الثامنة و التسعون بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(198) و قال عليه السّلام: لتعطفنّ الدّنيا علينا بعد شماسها عطف الضّروس على ولدها، و تلا عقيب ذلك: «وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ»- 5- القصص».
اللغة
(شمس) شموسا و شماسا: امتنع و أبى، و له تنكّر و أبدى له العداوة و همّ له بالشرّ- المنجد- (الضّروس) الناقة سيّئة الخلق تعضّ حالبها ليبقى لبنها لولدها و ذلك لفرط شفقتها عليه.
المعنى
قال الشارح المعتزلي: و الاماميّة تزعم أنّ ذلك وعد منه بالامام الغائب الّذي يملك الأرض في آخر الزّمان، و أصحابنا يقولون: إنّه وعد بامام يملك الأرض و يستولى على الممالك، و لا يلزم من ذلك أنّه لا بدّ أن يكون موجودا و إن كان غائبا إلى أن يظهر بل يكفى في صحّة هذا الكلام أن يخلق في آخر الوقت، و بعض أصحابنا يقول: إنّه إشارة إلى ملك السّفاح و المنصور- إلخ.
أقول: نلفت نظر القراء الكرام إلى الاتفاق على صدور هذه الجملة منه عليه السّلام، و دلالتها على اعتقاد الاماميّة قطعيّة أيضا، لأنّ التعبير بلفظة علينا صريح في أهل البيت خصوصا بقرينة الاية التي تلاها عليه السّلام.
و بشاعة هذه التأويلات الّتي ذكرها ظاهرة و خصوصا ما نقله عن بعض أصحابه من تطبيق كلامه على ملك السّفاح و المنصور العدوّ القاتل لبني عليّ عليه السّلام بلا ترحّم و عطوفة.
الترجمة
فرمود: دنيا پس از روگردانيها و چموشيهاى خود بما روآورد با همان مهرباني مادّه شتر- ناسازى كه شير را براى كره اش ذخيره كند- بر كره خود، و دنبال آن اين آيه را تلاوت كرد: «مى خواهيم منّت نهيم بر آنانكه ضعيف شمرده شدند در روى زمين و آنانرا أئمّه و وارث پيمبران سازيم- 5- القصص»
( منهاج البراعه فی شرح نهج البلاغه(الخوئی) ج 21 ص279و280)
|