنيا و زخارفها و زبرجها و أموالها و لفظ الاستضاءة للالتذاذ و الابتهاج بتلك الزخارف أى لا تبتهجوا بزخارف الدّنيا و لا تفتنوا بنفايسها.

و لما نهي عن شيم البارق و سماع الناطق و اجابة الناعق و عن الاستضاءة بالاشراق و الافتتان بالاعلاق، أردفه بالاشارة إلى علل تلك المناهي فعلل النهي عن شيم البارق بقوله: (فانّ برقها خالب) أى خال من المطر فيكون الشيم و النظر خاليا من الثمر قال الشارح البحراني: استعار لفظ الخالب لما لاح من مطامعها، و وجه المشابهة كون مطامعها و آمالها غير مدركة و إن ادرك بعضها ففي معرض الزوال كان لم يحصل فاشبهت البرق الذي لا ماء فيه و ان حصل معه ضعيف غير منتفع به فلذلك لا ينبغي أن يشام بارقها.

و علل النهى عن سماع الناطق و اجابة الناعق بقوله (و نطقها كاذب) أى ناطقها كاذب لأنّ قوله مخالف لنفس الأمر و ما يزيّنه و يرغب فيه و يدعو إليه كسراب بقيعة يحسبه الظمان ماء حتّى إذا جاءه لم يجده شيئا.

و علّل النّهى عن الاستضاءة بالاشراق بقوله (و أموالها محروبة) أى مأخوذة بتمامها، و ما شأنها ذلك فلا يجوز الابتهاج و الشعف بها.

و علّل النهى عن الفتون بالاعلاق بقوله (و اعلاقها مسلوبة) أى منهوبة مختلسة و ما حالها ذلك فكيف يفتن بها و يمال إليها، ثمّ وصف الدّنيا بأوصاف اخرى منفرة عنها فقال: (ألا و هي المتصدّية العنون) أى مثل المرأة الفاجرة المتصدّية المتعرّضة للرجال المولعة في التعرّض لهم، و هو من التشبيه البليغ و من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس، و وجه الشبه أنّ المرأة الموصوفة كما تزين نفسها و تعرضها على الرجال لتخدعهم عن أنفسهم فكذلك الدّنيا تتعرّض بقيناتها لأهلها فتخدعهم. (و الجامحة الحرون) أى مثل الدّابة السيّئة الخلق التي لا تنقاد لراكبها البالغة في عدم الانقياد غايته، و التشبيه هنا مثل التشبيه في الفقرة السابقة، و وجه الشبه أنّ الدابة الموصوفة كما لا تنقاد لصاحبها و لا يتمكّن من حملها و ركوبها مهما اريد، فكذلك الدّنيا لا يتمكّن أهلها من تصريفها و تقليبها و الانتفاع بها في مقام الضرورة و الحاجة.

(و المائنة الخئون) أى الكاذبة كثيرة الخيانة حيث إنها تخدع الناس بزينتها و تغرّهم بحليّها و توقع في وهمهم و خيالهم لقيائها لهم، فعما قليل ينكشف كذبها و تتبيّن خيانتها إذا زالت عنهم.

(و الجحود الكنود) أى كثيرة الانكار و الكفران كالمرأة التي تكفر نعمة زوجها و تنكر معروفه و احسانه، و يكون من شأنها الغدر و المكر، و كذلك الدّنيا تنفر عمن رغب فيها و سمى إليها و اجتهد في عمارتها و تكون سبب هلاكه ثمّ تنتقل عنه إلى غيره.

(و العنود الصدود) لما كان من شأن الدّنيا الانحراف و الميل عن القصد و العدول عن سنن قصود الطالبين الراغبين منها، شبّهها بالعنود الصدود، و هى الناقة العادلة عن مرعى الابل و الراعية في جانب منه و وصفها بالصدود لكثرة اعراضها.

(و الحيود الميود) أى كثيرة الميل و التغيّر و الاضطراب (حالها انتقال) أى شأنها و شيمتها انتقال من حال إلى حال و انقلاب من شخص إلى شخص (و وطأتها زلزال) أى موضع قدمها متحرّك غير ثابت (و عزّها ذلّ) أى العزّ الحاصل لأهل الدّنيا بسبب الثروة و الغنى فهو ذلّ في الحقيقة، لأنّ ما تعزّز به من المال إن كان من حلال ففيه حساب و إن كان من حرام ففيه عقاب، فعزّتها موجب لانحطاط الدرجة عند اللّه سبحانه، و لذلك قال سيّد الساجدين عليه السّلام في بعض أدعية الصحيفة: فانّ الشريف من شرّفته طاعتك، و العزيز من أعزّته عبادتك.

(و جدّها هزل) قال الشارح البحراني: استعار لفظ الجدّ و هو القيام في الأمر بعناية و اجتهاد لاقبالها على بعض أهلها بخيراتها كالصديق المعتنى بحال صديقه و لادبارها عن بعضهم و اصابتها له بمكروهها كالعدوّ القاصد لهلاك عدوّه، و استعار لجدّها لفظ الهزل الذي هو ضدّه، و وجه الاستعارة كونها عند اقبالها على الانسان كالمعتنية بحاله، و عند إعراضها عنه و رميه بالمصائب كالقاصدة لذلك، ثمّ تسرع انتقالها عن تلك الحال إلى ضدّها فهي في ذلك كالهازل اللّاعب.

(و علوها سفل) و هو فى معنى قوله: و عزّها ذلّ، أى العلوّ الحاصل بسببها موجب لانحطاط الرتبة في الاخرة.

(دار حرب و سلب و نهب و عطب) أى دار محاربة أو دار سلب و اختلاس و غارة و هلاكة لأنّ أهلها و مالها غرض للافات و هدف للقتل و الغارات، أو أنّ مالها يسلب عن أهلها و يحرب و ينهب بموت صاحب المال و هلاكه (أهلها على ساق و سياق) إن فسر الساق بساق القدم فالمراد بالجملة الاشارة إلى زوالها و انقضائها، يعني أنّ أهلها قائمون على سوقهم و أقدامهم مستعدون للسياق و المسير إلى الاخرة، و إن فسّر بالشّدة فالمراد أنّ أهلها في شدّة و محنة و عرضة للموت، و معلوم أنها إذا كانت دار حرب و نهب و سلب و عطب يكون أهلها في شدّة لا محالة.

(و لحاق و فراق) أى أهلها يلحق بعضهم بعضا أى يلحق احياءهم بالأموات و يفارقون من الأموال و الأولاد.

(قد تحيّرت مذاهبها) من المجاز العقلي أى تحيّر أهلها في مذاهبها و مسالكها لا يهتدون إلى طريق جلب خيرها و دفع شرّها، و ذلك لاشتباه امورها و عدم وضوح سبلها الموصلة إلى المقصود.

(و أعجزت مهاربها و خابت مطالبها) إسناد الاعجاز إلى المهارب و الخيبة إلى المطالب أيضا من باب المجاز، و المراد أنّ من أراد الهرب و الفرار من شرورها فهو عاجز في مواضع الهرب، و من أراد النيل إلى عيشها و ماربها فهو خائب في محال الطلب، و أشار إلى بعض ملازمات الخيبة بقوله: (فأسلمتهم المعاقل) أى لم تحفظهم من الرزايا و لم تحصنهم «تحرزهم خ ل» من المنايا (و لفظتهم المنازل) أى ألقتهم و رمت بهم نحو سهام المنيّة (و أعيتهم المحاول) أى تصاريف الدّنيا و تغيّرات الزمان أو الحيل لاصلاح امورها.

شرح لاهیجی

الا و صونوها و تصوّنوا بها و كونوا عن الدّنيا نزّاها و الى الاخرة ولّاها و لا تصنعوا من رفعته التّقوى و لا ترفعوا من رفعته الدّنيا و لا تشيموا بارقها و لا تسمعوا ناطقها و لا تجيبوا ناعقها و لا تستضيئوا باشراقها و لا تفتنوا باعلاقها فانّ برقها خالب و نطقها كاذب و اموالها محروبة و اعلاقها مسلوبة يعنى آگاه باشيد و نگاهداريد تقوى را و نگاه داريد خود را از معاصى بسبب تقوى و باشيد از دنيا منزّه و پاك باشيد و بسوى اخرت شيفته و عشّاق و پست مداريد كسى را كه بلند كرد او را تقوى و بلند مداريد كسى را كه بلند ساخت او را دنيا و نگاه نكنيد بسوى برق زننده دولت دنيا و گوش مدهيد باواز گفتگوى مطاع دنيا و جواب ندهيد بفرياد كننده دولت دنيا و روشنائى مجوئيد بدرخشندگى دولت دنيا و فريفته مشويد بنفائس دنيا پس بتحقيق كه برق دنيائى باران منفعتست و گفتار دنيا دروغ است و اموال دنيا تاراج برده موتست و نفائس و امتعه خوب دنيا واكشيده شده مرگست الا و هى المتصدّية العنون و الجامحة الحرون و المائنة الخئون و الجحود الكنود و العنود الصّدور و الحيود الميود حالها انتقال و وطأتها زلزال و عزّها ذلّ و جدّها هزل و علوها سفل دار حرب و سلب و نهب و عطب اهلها على ساق و سياق و لحاق و فراق يعنى آگاه باشيد كه دنيا پيش آورنده لذّات پيشرو عقوباتست و مرگ سركش كاهگير است و دروغ گوى خيانت كار است و انكار كننده كفران كننده احسان و نعمت است و منحرف شونده اعراض كننده از حقّ است و ميل كننده منتقل شونده است حال او انتقال و زوالست و پا افشردن او اضطرابست و عزّت او ذلّت است و سعى و تلاش او لهو و بى فائده است بلندى او پستى است سراى جنگ و برهنه كردن و تاراج كردن و هلاك ساختن است اهلش ايستاده اند بر پاى رفتن و روانه شدن و ملحق شدن باخرت و جدا شدن از دنيا قد تحيّرت مذاهبها و اعجزت مهاربها و خانت مطالبها فاسلمتهم المعاقل و لفظتهم المنازل و اعيتهم المحاول یعنی بتحقيق كه سرگشته است راههاى دنيا و عاجز كننده است گريزگاه دنيا و فريب دهنده است مطلبها و مقصدهاى دنيا پس بهلاكت انداخت و محافظت نكرد اهل دنيا را حصارهاى دنيا و دور انداخت ايشان را منزلهاى دنيا و خسته گردانيد ايشان را مطالب

شرح ابن ابی الحدید

أَلَا فَصُونُوهَا وَ تَصَوَّنُوا بِهَا- وَ كُونُوا عَنِ الدُّنْيَا نُزَّاهاً- وَ إِلَى الآْخِرَةِ وُلَّاهاً- وَ لَا تَضَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ التَّقْوَى- وَ لَا تَرْفَعُوا مَنْ رَفَعَتْهُ الدُّنْيَا- وَ لَا تَشِيمُوا بَارِقَهَا وَ لَا تَسْمَعُوا نَاطِقَهَا- وَ لَا تُجِيبُوا نَاعِقَهَا وَ لَا تَسْتَضِيئُوا بِإِشْرَاقِهَا- وَ لَا تُفْتَنُوا بِأَعْلَاقِهَا- فَإِنَّ بَرْقَهَا خَالِبٌ وَ نُطْقَهَا كَاذِبٌ- وَ أَمْوَالَهَا مَحْرُوبَةٌ وَ أَعْلَاقَهَا مَسْلُوبَةٌ- أَلَا وَ هِيَ الْمُتَصَدِّيَةُ الْعَنُونُ وَ الْجَامِحَةُ الْحَرُونُ- وَ الْمَائِنَةُ الْخَئُونُ وَ الْجَحُودُ الْكَنُودُ- وَ الْعَنُودُ الصَّدُودُ وَ الْحَيُودُ الْمَيُودُ- حَالُهَا انْتِقَالٌ وَ وَطْأَتُهَا زِلْزَالٌ- وَ عِزُّهَا ذُلٌّ وَ جِدُّهَا هَزْلٌ وَ عُلْوُهَا سُفْلٌ- دَارُ حَرْبٍ وَ سَلَبٍ وَ نَهْبٍ وَ عَطَبٍ- أَهْلُهَا عَلَى سَاقٍ وَ سِيَاقٍ وَ لَحَاقٍ وَ فِرَاقٍ- قَدْ تَحَيَّرَتْ مَذَاهِبُهَا وَ أَعْجَزَتْ مَهَارِبُهَا- وَ خَابَتْ مَطَالِبُهَا فَأَسْلَمَتْهُمُ الْمَعَاقِلُ- وَ لَفَظَتْهُمُ الْمَنَازِلُ وَ أَعْيَتْهُمُ الْمَحَاوِلُ

ثم قال و صونوا التقوى عن أن تمازجها المعاصي- و تصونوا أنتم بها عن الدناءة و ما ينافي العدالة- . و النزه جمع نزيه و هو المتباعد عما يوجب الذم- و الولاه جمع واله- و هو المشتاق ذو الوجد حتى يكاد يذهب عقله- . ثم شرع في ذكر الدنيا فقال لا تشيموا بارقها- الشيم النظر إلى البرق انتظارا للمطر- . و لا تسمعوا ناطقها- لا تصغوا إليها سامعين و لا تجيبوا مناديها- . و الأعلاق جمع علق و هو الشي ء النفيس- و برق خالب و خلب لا مطر فيه- . و أموالها محروبة أي مسلوبة- . قوله ع ألا و هي المتصدية العنون- شبهها بالمرأة المومس تتصدى للرجال تريد الفجور- و تتصدى لهم تتعرض و العنون المتعرضة أيضا- عن لي كذا أي عرض- . ثم قال و الجامحة الحرون شبهها بالدابة ذات الجماح- و هي التي لا يستطاع ركوبها لأنها تعثر بفارسها و تغلبه- و جعلها مع ذلك حرونا و هي التي لا تنقاد- . ثم قال و المائنة الخئون- مان أي كذب شبهها بامرأة كاذبة خائنة- . و الجحود الكنود جحد الشي ء أنكره- و كند النعمة كفرها- جعلها كامرأة تجحد الصنيعة- و لا تعترف بها و تكفر النعمة- و يجوز أن يكون الجحود من قولك- رجل جحد و جحد أي قليل الخير- و عام جحد أي قليل المطر- و قد جحد النبت إذا لم يطل- . قال و العنود الصدود- العنود الناقة تعدل عن مرعى الإبل و ترعى ناحية- . و الصدود المعرضة صد عنه أي أعرض- شبهها في انحرافها و ميلها عن القصد بتلك- . قال و الحيود الميود- حادث الناقة عن كذا تحيد فهي حيود- إذا مالت عنه- . و مادت تميد فهي ميود أي مالت- فإن كانت عادتها ذلك- سميت الحيود الميود في كل حال- . قال حالها انتقال- يجوز أن يعني به أن شيمتها و سجيتها- الانتقال و التغير- و يجوز أن يريد به معنى أدق- و هو أن الزمان على ثلاثة أقسام- ماض و حاضر و مستقبل- فالماضي و المستقبل لا وجود لهما الآن- و إنما الموجود أبدا هو الحاضر- فلما أراد المبالغة في وصف الدنيا- بالتغير و الزوال قال حالها انتقال- أي أن الآن الذي يحكم العقلاء عليه بالحضور منها- ليس بحاضر على الحقيقة بل هو سيال متغير- فلا ثبوت إذا لشي ء منها مطلقا- و يروى و حالها افتعال- أي كذب و زور و هي رواية شاذة- . قال و وطئتها زلزال الوطأة كالضغطة- و منه قوله ص اللهم اشدد وطأتك على مضر - و أصلها موضع القدم- و الزلزال الشدة العظيمة و الجمع زلازل- . و قال الراوندي في شرحه يريد أن سكونها حركة- من قولك وطؤ الشي ء أي صار وطيئا ذا حال لينة- و موضع وطي ء أي وثير- و هذا خطأ لأن المصدر من ذلك وطاءة بالمد- و هاهنا وطأة ساكن الطاء فأين أحدهما من الآخر- . قال و علوها سفل يجوز ضم أولهما و كسره- . قال دار حرب- الأحسن في صناعة البديع- أن تكون الراء هاهنا ساكنة ليوازي السكون هاء نهب- و من فتح الراء أراد السلب- حربته أي سلبت ماله- . قال أهلها على ساق و سياق- يقال قامت الحرب على ساق أي على شدة- و منه قوله سبحانه يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ- و السياق نزع الروح- يقال رأيت فلانا يسوق أي ينزع عند الموت- أو يكون مصدر ساق الماشية سوقا و سياقا- . و قال الراوندي في شرحه- يريد أن بعض أهلها في أثر بعض- كقولهم ولدت فلانة ثلاثة بنين على ساق- و ليس ما قاله بشي ء- لأنهم يقولون ذلك للمرأة إذا لم يكن بين البنين أنثى- و لا يقال ذلك في مطلع التتابع أين كان- . قال ع و لحاق و فراق- اللام مفتوحة مصدر لحق به- و هذا كقولهم الدنيا مولود يولد و مفقود يفقد- . قال ع قد تحيرت مذاهبها- أي تحير أهلها في مذاهبهم- و ليس يعني بالمذاهب هاهنا الاعتقادات بل المسالك- . و أعجزت مهاربها- أي أعجزتهم جعلتهم عاجزين فحذف المفعول- . و أسلمتهم المعاقل لم تحصنهم- . و لفظتهم بفتح الفاء رمت بهم و قذفتهم- . و أعيتهم المحاول أي المطالب- .

شرح نهج البلاغه منظوم

ألا فصونوها و تصوّنوا بها، و كونوا عن الدّنيا نزّاها، و إلى الأخرة ولّاها، وّ لا تضعوا من رفعته التقوى، و لا ترفعوا من رفعته الدّنيا، وّ لا تشيموا بارقها، و لا تسمعوا ناطقها، و لا تجيبوا ناعقها، و لا تستضيئوا بإشراقها، و لا تفتنوا بأعلاقها، فإنّ برقها خالب، وّ نطقها كاذب، وّ أموالها محروبة، وّ أعلاقها مسلوبة. ألا و هى المتصدّية العنون، و الجامحة الحرون و المآئنة الخئون، و الجحود الكنود، و العنود الصّدود، و الحيود المنود، حالها انتقال، وّ وطأتها زلزال، وّ عزّها ذلّ، وّجدّها هزل، وّ علوها سفل، دار حرب وّ سلب، وّ نهب وّ عطب، أهلها على ساق وّ سياق، وّ لحاق وّ فراق، قد تحيّرت مذاهبها، و أعجزت مهاربها، و خابت مطالبها، فأسلمتهم المعاقل، و لفظتهم المنازل، و أعيتهم المحاول

ترجمه

هان تقوى را نگهداريد، و خويش را بدان نگهبان باشيد، (از جهان دورى جوئيد، و با نشاط و شوق بسوى آخرت بشتابيد، آنكه را تقوى بر كشيده است خوارش بدانيد، و آنكه را جهان بر كشيده است شما برش بكشيد، (كه بر كشيده جهان و از كف گذارنده تقوى در دو جهان خوار است) بأبر برق دار جهان ديده مدوزيد، و گوينده اش را گوش مدهيد، و پذيراى خواننده اش مباشيد، به رخشندگيش روشنى مجوئيد، و فريب چيزهاى پر بهايش را مخوريد، زيرا ابرش بى باران، گفته اش دروغ، دارائيش تاراج شده، و چيزهاى گرانبهايش ربوده شده است، (خوانندگان گرامى) اين را بدانيد كه جهان زنا دهنده زنى را ماند كه (با زيور و زيب فراوان، و نگار و نقش بسيار) مستانه خويش را (بمردان) نمايانده و رخ برتابد، و همچون چموش اسبى است كه گاه زيستن فرمان نبرد، دروغگوئى است بسى خائن، و تيره خوئى است بسى ناسپاس گذار، جفا كارى و انحرافش (از راه حقّ و نيكى) بسيار، و دوريش بى شمار است، نگران و درهم است، حالش انتقال و زوال، جاى پايش لغزنده، ارجمنديش خوارى، جدّ و سعيش شوخى و بازيچه، بلنديش پستى است، سراى جنگ و برهنه ساختن و تاراجگرى و تبهكارى است، اهل آن بر پاى ستاده و رانده شونده، و (برفتگان) پيوسته شده، و (از جگر گوشگانشان) جدا شونده اند، راههاى آن سرگردان كننده، و گريزگاههايش خسته سازنده، و مقاصدش نااميد كننده است، (تكليف اهلش در آن معيّن نبوده، و كسى در آن راه بجائى نيست) دژهايش، دنيا پرستان را نگاه نداشته، و آنها را (بچنگ رنج و سختى) در سپرنده است، منازل آنان را دور افكنده، نيرنگها كند و ناتوانشان ساخته است

نظم

  • هلا باشيد تقوى را نگه داربدان ايمن شويد از رنج و آزار
  • ز گيتى جستن دورى ضرور است مكانتان دوستان دار السّرور است
  • اگر تقوى كسى را بر كشيده استو گر گيتى كسى برتر كشيده است
  • مباد آن متّقى را خوار دانيدجهان فرزند را برتر نشانيد
  • كه تقوى را گر از كف كس گذاردبسى خوار است و هيچ عزّت ندارد
  • اگر ابر زمانه هست پر برق ببحر خون ز رعدش هست دل غرق
  • برخشان برق آن ديده مدوزيدبنطق ناطق آن گوش مدهيد
  • بخواننده جهان پاسخ مگوئيدز نورش روشنائى را مجوئيد
  • گر اشيائش بهادار است و سنگينسبك باشد بچشم عقل و آئين
  • درخشان ابر آن باران نداردبنطق و گفته جز هذيان ندارد
  • زرش در معرض تاراج و يغما استاساسش پوچ و هم بيوزن اشياء است
  • جهان باشد زنى زال و زناباركه غير از رو سپيزى نيستش كار
  • نخستين با زر و زيب فراواننمايد خويش را سرمست و رقصان
  • چو خواهد عاشقش وصلش بيابدترش روئى كند روز و بتابد
  • چموش اسبى است اين فرتوت بدزنسوارى ندهد و باشد لگد زن
  • دروغش عهد و پيمان بى اساس است درشتش خوى و طبعش ناسپاس است
  • جفا و كينه را در انعطال استز حقّ و نيكوئى در انحراف است
  • سرائى سست و هم زود انتقال است بنائى پوچ و مايل بر زوال است
  • قرين با خوارى او را ارجمندى استعجين عيشش باندوه و نژندى است
  • تمامى كوشش بازىّ و هزل است بلندش پست و ساكن قرن عزل است
  • در آن بسيار جنگ و كين و حرب استمتاعش مورد سلب است و نهب است
  • بيكپا بهر كوچ اهلش ستاده به بيرون رفتن از آن دل نهاده
  • بخواريشان ز منزلگه براندعزيزانشان بماتمشان نشاند
  • رهش سخت است و سرگردان كننده است ممرّش صعب و جان از تن كننده است
  • قرين مقصود آن با نا اميدى استعجين مشروب و آبش با پليدى است
  • بدور از خويش اهل خود فكنده است بهر قصرى هزاران قبر كنده است
  • به حيلت ناتوانشان ساخت ز اوّلپس آنگه عيششان با غم مبدّل

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 5 نهج البلاغه بخش 2 : فلسفه سكوت

خطبه 5 نهج البلاغه بخش 2 به تشریح موضوع "فلسفه سكوت" می پردازد.
No image

خطبه 50 نهج البلاغه : علل پيدايش فتنه ‏ها

خطبه 50 نهج البلاغه موضوع "علل پيدايش فتنه ‏ها" را مطرح می کند.
No image

خطبه 202 نهج البلاغه : شكوه‏ ها از ستمكارى امّت

خطبه 202 نهج البلاغه موضوع "شكوه‏ ها از ستمكارى امّت" را بررسی می کند.
Powered by TayaCMS